تويت
سَكلِنغ (جون ـ)
(1609 ـ 1642م)
جون سَكلِنغ John Suckling شاعر إنكليزي وأحد شعراء البلاط Cavalier Poetsالذين منهم كيرو Carew ولَفلِس Lovelace. ولد سَكلِنغ في تويكنام Twikenham في جنوب شرقي إنكلترا لأب ثري كان عضواً في البرلمان، وتلقى تعليمه في جامعة كمبردج، ثم شارك في حرب الثلاثين سنة إلى جانب ملك السويد. وبعد عودته إلى إنكلترا عام 1632 عينه الملك تشارلز الأول في مجلسه الخاص، واشتُهر في البلاط شاعراً لامعاً، إلا أنه كان مقامراً ومبذراً. انتُخب عضواً في البرلمان الإنكليزي عام 1641 حين احتدم الصدام بين الملك والبرلمان، إذ نشط في حركة استهدفت حل البرلمان واستعادة المَلك لنفوذه بالتعاون مع الفرنسيين. ولدى اكتشاف هذه المؤامرة هرب سَكلِنغ إلى فرنسا حيث يُعتقد أنه مات منتحراً بالسم.
لم يكن سَكلِنغ شاعراً فقط بل مسرحياً أيضاً. كتب ثلاث مسرحيات كانت أولاها المسرحية المأسوية «أغلاورا» (1637)Aglaura، التي حرص على طبعها طبعة فخمة، أما ملهاته «العفاريت» (1639) Goblinsفتعد أفضل ما كتب، وكانت ثالثتها «برينورالت» Brenoralt، كما كان قد بدأ كتابة مسرحية أخرى لم يكملها بعنوان «الحزين»The Sad One. وتردد مسرحياته هذه أصداء سابقيه من كبار المسرحيين مثل شكسبير. اشتهر سَكلِنغ بقصائده الغنائية، خاصة تلك التي كتبها في أواخر حياته وتميزت بالطلاوة والطبيعية. وأهم تلك القصائد «بالادة في حفلة عرس» A Ballad Upon a Wedding، التي انتهج فيها أسلوب القصائد الغنائية الشعبية.
طغت سمعة سَكلِنغ، كأحد رجال الحاشية الملكية، على إنجازاته الأدبية، وورطه هجومه المتكرر على التقاليد الأدبية السائدة في معارك شعرية مع معظم معاصريه، ورأى بعض النقاد أنه نادى بتحطيم التقاليد الأدبية السائدة من دون اقتراح البديل. غير أن أسلوب سَكلِنغ كان ملائماً لشعراء الجيل التالي الذين وجدوا فيه نموذجاً يحقق تطلعاتهم، فقلدوه وعدّوا قصيدته «الظرفاء» The Wits نموذجاً يُحتذى.
تضاءلت شعبية شعر سَكلِنغ في القرن الثامن عشر، غير أنه ظل يعدّ شاعراً جيداً ممثلاً لجيله وله مكانته في الأدب الإنكليزي. كان مجموع ما كتبه قليلاً إلا أن الشاعر والناقد درايدن[ر] اعتبر دوره محورياً في مسيرة الشعر الإنكليزي.
حصة منيف
(1609 ـ 1642م)
جون سَكلِنغ John Suckling شاعر إنكليزي وأحد شعراء البلاط Cavalier Poetsالذين منهم كيرو Carew ولَفلِس Lovelace. ولد سَكلِنغ في تويكنام Twikenham في جنوب شرقي إنكلترا لأب ثري كان عضواً في البرلمان، وتلقى تعليمه في جامعة كمبردج، ثم شارك في حرب الثلاثين سنة إلى جانب ملك السويد. وبعد عودته إلى إنكلترا عام 1632 عينه الملك تشارلز الأول في مجلسه الخاص، واشتُهر في البلاط شاعراً لامعاً، إلا أنه كان مقامراً ومبذراً. انتُخب عضواً في البرلمان الإنكليزي عام 1641 حين احتدم الصدام بين الملك والبرلمان، إذ نشط في حركة استهدفت حل البرلمان واستعادة المَلك لنفوذه بالتعاون مع الفرنسيين. ولدى اكتشاف هذه المؤامرة هرب سَكلِنغ إلى فرنسا حيث يُعتقد أنه مات منتحراً بالسم.
لم يكن سَكلِنغ شاعراً فقط بل مسرحياً أيضاً. كتب ثلاث مسرحيات كانت أولاها المسرحية المأسوية «أغلاورا» (1637)Aglaura، التي حرص على طبعها طبعة فخمة، أما ملهاته «العفاريت» (1639) Goblinsفتعد أفضل ما كتب، وكانت ثالثتها «برينورالت» Brenoralt، كما كان قد بدأ كتابة مسرحية أخرى لم يكملها بعنوان «الحزين»The Sad One. وتردد مسرحياته هذه أصداء سابقيه من كبار المسرحيين مثل شكسبير. اشتهر سَكلِنغ بقصائده الغنائية، خاصة تلك التي كتبها في أواخر حياته وتميزت بالطلاوة والطبيعية. وأهم تلك القصائد «بالادة في حفلة عرس» A Ballad Upon a Wedding، التي انتهج فيها أسلوب القصائد الغنائية الشعبية.
طغت سمعة سَكلِنغ، كأحد رجال الحاشية الملكية، على إنجازاته الأدبية، وورطه هجومه المتكرر على التقاليد الأدبية السائدة في معارك شعرية مع معظم معاصريه، ورأى بعض النقاد أنه نادى بتحطيم التقاليد الأدبية السائدة من دون اقتراح البديل. غير أن أسلوب سَكلِنغ كان ملائماً لشعراء الجيل التالي الذين وجدوا فيه نموذجاً يحقق تطلعاتهم، فقلدوه وعدّوا قصيدته «الظرفاء» The Wits نموذجاً يُحتذى.
تضاءلت شعبية شعر سَكلِنغ في القرن الثامن عشر، غير أنه ظل يعدّ شاعراً جيداً ممثلاً لجيله وله مكانته في الأدب الإنكليزي. كان مجموع ما كتبه قليلاً إلا أن الشاعر والناقد درايدن[ر] اعتبر دوره محورياً في مسيرة الشعر الإنكليزي.
حصة منيف