مقدمة
في مجال العمارة والفنّ تزداد المُصطلحات الحديثة عددًا مع تطور المدارس والاتجاهات وتراكم الابتكارات والإبداعات ولم تستطع المُؤسَّسات المعمارية والفنية الاتفاق على وحدة المصطلحات، حتى أصبح المعنى الواحد يُعبر عنه بأكثر من ،اصطلاح مما أورث عند المختصين والطلاب صعوبة في التعبير والتَّفاهُم ، ودفعهم إلى ابتكار تسميات قد تكون بعيدة عن المعنى الأصلي، أو إنهم في كثير من الحالات يعودون إلى المُصطلح ،الغريب فيرضون به دون التدقيق بمعناه، ودون تفسير مضمونه لتسهيل التعرف على معناه .
ومنذ ابتدأنا بإعداد مُعجم مُصطلحات الفنون الذي صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق سنة ۱۹۷۰ ، كنا نُدرك أهمية العودة إلى كنوز اللغة العربية بحثا عن المُفردات المُهملة لاستدراك الكلمة المناسبة للمُصطلح الجديد، فكان حرصنا شديدًا على ألا تبتكر مُصطلَحًا مُولَّدًا، إذا كان ثَمَّةٍ مُصطلح يُمكن أن يُصبح متداولاً مهما كان مهملا .
لقد تضمن معجمنا ذاك كثيرًا من المُصطلحات المعمارية والآثارية للأواصر القوية التي تربط هذه الفنون، ولكن وقد استغرقتنا المُصطلحات التشكيلية، كان لا بُدَّ من أن نقوم بإعداد مُعجم آخر يهتم بالمصطلحات المعمارية والفنية على حد سواء. فكان هذا المُعجم الذي نضعه بين أيدي الأساتذة والمبدعين والطلاب، وقد أغني بكثير من الصُّور التي تُساعد على فهم المُصطلح أو التسمية، كما توسعنا في شرح معاني أكثر الكلمات عندما يكون ذلك ضروريا لاستكمال التعريف.
وهكذا لم يكن هذا المُعجم لغوياً يحوي المُصطلح العربي السليم وحسب، بل هو مرجع تاريخي وتقني، يُقدم مسائل العمارة والفنّ باختصار ودقة وبترتيب أبجدي، تارة حسب الألف باء العربية وأخرى حسب الألف باء الأجنبية.
لقد صدر هذا المُعجم في كتابين وكانت المُفردات العربية في كليهما واحدة، ولكنَّها مقرونة بالمصطلح الإنكليزي في كتاب والمُصطلح الفرنسي في كتاب آخر، وذلك لكي يسهل على المُلِم بإحدى اللغتين استيعاب المعاني والمُصطلحات التي وردت في المراجع الأجنبية التي أتقن قراءتها ذلك فلقد أضفنا للكتابين مسردًا بالفرنسية والإنكليزية للمصطلحات.
إن هذا المُعجم الذي يُنشر ضمن سلسلة المعاجم العامة والاختصاصية التي تقدمها مؤسسة مكتبة لبنان، هو المُعجم الأول الذي يصدر ضمن هذا الاختصاص، وأملنا أن يسدّ حاجة المختص وأن يدعم المكتبة الموسوعية .
وإذا كانت عناية المُؤسسة في إصدار هذا الكتاب مُتميّزة، فإنّ هذا يعود إلى الاهتمام الذي أولاء صاحبها الأستاذ خليل حبيب صايغ، وإلى الدعم الذي قدمه بسخاء لإنجازه، وعلي أن أقدم له الشكر خالصا والتَّقدير موفورًا . ولن أنسى فضل الأستاذ اللُّغويّ والمُعجمي الدكتور جورج متري عبد المسيح في تدقيق وتشكيل المُصطلح العربي. وإنني لمدين بالشكر لجميع العاملين الذين أسهموا بطباعة وإعداد هذَا المُعجم، وأُقدر جهدهم.
وبعد فإن هَدفنا المُسْتَرك هو تقديم عَمَل مُعجَميّ مُتكامل، لطالما افتقده المثقف العربي والمُستشرق الغربي، والله من وراء القصد .
الدكتور عفيف البهنسي
في مجال العمارة والفنّ تزداد المُصطلحات الحديثة عددًا مع تطور المدارس والاتجاهات وتراكم الابتكارات والإبداعات ولم تستطع المُؤسَّسات المعمارية والفنية الاتفاق على وحدة المصطلحات، حتى أصبح المعنى الواحد يُعبر عنه بأكثر من ،اصطلاح مما أورث عند المختصين والطلاب صعوبة في التعبير والتَّفاهُم ، ودفعهم إلى ابتكار تسميات قد تكون بعيدة عن المعنى الأصلي، أو إنهم في كثير من الحالات يعودون إلى المُصطلح ،الغريب فيرضون به دون التدقيق بمعناه، ودون تفسير مضمونه لتسهيل التعرف على معناه .
ومنذ ابتدأنا بإعداد مُعجم مُصطلحات الفنون الذي صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق سنة ۱۹۷۰ ، كنا نُدرك أهمية العودة إلى كنوز اللغة العربية بحثا عن المُفردات المُهملة لاستدراك الكلمة المناسبة للمُصطلح الجديد، فكان حرصنا شديدًا على ألا تبتكر مُصطلَحًا مُولَّدًا، إذا كان ثَمَّةٍ مُصطلح يُمكن أن يُصبح متداولاً مهما كان مهملا .
لقد تضمن معجمنا ذاك كثيرًا من المُصطلحات المعمارية والآثارية للأواصر القوية التي تربط هذه الفنون، ولكن وقد استغرقتنا المُصطلحات التشكيلية، كان لا بُدَّ من أن نقوم بإعداد مُعجم آخر يهتم بالمصطلحات المعمارية والفنية على حد سواء. فكان هذا المُعجم الذي نضعه بين أيدي الأساتذة والمبدعين والطلاب، وقد أغني بكثير من الصُّور التي تُساعد على فهم المُصطلح أو التسمية، كما توسعنا في شرح معاني أكثر الكلمات عندما يكون ذلك ضروريا لاستكمال التعريف.
وهكذا لم يكن هذا المُعجم لغوياً يحوي المُصطلح العربي السليم وحسب، بل هو مرجع تاريخي وتقني، يُقدم مسائل العمارة والفنّ باختصار ودقة وبترتيب أبجدي، تارة حسب الألف باء العربية وأخرى حسب الألف باء الأجنبية.
لقد صدر هذا المُعجم في كتابين وكانت المُفردات العربية في كليهما واحدة، ولكنَّها مقرونة بالمصطلح الإنكليزي في كتاب والمُصطلح الفرنسي في كتاب آخر، وذلك لكي يسهل على المُلِم بإحدى اللغتين استيعاب المعاني والمُصطلحات التي وردت في المراجع الأجنبية التي أتقن قراءتها ذلك فلقد أضفنا للكتابين مسردًا بالفرنسية والإنكليزية للمصطلحات.
إن هذا المُعجم الذي يُنشر ضمن سلسلة المعاجم العامة والاختصاصية التي تقدمها مؤسسة مكتبة لبنان، هو المُعجم الأول الذي يصدر ضمن هذا الاختصاص، وأملنا أن يسدّ حاجة المختص وأن يدعم المكتبة الموسوعية .
وإذا كانت عناية المُؤسسة في إصدار هذا الكتاب مُتميّزة، فإنّ هذا يعود إلى الاهتمام الذي أولاء صاحبها الأستاذ خليل حبيب صايغ، وإلى الدعم الذي قدمه بسخاء لإنجازه، وعلي أن أقدم له الشكر خالصا والتَّقدير موفورًا . ولن أنسى فضل الأستاذ اللُّغويّ والمُعجمي الدكتور جورج متري عبد المسيح في تدقيق وتشكيل المُصطلح العربي. وإنني لمدين بالشكر لجميع العاملين الذين أسهموا بطباعة وإعداد هذَا المُعجم، وأُقدر جهدهم.
وبعد فإن هَدفنا المُسْتَرك هو تقديم عَمَل مُعجَميّ مُتكامل، لطالما افتقده المثقف العربي والمُستشرق الغربي، والله من وراء القصد .
الدكتور عفيف البهنسي
تعليق