قصيدة وطني رأيُتك في الربيعِ فعطرُهُ
يقول الشاعر المصريّ أحمد زكي أبو شادي:
قصيدة وطني
يقول الشاعر أحمد زكي أبو شادي:
ألموطني حُبِّي أم اللَّفَتاتُ
لربوعِ حُسنٍ أنتِ فيه حياةُ
وطني بدُنْيا الحسنِ لا حَدٌّ له
فإذا تحدَّدَ فالحَياةُ مماتُ
هذي الظلالُ المُفْصِحَاتُ نوافحٌ
من كلِّ مَعْنًى في جمالكِ حالِي
منْ نالَ رحمتَها بلفحِ حياتهِ
هيهات يذكرها بروحِ السَّالي
وطني هواكِ عبدتُه لكِ حينما
أكسبْتِهِ ألَقًا وخِفَّةَ رُوحِ
ألقاك فيما يُسْتطابُ بهِ كما
ألقاكِ طبَّ فؤاديَ المجروحِ
طبِّي ورُوحي أنتِ يا وطني الذي
مِنْ أجله قدَّسْتُ «مصرَ» بلادي
ما كلُّ أرضٍ للجدودِ عزيزةٌ
إنْ كانَ يَجْهَلُهَا حنينُ فؤادي
قصيدة كلمات.. للوطن
يقول الشاعر الفلسطيني توفيق زياد:
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً في ورق الدّفلى،
وعطر الياسمين
حاضراً في التين، والزيتون،
في طور سنين
حاضراً في البرق، والرعد،
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح
حاضراً في الشفق الدامي،
وفي ضوء القمر
في تصاوير الأماسي،
وفي النسمة.. في عصف الرّياح
في الندى والساقية
والجبال الشمّ والوديان، والأنهر
في تهليلة أمّ..
وابتهالات ضحيّة،
في دمى الأطفال، والأطفال..
في صحوة فجرٍ
فوق غاب السنديان
في الصّبا، والولدنه
وتثنى السوسنة
في لغات الناس والطير،
وفي كل كتاب
في المواويل التي
تصل الأرض
بأطراف السحاب
في أغاني المخلصين
وشفاه الضارعين
ودموع الفقراء البائسين
في القلوب الخضر،
والأضلع،
في كل العيون
مثلما كنت ستبقى
يا وطن
حاضراً..
كلّ زمانٍ..
كلّ حين.
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً في كل جرحٍ
وشظيّة
في صدور الثائرين الصامدين
حاضراً في صور القتلى
وعزم الشهداء
في تباشير الصباح
وأناشيد الكفاح
حاضراً في كل ميدانٍ وساح
والغد الطالع..
من..
نزف...
الجراح
نحن أصحابك فأبشر يا وطن
نحن عشاقك فأبشر يا وطن
ننحت الصخر ونبني ونعمّر
ونلوك القيد حتى نتحرر
نجمع الأزهار والحلوى
ونمشي في اللهيب
نبذل الغالي ليبقى
رأسك المرفوع.. مرفوعاً
على مرِّ الزمن
نحن أصحابك..
عشاقك..
فأبشر،
يا وطن..!!
قصيدة سلامًا أيّها الوطن الجريح
يقول الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد:
مَتى مِن طول ِنَزْفِكَ تَستَريحُ؟
سَلاماً أيُّها الوَطَنُ الجَريحُ!
تَشابَكَت النِّصالُ عليكَ تَهوي
وأنتَ بكلِّ مُنعَطَفٍ تَصيحُ
وَضَجَّ المَوتُ في أهليكَ حتى
كأنْ أشلاؤهُم وَرَقٌ وَريحُ!
سَلاماً أيُّها الوَطَنُ الجَريحُ
وَيا ذا المُستَباحُ المُستَبيحُ
تَعَثَّرَ أهلُه ُبَعضٌ ببَعض ٍ
ذبيحٌ غاصَ في دَمِه ِ ذبيح!
وأدري.. كبرياؤكَ لا تُدانَى
يَطيحُ الخافِقان ِوَلا تَطيحُ
لذا سَتَظلُّ تَنزفُ دونَ جَدوى
ويَشرَبُ نَزفَكَ الزَّمَنُ القبيحُ!
سَلاماً أيُّها الوَطَنُ الجَريحُ!