عدسة « سيما » للتركيز الضعيف
من عجائب التصـويـر الفوتوغرافي الحـديث إمكانية تحقيق حدة بروز لا تصدق من سلبيات بنية صغيرة - حـدة بروز كـانت تحتاج لتحقيقها إلى كاميرات ٤ × ٥ أو أكبر في الماضي .
من بين المعدات التي يحتاجها المصور
نقدم هنا عدسة سيما ذات التركيز الضعيف .
انها عدسة بسيطة ، لا تكلف كثيراً من المال ، لكنها تعمل بالشكل المطلوب .
هـذا كله في سبيـل المصلحـة العامة عادة ، ولكن حدث للكثير من المصورين الفـوتـوغـرافيـين ان اكتشفوا بأن المبالغة في حـدة البـروز مع بعض المواضيـع قـد تقلل من قوة الصورة . فبالنسبـة للمـواضيـع الـوجـهيـة وبعض المنـاظـر الطبيعيـة ، كثيـراً مـا تستخدم تأثيرات التركيز الضعيف للتقليل من إبراز تفاصيل صورة ما ومزج التدرجـات اللونية لإضفاء إحساس عاطفي او تاثير فضائي الصورة في حالة التصـويـر الفوتوغرافي للوجهيات ، قد يكـون التاثير المدحي إلزامياً ، خصوصاً إذا اردت ان تبيع طبعـة تمتـدح موضوعها المستعد للـدفـع ، وان تتجنب الروتشة المكلفة .
هذا كله يصـل بنا إلى مـوضوع هذا المقال : عدسة سيما ، ۱۰۰ ملم ف / ٢ للتركيز الضعيف .
حتى تـدرك القيمة الحقيقيـة لعـدسـة سيمـاء الفريدة ذات التركيز الضعيف ، عليك ان تتعرف إلى مـا يـعنيـه تعبـير الـتـركـيـز الضعيف ( Soft Focus ) ، إذ يتركز مجـال الاضطراب الكبـير بـين المصورين الفوتـوغـرافيـين عـلى القول بان أي إسلوب لخفض حدة البروز يبدو مثله مثل اي اسلوب أخـر . وهذا ليس صحيحـا ابـدأ . ذلك أن إضعاف الصـورة الـذي يتحقق بعدسة خـارج - التركيز ومرشح تشتيت ضوئي ، ومرشـح تغبيش ، وعدسة تركيز ضعيف يختلف عن بعضه البعض بشكل ملحوظ ، من الناحيتين البصرية والمـوضـوعيـة .
في مجال الوجهيات الاحترافيـة على سبيل المثال ، يتبين لنـا أن مـرشـحـات التشنيت الضـوني المعتادة التي تباع لكـامـيرات 35 ملم غير ممكنة الاستعمـال أبـداً تقريباً ، وذلك لسبب بسيط هو انها تقلل كثيراً من قيمـة الصـورة . إذ كثيراً ما تظهر النتيجـة وكـانهـا نابعة من خطا في التركيز ارتكبه المصور الفوتوغرافي ، بل وحتى الخدعة القديمة التي تقوم على مسح الفازلين على مـرشـح كـوة ضوئية ليست لها قيمة مؤكدة لأن التاثير يصعب ضبطـه كثيراً ، كمـا أن تكراره قد يكون مستحيلا .
المشتتات الضوئية على وجـه العمـوم تنشر النور الذي يصنع الصورة في مناطق براقة ومشرقات إلى اخـرى مـعتمـة ظـلال ، في الصورة المسجلة . أمـا عـدسـات الـتـركـيـز الضعيف الحقيقيـة من نـاحـيـة أخـرى فتنتـج نـوعـاً من التشتيت هـو اكثر نقـاء وتهذيبـاً اي ان نقطـة الصـورة تنشـا مـع هـالة ضوئية تحيط بها ، كمـا ان تداخل هذه الهالات مع بعضها البعض يبعث بمزج شامـل ، ولكن مع بعث احسـاس بـحـدة البـروز كذلك .
هكذا هي عـدسـات الصـور الوجهية من هذا النوع الأخير تقليدياً ، وهي - في سبيل الاستفادة منهـا ـ تعـاني من مـرض بصري يدعى الزيغ الكروي ( spherical oberration ) فعلی عکس الـعـدسـات الـوضيعة التي قد تعرض زيغاً كرويا في مناطق معينة فقط من الصورة ، تجـد عـدسـات التركيز الضعيف الحقيقيـة وهي تعرض زيغاً متساوياً في الصـورة ككل .
عند القاء النظرة الأولى عليها تبدو عـدسـة سيمـاء للتركيز الضعيـف سيئـة لاي نوع من الأعمال الجدية . انها عدسة ١٠٠ ملم وحيدة العنصر تركـزهـا بـزلق انبوبة بلاستيكية واحـدة داخل أخـرى . تتركب هذه العدسة على كـامـيـرتـك بمـهـايـيء حـامـل ( T ) معياري ، ليس فيها حجاب قزحيـة حـاجـز ، إلا انك تستطيع تغيير الفتحة العادية ف / إلى ف / ٤ او ف / ٥،٦ بإدخـال ديسكات في واجهة العدسة . ثم لتامين مزيد من الضبط الضوئي ، يمكن كذلك اضافة مرشح ( 4X ) معدوم الكثافة في الواجهة لخفض الضوء وقفتين فمع وجود المرشح معدوم الكثافة وديسك ، ف / ٥،٦ في مكانهما على سبيل المثال ، سوف تعمل العـدسة على نقل مقدار النور ذاتـه الـذي ستنقله بفتحـة فـ / ١١ . من هنا وعلى الرغم من انهـا تبدو بدائية إلى حد ما في بداية المطاف . تعمل بشكل جميل وهي قيـد الممـارسـة الفعلية ، مع الأخذ ببعض معايير الحذر .
بغض النظر عن ديسك الفتحة . تحصل على صورة تركيـز ضعيف حقيقية ، اي ان تفاصيل الصورة تتمثل حادة البروز ، إلا ان كل نقطة من الصورة تاتي محاطة بهالة ضوئية خفيفة كما أسلفنـا . هذا التأثير التضعيفي يتفاوت بتفاوت ديسـك الفتحة المستعمـل ، وقد تثبت بعض النصائح هنا انها قد تساعدك ، ان فتحـة ال ف / ٢ ، أي عدم وجود ديسك على الاطلاق ، ليست ممكنة الاستعمال تقريبا لان التضعيف يكون بالغاً جداً . على كل حال ان التاثير ليس غير ممتع ، ولا هو يبدو كخطـا ، كل ما في الأمران استعماله محدود جداً .
أما في حال وجود ديسك الفتحة ف / ٤ او ف / ٥،٦ في مـوقـعـهـا فيصبـح للـعـدسـة حسنـاتـهـا لمجموعة واسعة من المواضيـع .
فالفتحتان كلاهما تنتجـان شعور تركيز ضعيف ممتع وحار في ذات الوقت ، رغم ان الحاجـة تستدعي منك بعض الممارسة إلى حين تعرف متى يعمـل التأثير على أفضـل مـا يرام . تقترح عليك « سيماء العمل في يوم مميـز بـالسحب ذي تباين ضوئي ضئيل ، ان اليـوم المميز بـاشـعـة شمس بـراقـة يستطيـع انتاج امتع تاثير مع مواضيـع من امثـال الأزهار والأطفال والمناظـر الطبيعية . حاول العمل مع وجـود إضاءة خلفية وانظر كيف تبعث الـعـدسـة بـاشعـاع نـاعـم حـول الموضوع ، مـازجة القيم اللونية للموضوع والخلفية .
هذا ، ويبدو من الفيلم الملـون ، وفيلم كوداكروم ذو حـدة البـروز البالغة على وجه الخصوص ، أنه
ينجح مع هذه العدسة أكثر من نجاح فيلم أسود وأبيض .
إليك بعض الملاحظات الأخيرة أولا ، إعلم انه مع وجـود ديسكات الفتحة في مواقعها ، يكون التركيز أكثر صعوبة .
فالصورة بفتحـة ف / ٥،٦ تكـون داكنـة وصعبـة التركيز انهـا حـالـة تسـاعـدهـا انبـويـة التـركـيـز الانزلاقي في العدسة ، تلك التي وجدتها تعمل بسرعة وتركز إيجابياً بعد أقل قدر من الممارسة⏹
من عجائب التصـويـر الفوتوغرافي الحـديث إمكانية تحقيق حدة بروز لا تصدق من سلبيات بنية صغيرة - حـدة بروز كـانت تحتاج لتحقيقها إلى كاميرات ٤ × ٥ أو أكبر في الماضي .
من بين المعدات التي يحتاجها المصور
نقدم هنا عدسة سيما ذات التركيز الضعيف .
انها عدسة بسيطة ، لا تكلف كثيراً من المال ، لكنها تعمل بالشكل المطلوب .
هـذا كله في سبيـل المصلحـة العامة عادة ، ولكن حدث للكثير من المصورين الفـوتـوغـرافيـين ان اكتشفوا بأن المبالغة في حـدة البـروز مع بعض المواضيـع قـد تقلل من قوة الصورة . فبالنسبـة للمـواضيـع الـوجـهيـة وبعض المنـاظـر الطبيعيـة ، كثيـراً مـا تستخدم تأثيرات التركيز الضعيف للتقليل من إبراز تفاصيل صورة ما ومزج التدرجـات اللونية لإضفاء إحساس عاطفي او تاثير فضائي الصورة في حالة التصـويـر الفوتوغرافي للوجهيات ، قد يكـون التاثير المدحي إلزامياً ، خصوصاً إذا اردت ان تبيع طبعـة تمتـدح موضوعها المستعد للـدفـع ، وان تتجنب الروتشة المكلفة .
هذا كله يصـل بنا إلى مـوضوع هذا المقال : عدسة سيما ، ۱۰۰ ملم ف / ٢ للتركيز الضعيف .
حتى تـدرك القيمة الحقيقيـة لعـدسـة سيمـاء الفريدة ذات التركيز الضعيف ، عليك ان تتعرف إلى مـا يـعنيـه تعبـير الـتـركـيـز الضعيف ( Soft Focus ) ، إذ يتركز مجـال الاضطراب الكبـير بـين المصورين الفوتـوغـرافيـين عـلى القول بان أي إسلوب لخفض حدة البروز يبدو مثله مثل اي اسلوب أخـر . وهذا ليس صحيحـا ابـدأ . ذلك أن إضعاف الصـورة الـذي يتحقق بعدسة خـارج - التركيز ومرشح تشتيت ضوئي ، ومرشـح تغبيش ، وعدسة تركيز ضعيف يختلف عن بعضه البعض بشكل ملحوظ ، من الناحيتين البصرية والمـوضـوعيـة .
في مجال الوجهيات الاحترافيـة على سبيل المثال ، يتبين لنـا أن مـرشـحـات التشنيت الضـوني المعتادة التي تباع لكـامـيرات 35 ملم غير ممكنة الاستعمـال أبـداً تقريباً ، وذلك لسبب بسيط هو انها تقلل كثيراً من قيمـة الصـورة . إذ كثيراً ما تظهر النتيجـة وكـانهـا نابعة من خطا في التركيز ارتكبه المصور الفوتوغرافي ، بل وحتى الخدعة القديمة التي تقوم على مسح الفازلين على مـرشـح كـوة ضوئية ليست لها قيمة مؤكدة لأن التاثير يصعب ضبطـه كثيراً ، كمـا أن تكراره قد يكون مستحيلا .
المشتتات الضوئية على وجـه العمـوم تنشر النور الذي يصنع الصورة في مناطق براقة ومشرقات إلى اخـرى مـعتمـة ظـلال ، في الصورة المسجلة . أمـا عـدسـات الـتـركـيـز الضعيف الحقيقيـة من نـاحـيـة أخـرى فتنتـج نـوعـاً من التشتيت هـو اكثر نقـاء وتهذيبـاً اي ان نقطـة الصـورة تنشـا مـع هـالة ضوئية تحيط بها ، كمـا ان تداخل هذه الهالات مع بعضها البعض يبعث بمزج شامـل ، ولكن مع بعث احسـاس بـحـدة البـروز كذلك .
هكذا هي عـدسـات الصـور الوجهية من هذا النوع الأخير تقليدياً ، وهي - في سبيل الاستفادة منهـا ـ تعـاني من مـرض بصري يدعى الزيغ الكروي ( spherical oberration ) فعلی عکس الـعـدسـات الـوضيعة التي قد تعرض زيغاً كرويا في مناطق معينة فقط من الصورة ، تجـد عـدسـات التركيز الضعيف الحقيقيـة وهي تعرض زيغاً متساوياً في الصـورة ككل .
عند القاء النظرة الأولى عليها تبدو عـدسـة سيمـاء للتركيز الضعيـف سيئـة لاي نوع من الأعمال الجدية . انها عدسة ١٠٠ ملم وحيدة العنصر تركـزهـا بـزلق انبوبة بلاستيكية واحـدة داخل أخـرى . تتركب هذه العدسة على كـامـيـرتـك بمـهـايـيء حـامـل ( T ) معياري ، ليس فيها حجاب قزحيـة حـاجـز ، إلا انك تستطيع تغيير الفتحة العادية ف / إلى ف / ٤ او ف / ٥،٦ بإدخـال ديسكات في واجهة العدسة . ثم لتامين مزيد من الضبط الضوئي ، يمكن كذلك اضافة مرشح ( 4X ) معدوم الكثافة في الواجهة لخفض الضوء وقفتين فمع وجود المرشح معدوم الكثافة وديسك ، ف / ٥،٦ في مكانهما على سبيل المثال ، سوف تعمل العـدسة على نقل مقدار النور ذاتـه الـذي ستنقله بفتحـة فـ / ١١ . من هنا وعلى الرغم من انهـا تبدو بدائية إلى حد ما في بداية المطاف . تعمل بشكل جميل وهي قيـد الممـارسـة الفعلية ، مع الأخذ ببعض معايير الحذر .
بغض النظر عن ديسك الفتحة . تحصل على صورة تركيـز ضعيف حقيقية ، اي ان تفاصيل الصورة تتمثل حادة البروز ، إلا ان كل نقطة من الصورة تاتي محاطة بهالة ضوئية خفيفة كما أسلفنـا . هذا التأثير التضعيفي يتفاوت بتفاوت ديسـك الفتحة المستعمـل ، وقد تثبت بعض النصائح هنا انها قد تساعدك ، ان فتحـة ال ف / ٢ ، أي عدم وجود ديسك على الاطلاق ، ليست ممكنة الاستعمال تقريبا لان التضعيف يكون بالغاً جداً . على كل حال ان التاثير ليس غير ممتع ، ولا هو يبدو كخطـا ، كل ما في الأمران استعماله محدود جداً .
أما في حال وجود ديسك الفتحة ف / ٤ او ف / ٥،٦ في مـوقـعـهـا فيصبـح للـعـدسـة حسنـاتـهـا لمجموعة واسعة من المواضيـع .
فالفتحتان كلاهما تنتجـان شعور تركيز ضعيف ممتع وحار في ذات الوقت ، رغم ان الحاجـة تستدعي منك بعض الممارسة إلى حين تعرف متى يعمـل التأثير على أفضـل مـا يرام . تقترح عليك « سيماء العمل في يوم مميـز بـالسحب ذي تباين ضوئي ضئيل ، ان اليـوم المميز بـاشـعـة شمس بـراقـة يستطيـع انتاج امتع تاثير مع مواضيـع من امثـال الأزهار والأطفال والمناظـر الطبيعية . حاول العمل مع وجـود إضاءة خلفية وانظر كيف تبعث الـعـدسـة بـاشعـاع نـاعـم حـول الموضوع ، مـازجة القيم اللونية للموضوع والخلفية .
هذا ، ويبدو من الفيلم الملـون ، وفيلم كوداكروم ذو حـدة البـروز البالغة على وجه الخصوص ، أنه
ينجح مع هذه العدسة أكثر من نجاح فيلم أسود وأبيض .
إليك بعض الملاحظات الأخيرة أولا ، إعلم انه مع وجـود ديسكات الفتحة في مواقعها ، يكون التركيز أكثر صعوبة .
فالصورة بفتحـة ف / ٥،٦ تكـون داكنـة وصعبـة التركيز انهـا حـالـة تسـاعـدهـا انبـويـة التـركـيـز الانزلاقي في العدسة ، تلك التي وجدتها تعمل بسرعة وتركز إيجابياً بعد أقل قدر من الممارسة⏹
تعليق