قصيدة لي وطن الشاعر العباسي ابن الرومي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة لي وطن الشاعر العباسي ابن الرومي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الفخر-في-الشعر-الجاهلي.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	72.3 كيلوبايت 
الهوية:	127663 قصيدة ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
    يقول الشاعر العباسي ابن الرومي:

    
    أعوذ بحقْوَيْك العزيزينِ أن أُرى
    مُقِرَّاً بضيمٍ يتركُ الوجهَ حالِكا
    ولي وطنٌ آليت ألا أبيعَهُ
    وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
    عهْدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
    كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظِلالكا
    فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه
    لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هالكا
    وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ
    مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا
    إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرتهمُ
    عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا
    وقد ضامني فيه لئيمٌ وعزَّني
    وها أنا منه مُعْصِمٌ بحبالكا
    وأحْدث أحْداثاً أضرَّت بمنزلي
    يريغُ إلى بيْعِيْهِ منه المسالكا
    وراغمني فيما أتى من ظُلامتي
    وقال لي اجهدْ فيّ جُهْدَ احتيالكا
    فما هو إلا نسجُك الشعرَ سادراً
    وما الشعرُ إلا ضلَّةٌ من ضلالِكا
    مقالةُ وغْدٍ مثلُه قال مثلها
    وما زال قوَّالاً خلافَ مقالكا
    صدوفاً عن الخيراتِ لا يرأمُ العلا
    ولا يحْتَذي في صالحٍ بمثالِكا
    مِن القومِ لا يرعَوْنَ حقاً لشاعرٍ
    ولا تَقْتدي أفعالُهم بفعالكا
    يُعَيّر سُؤَّالَ الملوك ولم يكُن
    بعارٍ على الأحرارِ مثلُ سُؤالكا
    مُدِلّاً بمالٍ لم يُصِبهُ بحِلّه
    وحَقِّ جلال اللَّهِ ثم جلالكا
    وحَسْبي عن إثم الأليَّة زاجرٌ
    بما امتلأتْ عيني به من جمالكا
    وإني وإنْ أضحى مُدِلّاً بماله
    لآمُلُ أن أُلفَى مُدِلّاً بمالكا
    فإن أخطأتْني من يَمينيْك نعمةٌ
    فلا تخطِئنْه نقمة من شمالكا
    فكم لقي العافون عَوْداً وبدأةً
    نوالكَ والعادون مرَّ نكالكا
    وقد قلت للأعداءِ لمَّا تظاهروا
    عليّ وقد أوعدتهم بصيالكا
    حذارِ سهامي المُصميات ولم تكن
    لتُشويَ إن نصَّلتها بنصالكا
    وما كنتُ أخشى أن أسام هضيمةً
    وخدَّاي نَعْلا بِذْلةٍ من نعالكا
    فجلّ عن المظلوم كل ظلامةٍ
    وقتْك نفوسُ الكاشحين المهالكا
    وتلك نفوسٌ لو عُرِضن على الردى
    فِداءً رأى ألا تفي بقبالكا
يعمل...
X