Fareed Zaffour
1 يوليو 2022 ·
ابو رفعت حاج بكري - مثقفو حلب
30 يونيو 2022 ·
قبيل انقراض صناعات يدويه ريفيه....
لااقصد هنا المهن والصناعات الموروثة في مدننا السوريه...وانما اقصد تلك الصناعات التي اشتهرت بها بعض القرى السوريه..والتي كانت تؤمن الكفاف للفلاح الذي لم تكن لديه الارض الزراعيه التي تكفي لمعيشته..والتي عاصرها جيلنا الا ان بعضها اصبح في طريقه الى الانقراض...
مثالها صناعة الزجاج والاواني والقطرميزات الزجاجيه في بلدة أرمناز بطرق يدويه موروثه..والتي تم تطويرها من أهل البلده لتصبح لهم هنالك معامل للزجاج في البلده..وخارجها..
ومثالها صناعة ..الحصر..في مدينتي اريحا وادلب..والتي كانت تختص بها النساء..حيث كانت تصنع من قش نبات معروف لهذه الغايه..وكانت تتميز تلك الحصر بسماكتها وعزلها لرطوبة الشتاء..
ومثالها...صناعة الشعر في قرية الشغر..منطقة جسر الشعور.. حيث كانت تلك القريه الصغيره تستورد اطنان من شعر الماعز وتحولها بمغازل في القريه الى منسوجات من الشعر عالية القيمه تستعمل لصناعة بيوت الشعر الفاخره في البوادي وقد اشتهرت هذه القريه في تلك الصناعه سيما في دول الخليج..
ومثالها الصناعات القصبيه ..من القصب..في قريه الحسينيه ..بمنطقة الجسر ايضا.. كالسلال بمختلف انواعها واحجامها واشياء اخرى من القصب..ورغم قلة عدد سكان القريه الا انها كانت تصدر منتجاتها الى مختلف المدن السوريه..
ومثالها ايضا في قريه من قرى الجسر ..قرية الشاتوريه.. التي كانت مشهوره بصناعة الاواني الفخاريه وتنانير الفخار..وكان رجال القربه يجلبون التراب الفخاري من جبل معين..ثم تقوم نساء القريه بمهمة عجنه وشغله وشيه بالنار الخ..ثم كان يقوم الرجال بتسويقه..وذلك بنقل تلك المصنوعات على ظهور الدواب لقرى بعيده ومقايضتها بالقمح والشعير لتأمين مؤونة الشتاء..ومثل ذلك صناعة اهل قرية الملند المجاوره لسلال يصنعونها من اعواد ريحان حب الآس.. وللسله مسكتان لكي يحملها شخصان عندما يتم تعبئتها بالقمح لتغطيسه بالماء بغية غسيله قبل طحنه او صناعة البرغل منه..
ومثالها..صناعة السكاكين..التي تطوى ..والتي لها مسكة مصنوعة من قرون الحيوانات....وما زالت تشتهر بها مدينة جبله في محافظة اللاذقيه..وقرية الجديده..في منطقة جسر الشغور..
ومثالها ..صناعة اللباد..وهو بساط سميك يصنع من وبر الجمال المضغوط..وتفرش به المضافات والبيوت سيما أيام الشتاء..وهو سميك جدا وبذلك فهو يوفر الدفء ويحمي من الرطوبه.وقد وجدت صناعته منتشره في قرى محافظات الجزيره السوريه ..كقرية حويجة عبدي في محافظة الرقه..
ومثالها صناعة السجاجيد والحرامات من شعر نوع من الماعز يسمى ..المرعز.. .وهي صناعات ذات قيمه كبيره وتتصف بالمتانه حتى انه يمكن توريثها.. وقد وجدت صناعتها منتشره في القرى الحدوديه بمحافظتي الحسكه والرقه....
ومثالها..البسط القماشيه..والتي كان لها انوال في معظم القرى...فقد كانت النساء في البيوت يجمعن بقايا القماش العتيق على هيئة أشرطه يلفونها على شكل كرات ويدفعون بها الى النول ليردها لهم بساطا متواضعا..يتم فرشه في البيوت الفقيره او عند الذهاب للبريه الخ..
ومثالها..مايسمى المئزر او الميزر.. وكانت تصنعه بعض القرى كقرية.. .كفرنجه..ناحية بداما.. والميزر كانت تلفه النساء القرويات على وسطهن..لتتصدى به لاشغالها اليوميه والزراعيه..
ويمكن ان نلحق بذلك ماكان يصنعه الغجر أو القرباط من مصنوعات..فقد كانوا يمرون على القرى على حميرهم ذات الحجم الصغير..فمنهم من يختص بصناعة المناخيل او الغرابيل ..وكانوا يقايضون بها اهل القرى بملئها بمحصول معين..كالتين اليابس...ومنهم الحدادين.. الذين يصنعون السكاكين وخلافها..ومنهم صانعو الاسنان..وكانوا يقومون بدور طبيب الأسنان.. ولا يزال منهم حتى الآن..ويقال ان منهم من يعمل في أوروبا.. بسبب رخص اجورهم...ومنهم من يسمون..المطاربه..وهم المختصون بصناعة الطبول والزمور واحياء الافراح ...الخ..
وأخيرا لاأدعي أني قد أحطت بكل الصناعات الريفيه.. ومن كان منكم يعرف المزيد فلا بأس بذكره وشكرا لصبركم ...