العيد هو رمز البهجة والسرور، فيترجم كلٌّ منّا إحساسه بهذه المناسبة بطريقته الخاصّة، أمّا بلغة الشعراء، فالعيد مادّة خصبةٌ أبدع كلٌّ منهم بالتعبير عنها منذ عصر الإسلام حتّى يومنا هذا، وتفاوت تعبيرهم عنه؛ وتنوّعت القصائد؛ وفي هذا المقال نضع بين يديكم مجموعةً متنوّعة من قصائد العيد؛ فمنها القصائد العامّة، ومنها الغزلية، ومنها ما أُهدِي للحُكّام، ومنها ما يثير الشجن.
قصائد عن العيد
قصيدة ولمّا انقضى شهر الصيام
يقول ابن الرومي:[١]
ولمّـا انـقـضـى شـهـر الصيام بفضله
أتانا هلال العيد من جانب الغرب
كـحـاجـب شـيـخٍ شـابَ مـن طـول عـمـره
يـشـيـر لنـا بالرمز للأكل والشرب
قصيدة الفطر جاء بآمال نجددها
يقول أحمد زكي أبو شادي:[٢]
الفطر جاء بآمال نجددها
إن الحياة لآمال وتجديد
لولا التعلق بالآمال نعبدها
لم يكرم العيد بل لم يعرف العيد
صلى مع الفجر من صلوا فقبلهم
وقبّلتني بنجواها الأناشيد
يا ليتني كنت مثل الفجر عافية
فلا يرد صلاتي فيه تقييد
وأنشق العطر في الأحلام وارفة
كأنها من رضاء الله تأييد
وأنظم الحب من قلبي معلّقة
وإن سكت فنبض القلب توحيد
أهلا بعيد رفيق الحب باركه
وباركته الأحاسيس المواليد
قصيدة يا شاعِرَ الحُسنِ هَذي رَوعَةُ العيدِ
يقول إيليّا أبو ماضي:
يا شاعِرَ الحُسنِ هَذي رَوعَةُ العيدِ
فَاِستَنجِدِ الوَحي وَاِهتُف بِالأَناشيدِ
هَذا النَعيمُ الَّذي كُنتَ تُنشِدُهُ
لا تَلهُ عَنهُ بِشَئي غَيرِ مَوجودِ
مَحاسِنُ الصَيفِ في سَهل وَفي جَبَلٍ
وَنَشوَةُ الصَيفِ حَتّى في الجَلاميدِ
وَلَستَ تُبصِرُ وَجهاً غَيرَ مُؤتَلِقٍ
وَلَستَ تَسمَعُ إِلّا صَوتَ غِرّيدِ