دراسة مفصلة وعملية للتبرغل من أجل الحصول على نعومة أكثر
التبرغل أو التنقيط مسألة تأخذ المزيد من الجدل ، كلما طرح موضوع التصوير الفوتوغرافي على بساط البحث ، وستظل هذه المسألة مثاراً للجدل لصعوبة حسم النقاش حولها ، لكن مسألة ضبطها تبقى في متناول المصور الجاد الباحث عن دقة أعلى في أعماله .
في جميع الاندية والصفوف والمطبوعات التجـاريـة ، تتكـرر المنـاقشـات الطويلة حول موضوع التبرغل ، مـا إذا كان التنقيط عـلى
طبـعـة مـا كبيـراً أكثـر مـا ينبغي - وحـول جـدوى إحـدى مـواد التظهير ـ أو أساليبـه ، في تقليل التنقيط ومقاييسـه بالفعـل وقـد نقرا في غالبية المطبـوعـات الفوتوغرافية ان التنقيط الفضي معتدل المقاييس عـلى سلبيـة أو طبعة فوتوغرافية هو أصغر كثيراً من ان يشاهد إلا تحت مجهر .
فمـا الـذي تـدور حـولـه هـذه المناقشات ، وما الذي يمكن عملـه لضبطه ؟ ..
دعونا نعود إلى الأسس ، وننظر كيفية عمل الأفلام .
بلورات فضية :
تتقرر هيكلية التبرغل الأساسية لفيلم خلال صنع هذا الفيلم ، بحيث نستطيع التحكم بذلك إلى حد ما ، إلا ان الهيكلية الأسـاسيـة تبقـى دون تغيير فالمقصود من الناحية الجوهرية هو سرعة الفيلم ـ للحصول على افلام اسرع الضرورة إلى وجود بللورات أكبر من هالايد الفضة فخلال صنع الفيلم ، يجري تسخين هالايدات الفضة والجيلاتين في محلـول واحـد معـا ، والحرارة المعنية تشجع على نمو البللورات وتقرر مسالـة توزيعها في الحامـل
الجيلاتيني . هذه العملية التي تعرف بتعبير « الإنضاج ( ۰ ) تحدد المزايا النهـائيـة للفيلم ، تبـايـنـه الضوئي وسرعتـه وهيكليـة تبرغله بغض النظر عن سرعـة الفيلم ، علينا أن نتـذكـر أن نقـاط هالايد الفضة ليست بالمقياس ذاته جميعها . وحيث ان نقاط التبرغل الأكبر هي أكثر حساسية بكثير من النقاط الأصغر ، تتـوقف سرعة الفيلم في ابسط أشكالها على عدد وتوزيع النقاط الأكبر ، كلما ازدادت هذه عدداً ، كلمـا كـانت الطبقة الحسـاسـة أسرع ، وبينمـا يمكن حصر مقيـاس مجال التنقيط ، ليس عملياً إجراء محاولة للقيام بذلك عندما يكون مقياس النقساط كبيراً امـا مـع أفـلام التنقيط النـاعـم الدقيق ، فهـذا ممكـن ، حيث تتـم المحافظة على مجال مقياس التنقيط صغيراً ، وتتم المحافظة على النقاط بحد ذاتها صغيرة .
وحيث ان النقاط الأصغر هي الأقـل حـسـاسيـة ، تميـل افـلام التبرغل الناعم الدقيق لتكون ذات طبقة حساسسة منخفضة السرعة .
كذلك يؤثر مجال المقاييس المختلفة للتبرغل على التباين الضوئي - كلما إتسع المجـال كلمـا إنخفض التباين الضوئي ـ وبالتالي تميـل افلام التبرغل الناعم لتكون ذات تباين ضـوثي كبـير جـداً وطبقة حساسة بطيئة السرعة ، بينما تميل الأفلام السريعة لتكون ذات تباين ضـوني منخفض ومقيـاس تبرغلل كبير .
وطالما قلنا في المطلع ان مقيـاس كل نقطة فردية هو اصغر جـداً من ان نستطيع مشاهـدتـه بـالـعـين المجـردة ـ حتى مع الأفـلام السريعـة ـ فمـا الـذي نشـاهـده إذا ؟ ..
لا وجـود لنقـاط متفـرقـة ، بـل تبرغل التأثير الجماعي للتنقيط .
سماكة الطبقة الحساسة :
هنـاك مسـالـة أخـرى تـربط التبرغل مـع التاثير الفوتوغرافي للفيلم . ذلك ان الميزة الأساسية التي تحـدد تبـرغـل الفيلم هـي سماكة الطبقة الحساسة . فمـا نشـاهـده ليس طبقـة واحـدة من نقاط الفضة مع فسحات جيلاتينية بينها ، بل « سندويش ، من طبقات عدة ، وما تعنيه سماكة الطبقة الحسـاسـة هـو انـه كلمـا كـانت الطبقة الحساسة اعمق ، كلما كان ضمن تلك السمـاكـة مـزيـد من طبقات ، بللورات هـالايد الفضة فإذا كان من الممكن انتـاج فيلم بطبقة حساسة واحدة ورقيقة للغاية ، يكون ما نحصل عليه هـو صورة خالية من هيكلية التبرغل تقريباً ، حيث ان النقاط الفردية تكون دقيقة للغاية .
دعونا نعـود إلى الفيلم الذي يتم انتاجه تجارياً . فحقيقة وجود عدد من الطبقات يعني ان نقاطاً دقيقة فرديـة قـد الحساسة المتداخلة مع بعضها يكـون لـهـا ذلـك الـتـاثـير البصري الذي يجمعهـا معـا منـحـولـة إلى نقطـة كبيرة واحدة ، هذا ، وكلمـا ازداد حجم النقاط الفردية ، كلمـا ازدادت إحتمالات حصـول هـذا التجمـع البصري . اضف إلى هـذا انه مع وجود نقاط كبيرة ، وبينها نوع من التجاذب المشترك - يزداد الاحتمال بحدوث تكتـل فعلي بدلا من حدوث التاثير البصري لذلك فقط ، وإذا سمح لنمو النقاط اثناء التظـهـير ان يستفحـل فسوف تتضاءل الفسحات بين النقاط إلى اصغـر حـد ، وستكون النتيجـة نقاطاً كبيرة واضحة .
ثم لمـا كـانت سمـاكـة الطبقـة الحساسة تحدد عدد بللورات هـالايـد الفضـة التـي تتحسس الضوء في مسـاحـة معينـة ، فـان سماكة الفيلم ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد سرعة الفيلم بالاشتـراك مع مقياس البللورات .
هذا إلى جـائب أن سمـاكـة الطبقة الحسـاسـة تتحكم بحدة البـروز في الصـورة أيضاً ، كمـا تتحكم بالتباين الضوئي فيها إلى حـد مـا كلمـا ازدادت الطبقة الحساسة سماكة ، كلمـا تضاءل الانحلال ، وتضاءلت حـدة البروز بـالتـالي . كـذلـك تـعـاني الطبقات الحساسة السميكة من الاشعاع ( * ) ) حيث تبعثر الضوء ضمن الطبقة الحساسة يزيد من إنحفـاض حـدة البـروز والتباين الضوئي معا .
من هنا تصبح سماكة الطبقة الحسـاسـة والنتيجتـان اللتان تنبعان منها ، امورا ينبغي أخذها بعين الاعتبار ، طالما انها بحد ذاتها تلعب دوراً مهماً في تحديد مستوى التبرغل في الصورة النهائية .
الضوء المتوفر :
إذا كانت الصورة بحد ذاتها منخفضة الانحلال ( * ) خـارج التركيز او ليست حـادة البـروز فأسهل شيء للتركيز عليـه اثنـاء الطبع هو هيكلية التبرغل . ولأن حافة التبرغل ـ هي أكثر حدة بروز وتخضع للانحلال بسهولة أكبر على الطبعة منها على الصورة بحد ذاتها ، مما يجعـل التبرغـل بـارزاً أكثر بكثير في الطبعة النهائية . هذا يمكن قـولـه عن ايـة صـورة ذات إنحلال منخفض إلى حد ما ، وإذا كان ذلك الافتقار إلى حدة البـروز ناتجاً عن سماكة طبقة حساسة وإشعـاع ، أو عن انحلال ضعيف بسبب عدسة الكاميرا ، ستكـون النتيجة هي ذاتها .
وبمعايير عمليـة ، يعني هذا ان طـريـقـة ميلنـا نحـو إستخـدام التصـويـر الفـوتـوغـرافي تحت مستويات ضـونيـة ضعيفة ، من المحتمل له كذلك ان يزيد التبرغل الظاهر في صورنا ، بغض النظر عن نوعية العدسة . فاستخدام فيلم ذي سرعة عالية امر يجب تجنبه غالباً ، ما عدا في ظروف المستويات الضوئية المنخفضة جدا . ومن المحتمل لهذه المستويات الضوئية المنخفضة جداً أن تفرض علينا طريقة استخدامنا للكاميرا ، جزئيا على الأقل ، إذ سيتطلب الأمر فتحـات واسعة للسماح بسرعة مغلاق ممكنة الاستخدام . وحيث ان تلك الفتحة الواسعة تفرض على عمق المجال ان يكون ضحلا ، لا مفر إذا من وجود مساحات واسعة ضمن إطار الصورة واقعـة خارج التركيز ، وتماماً مثلما هي الحال مع عدسة انحـلال ضعيف ، ما تعنيـه المساحة المفتقرة إلى حدة البـروز هو ان التبرغل سيكون أسهل شيء لإتمام المشاهدة .
كذلك يمثل التعريض الضوئي عـامـلا يتحكـم بحـدة البـروز والوضوح الشـاملين في الصورة النهائية ، بحيث انه يؤثر بشكـل . غير مباشر عـلى سيطرة هيكليـة التبرغل .
تجدر الإشارة هنا إلى ان انحلال الطبقة الحساسة ـ مقدرتهـا على تحويل تفـاصيـل المـوضـوع إلى صورة فوتوغرافية حادة البروز - يتضاءل عند اي من طـرفي مقياس التعريض الضوئي ، ولكن هـذا يحـدث غالبـاً مـغ المبـالـغـة في التعريض الضوئي الذي يتجاوز ما يلزم . إذا ، مع تراجـع انحلال . الصورة ، سيكون مظهـر هيكليـة التبرغل أكثر وضوحاً .
نلاحظ من هذا كله ان التاثير الشامل في الصورة الفوتوغرافية المنتهية يتوقف على عدد كبير من العوامل . وهذه العوامل تؤثر عـلى المقياس الظاهري للتبرغل ، إذا لم تؤثر على المقياس الفعلي لكـل نقطة فردية ضمن السلبية .
ينبغي الإضافة هنا ان هيكلية التبرغل لـورقة الطبـع هي أكثر نعومة من ان تلعب دوراً فعلياً في مظهر الصورة الفـوتـوغـرافيـة المنتهيـة طـالما ان التبـرغـل هو المقصود .
اقل قدر من التبرغل :
حتى نحصل على أقل قدر من التبرغل في الطبعة النهائية ، يمكن العمـل بـالإرشادات البسيطة والقليلة التالية :
⏺ العمل بابطا فيلم ممكن ، مع انعم تبرغل .
⏺ العمـل بـافـضـل عـدسـة مـتـوفـرة ـ كلمـا ارتفعت طـاقـة إنحلال ( * ) العدسة ، كلمـا جـاءت الصورة بحدة بروز أوضح ، وكلما قل وضوح التبرغل .
⏺ ليكن التعـريض الضـوني صحيحا تمام الصحـة ، ذلك أن طاقة الانحلال في الفيلم تكون عنـد اعلاها حينذاك .
⏺ يجب تجنب وجود مناطق واسعة تقع خارج تركيز الموضوع في الصورة ، طالما ان هذه المناطق تجذب الانظار إلى التبرغل .
⏺ العمـل باكبـر بنية سلبية ممكنة ، طالما انها تحتاج إلى أقل قـدر مـن التكبير لصنـع طبعـة بمقياس معين .
بهذه الطرق ، نؤكد ان الصورة تعرضت ضوئياً على الفيلم بـاقرب ما هو ممكن عمليـا من الـوضـع النموذجي النظري ، كذلك نستطيع مـمـارسـة مـزيـد من هـذا الضبط والتحكم ، وذلك بطريقة تحميض الفيلم وطبعه⏹
التبرغل أو التنقيط مسألة تأخذ المزيد من الجدل ، كلما طرح موضوع التصوير الفوتوغرافي على بساط البحث ، وستظل هذه المسألة مثاراً للجدل لصعوبة حسم النقاش حولها ، لكن مسألة ضبطها تبقى في متناول المصور الجاد الباحث عن دقة أعلى في أعماله .
في جميع الاندية والصفوف والمطبوعات التجـاريـة ، تتكـرر المنـاقشـات الطويلة حول موضوع التبرغل ، مـا إذا كان التنقيط عـلى
طبـعـة مـا كبيـراً أكثـر مـا ينبغي - وحـول جـدوى إحـدى مـواد التظهير ـ أو أساليبـه ، في تقليل التنقيط ومقاييسـه بالفعـل وقـد نقرا في غالبية المطبـوعـات الفوتوغرافية ان التنقيط الفضي معتدل المقاييس عـلى سلبيـة أو طبعة فوتوغرافية هو أصغر كثيراً من ان يشاهد إلا تحت مجهر .
فمـا الـذي تـدور حـولـه هـذه المناقشات ، وما الذي يمكن عملـه لضبطه ؟ ..
دعونا نعود إلى الأسس ، وننظر كيفية عمل الأفلام .
بلورات فضية :
تتقرر هيكلية التبرغل الأساسية لفيلم خلال صنع هذا الفيلم ، بحيث نستطيع التحكم بذلك إلى حد ما ، إلا ان الهيكلية الأسـاسيـة تبقـى دون تغيير فالمقصود من الناحية الجوهرية هو سرعة الفيلم ـ للحصول على افلام اسرع الضرورة إلى وجود بللورات أكبر من هالايد الفضة فخلال صنع الفيلم ، يجري تسخين هالايدات الفضة والجيلاتين في محلـول واحـد معـا ، والحرارة المعنية تشجع على نمو البللورات وتقرر مسالـة توزيعها في الحامـل
الجيلاتيني . هذه العملية التي تعرف بتعبير « الإنضاج ( ۰ ) تحدد المزايا النهـائيـة للفيلم ، تبـايـنـه الضوئي وسرعتـه وهيكليـة تبرغله بغض النظر عن سرعـة الفيلم ، علينا أن نتـذكـر أن نقـاط هالايد الفضة ليست بالمقياس ذاته جميعها . وحيث ان نقاط التبرغل الأكبر هي أكثر حساسية بكثير من النقاط الأصغر ، تتـوقف سرعة الفيلم في ابسط أشكالها على عدد وتوزيع النقاط الأكبر ، كلما ازدادت هذه عدداً ، كلمـا كـانت الطبقة الحسـاسـة أسرع ، وبينمـا يمكن حصر مقيـاس مجال التنقيط ، ليس عملياً إجراء محاولة للقيام بذلك عندما يكون مقياس النقساط كبيراً امـا مـع أفـلام التنقيط النـاعـم الدقيق ، فهـذا ممكـن ، حيث تتـم المحافظة على مجال مقياس التنقيط صغيراً ، وتتم المحافظة على النقاط بحد ذاتها صغيرة .
وحيث ان النقاط الأصغر هي الأقـل حـسـاسيـة ، تميـل افـلام التبرغل الناعم الدقيق لتكون ذات طبقة حساسسة منخفضة السرعة .
كذلك يؤثر مجال المقاييس المختلفة للتبرغل على التباين الضوئي - كلما إتسع المجـال كلمـا إنخفض التباين الضوئي ـ وبالتالي تميـل افلام التبرغل الناعم لتكون ذات تباين ضـوثي كبـير جـداً وطبقة حساسة بطيئة السرعة ، بينما تميل الأفلام السريعة لتكون ذات تباين ضـوني منخفض ومقيـاس تبرغلل كبير .
وطالما قلنا في المطلع ان مقيـاس كل نقطة فردية هو اصغر جـداً من ان نستطيع مشاهـدتـه بـالـعـين المجـردة ـ حتى مع الأفـلام السريعـة ـ فمـا الـذي نشـاهـده إذا ؟ ..
لا وجـود لنقـاط متفـرقـة ، بـل تبرغل التأثير الجماعي للتنقيط .
سماكة الطبقة الحساسة :
هنـاك مسـالـة أخـرى تـربط التبرغل مـع التاثير الفوتوغرافي للفيلم . ذلك ان الميزة الأساسية التي تحـدد تبـرغـل الفيلم هـي سماكة الطبقة الحساسة . فمـا نشـاهـده ليس طبقـة واحـدة من نقاط الفضة مع فسحات جيلاتينية بينها ، بل « سندويش ، من طبقات عدة ، وما تعنيه سماكة الطبقة الحسـاسـة هـو انـه كلمـا كـانت الطبقة الحساسة اعمق ، كلما كان ضمن تلك السمـاكـة مـزيـد من طبقات ، بللورات هـالايد الفضة فإذا كان من الممكن انتـاج فيلم بطبقة حساسة واحدة ورقيقة للغاية ، يكون ما نحصل عليه هـو صورة خالية من هيكلية التبرغل تقريباً ، حيث ان النقاط الفردية تكون دقيقة للغاية .
دعونا نعـود إلى الفيلم الذي يتم انتاجه تجارياً . فحقيقة وجود عدد من الطبقات يعني ان نقاطاً دقيقة فرديـة قـد الحساسة المتداخلة مع بعضها يكـون لـهـا ذلـك الـتـاثـير البصري الذي يجمعهـا معـا منـحـولـة إلى نقطـة كبيرة واحدة ، هذا ، وكلمـا ازداد حجم النقاط الفردية ، كلمـا ازدادت إحتمالات حصـول هـذا التجمـع البصري . اضف إلى هـذا انه مع وجود نقاط كبيرة ، وبينها نوع من التجاذب المشترك - يزداد الاحتمال بحدوث تكتـل فعلي بدلا من حدوث التاثير البصري لذلك فقط ، وإذا سمح لنمو النقاط اثناء التظـهـير ان يستفحـل فسوف تتضاءل الفسحات بين النقاط إلى اصغـر حـد ، وستكون النتيجـة نقاطاً كبيرة واضحة .
ثم لمـا كـانت سمـاكـة الطبقـة الحساسة تحدد عدد بللورات هـالايـد الفضـة التـي تتحسس الضوء في مسـاحـة معينـة ، فـان سماكة الفيلم ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد سرعة الفيلم بالاشتـراك مع مقياس البللورات .
هذا إلى جـائب أن سمـاكـة الطبقة الحسـاسـة تتحكم بحدة البـروز في الصـورة أيضاً ، كمـا تتحكم بالتباين الضوئي فيها إلى حـد مـا كلمـا ازدادت الطبقة الحساسة سماكة ، كلمـا تضاءل الانحلال ، وتضاءلت حـدة البروز بـالتـالي . كـذلـك تـعـاني الطبقات الحساسة السميكة من الاشعاع ( * ) ) حيث تبعثر الضوء ضمن الطبقة الحساسة يزيد من إنحفـاض حـدة البـروز والتباين الضوئي معا .
من هنا تصبح سماكة الطبقة الحسـاسـة والنتيجتـان اللتان تنبعان منها ، امورا ينبغي أخذها بعين الاعتبار ، طالما انها بحد ذاتها تلعب دوراً مهماً في تحديد مستوى التبرغل في الصورة النهائية .
الضوء المتوفر :
إذا كانت الصورة بحد ذاتها منخفضة الانحلال ( * ) خـارج التركيز او ليست حـادة البـروز فأسهل شيء للتركيز عليـه اثنـاء الطبع هو هيكلية التبرغل . ولأن حافة التبرغل ـ هي أكثر حدة بروز وتخضع للانحلال بسهولة أكبر على الطبعة منها على الصورة بحد ذاتها ، مما يجعـل التبرغـل بـارزاً أكثر بكثير في الطبعة النهائية . هذا يمكن قـولـه عن ايـة صـورة ذات إنحلال منخفض إلى حد ما ، وإذا كان ذلك الافتقار إلى حدة البـروز ناتجاً عن سماكة طبقة حساسة وإشعـاع ، أو عن انحلال ضعيف بسبب عدسة الكاميرا ، ستكـون النتيجة هي ذاتها .
وبمعايير عمليـة ، يعني هذا ان طـريـقـة ميلنـا نحـو إستخـدام التصـويـر الفـوتـوغـرافي تحت مستويات ضـونيـة ضعيفة ، من المحتمل له كذلك ان يزيد التبرغل الظاهر في صورنا ، بغض النظر عن نوعية العدسة . فاستخدام فيلم ذي سرعة عالية امر يجب تجنبه غالباً ، ما عدا في ظروف المستويات الضوئية المنخفضة جدا . ومن المحتمل لهذه المستويات الضوئية المنخفضة جداً أن تفرض علينا طريقة استخدامنا للكاميرا ، جزئيا على الأقل ، إذ سيتطلب الأمر فتحـات واسعة للسماح بسرعة مغلاق ممكنة الاستخدام . وحيث ان تلك الفتحة الواسعة تفرض على عمق المجال ان يكون ضحلا ، لا مفر إذا من وجود مساحات واسعة ضمن إطار الصورة واقعـة خارج التركيز ، وتماماً مثلما هي الحال مع عدسة انحـلال ضعيف ، ما تعنيـه المساحة المفتقرة إلى حدة البـروز هو ان التبرغل سيكون أسهل شيء لإتمام المشاهدة .
كذلك يمثل التعريض الضوئي عـامـلا يتحكـم بحـدة البـروز والوضوح الشـاملين في الصورة النهائية ، بحيث انه يؤثر بشكـل . غير مباشر عـلى سيطرة هيكليـة التبرغل .
تجدر الإشارة هنا إلى ان انحلال الطبقة الحساسة ـ مقدرتهـا على تحويل تفـاصيـل المـوضـوع إلى صورة فوتوغرافية حادة البروز - يتضاءل عند اي من طـرفي مقياس التعريض الضوئي ، ولكن هـذا يحـدث غالبـاً مـغ المبـالـغـة في التعريض الضوئي الذي يتجاوز ما يلزم . إذا ، مع تراجـع انحلال . الصورة ، سيكون مظهـر هيكليـة التبرغل أكثر وضوحاً .
نلاحظ من هذا كله ان التاثير الشامل في الصورة الفوتوغرافية المنتهية يتوقف على عدد كبير من العوامل . وهذه العوامل تؤثر عـلى المقياس الظاهري للتبرغل ، إذا لم تؤثر على المقياس الفعلي لكـل نقطة فردية ضمن السلبية .
ينبغي الإضافة هنا ان هيكلية التبرغل لـورقة الطبـع هي أكثر نعومة من ان تلعب دوراً فعلياً في مظهر الصورة الفـوتـوغـرافيـة المنتهيـة طـالما ان التبـرغـل هو المقصود .
اقل قدر من التبرغل :
حتى نحصل على أقل قدر من التبرغل في الطبعة النهائية ، يمكن العمـل بـالإرشادات البسيطة والقليلة التالية :
⏺ العمل بابطا فيلم ممكن ، مع انعم تبرغل .
⏺ العمـل بـافـضـل عـدسـة مـتـوفـرة ـ كلمـا ارتفعت طـاقـة إنحلال ( * ) العدسة ، كلمـا جـاءت الصورة بحدة بروز أوضح ، وكلما قل وضوح التبرغل .
⏺ ليكن التعـريض الضـوني صحيحا تمام الصحـة ، ذلك أن طاقة الانحلال في الفيلم تكون عنـد اعلاها حينذاك .
⏺ يجب تجنب وجود مناطق واسعة تقع خارج تركيز الموضوع في الصورة ، طالما ان هذه المناطق تجذب الانظار إلى التبرغل .
⏺ العمـل باكبـر بنية سلبية ممكنة ، طالما انها تحتاج إلى أقل قـدر مـن التكبير لصنـع طبعـة بمقياس معين .
بهذه الطرق ، نؤكد ان الصورة تعرضت ضوئياً على الفيلم بـاقرب ما هو ممكن عمليـا من الـوضـع النموذجي النظري ، كذلك نستطيع مـمـارسـة مـزيـد من هـذا الضبط والتحكم ، وذلك بطريقة تحميض الفيلم وطبعه⏹
تعليق