سيشل
سيشل Seychelles دولة إفريقية، تتألف من مجموعة من الجزر الاستوائية، يصل عددها إلى 115 جزيرة في الجزء الغربي من المحيط الهندي، وتقع على بعد 1600كم من البر الإفريقي شمال شرقي مدغشقر، وهي عضو في منظمة الكومنولث.
تتناثر الجزر على مساحة 1035995كم2، فيما تبلغ المساحة الفعلية للأرض 455كم2، وتعد جزيرة «ماهي» Mahéأكبر الجزر، حيث تبلغ مساحتها 142كم2، ويسكنها نحو 95% من السكان، فيما يسكن بقية السكان في جزر براسلين Praslin ولاديغLa Digue، وهناك العديد من الجزر الصغيرة غير المأهولة.
الأحوال الطبيعية
تتكون سيشل من جزر غرانيتية ومرجانية. تحتوي الجزر الغرانيتية على أنهار وجبال وشواطئ رملية بيضاء، وتربتها خصبة، لكن الأطراف صخرية، مما يجعل الزراعة فيها صعبة جداً. أما الجزر المرجانية فمكونة من صخور مرجانية دائرية الشكل، ترتفع صخورها عدة أقدام فوق سطح الماء، ولا تصلح هذه الجزر لنمو النباتات، لعدم توافر التربة الزراعية، ومعظمها غير مأهول بالسكان.
تتمتع سيشل بمناخ حار ورطب طوال أيام السنة، ويبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة نحو 24-30 درجة مئوية، وتراوح كمية الأمطار بين 1320مم في بعض الجزر المرجانية و2340مم في جزيرة ماهي.
يعد نبات القرفة وجوز الهند أهم النباتات التي تنمو في بعض جزرها، كما ينمو في سيشل عدد من النباتات الطبيعية الأخرى، ويعيش فيها مجموعة متنوعة من الطيور البرية والسلاحف البرية العملاقة.
السكان
وصل عدد سكان سيشل إلى 80ألف نسمة تقريباً عام 2001م، وتعد مدينة فكتوريا Victoria في جزيرة ماهي المدينة الأولى في البلاد، وهي العاصمة والميناء الرئيس، وتضم نحو50% من مجموع السكان.
ينتمي 90% من السكان إلى أصل إفريقي أوربي مختلط، أما البقية فهم أقليات صينية وهندية، إضافة إلى بعض الأوربيين من أصل بريطاني أو فرنسي. يسكن نحو 55% من السكان في المدن (فيكتوريا)، فيما يسكن الباقي في المناطق الريفية، ويعمل 35% منهم في الوظائف الحكومية و25% في قطاع البناء والسياحة، فيما يعمل الباقي في الزراعة وصيد الأسماك.
تعد اللغتان الإنكليزية والفرنسية اللغتين الرسميتين في الدولة، إلا أن معظم السكان يتكلمون اللغة الكريولية وهي لهجة من لهجات اللغة الفرنسية. ويدين 98% من السكان بالمسيحية وينتمون إلى طائفة الروم الكاثوليك.
التعليم إلزامي للأطفال من سن 6 إلى 15سنة، وبعد ذلك ينضم بعض الشباب إلى الخدمة الشبابية القومية التي تزودهم بالتوجيه «الأكاديمي»، ويتعلم الطلاب كذلك المهارات التي تساعد على تطور البلاد، مثل زراعة المحاصيل وصيد الأسماك، ويقدم معهد الدراسة الفنية المتعددة تدريباً فنياً متقدماً، وتبلغ نسبة المتعلمين نحو60% من مجموع السكان.
يتصف المجتمع السيشيلي بأن كثيراً من الرجال والنساء يعيشون تحت سقف واحد من دون عقد زواج رسمي، ويؤلف الأولاد المولودون سفاحاً نحو نصف عدد الأطفال في سيشل، وفي حالات كثيرة يتخلى الرجال عن مسؤوليتهم تجاه أسرهم، فتصبح المرأة مسؤولة عن تأمين الكساء لها ولأطفالها، والرجل مسؤول عن كساء نفسه وتأمين طعام أسرته.
نظام الحكم في سيشل جمهوري، ينتخب السكان الرئيس الذي يرأس البلاد ويعين الوزراء، ويقوم بإصدار التشريعات مجلس تشريعي يتكون من 25 عضواً، ينتخب الشعب 23 عضواً لهذا المجلس، ويعين الرئيس العضوين الباقيين، وفي البلاد حزب سياسي واحد هو الحزب الاتحادي لشعب سيشل.
الاقتصاد
تؤلف السياحة والزراعة وصيد الأسماك القطاعات الرئيسة في اقتصاد سيشل، ويعتمد الاقتصاد كثيراً على السياحة، إذ يجذب الموقع النائي والسواحل الجميلة الكثير من السائحين، فقد بلغ عدد السياح الذين زاروا سيشل عام 1997 نحو 125 ألف سائح، وأسهم قطاع السياحة بنحو 30 مليون دولار من الناتج المحلي، وقد ساعدت السياحة على تطور قطاع البناء، ولاسيما بناء الفنادق والمطاعم.
الزراعة غير متطورة، ويحد من الإنتاج الزراعي قلة الأرض الصالحة للزراعة بسبب طبيعة السطح الغرانيتي والمرجاني، وتتمثل المحاصيل الزراعية الرئيسية بمحصول القرفة وثمار جوز الهند.
تؤدي التجارة الخارجية دوراً مهماً في الاقتصاد، لأنها تؤمن حاجات الشعب من السلع الاستهلاكية، وكذلك تقوم بتصريف الفائض من الإنتاج المحلي، فتستورد البلاد النفط والآلات والمعدات ووسائل النقل وكثيراً من المواد الغذائية، وتصدر الأسماك والقرفة وجوز الهند.
يوجد في سيشل ما يقرب من 257كم من الطرق البرية، ومطار في مدينة فكتوريا العاصمة، وينتقل أحد المراكب بين أكبر ثلاث جزر، وفي البلاد محطة إرسال تلفزيوني ومحطة إرسال إذاعي، إضافة إلى صحيفتين يوميتين.
نبذة تاريخية
من المحتمل أن العرب قد عرفوا جزر سيشل منذ القرن التاسع الميلادي، وقد اكتشفها البحارة البرتغاليون في بداية القرن السادس عشر الميلادي، ولم تكن الجزر مأهولة في ذلك الحين، وقد بقيت بعد ذلك أكثر من 200سنة ملاذاً للقراصنة، وفي عام 1741م اكتشفت حملة فرنسية جزيرة «ماهي» وأعلنت فرنسا سيادتها على الجزر في عام 1756. وفي عام 1770 وصلت إلى الجزيرة مجموعة من الفلاحين البيض مع عبيدهم واستقروا في ماهي، وبقيت سيشل سنوات عديدة تستخدم محطة إمدادات للسفن الفرنسية المتجهة إلى الهند.
إثر الحرب التي اندلعت بين فرنسا وعدة دول أوربية ومنها بريطانيا، في تسعينيات القرن الثامن عشر الميلادي، وبموجب المعاهدة الموقعة عام 1814، انتقلت السيادة على الجزر إلى بريطانيا، وظلت سيشل تابعة للتاج البريطاني حتى عام 1976، حينما توجت مطالبة السيشيليين بإنهاء الحكم البريطاني، وحصلت سيشل على استقلالها في عام 1976.
عبد الرؤوف رهبان
تتناثر الجزر على مساحة 1035995كم2، فيما تبلغ المساحة الفعلية للأرض 455كم2، وتعد جزيرة «ماهي» Mahéأكبر الجزر، حيث تبلغ مساحتها 142كم2، ويسكنها نحو 95% من السكان، فيما يسكن بقية السكان في جزر براسلين Praslin ولاديغLa Digue، وهناك العديد من الجزر الصغيرة غير المأهولة.
الأحوال الطبيعية
تتكون سيشل من جزر غرانيتية ومرجانية. تحتوي الجزر الغرانيتية على أنهار وجبال وشواطئ رملية بيضاء، وتربتها خصبة، لكن الأطراف صخرية، مما يجعل الزراعة فيها صعبة جداً. أما الجزر المرجانية فمكونة من صخور مرجانية دائرية الشكل، ترتفع صخورها عدة أقدام فوق سطح الماء، ولا تصلح هذه الجزر لنمو النباتات، لعدم توافر التربة الزراعية، ومعظمها غير مأهول بالسكان.
تتمتع سيشل بمناخ حار ورطب طوال أيام السنة، ويبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة نحو 24-30 درجة مئوية، وتراوح كمية الأمطار بين 1320مم في بعض الجزر المرجانية و2340مم في جزيرة ماهي.
يعد نبات القرفة وجوز الهند أهم النباتات التي تنمو في بعض جزرها، كما ينمو في سيشل عدد من النباتات الطبيعية الأخرى، ويعيش فيها مجموعة متنوعة من الطيور البرية والسلاحف البرية العملاقة.
السكان
وصل عدد سكان سيشل إلى 80ألف نسمة تقريباً عام 2001م، وتعد مدينة فكتوريا Victoria في جزيرة ماهي المدينة الأولى في البلاد، وهي العاصمة والميناء الرئيس، وتضم نحو50% من مجموع السكان.
ينتمي 90% من السكان إلى أصل إفريقي أوربي مختلط، أما البقية فهم أقليات صينية وهندية، إضافة إلى بعض الأوربيين من أصل بريطاني أو فرنسي. يسكن نحو 55% من السكان في المدن (فيكتوريا)، فيما يسكن الباقي في المناطق الريفية، ويعمل 35% منهم في الوظائف الحكومية و25% في قطاع البناء والسياحة، فيما يعمل الباقي في الزراعة وصيد الأسماك.
تعد اللغتان الإنكليزية والفرنسية اللغتين الرسميتين في الدولة، إلا أن معظم السكان يتكلمون اللغة الكريولية وهي لهجة من لهجات اللغة الفرنسية. ويدين 98% من السكان بالمسيحية وينتمون إلى طائفة الروم الكاثوليك.
التعليم إلزامي للأطفال من سن 6 إلى 15سنة، وبعد ذلك ينضم بعض الشباب إلى الخدمة الشبابية القومية التي تزودهم بالتوجيه «الأكاديمي»، ويتعلم الطلاب كذلك المهارات التي تساعد على تطور البلاد، مثل زراعة المحاصيل وصيد الأسماك، ويقدم معهد الدراسة الفنية المتعددة تدريباً فنياً متقدماً، وتبلغ نسبة المتعلمين نحو60% من مجموع السكان.
يتصف المجتمع السيشيلي بأن كثيراً من الرجال والنساء يعيشون تحت سقف واحد من دون عقد زواج رسمي، ويؤلف الأولاد المولودون سفاحاً نحو نصف عدد الأطفال في سيشل، وفي حالات كثيرة يتخلى الرجال عن مسؤوليتهم تجاه أسرهم، فتصبح المرأة مسؤولة عن تأمين الكساء لها ولأطفالها، والرجل مسؤول عن كساء نفسه وتأمين طعام أسرته.
نظام الحكم في سيشل جمهوري، ينتخب السكان الرئيس الذي يرأس البلاد ويعين الوزراء، ويقوم بإصدار التشريعات مجلس تشريعي يتكون من 25 عضواً، ينتخب الشعب 23 عضواً لهذا المجلس، ويعين الرئيس العضوين الباقيين، وفي البلاد حزب سياسي واحد هو الحزب الاتحادي لشعب سيشل.
الاقتصاد
مدينة فكتوريا وميناؤها في جزيرة ماهي أكبر جزر سيشل |
الزراعة غير متطورة، ويحد من الإنتاج الزراعي قلة الأرض الصالحة للزراعة بسبب طبيعة السطح الغرانيتي والمرجاني، وتتمثل المحاصيل الزراعية الرئيسية بمحصول القرفة وثمار جوز الهند.
تؤدي التجارة الخارجية دوراً مهماً في الاقتصاد، لأنها تؤمن حاجات الشعب من السلع الاستهلاكية، وكذلك تقوم بتصريف الفائض من الإنتاج المحلي، فتستورد البلاد النفط والآلات والمعدات ووسائل النقل وكثيراً من المواد الغذائية، وتصدر الأسماك والقرفة وجوز الهند.
يوجد في سيشل ما يقرب من 257كم من الطرق البرية، ومطار في مدينة فكتوريا العاصمة، وينتقل أحد المراكب بين أكبر ثلاث جزر، وفي البلاد محطة إرسال تلفزيوني ومحطة إرسال إذاعي، إضافة إلى صحيفتين يوميتين.
نبذة تاريخية
من المحتمل أن العرب قد عرفوا جزر سيشل منذ القرن التاسع الميلادي، وقد اكتشفها البحارة البرتغاليون في بداية القرن السادس عشر الميلادي، ولم تكن الجزر مأهولة في ذلك الحين، وقد بقيت بعد ذلك أكثر من 200سنة ملاذاً للقراصنة، وفي عام 1741م اكتشفت حملة فرنسية جزيرة «ماهي» وأعلنت فرنسا سيادتها على الجزر في عام 1756. وفي عام 1770 وصلت إلى الجزيرة مجموعة من الفلاحين البيض مع عبيدهم واستقروا في ماهي، وبقيت سيشل سنوات عديدة تستخدم محطة إمدادات للسفن الفرنسية المتجهة إلى الهند.
إثر الحرب التي اندلعت بين فرنسا وعدة دول أوربية ومنها بريطانيا، في تسعينيات القرن الثامن عشر الميلادي، وبموجب المعاهدة الموقعة عام 1814، انتقلت السيادة على الجزر إلى بريطانيا، وظلت سيشل تابعة للتاج البريطاني حتى عام 1976، حينما توجت مطالبة السيشيليين بإنهاء الحكم البريطاني، وحصلت سيشل على استقلالها في عام 1976.
عبد الرؤوف رهبان