سيناترا (فرانك ـ)
(1915ـ 1998)
فرانك (فرنسيس ألبرت) سيناترا Frank Sinatra، مغن وممثل ومنتج أمريكي ولد في مدينة هوبوكن (ولاية نيوجيرسي) وتوفي في لوس أنجلس. ارتقى سيناترا أعلى درجات سلم المجد في مجال الأعمال المنوعة، وصار أغنى وأنشط رجال صناعة البرامج الترفيهية، فقد كانت الموسيقى هوسه الأول والأخير. ظهر في أكثر من خمسين فيلماً، ورشح مرتين لنيل جائزة الأوسكار، نجح في إحداها.
كانت لسيناترا في صغره ميول للكتابة الرياضية، وعمل فترة في إحدى الصحف المحلية آنذاك، لكن موسيقى بيلي هوليديBillie Holiday، وبينغ كروسبي Bing Crosbyجعلتاه يحول اهتماماته إلى الموسيقى. بدأ سيناترا بالغناء في فرقة محلية صغيرة تدعى رباعي هوبوكن The Hoboken Fourنسبة إلى مدينته، وحين حلت الفرقة نفسها فيما بعد، قرر الاستمرار في الغناء في نوادٍ وحانات صغيرة، وفيها أتيحت لـه فرصة تسجيل أغنية للإذاعة لاقت نجاحاً جيدا،ً فتم التعاقد معه لتقديم برنامج موسيقي بعنوان (أغاني سيناترا) Songs by Sinatra. جاء التحول الكبير حين قدم سيناترا في أواخر عام 1942 بعضاً من أغانيه على خشبة مسرح باراماونت Paramount Theatreفي ساحة تايمز Times Square في مدينة نيويورك، فقد هاج الجمهور وماج واحتفى به احتفاءً عظيماً جعله بين ليلة وضحاها من أشهر نجوم تلك الأيام. تتالت في إثرها العروض على سيناترا، وكان معظم الأدوار التي يُكلّف بها يحمل الطابع الموسيقي الغنائي، وكان دوره التمثيلي الأول في فيلم «أعلى وأعلى» Higher and Higher، في عام 1943. حصل سيناترا في عام 1945 على جائزة الأوسكار الخاصة عن دوره في فيلم «البيت الذي أعيش فيه» The House I live inوهو فيلم وثائقي يدين التعصب الأعمى. واستمر على أداء الأدوار الصغيرة نسبياً، لكنها مؤثرة، حتى نهاية أربعينيات القرن العشرين.
كانت أفضل أفلام سيناترا تلك التي شاركه البطولة فيها النجم جين كيلي Gene Kelly التي أظهر فيها سيناترا مهارات مفاجئة بإتقانه الرقص بصورة رائعة. ولكن كيلي كان هو عامل الجذب الأساس في هذه الأفلام. وبعد عدة أدوار مهمة قدمها سيناترا، بدأ الجمهور ينظر إليه نظرة ناقدة فاحصة، وكانت النتيجة أنه أخفق في عدد من الأفلام التي مثّل فيها في نهاية أربعينيات القرن العشرين وبداية خمسينياته، مما أدى إلى تدهور في شعبيته. وحين جاءته أزمة حباله الصوتية، عام 1952، اعتقد الجميع أن نجمه قد أفل.
في عام 1953، حصل سيناترا مجدداً على فرصة جديدة في فيلم «من هنا وإلى الخلود» From Here to Eternity من إخراج جيمس جونز James Jones وإنتاج هاري كوهن Harry Cohn المعروف باصطياده لممثلين واقعين في أزمات تجعلهم يقبلون أجوراً متدنية، فدفع لسيناترا عن هذا الفيلم ثمانية آلاف دولار فقط. لكن الفيلم لاقى نجاحاً باهراً وحصل سيناترا على أوسكار أفضل ممثل مما جعله يرتقي سلم المجد مجدداً.
اسـتمر سـيناترا في تقديم أدوار جميلة في الخمسـينيات، واستعاد صوته ألقه، فعاد إلى الأدوار الغنائية الاستعراضية. ومنها «رجال وألعاب» Guys and Dolls ت(1955)، و«المجتمع الراقي» High Society ت(1956). لكن الفيلم الذي صنع لسيناترا الشهرة الأكبر والسمعة الأوسع كان بلا شك «الرجل ذو الذراع الذهبية» The Man with the Golden Arm ت(1959) من إخراج الأمريكي أوتو بريمينغر Otto Preminger.
في بداية ستينيات القرن العشرين انشغل سيناترا مع مجموعة من الممثلين مثل دين مارتين Dean Martin، وسامي ديفيز جونيور .Sami Davis Jr، وبيتر لاوفورد Peter Lawford بتحقيق عدد كبير من الأفلام الترفيهية الخفيفة مثل «أربعة من أجل تكساس» Four for Texas ت(1962) و«روبين والقلنسوات السبعة» Robin and the Seven Hoods ت(1964). كما أنتج هو نفسه عدداً من تلك الأفلام. لكن الفيلم الوحيد الذي قام بإخراجه وإنتاجه وبطولته معاً كان في عام 1965 بعنوان «لا أحد سوى الشجاع» None But the Brave.
في عام 1971 أعلن سيناترا، بعد إخفاقه في عدد من الأفلام الكوميدية التي قدمها، انسحابه من السينما واعتزاله العمل الاستعراضي. لكن ذلك لم يدم طويلاً، فقد عاد بعد سنوات قليلة فقط لإحياء الحفلات الموسيقية وتسجيل الأغاني والتمثيل، وكان من أهم الأدوار التي أداها في الثمانينيات دوره في فيلم «الخطيئة المميتة الأولى»The First Deadly Sin ت(1980). تزوج سيناترا أربع مرات، مرتان منهما من ممثلات مشهورات (أفا غاردنر Ava Gardner)، و(ميا فارو Mia Farrow).
فراس دهني
(1915ـ 1998)
فرانك (فرنسيس ألبرت) سيناترا Frank Sinatra، مغن وممثل ومنتج أمريكي ولد في مدينة هوبوكن (ولاية نيوجيرسي) وتوفي في لوس أنجلس. ارتقى سيناترا أعلى درجات سلم المجد في مجال الأعمال المنوعة، وصار أغنى وأنشط رجال صناعة البرامج الترفيهية، فقد كانت الموسيقى هوسه الأول والأخير. ظهر في أكثر من خمسين فيلماً، ورشح مرتين لنيل جائزة الأوسكار، نجح في إحداها.
كانت لسيناترا في صغره ميول للكتابة الرياضية، وعمل فترة في إحدى الصحف المحلية آنذاك، لكن موسيقى بيلي هوليديBillie Holiday، وبينغ كروسبي Bing Crosbyجعلتاه يحول اهتماماته إلى الموسيقى. بدأ سيناترا بالغناء في فرقة محلية صغيرة تدعى رباعي هوبوكن The Hoboken Fourنسبة إلى مدينته، وحين حلت الفرقة نفسها فيما بعد، قرر الاستمرار في الغناء في نوادٍ وحانات صغيرة، وفيها أتيحت لـه فرصة تسجيل أغنية للإذاعة لاقت نجاحاً جيدا،ً فتم التعاقد معه لتقديم برنامج موسيقي بعنوان (أغاني سيناترا) Songs by Sinatra. جاء التحول الكبير حين قدم سيناترا في أواخر عام 1942 بعضاً من أغانيه على خشبة مسرح باراماونت Paramount Theatreفي ساحة تايمز Times Square في مدينة نيويورك، فقد هاج الجمهور وماج واحتفى به احتفاءً عظيماً جعله بين ليلة وضحاها من أشهر نجوم تلك الأيام. تتالت في إثرها العروض على سيناترا، وكان معظم الأدوار التي يُكلّف بها يحمل الطابع الموسيقي الغنائي، وكان دوره التمثيلي الأول في فيلم «أعلى وأعلى» Higher and Higher، في عام 1943. حصل سيناترا في عام 1945 على جائزة الأوسكار الخاصة عن دوره في فيلم «البيت الذي أعيش فيه» The House I live inوهو فيلم وثائقي يدين التعصب الأعمى. واستمر على أداء الأدوار الصغيرة نسبياً، لكنها مؤثرة، حتى نهاية أربعينيات القرن العشرين.
كانت أفضل أفلام سيناترا تلك التي شاركه البطولة فيها النجم جين كيلي Gene Kelly التي أظهر فيها سيناترا مهارات مفاجئة بإتقانه الرقص بصورة رائعة. ولكن كيلي كان هو عامل الجذب الأساس في هذه الأفلام. وبعد عدة أدوار مهمة قدمها سيناترا، بدأ الجمهور ينظر إليه نظرة ناقدة فاحصة، وكانت النتيجة أنه أخفق في عدد من الأفلام التي مثّل فيها في نهاية أربعينيات القرن العشرين وبداية خمسينياته، مما أدى إلى تدهور في شعبيته. وحين جاءته أزمة حباله الصوتية، عام 1952، اعتقد الجميع أن نجمه قد أفل.
في عام 1953، حصل سيناترا مجدداً على فرصة جديدة في فيلم «من هنا وإلى الخلود» From Here to Eternity من إخراج جيمس جونز James Jones وإنتاج هاري كوهن Harry Cohn المعروف باصطياده لممثلين واقعين في أزمات تجعلهم يقبلون أجوراً متدنية، فدفع لسيناترا عن هذا الفيلم ثمانية آلاف دولار فقط. لكن الفيلم لاقى نجاحاً باهراً وحصل سيناترا على أوسكار أفضل ممثل مما جعله يرتقي سلم المجد مجدداً.
اسـتمر سـيناترا في تقديم أدوار جميلة في الخمسـينيات، واستعاد صوته ألقه، فعاد إلى الأدوار الغنائية الاستعراضية. ومنها «رجال وألعاب» Guys and Dolls ت(1955)، و«المجتمع الراقي» High Society ت(1956). لكن الفيلم الذي صنع لسيناترا الشهرة الأكبر والسمعة الأوسع كان بلا شك «الرجل ذو الذراع الذهبية» The Man with the Golden Arm ت(1959) من إخراج الأمريكي أوتو بريمينغر Otto Preminger.
في بداية ستينيات القرن العشرين انشغل سيناترا مع مجموعة من الممثلين مثل دين مارتين Dean Martin، وسامي ديفيز جونيور .Sami Davis Jr، وبيتر لاوفورد Peter Lawford بتحقيق عدد كبير من الأفلام الترفيهية الخفيفة مثل «أربعة من أجل تكساس» Four for Texas ت(1962) و«روبين والقلنسوات السبعة» Robin and the Seven Hoods ت(1964). كما أنتج هو نفسه عدداً من تلك الأفلام. لكن الفيلم الوحيد الذي قام بإخراجه وإنتاجه وبطولته معاً كان في عام 1965 بعنوان «لا أحد سوى الشجاع» None But the Brave.
في عام 1971 أعلن سيناترا، بعد إخفاقه في عدد من الأفلام الكوميدية التي قدمها، انسحابه من السينما واعتزاله العمل الاستعراضي. لكن ذلك لم يدم طويلاً، فقد عاد بعد سنوات قليلة فقط لإحياء الحفلات الموسيقية وتسجيل الأغاني والتمثيل، وكان من أهم الأدوار التي أداها في الثمانينيات دوره في فيلم «الخطيئة المميتة الأولى»The First Deadly Sin ت(1980). تزوج سيناترا أربع مرات، مرتان منهما من ممثلات مشهورات (أفا غاردنر Ava Gardner)، و(ميا فارو Mia Farrow).
فراس دهني