وعن قلعة المضيق فلا تسأل. من ذكريات :مصطفى رعدون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وعن قلعة المضيق فلا تسأل. من ذكريات :مصطفى رعدون

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1688137308616.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	151.4 كيلوبايت 
الهوية:	128223
    وعن المضيق فلا تسأل

    فمهما إبتعدت عنها فلن تبتعد عنك ،،
    فهي محفورة في شرايينك وقلبك ،
    وتمشي مع الدماء في العروق ،
    وتسكن بين العين ورمشها ،،،
    لماذا رسمتها يا مصطفى منذ أربعين سنة ،،؟
    أوكنت تتحسس هجرتها من بين أصابعك ،،
    إلى المجهول أيها الفتى !!!
    أو كنت تظن بأنها في خطر ؟!
    وبماذا كان قلبك يحدثك أيها الرجل القلعجاوي بإمتياز !!
    إنهم يتحسسون منها ،،
    إنهم يكرهونها وأهلها ،
    إنهم يحسدونها وأهلها ،،
    إنهم يتمنون خرابها ،،
    إنهم فئات ضالة وبالية
    ومهترئة ،، ،،
    قالوا :
    ( الله يهدك. يالقلعة
    من بابك للحابوسي
    فيكي نجدات الحمو
    يسوا ألف جاموسي )
    لأنهم يعرفون أنها تاج على الرؤوس الضالة ،،
    إنها قلعة عربية القلب واليد واللسان ،،
    فالقلعة كما يقول أبا فراس الغالي ( محمد سعيد خيرالله ) إنها عاصمة الغاب
    بلا منازع ،،
    إنها عروس الغاب بلا مقارنة ،،
    إنها زهرة المدائن بلا شريك ،،
    إن أهلها القلعجاويين ،
    من خيرة السوريين وأطيبهم وأكرمهم ،
    وأكثرهم أخلاقا ،،،
    خمس وعشرون ألفا أو يزيدون ،،،
    لا يساومون عليها أبدا،،
    وينتظرون العودة المباركة الميمونة ،،،إليها ،،
    ليجددوا
    نشأتها ،،
    وإزدهارها ،،
    وبناءها بكل قوة وبأس وإقتدار وشدة ،،،
    إنهم أحفاد الفاتحين الأول ،،،
    بذلوا مقابل كل حجر فيها شهيدا أو يزيد ،،
    وهم أولاد الفرسان الأوائل ،،
    بنوها ،،
    زرعوها ،،،
    شجروها ،،،
    ودقوا دروبها بأقدامهم القوية ،
    ( يل الجايين من درب الشمالي
    منهو قاصدين من زين الرجالي
    نحنا قاصدينك أبو خالد
    راعي السيط دباح الحيالي
    وجملوا أسوارها بجميل أفئدتهم ،،
    غنوا لها ،،
    المواويل ،،
    وكتبوا لها العتابات ،،
    وحاكوا قصصها وأفراحها وأتراحها بما يملكون من ضمير ،،
    لماذا رسمتها منذ أربعين سنة يا مصطفى ؟؟
    ألأنك فلذة كبدها وإبنها البار بها وبأهلها الكرام ،،
    ألا تذكر كيف كان أستاذك زهير الرشيد رحمه الله
    يسألك ويعلق على حاملات الخلقين والنقال وباقات الورد ،،،
    بأزيائهن الجميلات ،،،
    وراعي العرجي خيالها
    أبو الشايش رحمه الله ،
    كم كانت فرحة أسرة مدرسي الثانويه بها ،
    وكيف رفضوا تغيير غرفتهم يوم حاول أحد المدراء ذلك ،
    جاوبوه،،،:
    نحن غرفتنا غالية علينا بكل ما فيها ،،
    بلوحتها المهداة لنا ،،
    فهل تستطيع نقل اللوحة إلى غير غرفة ؟
    وبقيت رمز محبة للبلد وأهل البلد وطلاب البلد
    حتى المستخدمين رفضوا ذلك ،
    وإني أشكر الأستاذ سليمان نعسان الذي إحتفظ بصورة تلك الرسمة كل هذه السنين ،،،
    وإني احب وأحترم من يحب تلك القلعة العملاقة ،،
    وأكره من يحمل عليها السوء ،،
    فنحن سوريون أصيلون ،،
    وسورية بلدنا ومرتعنا وموطننا ،،
    وهي تتسع لجميع أبنائها الطيبين ،،
    كأزهار متنوعة،،
    في حديقة واحدة ،،،
    مصطفى رعدون
    ليلة عيد الأضحى 2023-6-27
يعمل...
X