تويت
سنتياغو
سنتياغو Santiago عاصمة جمهورية تشيلي، تقع عند سفوح جبال الأنديز، على ارتفاع 520م فوق سطح البحر، عند تقاطع خط الطول 44 َ 70 ْ غرب غرينتش مع خط العرض 27 َ 32 ْ جنوب خط الاستواء. تقدر مساحتها بنحو 100كم2 ويسود فيها المناخ المتوسطي المعتدل، حيث يكون متوسط درجات الحرارة في شهر كانون الثاني 19.7ْم ومتوسط حرارة شهر تموز 7.7 ْم (لا يخفى على القارئ أن سنتياغو في نصف الكرة الجنوبي، ومن ثم، يكون النظام الفصلي فيه على خلاف حاله في نصف الكرة الشمالي)، بينما يصل المعدل السنوي للأمطار إلى 363 مم.
يبلغ عدد سكان سنتياغو مع ضواحيها نحو 4.385 مليون نسمة، وهي بذلك تضم نحو ثلث سكان تشيلي، وتعد أهم مركز بشري وثقافي في البلاد، فإلى جانب وظيفتها السياسية عاصمة للبلاد، تتركز فيها معظم المؤسسات التعليمية والثقافية، ولاسيما مؤسسات التعليم العالي مثل الجامعة الحكومية، وجامعة العلوم التكنولوجية، والكلية الحربية، ومدرسة الفن التشكيلي، ومعهد الكونسرفتوار الوطني، وأكاديمية العلوم التشيلية، وأكاديمية العلوم اللغوية، وأكاديمية العلوم الطبيعية، والمعهد الوطني لدراسة القارة القطبية الجنوبية وأمريكا اللاتينية، كما يوجد فيها 13 مكتبة، أكبرها وأهمها المكتبة الوطنية، وكذلك عدد من المتاحف، في مقدمتها متحف التاريخ الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وعدد من المسارح ودور السينما.
يمكن التمييز بين نموذجين من الأبنية في المدينة: النموذج الأول هو البيوت القديمة التقليدية التي بنيت في القرن السادس عشر، وهي بيوت ذات طابق واحد واسعة كبيرة وفيها فناء داخلي واسع، أما النموذج الثاني فالأبنية الحديثة المتعددة الطوابق التي تم بناؤها منذ القرن التاسع عشر، ومنذ بداية القرن العشرين جرى تنظيم للمدينة وظهرت المباني التي ترتفع لأكثر من 10 طوابق، تشغلها المؤسسات الحكومية والمنشآت الخدمية والشقق السكنية، وكذلك بدأت الشوارع تتسع ويزداد عدد الحدائق والمساحات الخضراء في المدينة.
تعد سنتياغو المركز الاقتصادي الأول، فهي أهم عقدة مواصلات تمر من خلالها الطرق البرية والسكك الحديدية التي تربطها مع الميناء الأول في البلاد ميناء فالبارايزو، ويوجد فيها أربعة مطارات تربطها مع جميع مناطق تشيلي ومع العالم الخارجي.
كما تعد أهم المراكز الصناعية حيث تتركز فيها أضخم المنشآت الصناعية التي تنتج المعدات الكهربائية والمعدنية، وصناعة الآلات، والصناعات الكيماوية، وكذلك الصناعات الغذائية والصناعات النسيجية وغيرها من قطاعات الصناعة التحويلية، وتقدم المنشآت الصناعية المتركزة في سنتياغو نحو نصف الناتج الصناعي التشيلي من حيث القيمة.
تأسست سنتياغو في عام 1541 على يد الإسبان، وبعد إعلان استقلال البلاد عام 1818 أصبحت عاصمة الدولة، وفي بداية القرن العشرين تحولت إلى أهم مركز سياسي وثقافي واقتصادي. وقد مرت المدينة بأوقات عصيبة في بداية القرن العشرين، ولاسيما في الثلاثينيات حين أصبحت المدينة حلبة للصراع بين مختلف القوى الديموقراطية والامبريالية، وقد استمرت هذه الصراعات حتى منتصف الستينات، واستطاعت القوى الوطنية الوصول إلى تدعيم حكم اشتراكي ديموقراطي عندما دفعت سنة 1971 إلى رئاسة البلاد الرئيس سلفادور أليندي الذي أخذ على عاتقه السير في خط اشتراكي بهدف خدمة الجماهير ومقاومة النفوذ الأجنبي، وقد أدى ذلك إلى رد فعل عنيف من قبل الجهات الرجعية ترجم بانقلاب يميني في صيف عام 1973 قتل على إثره الرئيس أليندي.
عبد الرؤوف رهبان
 |
يبلغ عدد سكان سنتياغو مع ضواحيها نحو 4.385 مليون نسمة، وهي بذلك تضم نحو ثلث سكان تشيلي، وتعد أهم مركز بشري وثقافي في البلاد، فإلى جانب وظيفتها السياسية عاصمة للبلاد، تتركز فيها معظم المؤسسات التعليمية والثقافية، ولاسيما مؤسسات التعليم العالي مثل الجامعة الحكومية، وجامعة العلوم التكنولوجية، والكلية الحربية، ومدرسة الفن التشكيلي، ومعهد الكونسرفتوار الوطني، وأكاديمية العلوم التشيلية، وأكاديمية العلوم اللغوية، وأكاديمية العلوم الطبيعية، والمعهد الوطني لدراسة القارة القطبية الجنوبية وأمريكا اللاتينية، كما يوجد فيها 13 مكتبة، أكبرها وأهمها المكتبة الوطنية، وكذلك عدد من المتاحف، في مقدمتها متحف التاريخ الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وعدد من المسارح ودور السينما.
يمكن التمييز بين نموذجين من الأبنية في المدينة: النموذج الأول هو البيوت القديمة التقليدية التي بنيت في القرن السادس عشر، وهي بيوت ذات طابق واحد واسعة كبيرة وفيها فناء داخلي واسع، أما النموذج الثاني فالأبنية الحديثة المتعددة الطوابق التي تم بناؤها منذ القرن التاسع عشر، ومنذ بداية القرن العشرين جرى تنظيم للمدينة وظهرت المباني التي ترتفع لأكثر من 10 طوابق، تشغلها المؤسسات الحكومية والمنشآت الخدمية والشقق السكنية، وكذلك بدأت الشوارع تتسع ويزداد عدد الحدائق والمساحات الخضراء في المدينة.
تعد سنتياغو المركز الاقتصادي الأول، فهي أهم عقدة مواصلات تمر من خلالها الطرق البرية والسكك الحديدية التي تربطها مع الميناء الأول في البلاد ميناء فالبارايزو، ويوجد فيها أربعة مطارات تربطها مع جميع مناطق تشيلي ومع العالم الخارجي.
 القصر الرئاسي في سنتياغو |
تأسست سنتياغو في عام 1541 على يد الإسبان، وبعد إعلان استقلال البلاد عام 1818 أصبحت عاصمة الدولة، وفي بداية القرن العشرين تحولت إلى أهم مركز سياسي وثقافي واقتصادي. وقد مرت المدينة بأوقات عصيبة في بداية القرن العشرين، ولاسيما في الثلاثينيات حين أصبحت المدينة حلبة للصراع بين مختلف القوى الديموقراطية والامبريالية، وقد استمرت هذه الصراعات حتى منتصف الستينات، واستطاعت القوى الوطنية الوصول إلى تدعيم حكم اشتراكي ديموقراطي عندما دفعت سنة 1971 إلى رئاسة البلاد الرئيس سلفادور أليندي الذي أخذ على عاتقه السير في خط اشتراكي بهدف خدمة الجماهير ومقاومة النفوذ الأجنبي، وقد أدى ذلك إلى رد فعل عنيف من قبل الجهات الرجعية ترجم بانقلاب يميني في صيف عام 1973 قتل على إثره الرئيس أليندي.
عبد الرؤوف رهبان