تويت
سلوقس الأول نيكاتور
(358ـ281ق.م)
سلوقس الأول نيكاتور Seleucos I Nikator مؤسس المملكة السلوقية، وأحد رفاق الاسكندر، هو ابن المدعو انطيوخس (يعتقد أنه نبيل مقدوني)، رافق الاسكندر الكبير في حملته على الامبراطورية الفارسية، ولكنه لم يكن بين كبار قادته، على مشاركته في زواج سوسا الكبير، حين تزوج بأميرة فارسية تدعى أباما، مقتدياً بالاسكندر.
بدأ ظهور سلوقس عسكرياً وسياسياً بعد وفاة الاسكندر (323ق.م) حينما عهد إليه كبار القادة بولاية بابل التي وفرت له دعماً عسكرياً، استخدمه لدعم القائد انيتغونوس ضد قائد آخر يدعى يومينس، ولكن ذلك لم يشفع له عند انيتغونوس الذي هاجمه وأجبره على اللجوء إلى حليفه الثاني بطلميوس والي مصر آنذاك، الذي أيده بمجموعة من القوات مكنته من استعادة ولايته السابقة بابل وذلك في 7/10/312ق.م، وهو التاريخ الذي اعتمده وخلفاؤه تقويماً رسمياً للمملكة السلوقية تحت اسم التقويم السلوقي ويعادل 3/4/311ق،م بحسب التقويم البابلي. وفي تلك المرحلة أسس سلوقس أول مدينة حملت اسمه في إقليم بابل وهي سلوقية على نهر دجلة.
ومنذ ذلك التاريخ انخرط سلوقس في سلسلة من التحالفات مع عدد من القادة المناهضين للقائد انتيغونوس، وتمكن بمشاركة القائد لوسيماخوس، من هزيمة انتيغونوس في موقعة إبسوس Ipsus سنة 301ق.م، فآلت إليه سورية الشمالية، وبعد ذلك آلت إليه آسيا الصغرى، إثر انتصاره على حليفه السابق لوسيماخوس في موقعة كوروبديون سنة 281ق.م، لكنه لم يهنأ طويلاً بهذا النصر، إذ انقض عليه ضيفه بطلميوس كيراونوس، ابن حليفه السابق بطلميوس ملك مصر وقتله، بحجة أن سلوقس كان قد وعده بمساعدته على استرداد ولاية عرش والده التي حرم منها لمصلحة أخيه الأصغر, وكان لاتجاه سلوقس نحو أوربا بعد كوروبديون تفسير واحد عند كيراونوس، وهو أن سلوقس لم يعد مهتماً بقضية ضيفه.
اعتمد سلوقس، مع مصاهرته الفارسية، وسيطرته على مملكة شرقية كاملة، على سياسة نشر الهلْيَنَة عن طريق بناء المدن على الطراز الإغريقي في المناطق المزدحمة بالعناصر الشرقية، وذلك فيما يبدو للإبقاء على الخواص العرقية للعناصر الإغريقية المقدونية التي أيدته في حروبه، وخوفاً من أن تمتص مقوماتها فيما لو سمح لها بالإقامة في بيئات شرقية محضة. وأسس تنفيذاً لهذه السياسة عدداً من المدن على الطراز الإغريقي في الشكل والمضمون، تجاوز عددها العشرين مدينة حسب المصادر، أهمها على الإطلاق أنطاكية وأخواتها (أفامية، لاوداكية، وسلوقية بيريه) في إقليم شمالي غربي سورية، وكان ذلك التأسيس نحو سنة 300ق.م وما بعدها، فأصبحت أنطاكية وقبلها بقليل سلوقية بيريه عاصمتين بالتتابع للامبراطورية السلوقية.
مفيد العابد
(358ـ281ق.م)
سلوقس الأول نيكاتور Seleucos I Nikator مؤسس المملكة السلوقية، وأحد رفاق الاسكندر، هو ابن المدعو انطيوخس (يعتقد أنه نبيل مقدوني)، رافق الاسكندر الكبير في حملته على الامبراطورية الفارسية، ولكنه لم يكن بين كبار قادته، على مشاركته في زواج سوسا الكبير، حين تزوج بأميرة فارسية تدعى أباما، مقتدياً بالاسكندر.
بدأ ظهور سلوقس عسكرياً وسياسياً بعد وفاة الاسكندر (323ق.م) حينما عهد إليه كبار القادة بولاية بابل التي وفرت له دعماً عسكرياً، استخدمه لدعم القائد انيتغونوس ضد قائد آخر يدعى يومينس، ولكن ذلك لم يشفع له عند انيتغونوس الذي هاجمه وأجبره على اللجوء إلى حليفه الثاني بطلميوس والي مصر آنذاك، الذي أيده بمجموعة من القوات مكنته من استعادة ولايته السابقة بابل وذلك في 7/10/312ق.م، وهو التاريخ الذي اعتمده وخلفاؤه تقويماً رسمياً للمملكة السلوقية تحت اسم التقويم السلوقي ويعادل 3/4/311ق،م بحسب التقويم البابلي. وفي تلك المرحلة أسس سلوقس أول مدينة حملت اسمه في إقليم بابل وهي سلوقية على نهر دجلة.
ومنذ ذلك التاريخ انخرط سلوقس في سلسلة من التحالفات مع عدد من القادة المناهضين للقائد انتيغونوس، وتمكن بمشاركة القائد لوسيماخوس، من هزيمة انتيغونوس في موقعة إبسوس Ipsus سنة 301ق.م، فآلت إليه سورية الشمالية، وبعد ذلك آلت إليه آسيا الصغرى، إثر انتصاره على حليفه السابق لوسيماخوس في موقعة كوروبديون سنة 281ق.م، لكنه لم يهنأ طويلاً بهذا النصر، إذ انقض عليه ضيفه بطلميوس كيراونوس، ابن حليفه السابق بطلميوس ملك مصر وقتله، بحجة أن سلوقس كان قد وعده بمساعدته على استرداد ولاية عرش والده التي حرم منها لمصلحة أخيه الأصغر, وكان لاتجاه سلوقس نحو أوربا بعد كوروبديون تفسير واحد عند كيراونوس، وهو أن سلوقس لم يعد مهتماً بقضية ضيفه.
اعتمد سلوقس، مع مصاهرته الفارسية، وسيطرته على مملكة شرقية كاملة، على سياسة نشر الهلْيَنَة عن طريق بناء المدن على الطراز الإغريقي في المناطق المزدحمة بالعناصر الشرقية، وذلك فيما يبدو للإبقاء على الخواص العرقية للعناصر الإغريقية المقدونية التي أيدته في حروبه، وخوفاً من أن تمتص مقوماتها فيما لو سمح لها بالإقامة في بيئات شرقية محضة. وأسس تنفيذاً لهذه السياسة عدداً من المدن على الطراز الإغريقي في الشكل والمضمون، تجاوز عددها العشرين مدينة حسب المصادر، أهمها على الإطلاق أنطاكية وأخواتها (أفامية، لاوداكية، وسلوقية بيريه) في إقليم شمالي غربي سورية، وكان ذلك التأسيس نحو سنة 300ق.م وما بعدها، فأصبحت أنطاكية وقبلها بقليل سلوقية بيريه عاصمتين بالتتابع للامبراطورية السلوقية.
مفيد العابد