( Agnes Bonnot ) ونظرة لأصدقائها « الخيول »
يبدو أن للمصورين اختصاصاتهم ، من مصوري « البورتريه » ، الى مصوري المشاهد الطبيعية ، حتى مصوري الطبيعة الميتة ، أو مصوري الريبورتاج التحقيقات ، أو الاعلانات والموضة ، وبسبب تنوع هذه المهن يمكننا اعتبارها فنا مطبقاً ، اذ ان كل مصور متخصص يقوم بتطبيق اختصاصه .
و في زمن التصوير والكاميرا هذا ، نجد أن المصورين لا يجيدون الا تصوير شيء واحد ، ولا يمارسون الا احدى هذه المهن المعروضة سابقاً ، وبالوسيلة الأكثر مرونة والأكثر سهولة .
ولم يلبث نبا اختراع احدى الشابات نوعاً جديداً من انواع التصوير ان شاع ، وهذه الشابة اختصاصية في علم الخيل - و ببساطة ولأنها مغرمة بما اصطلح على تسميته انبل غزوات الانسان المجهزة بالة قاسية - وبمعنى آخر هي مغرمة بالتصوير - فقد أصبحت مصورة وتعلقت خصوصاً بتصوير أصدقائها الخيول ..
ومن الطبيعي جدا أن نخطىء اذ ان ايناس بونو ليست مصورة ، وليست متخصصة باي نوع من التصوير رغم انها ، وببعض الدعابة ، ولشغفها بالتصوير ، صارت تكتب في صفحة الخيول ضمن صحيفة ( Liberation ) واكتفت بان تكون مصورة فوتوغرافية مع اعتمادها على بعض الثوابت وهذا بالطبع ليس أمراً بسيطاً .
واعتمدت ايناس بونو على اللونين الأسود والأبيض والحجم المربع وعلى رغبتها في ضبط الصورة والحركة داخل المربع ، حيث توازن القسوة الطبيعية فيها . فخيول « بونو ، ككل مادة تصويرية تصبح ذريعة أو حجة وفي الواقع فانه يمكن استخدام عدة أوضاع للخيل واللعب عليها وجعلها مواضيع تصويرية رائعة ، كالخيل في حقول السباق ، في المحبس » - شقه فرس واحد في الاصطبل ـ أو في المراعي والاصطبلات .
بالنسبة لبورتريه الحصان اولا ، وبدون اي تقريب نفسي او بسيكولوجي ـ وبكثير من الحنان ، فان نظرة الحصان تنتقل من الحزن الى التعالي والتكبر فيترك التركيز على بؤبؤ عينه شيئاً من علامات الاستفهام ، وكاننا نقتحم الكاغول » ـ وهو غطاء حاجب للرأس لا يظهر سوى العينين ، فدائرية العين هي التي تعطي التحديد .
ولكننا وسرعان ما نكتشف أن البورتريه وحده لا يكفي ، لأنه يبقى رهن الشكلية فانتقلنا الى الطبيعة وجمعنا بين اعراف الخيل السوداء والبيضاء الهائجة مع الهواء والتي تصبح نارة أشبه بالهضاب وطورا بالزبد الرائع .
وهكذا تتزاوج أعراف الخيل مع خطوط عشب البراري بحيث تحملنا على الاعتقاد بأنها ثوب مرقط يخطف الأبصار .
وبعدها انتقلنا الى صور الموضة والمقصود بها الكاغولية » ذات الألوان القائمة ، ومحددة أو مزينة باللون الأبيض أو باغطية تتدلى منها تنورة داخلية أوزردات واسعة - عقدة خيل في النسيج - مقسمة إلى مربعات تشبه جلد او فرو الحيوانات ، كل هذا تحت اضواء تشكل مجموع الصور الناعمة ، المعبرة والمتناقضة ودائماً لخدمة الجو العام . تلك الأضواء التي تمنع الاعتباطية الشكلية للصور وتشدد على ضرورتها الملحة .
ولان ایناس بونو ـ اثناء التصوير ـ تقوم بجمع كل العناصر المؤلفة للصورة وتتلاعب بطريقة تداخلها الأكثر تعقيداً . وتتوقى تأثيراتها الواضحة باستمرار ، فتربح اذن التعجب والشك بالحقيقة ، وتكسب تأكيداً لوجهة نظرها ، ولزاوية الصورة . التي تشغل التصوير في حال عدم وجود الخيل .
وكبرهان على كلام « بونو » تعرض هذه الصورة التي تظهر الحصان بعد عودته من السباق ، يتصبب عرقاً ، ويبدو مدى اقترابه منا وقد فقد ملامحه المعتادة ، اشبه بنعامة ضخمة أو ربما جمل ، ولكن باعاداته الى الشكل الذي يظهر جهده في حقل السباق فإن نظرة واحدة كافية لمعرفة نوعه⏹
(Agnes Bonnot) and a look at her "horse" friends
It seems that photographers have their specialties, from “portrait” photographers, to landscape photographers, even dead nature photographers, or reportage photographers, for investigations, or advertisements and fashion.
And in this era of photography and the camera, we find that photographers are only good at photographing one thing, and they only practice one of these previously presented professions, using the most flexible and easiest means.
It was not long before the news of one of the young women inventing a new type of photography became popular, and this young woman is a specialist in horse science - and simply because she is fond of what has been termed the most noble of human conquests equipped with a harsh machine - in other words she is fond of photography - she became a photographer and was especially attached to photographing her horse friends ..
It is very natural for us to make a mistake, as Enas Bounou is not a photographer, and she is not specialized in any kind of photography, although she, with some humor, and her passion for photography, started writing on the horses page in the newspaper (Liberation) and contented herself with being a photographer with her reliance on some constants, and this of course is not Simple.
Enas Bono relied on black and white colors, square size, and her desire to control the image and movement within the square, as it balances the natural harshness in it. Bono's horses, like every pictorial material, become a pretext or an argument. In fact, several poses can be used for horses and play on them and make them wonderful pictorial subjects, such as horses in the racing fields, in the cage - the flat of one mare in the stable - or in the pastures and stables.
With regard to the portrait of the horse first, without any psychological or psychological approximation - and with a lot of tenderness, the horse's gaze shifts from sadness to condescension and arrogance, so the focus on the pupil of his eye leaves some question marks, as if we were breaking into the Kagol »- which is a veil covering the head that only shows the eyes, so it is circular The eye is what gives the determination.
But we soon discover that portraiture alone is not enough, because it remains dependent on formality, so we moved to nature and combined the manes of black and white horses raging with the air, which become a flame like plateaus, and develop with wonderful foam.
Thus, the horse's crests mate with the prairie grass stripes, so that they lead us to believe that they are a spotted garment that catches the eye.
And then we moved on to the fashion images, which are meant to be casual, with standing colors, defined or decorated with white, or with covers hanging from an inner skirt or wide belts - horse knots in the fabric - divided into squares that resemble the skin or fur of animals, all of this under lights that form a group of soft images. Expressive and contradictory and always to serve the general atmosphere. Those lights that prevent the formal arbitrariness of images and emphasize their urgent necessity.
And because Ines Bono - during photography - collects all the elements that make up the image and manipulates the most complex way of overlapping them. And it constantly avoids its clear effects, so it gains permission for wonder and doubt about the truth, and it gains confirmation of its point of view and the angle of the picture. Which operates photography in the absence of horses.
As proof of Bono's words, this picture is presented that shows the horse after his return from the race, pouring into sweat, and it seems how close he is to us, and he has lost his usual features, like a huge ostrich or perhaps a camel, but by returning him to the shape that shows his effort in the race field, one look is enough To know its type
يبدو أن للمصورين اختصاصاتهم ، من مصوري « البورتريه » ، الى مصوري المشاهد الطبيعية ، حتى مصوري الطبيعة الميتة ، أو مصوري الريبورتاج التحقيقات ، أو الاعلانات والموضة ، وبسبب تنوع هذه المهن يمكننا اعتبارها فنا مطبقاً ، اذ ان كل مصور متخصص يقوم بتطبيق اختصاصه .
و في زمن التصوير والكاميرا هذا ، نجد أن المصورين لا يجيدون الا تصوير شيء واحد ، ولا يمارسون الا احدى هذه المهن المعروضة سابقاً ، وبالوسيلة الأكثر مرونة والأكثر سهولة .
ولم يلبث نبا اختراع احدى الشابات نوعاً جديداً من انواع التصوير ان شاع ، وهذه الشابة اختصاصية في علم الخيل - و ببساطة ولأنها مغرمة بما اصطلح على تسميته انبل غزوات الانسان المجهزة بالة قاسية - وبمعنى آخر هي مغرمة بالتصوير - فقد أصبحت مصورة وتعلقت خصوصاً بتصوير أصدقائها الخيول ..
ومن الطبيعي جدا أن نخطىء اذ ان ايناس بونو ليست مصورة ، وليست متخصصة باي نوع من التصوير رغم انها ، وببعض الدعابة ، ولشغفها بالتصوير ، صارت تكتب في صفحة الخيول ضمن صحيفة ( Liberation ) واكتفت بان تكون مصورة فوتوغرافية مع اعتمادها على بعض الثوابت وهذا بالطبع ليس أمراً بسيطاً .
واعتمدت ايناس بونو على اللونين الأسود والأبيض والحجم المربع وعلى رغبتها في ضبط الصورة والحركة داخل المربع ، حيث توازن القسوة الطبيعية فيها . فخيول « بونو ، ككل مادة تصويرية تصبح ذريعة أو حجة وفي الواقع فانه يمكن استخدام عدة أوضاع للخيل واللعب عليها وجعلها مواضيع تصويرية رائعة ، كالخيل في حقول السباق ، في المحبس » - شقه فرس واحد في الاصطبل ـ أو في المراعي والاصطبلات .
بالنسبة لبورتريه الحصان اولا ، وبدون اي تقريب نفسي او بسيكولوجي ـ وبكثير من الحنان ، فان نظرة الحصان تنتقل من الحزن الى التعالي والتكبر فيترك التركيز على بؤبؤ عينه شيئاً من علامات الاستفهام ، وكاننا نقتحم الكاغول » ـ وهو غطاء حاجب للرأس لا يظهر سوى العينين ، فدائرية العين هي التي تعطي التحديد .
ولكننا وسرعان ما نكتشف أن البورتريه وحده لا يكفي ، لأنه يبقى رهن الشكلية فانتقلنا الى الطبيعة وجمعنا بين اعراف الخيل السوداء والبيضاء الهائجة مع الهواء والتي تصبح نارة أشبه بالهضاب وطورا بالزبد الرائع .
وهكذا تتزاوج أعراف الخيل مع خطوط عشب البراري بحيث تحملنا على الاعتقاد بأنها ثوب مرقط يخطف الأبصار .
وبعدها انتقلنا الى صور الموضة والمقصود بها الكاغولية » ذات الألوان القائمة ، ومحددة أو مزينة باللون الأبيض أو باغطية تتدلى منها تنورة داخلية أوزردات واسعة - عقدة خيل في النسيج - مقسمة إلى مربعات تشبه جلد او فرو الحيوانات ، كل هذا تحت اضواء تشكل مجموع الصور الناعمة ، المعبرة والمتناقضة ودائماً لخدمة الجو العام . تلك الأضواء التي تمنع الاعتباطية الشكلية للصور وتشدد على ضرورتها الملحة .
ولان ایناس بونو ـ اثناء التصوير ـ تقوم بجمع كل العناصر المؤلفة للصورة وتتلاعب بطريقة تداخلها الأكثر تعقيداً . وتتوقى تأثيراتها الواضحة باستمرار ، فتربح اذن التعجب والشك بالحقيقة ، وتكسب تأكيداً لوجهة نظرها ، ولزاوية الصورة . التي تشغل التصوير في حال عدم وجود الخيل .
وكبرهان على كلام « بونو » تعرض هذه الصورة التي تظهر الحصان بعد عودته من السباق ، يتصبب عرقاً ، ويبدو مدى اقترابه منا وقد فقد ملامحه المعتادة ، اشبه بنعامة ضخمة أو ربما جمل ، ولكن باعاداته الى الشكل الذي يظهر جهده في حقل السباق فإن نظرة واحدة كافية لمعرفة نوعه⏹
(Agnes Bonnot) and a look at her "horse" friends
It seems that photographers have their specialties, from “portrait” photographers, to landscape photographers, even dead nature photographers, or reportage photographers, for investigations, or advertisements and fashion.
And in this era of photography and the camera, we find that photographers are only good at photographing one thing, and they only practice one of these previously presented professions, using the most flexible and easiest means.
It was not long before the news of one of the young women inventing a new type of photography became popular, and this young woman is a specialist in horse science - and simply because she is fond of what has been termed the most noble of human conquests equipped with a harsh machine - in other words she is fond of photography - she became a photographer and was especially attached to photographing her horse friends ..
It is very natural for us to make a mistake, as Enas Bounou is not a photographer, and she is not specialized in any kind of photography, although she, with some humor, and her passion for photography, started writing on the horses page in the newspaper (Liberation) and contented herself with being a photographer with her reliance on some constants, and this of course is not Simple.
Enas Bono relied on black and white colors, square size, and her desire to control the image and movement within the square, as it balances the natural harshness in it. Bono's horses, like every pictorial material, become a pretext or an argument. In fact, several poses can be used for horses and play on them and make them wonderful pictorial subjects, such as horses in the racing fields, in the cage - the flat of one mare in the stable - or in the pastures and stables.
With regard to the portrait of the horse first, without any psychological or psychological approximation - and with a lot of tenderness, the horse's gaze shifts from sadness to condescension and arrogance, so the focus on the pupil of his eye leaves some question marks, as if we were breaking into the Kagol »- which is a veil covering the head that only shows the eyes, so it is circular The eye is what gives the determination.
But we soon discover that portraiture alone is not enough, because it remains dependent on formality, so we moved to nature and combined the manes of black and white horses raging with the air, which become a flame like plateaus, and develop with wonderful foam.
Thus, the horse's crests mate with the prairie grass stripes, so that they lead us to believe that they are a spotted garment that catches the eye.
And then we moved on to the fashion images, which are meant to be casual, with standing colors, defined or decorated with white, or with covers hanging from an inner skirt or wide belts - horse knots in the fabric - divided into squares that resemble the skin or fur of animals, all of this under lights that form a group of soft images. Expressive and contradictory and always to serve the general atmosphere. Those lights that prevent the formal arbitrariness of images and emphasize their urgent necessity.
And because Ines Bono - during photography - collects all the elements that make up the image and manipulates the most complex way of overlapping them. And it constantly avoids its clear effects, so it gains permission for wonder and doubt about the truth, and it gains confirmation of its point of view and the angle of the picture. Which operates photography in the absence of horses.
As proof of Bono's words, this picture is presented that shows the horse after his return from the race, pouring into sweat, and it seems how close he is to us, and he has lost his usual features, like a huge ostrich or perhaps a camel, but by returning him to the shape that shows his effort in the race field, one look is enough To know its type