كوستاريكا Costa Rica - Costa-Rica
كوستاريكا
كوستاريكا Costa Rica إحدى جمهوريات أمريكا الوسطى، عاصمتها سان خوسيه San José، تبلغ مساحة البلاد 51100 كم2، منها 0.7٪ مسطحات مائية، وكان عدد سكانها في عام 2004 يناهز 3850000 نسمة، ومن ثم فكثافة السكان تزيد على 75 ن/كم2.
يحدّ كوستاريكا من الشمال نيكاراغوا بحدود طولها 309 كم، وتحدها بنما من الجنوب بحدود برية طولها 330 كم.
وتشرف على المحيط الهادئ من جهة الغرب وعلى بحر الأنتيل Antilles من جهة الشرق. ويبلغ طول سواحلها البحرية 1290 كم، في حين أن طول حدودها البرية لا يتجاوز 639 كم. تتصف جيومورفولوجية كوستاريكا بسيطرة السلاسل الوسطى التي تخترق البلاد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ومن الممكن تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقسام طبيعية:
بركان بوا في كوستاريكا
- السلاسل الجبلية البركانية الوسطى التي تشمل مجموعة من البراكين النشطة أو الخامدة. وأهم هذه البراكين التي تمثل معلماً سياحياً مهماً بركان بوا (2704م) Poas وبركـان أرينال (1633م) Arenal إضافة إلى بركان إيرازو (3432م) Irazu. وتتوسط تلك السلاسل الوسطى سهول مرتفعة يطلق عليها اسم الهضبة الوسطى أو Meseta Central؛ وهي أكثر أجزاء البلاد كثافة سكانية.
- السهل الساحلي الشرقي المشرف على بحر الأنتيل، وهو سهل منخفض ومنبسط رطب، يتأثر كثيراً بالأعاصير المدارية المتعددة التي تجتاح تلك المناطق، ويغرق ذلك السهل بفيضانات عارمة في موسم الأمطار.
- الساحل الغربي المشرف على المحيط الهادئ، وهو ساحل صخري مرتفع وشديد التضرس والتعرج. وتتعرض البلاد للعديد من الزلازل والهزات الأرضية المتفاوتة في قوتها.
يمتاز مناخ جمهورية كوستاريكا بخصائصه المدارية؛ وذلك بسبب موقعها الفلكي بين درجتي عرض 8 ْ و11 ْ شمال خط الاستواء. وتقسم السنة إلى فصلين متباينين: الفصل الممطر؛ ويمتد بين شهري أيار/مايو وتشرين ثاني/نوفمبر من كل عام. وتكون درجات الحرارة مرتفعة -عموماً- باستثناء المناطق المرتفعة من البلاد؛ حيث يتصف المناخ بالاعتدال بفضل الارتفاع. وتتباين معدلات التساقط تبايناً كبيراً من منطقة لأخرى في البلاد:
ففي العاصمة سان خوسيه يبلغ معدل التساقط السنوي 1876مم، في حين يبلغ هذا المعدل 3518مم في مدينة بورتو ليمون Puerto Limón على الساحل الشرقي المطل على بحر الأنتيل؛ حيث الفيضانات العارمة التي تجتاح ذلك السهل المنخفض.
الغابات المدارية في كوستاريكا
تتركز الغابات المدارية بأنواعها المختلفة فوق السهول الساحلية والمناطق المنخفضة، أما المناطق المرتفعة من الهضبة الوسطى فتتمركز فيها أكثر الأنشطة الزراعية التي يمكن أن يذكر منها: زراعة الموز والبن وقصب السكر والكاكاو التي تمثل أهم الزراعات التجارية في البلاد. يضاف إليها زراعة الأناناس والبطيخ وغيرها من المحاصيل المدارية، كما تنتج البلاد عدداً من المحاصيل المخصصة للاستهلاك المحلي مثل الذرة والأرز والفاصولياء والبطاطا، ومن المحاصيل الزراعية الأخرى الأزهار ونباتات الزينة التي تدخل في عداد المحاصيل المخصصة للتصدير. ومن الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي تشتهر بها كوستاريكا صيد الأسماك والقشريات Crustacés؛ إضافة إلى تربية الحيوانات المخصصة للتصدير أيضاً. أما السياحة- وخاصة السياحة البيئية- فهي في تطور وازدهار مستمر وخاصة خلال العقد الأخير، وهي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني بوضوح.
أما أهم الأنشطة الصناعية فتتمثل في مجموعة من الصناعات الغذائية التحويلية والمنتجات الكيميائية، والنسيج والمشروبات وعدد من الصناعات المعدنية وصناعة الورق.
وتتميز جمهورية كوستاريكا بأعلى معدلات مستوى المعيشة بين كافة دول أمريكا الوسطى؛ وذلك بفضل الجهود الحثيثة والحقيقية التي تبذلها الدولة في مجال تشجيع الاستثمارات الخارجية. فقد أحدثت مناطق صناعية حرة عدة تستجيب جدياً لحاجات سوق التصدير. ولهذا فقد أعفيت كافة المؤسسات التي أقيمت في تلك المناطق الحرة من الرسوم المفروضة على استيراد المواد الأولية الضرورية لأنشطتها الصناعية، وبالمقابل فقد فرضت الحكومة على تلك المؤسسات ضرورة تصدير المنتجات المصنعة إلى خارج دول أمريكا الوسطى، وقد شجعت تلك التدابير توافد الشركات الأجنبية للاستثمار في تلك المناطق الحرة.
يتركز معظم سكان كوستاريكا في منطقة السهول والهضاب العليا الوسطى كما يتركز في الوقت نفسه أكثر من نصف السكان في المدن، مثل العاصمة سان خوسيه وألاخويلا Alajuela وكارتاغو Cartago وهيريديا Heredia.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية للمـدة من 2001-2004 فإن متوسط عمر الرجـال المتوقع 74 سنة وعمر النساء المتوقع 79 سنة، كما أن معدل تزايد السكان 1.65٪. إلا أن معدل الخصوبة لا يتجاوز 2.5 طفل/امرأة.
وتتميز كوستاريكا ببنى تحتية جيدة في مجال الطرق والمواصلات، فهي تملك شبكة من الطرق المعبدة يزيد طولها على 8000كم، إضافة إلى 1000كم من السكك الحديدية وأكثر من 30 مطاراً بمدارج معبدة.
تعدّ جمهورية كوستاريكا من جمهوريات أمريكا الوسطى التي تدين بالمسيحية الكاثوليكية، واللغة الرسمية في البلاد هي اللغة الإسبانية، علماً أن سكان مدينة بورتوليمون على الساحل الشرقي يتكلمون اللغة الإنكليزية، كما توجد بعض اللهجات المحلية المحكية في مناطق عدة من البلاد.
أما تاريخ كوستاريكا فيرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكشوف الجغرافية للعالم الجديد، فقد وصل كريستوف كولومبوس إلى هذه المنطقة إبان رحلته الأخيرة عام 1502م، وأطلق عليها كوستاريكا أي «الساحل الغني».
وبعد ذلك تم حكم كوستاريكا من قبل السلطة العسكرية في غواتيمالا لمصلحة الامبراطورية الإسبانية مدة ثلاثة قرون. وقد حصلت البلاد على استقلالها عن إسبانيا في 14 أيلول/سبتمبر 1821؛ لتصبح جزءاً من الولايات المتحدة لأمريكا الوسطى.
وبعد أن عانت البلاد بعد الاستقلال الحكم «الديكتاتوري» خلال فترة من الزمن في النصف الأول من القرن العشرين تمكنت أخيراً من القضاء على النظام الديكتاتوري العسكري، ومن صياغة الدستور الذي يضمن الوصول إلى الحكم عن طريق الاستفتاء العام.
محمد إسماعيل الشيخ
كوستاريكا
كوستاريكا Costa Rica إحدى جمهوريات أمريكا الوسطى، عاصمتها سان خوسيه San José، تبلغ مساحة البلاد 51100 كم2، منها 0.7٪ مسطحات مائية، وكان عدد سكانها في عام 2004 يناهز 3850000 نسمة، ومن ثم فكثافة السكان تزيد على 75 ن/كم2.
يحدّ كوستاريكا من الشمال نيكاراغوا بحدود طولها 309 كم، وتحدها بنما من الجنوب بحدود برية طولها 330 كم.
وتشرف على المحيط الهادئ من جهة الغرب وعلى بحر الأنتيل Antilles من جهة الشرق. ويبلغ طول سواحلها البحرية 1290 كم، في حين أن طول حدودها البرية لا يتجاوز 639 كم. تتصف جيومورفولوجية كوستاريكا بسيطرة السلاسل الوسطى التي تخترق البلاد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ومن الممكن تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقسام طبيعية:
بركان بوا في كوستاريكا
- السلاسل الجبلية البركانية الوسطى التي تشمل مجموعة من البراكين النشطة أو الخامدة. وأهم هذه البراكين التي تمثل معلماً سياحياً مهماً بركان بوا (2704م) Poas وبركـان أرينال (1633م) Arenal إضافة إلى بركان إيرازو (3432م) Irazu. وتتوسط تلك السلاسل الوسطى سهول مرتفعة يطلق عليها اسم الهضبة الوسطى أو Meseta Central؛ وهي أكثر أجزاء البلاد كثافة سكانية.
- السهل الساحلي الشرقي المشرف على بحر الأنتيل، وهو سهل منخفض ومنبسط رطب، يتأثر كثيراً بالأعاصير المدارية المتعددة التي تجتاح تلك المناطق، ويغرق ذلك السهل بفيضانات عارمة في موسم الأمطار.
- الساحل الغربي المشرف على المحيط الهادئ، وهو ساحل صخري مرتفع وشديد التضرس والتعرج. وتتعرض البلاد للعديد من الزلازل والهزات الأرضية المتفاوتة في قوتها.
يمتاز مناخ جمهورية كوستاريكا بخصائصه المدارية؛ وذلك بسبب موقعها الفلكي بين درجتي عرض 8 ْ و11 ْ شمال خط الاستواء. وتقسم السنة إلى فصلين متباينين: الفصل الممطر؛ ويمتد بين شهري أيار/مايو وتشرين ثاني/نوفمبر من كل عام. وتكون درجات الحرارة مرتفعة -عموماً- باستثناء المناطق المرتفعة من البلاد؛ حيث يتصف المناخ بالاعتدال بفضل الارتفاع. وتتباين معدلات التساقط تبايناً كبيراً من منطقة لأخرى في البلاد:
ففي العاصمة سان خوسيه يبلغ معدل التساقط السنوي 1876مم، في حين يبلغ هذا المعدل 3518مم في مدينة بورتو ليمون Puerto Limón على الساحل الشرقي المطل على بحر الأنتيل؛ حيث الفيضانات العارمة التي تجتاح ذلك السهل المنخفض.
الغابات المدارية في كوستاريكا
تتركز الغابات المدارية بأنواعها المختلفة فوق السهول الساحلية والمناطق المنخفضة، أما المناطق المرتفعة من الهضبة الوسطى فتتمركز فيها أكثر الأنشطة الزراعية التي يمكن أن يذكر منها: زراعة الموز والبن وقصب السكر والكاكاو التي تمثل أهم الزراعات التجارية في البلاد. يضاف إليها زراعة الأناناس والبطيخ وغيرها من المحاصيل المدارية، كما تنتج البلاد عدداً من المحاصيل المخصصة للاستهلاك المحلي مثل الذرة والأرز والفاصولياء والبطاطا، ومن المحاصيل الزراعية الأخرى الأزهار ونباتات الزينة التي تدخل في عداد المحاصيل المخصصة للتصدير. ومن الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي تشتهر بها كوستاريكا صيد الأسماك والقشريات Crustacés؛ إضافة إلى تربية الحيوانات المخصصة للتصدير أيضاً. أما السياحة- وخاصة السياحة البيئية- فهي في تطور وازدهار مستمر وخاصة خلال العقد الأخير، وهي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني بوضوح.
أما أهم الأنشطة الصناعية فتتمثل في مجموعة من الصناعات الغذائية التحويلية والمنتجات الكيميائية، والنسيج والمشروبات وعدد من الصناعات المعدنية وصناعة الورق.
وتتميز جمهورية كوستاريكا بأعلى معدلات مستوى المعيشة بين كافة دول أمريكا الوسطى؛ وذلك بفضل الجهود الحثيثة والحقيقية التي تبذلها الدولة في مجال تشجيع الاستثمارات الخارجية. فقد أحدثت مناطق صناعية حرة عدة تستجيب جدياً لحاجات سوق التصدير. ولهذا فقد أعفيت كافة المؤسسات التي أقيمت في تلك المناطق الحرة من الرسوم المفروضة على استيراد المواد الأولية الضرورية لأنشطتها الصناعية، وبالمقابل فقد فرضت الحكومة على تلك المؤسسات ضرورة تصدير المنتجات المصنعة إلى خارج دول أمريكا الوسطى، وقد شجعت تلك التدابير توافد الشركات الأجنبية للاستثمار في تلك المناطق الحرة.
يتركز معظم سكان كوستاريكا في منطقة السهول والهضاب العليا الوسطى كما يتركز في الوقت نفسه أكثر من نصف السكان في المدن، مثل العاصمة سان خوسيه وألاخويلا Alajuela وكارتاغو Cartago وهيريديا Heredia.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية للمـدة من 2001-2004 فإن متوسط عمر الرجـال المتوقع 74 سنة وعمر النساء المتوقع 79 سنة، كما أن معدل تزايد السكان 1.65٪. إلا أن معدل الخصوبة لا يتجاوز 2.5 طفل/امرأة.
وتتميز كوستاريكا ببنى تحتية جيدة في مجال الطرق والمواصلات، فهي تملك شبكة من الطرق المعبدة يزيد طولها على 8000كم، إضافة إلى 1000كم من السكك الحديدية وأكثر من 30 مطاراً بمدارج معبدة.
تعدّ جمهورية كوستاريكا من جمهوريات أمريكا الوسطى التي تدين بالمسيحية الكاثوليكية، واللغة الرسمية في البلاد هي اللغة الإسبانية، علماً أن سكان مدينة بورتوليمون على الساحل الشرقي يتكلمون اللغة الإنكليزية، كما توجد بعض اللهجات المحلية المحكية في مناطق عدة من البلاد.
أما تاريخ كوستاريكا فيرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكشوف الجغرافية للعالم الجديد، فقد وصل كريستوف كولومبوس إلى هذه المنطقة إبان رحلته الأخيرة عام 1502م، وأطلق عليها كوستاريكا أي «الساحل الغني».
وبعد ذلك تم حكم كوستاريكا من قبل السلطة العسكرية في غواتيمالا لمصلحة الامبراطورية الإسبانية مدة ثلاثة قرون. وقد حصلت البلاد على استقلالها عن إسبانيا في 14 أيلول/سبتمبر 1821؛ لتصبح جزءاً من الولايات المتحدة لأمريكا الوسطى.
وبعد أن عانت البلاد بعد الاستقلال الحكم «الديكتاتوري» خلال فترة من الزمن في النصف الأول من القرن العشرين تمكنت أخيراً من القضاء على النظام الديكتاتوري العسكري، ومن صياغة الدستور الذي يضمن الوصول إلى الحكم عن طريق الاستفتاء العام.
محمد إسماعيل الشيخ