كيمون Cimon رجل دولة وجنرال أثيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيمون Cimon رجل دولة وجنرال أثيني

    كيمون Cimon - Cimon
    كيمون

    ( نحو512 ـ 449 ق.م)



    كيمون Cimon رجل دولة وجنرال أثيني، يعد المؤرخ بلوتارخوس Plutarchus أفضل من كتب سيرة حياته من المؤرخين القدماء. ولد في أثينا ومات في قبرص، وهو ابن ميليتيادس Militiades القائد الذي شارك في ثورة المدن الإيونية، وبطل موقعة ماراثون (490ق.م) التي أنهت مرحلة الحروب الفارسية الأولى بانتصار أثيني غير متوقع، لكن ميليتيادس مع ذلك تعرض لحكم قضائي قاس أجبره على دفع غرامة نقدية كبيرة، قام ابنه كيمون بدفعها بعد وفاة والده. تزوج كيمون سنة 480ق.م إيزوديس Isodice حفيدة أخت المصلح الأثيني كلَيسثِنِس Cleisthenes، وبهذه المصاهرة انتسب إلى أسرة الكمايون Alcmaeonidae المشهورة في أثينا وأصبح من حزب الأرستقراطيين.

    انتخب نتيجة لذلك قائداً للجيش (استراتيغوس) سنة 478/ 477ق.م وساعد الحاكم (الأرخون) أريستيدس Aristides على الدعوة إلى تنظيم الحلف الديلوسي الذي دعت إليه أثينا للدفاع عن بلاد اليونان ضد الفرس. وبعدها أصبح مرة ثانية قائداً للجيش (476ق.م) وتمكن من استعادة موقع إيون Eion وكان آخر معقل فارسي في إقليم تراقيا (شمال شرقي اليونان)، وحقق هناك انتصارات متفرقة على حلفاء الفرس لمصلحة أثينا. وكانت أبرز إنجازاته العسكرية موقعة يورومدون (468/467ق.م) Eurymedon التي حطم فيها ما تبقى من الأسطول الفارسي في بحر إيجة وأجبر بنتيجتها عدداً من دول المدن اليونانية المترددة على الانضمام إلى الاتحاد الديلوسي، وأهمها جزيرتا ثاسوس وناكسوس. وحدث في أعقاب الزلزال العنيف الذي الحق بإسبرطة أضراراً كبيرة 463-462ق.م أن انتهزت طبقة المستعبَدين فيها هذه الفرصة وقامت بثورة لم يستطع الإسبرطيون التصدي لها بقوة مناسبة، فطلبوا النجدة من أثينا، ووجد كيمون الفرصة سانحة للبرهنة على منافع التعاون بين أكبر مدينتين في بلاد اليونان وسار على رأس قوة من المشاة قوامها 4000 رجل لنجدة إسبرطة. ويبدو أن الإسبرطيين استبطؤوا النجدة فأعدّوا لهجوم مباغت واستبعدوا اشتراك الأثينين فيه لقناعتهم بعدم كفايتهم في معارك الجبال وكذلك لعدم ثقتهم بنواياهم. وعندما وصل كيمون إلى إسبرطة طلب الإسبرطيون منه ومن قواته العودة فعادوا ساخطين ناقمين. ورداً على تلك الإهانة، قام الأثينيون بإيواء الفارين من حكم إسبرطة. وانتهز خصوم كيمون السياسيين فرصة إخفاق الحملة، وضخّموا كثيراً من حجم الإهانة التي لحقت بالكرامة الأثينية، وراحوا يكيلون التهم جزافاً لكيمون وسياسة الحزب الأرستقراطي، وقاد هذه الحملة محام شاب من الحزب الديمقراطي هو إفيالتس Ephialtes وصديقه بريكلس Pericles اللذان نجحا في إصدار قرار بنفي كيمون خارج أثينا سنة461ق.م. وبعد أربع سنوات طلب كيمون المشاركة في حملة ضد اسبرطة لإثبات ولائه لأثينا، لكن طلبه رفض أولاً، وسرعان ما أعيد مفاوضاً مع إسبرطة ليحقق معها سلم السنوات الخمس سنة 451/450ق.م، وكانت آخر حملاته العسكرية ضد الفرس سنة 449 حينما نجح في استرداد جزيرة قبرص من الفرس، ولكنه قضى نحبه في هذه الحملة.

    مفيد العابد
يعمل...
X