شعر حزين عن الفراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعر حزين عن الفراق

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	شعر-حزين-عن-الفراق.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	69.3 كيلوبايت 
الهوية:	128852
    الفراق هو محطة من محطات الحياة، فمثلما يوجد فيها لقاء يوجد فراق، ومهما كانت أسباب هذا الفراق؛ فإنه من الأمور التي تحزن المفارق، وتتعسه، خاصةً عندما يفارق المرء أحبابه، لسفرٍ، أو موتٍ، أو ظرفٍ ما، وقد نقل لنا الشعراء قصائد عبروا فيها عن تجرعهم الويل، والحزن، والحرمان نتيجة هذا الفراق، ليجعلوننا نعيش ذلك الوجع عند قراءتها، والبحث عنها، ولعلّ أجملها في هذا المقال، وقد ذُكرت مقتطفات من القصائد.


    قصيدة أسألك الرحيلا
    يقول نزار قباني:[١]

    لنفترق قليلا..

    لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

    وخيرنا..

    لنفترق قليلا

    لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي

    أريدُ أن تكرهني قليلا

    بحقِّ ما لدينا..

    من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..

    بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..

    ما زالَ منقوشاً على فمينا

    ما زالَ محفوراً على يدينا..

    بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..

    ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..

    وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

    بحقِّ ذكرياتنا

    وحزننا الجميلِ وابتسامنا

    وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا

    أكبرَ من شفاهنا..

    بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا

    أسألكَ الرحيلا

    لنفترق أحبابا..

    فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..

    تفارقُ الهضابا..

    والشمسُ يا حبيبي..

    تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا

    كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

    كُن مرَّةً أسطورةً..

    كُن مرةً سرابا..

    وكُن سؤالاً في فمي

    لا يعرفُ الجوابا

    من أجلِ حبٍّ رائعٍ

    يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

    وكي أكونَ دائماً جميلةً

    وكي تكونَ أكثر اقترابا

    أسألكَ الذهابا..

    لنفترق.. ونحنُ عاشقان..

    لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان

    فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

    أريدُ أن تراني

    ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

    أريدُ أن تراني..

    لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي

    فقد نسينا

    نعمةَ البكاءِ من زمانِ

    لنفترق..

    كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

    وشوقنا رمادا..

    وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..

    كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري

    فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

    ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير

    ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..

    يا فارسي أنتَ ويا أميري

    لكنني.. لكنني..

    أخافُ من عاطفتي

    أخافُ من شعوري

    أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا

    أخاف من وِصالنا..

    أخافُ من عناقنا..

    فباسْمِ حبٍّ رائعٍ

    أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..

    أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

    وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا

    أسألك الرحيلا..

    حتى يظلَّ حبنا جميلا..

    حتى يكون عمرُهُ طويلا..

    أسألكَ الرحيلا..



    قصيدة أضحى التنائي
    يقول ابن زيدون

    
    أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
    وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
    أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
    حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
    مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
    حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
    أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
    أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
    غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
    بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
    فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
    وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
    وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
    فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
    يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم
    هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا
    لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم
    رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا
    ما حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ
    بِنا وَلا أَن تَسُرّوا كاشِحاً فينا
    كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ
    وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
    بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
    شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
    نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
    يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
    حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
    سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
    إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا
    وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
    وَإِذ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً
    قِطافُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
    لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما
    كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
    لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
    أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
    وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً
    مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
    يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
    مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
    وَاِسأَل هُنالِكَ هَل عَنّى تَذَكُّرُنا
    إِلفاً تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا
    وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
    مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا
    فَهَل أَرى الدَهرَ يَقضينا مُساعَفَةً
    مِنهُ وَإِن لَم يَكُن غِبّاً تَقاضينا
    رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
    مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا
    أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ
    مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا
    إِذا تَأَوَّدَ آدَتهُ رَفاهِيَةً
    تومُ العُقودِ وَأَدمَتهُ البُرى لينا
    كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه
    بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا
    كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ
    زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا
    ما ضَرَّ أَن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
    وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا
    يا رَوضَةً طالَما أَجنَت لَواحِظَنا
    وَرداً جَلاهُ الصِبا غَضّاً وَنَسرينا
    وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها
    مُنىً ضُروباً وَلَذّاتٍ أَفانينا
    وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ
    في وَشيِ نُعمى سَحَبنا ذَيلَهُ حينا
    لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
    وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
    إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ
    فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا
    يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها
    وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسلينا
    كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
    وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا
    إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم
    في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا
    سِرّانِ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا
    حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
    لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
    عَنهُ النُهى وَتَرَكنا الصَبرَ ناسينا
    إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَراً
    مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَبرَ تَلقينا
    أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ
    شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا
    لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ
    سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا
    وَلا اِختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ
    لَكِن عَدَتنا عَلى كُرهٍ عَوادينا
    نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً
    فينا الشَمولُ وَغَنّانا مُغَنّينا
    لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا
    سِيَما اِرتِياحٍ وَلا الأَوتارُ تُلهينا
    دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً
    فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا
    فَما اِستَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحبِسُنا
    وَلا اِستَفَدنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا
    وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ
    بَدرُ الدُجى لَم يَكُن حاشاكِ يُصبينا
    أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً
    فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا
    وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ
    بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا
    عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
    صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا
    


    قصيدة العينُ بعدَ فِراقها الوَطَنا
    يقول خير الدين الزركلي:

    
    العينُ بعدَ فِراقها الوَطَنا
    لا ساكِنًا ألِفَت ولا سَكَنا
    رَيَّانةٌ بالدَّمع أقلقَها
    ألا تُحسَّ كرًى ولا وَسَنا
    كانت تَرى في كلِّ سانحةٍ
    حُسنًا وباتَت لا تَرى حَسَنا
    والقلبُ لولا أنَّةٌ صَعِدَت
    أنكَرتُه وشَكَكتُ فيه أنا
    ليتَ الذينَ أحبُّهم علِموا
    وهمُ هنالكَ مالقيتُ هن
    ما كنتُ أحسَبُني مُفارقَهم
    حتَّى تفارقَ روحيَ البدنا
    يا طائرًا غنَّى على غُصُنٍ
    والنيلُ يسقي ذلكَ الغُصُنا
    زِدني وهِج ما شئتَ من شَجَني
    إن كنتَ مثلي تعرفُ الشَّجَنا
    أذكَرتَني ما لستُ ناسِيَه
    ولرُبَّ ذكرى جدَّدَت حَزَنا
    أذكَرتَني بَرَدى ووادِيَه
    والطَّيرَ آحادًا به وثُنى
    وأحبَّةً أسرَرتُ من كَلَفي
    وهَوايَ فيهِم لاعِجًا كَمَنا
    كم ذا أُغالبُه ويغلِبُني
    دَمعٌ إذا كَفكَفتُه هَتَنا
    لي ذكرياتٌ في رُبوعِهُمُ
    هُنَّ الحياةُ تألُّقًا وسَنا
    إنَّ الغريبَ معذَّبٌ أبدًا
    إن حلَّ لم ينعَم وإن ظَعَنا
    


    قصيدة اللَهُ جارُكَ في اِنطِلاقِك
    يقول الشاعر البحتري:

    
    اللَهُ جارُكَ في اِنطِلاقِك
    تِلقاءَ شامِكَ أَو عِراقِك
    لا تَعذُلَنّي في مَسي
    ري يَومَ سِرتُ وَلَم أُلاقِك
    إِنّي خَشيتُ مَواقِفاً
    لِلبَينِ تَسفَحُ غَربَ ماقِك
    وَعَلِمتُ أَنَّ بُكاءَنا
    حَسبَ اِشتِياقي وَاِشتِياقِك
    وَذَكَرتُ ما يَجِدُ المُوَد
    دِعُ عِندَ ضَمِّكَ وَاِعتِناقِك
    فَتَرَكتُ ذاكَ تَعَمُّفاً
    وَخَرَجتُ أَهرُبُ مِن فِراقِك
    


    قصيدة فراق ومن فارقت ليس بمذممٍ
    يقول المتنبي:

    
    فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ
    وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّمِ
    وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ
    إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ
    سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً
    مِنَ الضَيمِ مَرمِيّاً بِها كُلُّ مَخرَمِ
    رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِنٍ
    عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَمِ
    وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُهُ
    بِأَجزَعَ مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّمِ
    فَلَو كانَ ما بي مِن حَبيبٍ مُقَنَّعٍ
    عَذَرتُ وَلَكِن مِن حَبيبٍ مُعَمَّمِ
    رَمى وَاِتَّقى رَميِي وَمِن دونِ ما اِتَّقى
    هَوىً كاسِرٌ كَفّي وَقَوسي وَأَسهُمي
    إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ
    وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ
    وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ
    وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ
    أُصادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ
    وَأَعرِفُها في فِعلِهِ وَالتَكَلُّمِ
    وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ
    مَتى أَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ
    وَإِن بَذَلَ الإِنسانُ لي جودَ عابِسٍ
    جَزَيتُ بِجودِ التارِكِ المُتَبَسِّمِ
    


    قصيدة أشكو الفراق إلى التلاقي
    يقول ابن الرومي:

    
    أشكو الفراق إلى التلاقي
    وإلى الكرى سهر المآقي
    وإلى السلوِّ تفجعي
    وإلى التصبر ما ألاقي
    وإلى الذي شطت به
    عني النوى طول اشتياقي
    وطوت حشاي على الجوى
    لما طوته يدُ الفراق
    صبراً فرب تفرُّقٍ
    آت بقرب واتفاق
    


    قصيدة وَما في الأَرضِ أشقى من مُحِب
    يقول نصيب بن رباح:

    
    وَما في الأَرضِ أشقى من مُحِب
    وَإن وُجد الهَوى حلو المَذاق
    تَراهُ باكِياً أَبَداً حَزينا
    مَخافَةَ فرقه أَو لاِشتِياق
    فَيَبكي إِن نَأوا شَوقاً إِلَيهِم
    وَيَبكي إِن دَنوا خَوف الفُراق
    فَتَسخن عَينه عِند التَنائي
    وَتَسخُن عَينُه عِندَ التَلاقي
    


    قصيدة أَلا إِنَّ قَلبي مِن فِراقِ أَحِبَّتي
    يقول الشاعر بشار بن برد:

    أَلا إِنَّ قَلبي مِن فِراقِ أَحِبَّتي**وَإِن كُنتُ لا أُبدي الصَبابَةَ جازِعُ

    وَدَمعِيَ بَينَ الحُزنِ وَالصَبرِ فاضِحي**وَسِتري عَنِ العُذّالِ عاصٍ وَطائع

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الفخر-في-الشعر-الجاهلي.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	72.3 كيلوبايت 
الهوية:	128851

    قصيدة أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ
    يقول أبو فراس الحمداني:

    
    أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ
    وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ
    لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ
    وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ
    وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ
    أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ
    وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ
    وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ
    وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي
    وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ
    إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً
    فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ
    إِذا لَم أَجِد مِن خُلَّةٍ ما أُريدُهُ
    فَعِندي لِأُخرى عَزمَةٌ ورِكابُ
    وَلَيسَ فِراقٌ ما اِستَطَعتُ فَإِن يَكُن
    فِراقٌ عَلى حالٍ فَلَيسَ إِيابُ
    صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ
    قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ
    وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني
    وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
    وَأَلحَظُ أَحوالَ الزَمانِ بِمُقلَةٍ
    بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ
    بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ
    وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ
    وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم
    ذِئاباً عَلى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ
    تَغابَيتُ عَن قَومي فَظَنّوا غَباوَتي
    بِمَفرِقِ أَغبانا حَصىً وَتُرابُ
    وَلَو عَرَفوني حَقَّ مَعرِفَتي بِهِم
    إِذاً عَلِموا أَنّي شَهِدتُ وَغابوا
    وَما كُلُّ فَعّالٍ يُجازى بِفِعلِهِ
    وَلا كُلُّ قَوّالٍ لَدَيَّ يُجابُ
    وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي
    كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
    إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّنا بِمَنازِلٍ
    تَحَكَّمُ في آسادِهِنَّ كِلابُ
    تَمُرُّ اللَيالي لَيسَ لِلنَفعِ مَوضِعٌ
    لَدَيَّ وَلا لِلمُعتَفينَ جَنابُ
    وَلا شُدَّ لي سَرجٌ عَلى ظَهرِ سابِحٍ
    وَلا ضُرِبَت لي بِالعَراءِ قِبابُ
    وَلا بَرَقَت لي في اللِقاءِ قَواطِعٌ
    وَلا لَمَعَت لي في الحُروبِ حِرابُ
    سَتَذكُرُ أَيّامي نُمَيرٌ وَعامِرٌ
    وَكَعبٌ عَلى عِلّاتِها وَكِلابُ
    أَنا الجارُ لازادي بَطيءٌ عَلَيهُمُ
    وَلا دونَ مالي لِلحَوادِثِ بابُ
    وَلا أَطلُبُ العَوراءَ مِنهُم أُصيبُها
    وَلا عَورَتي لِلطالِبينَ تُصابُ
    وَأَسطو وَحُبّي ثابِتٌ في صُدورِهِم
    وَأَحلَمُ عَن جُهّالِهِم وَأُهابُ
    بَني عَمِّنا ما يَصنَعُ السَيفُ في الوَغى
    إِذا فُلَّ مِنهُ مَضرِبٌ وَذُبابُ
    بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا
    شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ
    بَني عَمِّنا نَحنُ السَواعِدُ وَالظُبى
    وَيوشِكُ يَوماً أَن يَكونَ ضِرابُ
    وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم
    حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا
    فَعَن أَيِّ عُذرٍ إِن دُعوا وَدُعيتُم
    أَبَيتُم بَني أَعمامِنا وَأَجابوا
    وَما أَدَّعي مايَعلَمُ اللَهُ غَيرَهُ
    رِحابُ عَلِيٍّ لِلعُفاةِ رِحابُ
    وَأَفعالُهُ لِلراغِبينَ كَريمَةٌ
    وَأَموالُهُ لِلطالِبينَ نِهابُ
    وَلَكِن نَبا مِنهُ بِكَفَّيَّ صارِمٌ
    وَأَظلَمَ في عَينَيَّ مِنهُ شِهابُ
    وَأَبطَأَ عَنّي وَالمَنايا سَريعَةٌ
    وَلِلمَوتِ ظُفرٌ قَد أَطَلَّ وَنابُ
    فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ
    وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ
    فَأَحوَطُ لِلإِسلامِ أَن لا يُضيعَني
    وَلي عَنكَ فيهِ حَوطَةٌ وَمَنابُ
    وَلَكِنَّني راضٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
    لِيُعلَمَ أَيُّ الحالَتَينِ سَرابُ
    وَما زِلتُ أَرضى بِالقَليلِ مَحَبَّةً
    لَدَيكَ وَما دونَ الكَثيرِ حِجابُ
    وَأَطلُبُ إِبقاءً عَلى الوُدِّ أَرضَهُ
    وَذِكري مُنىً في غَيرِها وَطِلابُ
    كَذاكَ الوِدادُ المَحضُ لايُرتَجى لَهُ
    ثَوابٌ وَلا يُخشى عَلَيهِ عِقابُ
    وَقَد كُنتُ أَخشى الهَجرَ وَالشَملُ جامِعٌ
    وَفي كُلِّ يَومٍ لَفتَةٌ وَخِطابُ
    فَكَيفَ وَفيما بَينَنا مُلكُ قَيصَرٍ
    وَلِلبَحرِ حَولي زَخرَةٌ وَعُبابُ
    أَمِن بَعدِ بَذلِ النَفسِ فيما تُريدُهُ
    أُثابُ بِمُرِّ العَتبِ حينَ أُثابُ
    فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
    وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
    وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
    وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
    
يعمل...
X