هِرْمَن سودرمَن Hermann Sudermann كاتب ألماني، ولد في بلدة ماتسيكن Matzicken

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هِرْمَن سودرمَن Hermann Sudermann كاتب ألماني، ولد في بلدة ماتسيكن Matzicken

    سودرمَن (هِرْمَن ـ)
    (1857ـ1928)

    هِرْمَن سودرمَن Hermann Sudermannكاتب ألماني، ولد في بلدة ماتسيكنMatzicken التابعة لمنطقة هايدِكروغHeydekrug شرقي بروسيا وتوفي في برلين، ينحدر من أسرة مهاجرة من هولندا. عمل والده في الزراعة وكان يملك معملاً لإنتاج الجعة (البيرة)، وكان انطوائياً يميل إلى القنوط، بخلاف والدته التي كانت منفتحة وتملك موهبة في كتابة الرسائل والقصائد وانتقلت هذه الموهبة إلى ابنها.
    انتسب سودرمَن في صغره إلى مدرسة خاصة، ثم عمل متدرباً في صيدلية المدينة ليمتهن العمل في هذا المجال، ولكنه سرعان ما تركها وعاد ثانية إلى المدرسة ليحصل على الشهادة الثانوية عام 1875، وأقنع والده بالموافقة على التحاقه بالجامعة فيسّر له بعض أقاربه منحة دراسية، وبدأ دراسة التاريخ والفلسفة وفقه اللغة في مدينة كونيغسبِرغ Königsberg. انتقل عام 1877 إلى برلين ودخل جامعة القيصر إلا أنه لم يحصل على شهادة جامعية، لكنه بدأ بكتابة بعض الأعمال النثرية.
    عاش سودرمَن انقساماً داخلياً، فقد أدرك المظالم الاجتماعية وضيق أفق البرجوازية، ومن جهة ثانية ألح عليه الطموح إلى النجاح والاكتفاء المادي. عمل عام 1881 في صحيفة كان يديرها أحد أعضاء البرلمان الامبراطوري، ثم انتقل إلى العمل في صحيفة «الرايخ الألماني» Das Deutsche Reich وصار مسؤولاً عنها مدة من الوقت، ثم أصبح رئيس تحرير صحيفة «صديق الرايخ»، وهي صحيفة شعبية ليبرالية نشر فيها أولى قصصه.
    أصبح سودرمَن عضواً في اتحاد الصحافة البرلينية، وصار عمله الصحفي أساساً لنجاحاته اللاحقة في المجال الأدبي. صدر أول كتاب له عام 1886 بعنوان «عند الغسق» Im Zwielicht وهو مجموعة من القصص على نهج المذهب الطبيعي، أظهر فيها تأثراً بمطالعاته لأعمال موباسان. أما أول رواية فقد حملت عنوان «السيدة هموم»Frau Sorge تحدث فيها عن مصير فلاح شاب، ولا يخفى فيها التلميح إلى سيرته الذاتية. وفي السياق ذاته كتب «تاريخ الطاحونة الصامتة» (1888) و«طريق القطط» (1889) Der Katzensteg التي عرض فيها حالة الحرب عام 1813 مع التركيز على مصير البسطاء من الناس، فحققت نجاحاً مثل نجاح «السيدة هموم» التي شهرته بين القراء. وتحدث في رواياته الأخرى عن النفاق الاجتماعي بأسلوب يشبه إلى حد كبير أسلوب بلزاك وزولا.
    ولم تقل مسرحياته شهرة عن كتاباته النثرية. إذ كتب مسرحية «الشرف» Die Ehreالتي جعلته مشهوراً على الصعيدين الوطني والعالمي. وقدّم بمسرحية «يوحنا»Johannes معارضة للتيارات الفكرية المعاصرة وركز بوجه خاص على إنكار الذات مقابل مصلحة الجماعة. أما آراؤه في الفلسفة والأخلاق فقد عالجها في مسرحية «ريشات مالك الحزين الثلاث» (1899)Die Drei Reiherfedern .
    رأى معاصرون لسودرمَن أن أعماله المسرحية «مسرحيات ألمانية تتحلى بالكياسة»، كما أنها نجحت مثل «الوطن» (1893)Heimat و«موريتوري» (1896)Morituri و«احتفال يوحنا» (1900)Johannesfeier نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وقام بتقديمها عمالقة الممثلين المسرحيين آنذاك، فبرز سودرمَن في المجتمع البرليني وأحبه الناس، ولمع نجمه في الأوساط الأدبية.
    أسس سودرمَن بالتعاون مع تيودور مومزن Theodor Mommsen وغيورغ رايشهGeorg Reiche وغيرهما رابطة غوته التي أطلق عليها فيما بعد اسم «الرابطة الثقافية للمثقفين والفنانين الألمان» وكان رئيسها، كما ساهم فيما بعد في تأسيس فرع لأكاديمية الفنون.
    بدأ نجم سودرمَن ناقداً اجتماعياً وممثلاً للمذهب الطبيعي Naturalismus، بالأفول، إذ لم يرقَ أي من أعماله اللاحقة إلى مستوى أعماله السابقة، لذلك بدأ يعود إلى النثر فكتب «أغنية القيصر» (1914)Kaiserlied و«قصص ليتوانية» (1917)Litauische Geschichten . وفي خريف عام 1917 بدأ بكتابة ما يسمى «الأمسيات السعيدة» ضمن إطار برنامج فني من أجل تنظيم الشعب الذي يعاني من الفقر، حصل بموجبها عام 1918 على وسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية. وصدرت عام 1922 سيرته الذاتية تحت عنوان «كتاب عن يفاعتي» Bilderbuch meiner Jugend. ومن أعماله الأخرى: «عرس يولانت» Jolanthes Hochzeit، «الرحلة إلى تيلسيت» Die Reise nach Tilsit، «كان ياما كان» Es war، «معركة الفراشات»Schmetterlingsschlacht (كوميديا في أربعة فصول)، «الحظ في الزاوية» Das Glück im Winkel (مسرحية في ثلاثة فصول)، «فلتعش الحياة» Es lebe das Leben، «حجر بين الأحجار» Stein unter Steinen، «قارب الزهور» Blumemboot.
    كامل إسماعيل

يعمل...
X