ثناييات فلقه واحادياتها
Dicotyledons and monocotyledon - Dicotylédones et monocotylédone
ثنائيات الفلقة وأحادياتها
ثنائيات الفلقة Dicotyledons وأحادياتها Monocotyledns (وقد أصبحت التسمية الحديثة لصف النباتات الثنائيات الفلقة لأمور تخصصية: صف المغنوليات Magnoliatae كما أصبحت تسمية أحاديات الفلقة صف الزنبقيات Liliatae)، صف من النباتات الزهرية المكونة لبذورٍ بادراتها ثنائية الفلقة أو أحاديتها. ينتمي صفا ثنائية الفلقة وأحاديتها إلى شعيبة مغلفات البذور[ر] Angiospermae وشعبة ظاهرات الإلقاح[ر] Phanerogamae.
يعد البيولوجي جون ري (1627-1705)Johen Ray أول من طرح فكرة اعتماد التصنيف النباتي على عدد الفلقات التي تحملها البادرات البذرية، وهكذا قسمت شعيبة النباتات المغلفات البذور إلى صف أحاديات الفلقة التي بادراتها تحمل فلقة واحدة، وصف ثنائيات الفلقة التي بادراتها تحمل فلقتين. وقد اعتمد هذا المعيار أساساً عملياً للفصل بين النباتات أحاديات الفلقة وثنائيتها من دون الرجوع إلى تشريح البذور أو تفحصها مع العلم بوجود بعض التداخلات الانتقالية بين الصفين.
صفاتها الشكلية
يختلف الشكل الخارجي لثنائيات الفلقة عن أحادياتها: فالسوق الهوائية في ثنائيات الفلقة غالباً متفرعة، بينما تبقى دوماً بسيطة في أحادياتها، والنورات على العكس بسيطة في الثنائيات ومتفرعة في الأحاديات.
أغلب أحاديات الفلقة نباتات أرضية Geophytes أي تقضي الفصل الحرج في باطن الأرض بوساطة أعضاء ترابية كالجذامير والأبصال، بينما تبدي ثنائيات الفلقة أشكالاً عديدة متكيفة مع الحياة الهوائية فمنها دائم الخضرة ومنها ساقط الأوراق ومنها الكبير ومنها القزمي. كما أن الجذر الرئيس دائم الوجود في الثنائيات بينما يزول مباشرة بعد الإنتاش في الأحاديات.
الأوراق متباينة في الزمرتين: فهي كثيرة متنوعة الأشكال والتعريق في صف الثنائيات: منها البسيطة والمركبة، والتامة والمفصصة والمقسمة والمشرمة، ومن تعريقات نصول أوراقها الريشي والكفي والمختلط وحتى المتوازي في بعض الحالات، بينما تكون الأوراق في الأحاديات دوماًً تامة متطاولة شريطية متوازية التعريق.
ويبدو التباين الزهري في الزمرتين بصورة أوضح: فالقطع الزهرية في الثنائيات من النموذج الخماسي الأجزاء أو رباعيها، بينما تكون القطع الزهرية في الأحاديات من النموذج الثلاثي الأجزاء، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التميز بين القطع الكأسية والقطع التويجية في الثنائيات وعدم التميز بينهما في الأحاديات وتسميتها بالبتلات tepals كما في الزنبق. كما أن البنية الزهرية في الفصيلة النجيلية[ر] Graminaceae شديدة التخصص مكونة من حشفة أولى خارجية تدعى غلوم glume وحشفة ثانية داخلية تدعى لامية lamea وحشفة ثالثة داخلية ثابتة تدعى بالية palea وهي تحورات في أكمام الأزهار.
كذلك الأمر بالنسبة إلى تشكل رباعيات حبات الطلع التي تتكون الفواصل بين خلاياها بصورة متواقتة في الثنائيات وبصورة متتابعة في الأحاديات.
الصفات التشريحية
تختلف البنية التشريحية في كلا الزمرتين: فالبنية الابتدائية للحزم الوعائية اللحائية الساقية مكونة من دائرة واحدة، كل حزمة منها مكونة من خشب داخلي ولحاء خارجي يفصل بينها أشعة مخية في الثنائيات، بينما تتوضع الحزم الوعائية اللحائية الساقية في الأحاديات مكونة من عدد من الدوائر الحزمية الوعائية اللحائية المنتشرة في المخ.
أما بالنسبة إلى البنية الثانوية فالفروق بين الزمرتين تكون أكثر وضوحاً: فالبنية الثانوية في أحاديات الفلقة تتكون من إضافة حزم لحائية وعائية ابتدائية البنية تأخذ شكل T أو V محاطة بالنسج السكليرنشيمية المتخشبة، وتتوزع في دوائر متحدة المركز. بينما تتكون البنية الثانوية في ثنائيات الفلقة بوساطة نموذجين من النسج المولدة الثانوية يطلق على الأول منها اسم الكامبيوم cambium الوعائي، الموجود عادة بين الحزم الوعائية اللحائية، المكون لخشب جذوع الأشجار في الداخل والمعروف بالخشب الثانوي، واللحاء الثانوي في المحيط. ويطلق على النسيج المولد الثانوي اسم الكامبيوم القشري، الموجود في القشرة، والذي يعطي إلى الداخل البرنشيم الثانوي القشري، وإلى الخارج الفلين الثانوي.
النشأة
ظهرت النباتات المغلفات البذور (التي أصبحت تسميتها الحديثة لأمور تخصصية شعيبة المغنوليات Magnoliophytina) في مطلع الكريتاسي العلوي الذي ترجع تكويناته إلى 135 مليون سنة تقريباً مستمدة أصولها من النباتات السيكاسية. يوضح الشكل (1) الأصول النظرية للنباتات البذرية مشتقة من زمرة السراخس البذرية من رتبة التريديات اللجينية Lyginopteridales.
قسم صف ثنائيات الفلقة قديماً إلى ثلاثة صفيفات اعتماداً على صفة البتلات:
عديمات البتلات Apetals، ومنفصلات البتلات Dialypetals، وملتحمات البتلات Gamopetals، وعدّت عديمات البتلات بدائية وملتحماتها متطورة. بينما تقسم التصانيف الحديثة اعتماداً على معايير شكلية وكيميائية حيوية صف ثنائيات الفلقة إلى ستة صفيفات: صف المغنوليات Magnlidae ومثالها المغنوليا، وصف القرنفليات Caryophyllidae ومثالها القرنفل، وصف الديلينيات Dillenidae ومثالها الديلينة والسنديان، وصف الورديات Rosidae ومثالها الورد، وصف الحاماميليدات Hamamelidae ومثالها الحمامليس والشاي والمنتور، وصف النجميات Asteridae ومثالها عباد الشمس.
كما قسمت التصانيف الحديثة صف أحاديات الفلقة إلى ثلاثة صفيفات اعتماداً على المعايير السابقة: صف الألسمات Alismatidae ومثالها الألسما Alisma، وصف الزنبقيات Lilidae ومثالها الزنبق Lilium، وصف النخيليات Arecidae ومثالها النخيل Phoenix.
أنور الخطيب
Dicotyledons and monocotyledon - Dicotylédones et monocotylédone
ثنائيات الفلقة وأحادياتها
ثنائيات الفلقة Dicotyledons وأحادياتها Monocotyledns (وقد أصبحت التسمية الحديثة لصف النباتات الثنائيات الفلقة لأمور تخصصية: صف المغنوليات Magnoliatae كما أصبحت تسمية أحاديات الفلقة صف الزنبقيات Liliatae)، صف من النباتات الزهرية المكونة لبذورٍ بادراتها ثنائية الفلقة أو أحاديتها. ينتمي صفا ثنائية الفلقة وأحاديتها إلى شعيبة مغلفات البذور[ر] Angiospermae وشعبة ظاهرات الإلقاح[ر] Phanerogamae.
يعد البيولوجي جون ري (1627-1705)Johen Ray أول من طرح فكرة اعتماد التصنيف النباتي على عدد الفلقات التي تحملها البادرات البذرية، وهكذا قسمت شعيبة النباتات المغلفات البذور إلى صف أحاديات الفلقة التي بادراتها تحمل فلقة واحدة، وصف ثنائيات الفلقة التي بادراتها تحمل فلقتين. وقد اعتمد هذا المعيار أساساً عملياً للفصل بين النباتات أحاديات الفلقة وثنائيتها من دون الرجوع إلى تشريح البذور أو تفحصها مع العلم بوجود بعض التداخلات الانتقالية بين الصفين.
صفاتها الشكلية
يختلف الشكل الخارجي لثنائيات الفلقة عن أحادياتها: فالسوق الهوائية في ثنائيات الفلقة غالباً متفرعة، بينما تبقى دوماً بسيطة في أحادياتها، والنورات على العكس بسيطة في الثنائيات ومتفرعة في الأحاديات.
أغلب أحاديات الفلقة نباتات أرضية Geophytes أي تقضي الفصل الحرج في باطن الأرض بوساطة أعضاء ترابية كالجذامير والأبصال، بينما تبدي ثنائيات الفلقة أشكالاً عديدة متكيفة مع الحياة الهوائية فمنها دائم الخضرة ومنها ساقط الأوراق ومنها الكبير ومنها القزمي. كما أن الجذر الرئيس دائم الوجود في الثنائيات بينما يزول مباشرة بعد الإنتاش في الأحاديات.
الأوراق متباينة في الزمرتين: فهي كثيرة متنوعة الأشكال والتعريق في صف الثنائيات: منها البسيطة والمركبة، والتامة والمفصصة والمقسمة والمشرمة، ومن تعريقات نصول أوراقها الريشي والكفي والمختلط وحتى المتوازي في بعض الحالات، بينما تكون الأوراق في الأحاديات دوماًً تامة متطاولة شريطية متوازية التعريق.
ويبدو التباين الزهري في الزمرتين بصورة أوضح: فالقطع الزهرية في الثنائيات من النموذج الخماسي الأجزاء أو رباعيها، بينما تكون القطع الزهرية في الأحاديات من النموذج الثلاثي الأجزاء، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التميز بين القطع الكأسية والقطع التويجية في الثنائيات وعدم التميز بينهما في الأحاديات وتسميتها بالبتلات tepals كما في الزنبق. كما أن البنية الزهرية في الفصيلة النجيلية[ر] Graminaceae شديدة التخصص مكونة من حشفة أولى خارجية تدعى غلوم glume وحشفة ثانية داخلية تدعى لامية lamea وحشفة ثالثة داخلية ثابتة تدعى بالية palea وهي تحورات في أكمام الأزهار.
كذلك الأمر بالنسبة إلى تشكل رباعيات حبات الطلع التي تتكون الفواصل بين خلاياها بصورة متواقتة في الثنائيات وبصورة متتابعة في الأحاديات.
الصفات التشريحية
تختلف البنية التشريحية في كلا الزمرتين: فالبنية الابتدائية للحزم الوعائية اللحائية الساقية مكونة من دائرة واحدة، كل حزمة منها مكونة من خشب داخلي ولحاء خارجي يفصل بينها أشعة مخية في الثنائيات، بينما تتوضع الحزم الوعائية اللحائية الساقية في الأحاديات مكونة من عدد من الدوائر الحزمية الوعائية اللحائية المنتشرة في المخ.
أما بالنسبة إلى البنية الثانوية فالفروق بين الزمرتين تكون أكثر وضوحاً: فالبنية الثانوية في أحاديات الفلقة تتكون من إضافة حزم لحائية وعائية ابتدائية البنية تأخذ شكل T أو V محاطة بالنسج السكليرنشيمية المتخشبة، وتتوزع في دوائر متحدة المركز. بينما تتكون البنية الثانوية في ثنائيات الفلقة بوساطة نموذجين من النسج المولدة الثانوية يطلق على الأول منها اسم الكامبيوم cambium الوعائي، الموجود عادة بين الحزم الوعائية اللحائية، المكون لخشب جذوع الأشجار في الداخل والمعروف بالخشب الثانوي، واللحاء الثانوي في المحيط. ويطلق على النسيج المولد الثانوي اسم الكامبيوم القشري، الموجود في القشرة، والذي يعطي إلى الداخل البرنشيم الثانوي القشري، وإلى الخارج الفلين الثانوي.
النشأة
|
قسم صف ثنائيات الفلقة قديماً إلى ثلاثة صفيفات اعتماداً على صفة البتلات:
عديمات البتلات Apetals، ومنفصلات البتلات Dialypetals، وملتحمات البتلات Gamopetals، وعدّت عديمات البتلات بدائية وملتحماتها متطورة. بينما تقسم التصانيف الحديثة اعتماداً على معايير شكلية وكيميائية حيوية صف ثنائيات الفلقة إلى ستة صفيفات: صف المغنوليات Magnlidae ومثالها المغنوليا، وصف القرنفليات Caryophyllidae ومثالها القرنفل، وصف الديلينيات Dillenidae ومثالها الديلينة والسنديان، وصف الورديات Rosidae ومثالها الورد، وصف الحاماميليدات Hamamelidae ومثالها الحمامليس والشاي والمنتور، وصف النجميات Asteridae ومثالها عباد الشمس.
كما قسمت التصانيف الحديثة صف أحاديات الفلقة إلى ثلاثة صفيفات اعتماداً على المعايير السابقة: صف الألسمات Alismatidae ومثالها الألسما Alisma، وصف الزنبقيات Lilidae ومثالها الزنبق Lilium، وصف النخيليات Arecidae ومثالها النخيل Phoenix.
أنور الخطيب