ثوم Garlic - Ail

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثوم Garlic - Ail

    ثوم

    Garlic - Ail

    الثوم

    الثوم (Allium sativum) l’garlic نبات عشبي معمر يتبع الفصيلة الزنبقية Liliaceae وتعني كلمة all باللغة اللاتينية الحرّيف أو اللاذع. يتميز الثوم برائحته النفاذة والتي تجعل الكثير من الناس يحجمون عن تناوله. ويسمى الثوم بالعربية أيضاً الفوم، قال تعالى في كتابه العزيز: }وإذا قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها{ (البقرة 61).
    الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
    يزرع نبات الثوم منذ أكثر من 5000 سنة. وتشير معظم الدراسات إلى أنه قد نشأ في وسط آسيا وتحديداً غربي الصين في جبال تيان شان ثم نقل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط (العالم القديم). وتمتد مناطق انتشاره من شرقي آسيا إلى مصر كما ينمو في معظمها بالحالة الطبيعية.
    الثوم وخصائصه الحيوية
    أوراق الثوم متطاولة مسطحة وضيقة، البصلة مركبة من عدد كبير من الفصوص المضمومة بين حراشف غشائية ومغلفة بقشرة خارجية بيضاء اللون على شكل كيس. والفص هو بصيلة ناضجة تتركب من ساق قرصية قصيرة عليها أوراق يراوح عددها بين 8-10 أوراق. يتكون الفص من ثلاث أوراق: الورقة الخارجية الأولى وتسمى الورقة الحامية الجافة تصعب إزالتها، وأما الورقة الثانية اللحمية البنية فتسمى ورقة التخزين وتختزن فيها نسبة 80% من المواد الغذائية، وأما الورقة الثالثة فتسمى الورقة النابتة فهي تنمو مع الأوراق الخضرية وتحميها عند إنبات الفصوص.
    تحمل السوق الزهرية للثوم نورات خيمية صغيرة وكثيفة، وغالباً ما تتشكل البلابل bulblets في النورات محل الأزهار العقيمة التي لا تنتج بذوراً. وتتجدد زراعة الثوم سنوياً بالفصوص والبلابل، ويتكاثر خضرياً. ويبلغ العدد الصبغي chromosome number في خلاياه الجسمية 16 صبغياً.

    القيمة الغذائية والطبية والأهمية الاقتصادية

    رسم لنبتة ثوم كاملة
    يستخدم الإنسان الثوم منذ قديم الزمان لفوائده الغذائية والطبية المتعددة، إذ يعد من المقبلات وفاتحاً للشهية ويضاف إلى غالبية المأكولات. كان الثوم مقدساً لدى قدماء المصريين، وكان يضاف إلى غذاء بنّائي الأهرامات وغذاء الرياضيين في رومة قبل المباريات لزيادة قوتهم ونشاطهم. وقد وصف قديماً ضد عدد كبير من الأمراض تراوح بين مرض السل وفقدان الشعر.
    ويلقى الثوم اليوم اهتماماً كبيراً من الأطباء لفوائده الكثيرة إذ يساعد على تقليل الإصابة بأمراض تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وعلى منع تجلط الدم وخفض السكر والكولسترول واللزوجة فيه، ويعتقد بأنه يقلل من الإصابة بالسرطان. وتشير بعض البحوث الحديثة إلى أنه يمكن لبعض مكونات الثوم أن توفر دواءً فعالاً ضد حمى المستنقعات (الملاريا). وإن تناول النساء الحوامل للثوم يمكن أن يقلل من صعوبة الولادة.
    تعود رائحة الثوم القوية إلى احتوائه على مركبات كبريتية تعطيه رائحته المميزة وخصوصاً الألسين allicin والألئين alliin الذي يعد مضاداً للبكتريا كما يشتمل على مركبات قاتلة للديدان المعوية ومدرة لإفرازات الكبد. ويحتوي على بعض الأنزيمات والفيتامينات (أ) و(ب مركب) و(ج) إضافة إلى عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والفسفور والسيلينيوم وبعض الأحماض الأمينية.
    ينصح بتناول الثوم نيئاً للاستفادة من خصائصه الطبية، وللتخلص من رائحة الثوم بعد تناوله، تؤكل تفاحة أو يمضغ ورق النعناع الأخضر.
    يعد الثوم من الناحية الاقتصادية من أهم محاصيل الخضار التابعة للفصيلة الزنبقية بعد البصل وقد بلغت المساحة المزروعة بالثوم في العالم عام 2001 نحو 996 ألف هكتار منها 754 ألفاً في آسيا و75 ألفاً في أوربة و27 ألفاً في إفريقية. وبلغ الإنتاج العالمي نحو 10 ملايين طن، أما في الوطن العربي فتأتي مصر في مقدمة الدول العربية المنتجة للثوم إذ يصل معدل إنتاجها السنوي من الثوم الجاف إلى 215 ألف طن، يليها لبنان (49 ألف طن) ثم الجزائر (35 ألف طن) وتنتج اليوم سورية نحو 18 ألف طن.
    الأصناف وأهم الخصائص الزراعية
    ثمة تنوع وراثي واسع وأصناف كثيرة للثوم في العالم على الرغم من أنه يتكاثر خضرياً، وتسمى الأصناف غالباً بأسماء الدول المنتجة لها أو بمناطق الزراعة في البلد الواحد، فعلى سبيل المثال هناك الثوم المصري والصيني والهنغاري. وفي سورية يوجد صنفان رئيسيان مختلفان وراثياً هما الكسواني واليبرودي نسبة إلى مناطق زراعتهما. ويتميز الصنف الكسواني بكفاءته التخزينية العالية وتبكيره في النضج إلا أن فصوصه صغيرة الحجم نسبياً، وأما الصنف اليبرودي فيتميز بفصوصه الكبيرة وكفاءة تخزينية منخفضة.
    إن لموعد زراعة الثوم تأثيراً كبيراً في كمية المحصول ونوعيته إذ تؤدي الزراعة المبكرة إلى إعطاء فرصة للنباتات كي تنمو خضرياً قبل أن تبدأ بتكوين الأبصال لأن النباتات في هذه الحالة تتعرض إلى درجة حرارة منخفضة خلال فترة نموها الأولي وإلى درجة حرارة مرتفعة ونهار طويل في أثناء النضج مما يؤدي إلى تكوين مجموعة خضرية صغيرة وإلى فشل النباتات في تكوين أبصال جيدة.
    ويختلف موعد الزراعة في سورية باختلاف مناطق زراعته، ففي دمشق وريفها والمناطق الداخلية يزرع بدءاً من منتصف شهر أيلول حتى نهاية شهر تشرين الأول. في حين يزرع في المناطق المرتفعة مثل مناطق القلمون بدءاً من شهر تشرين أول ولغاية شهر تشرين الثاني. ويعد الثوم من المحاصيل الخضرية المهمة في سورية في مجال التسويق المحلي وصناعة المعلبات والتصدير إلى الأقطار العربية المجاورة.




    بسام الصفدي
يعمل...
X