فرد
Individual - Individu
الفرد
الفرد individual هو ما تدل عليه الأسماء مثل «أحمد» و«سقراط» و«أفلاطون» وأسماء الإشارة مثل «هذا» و«ذاك»، وعليه فالكائن البشري بصفاته المحددة اجتماعياً، وعقلياً وانفعالياً وإرادياً هو «فرد». وقد ورد ذكر الفرد في قوله تعالى: )ربّ لا تَذَرْنِي فَرْدَاً وأنتَ خَيرُ الوَارِثِين( (الأنبياء 89). ويطلق مصطلح «الفرد» أيضاً على البيت الواحد في الشعر، فيقال بيت فرد. ويقال فرّد الأشياء باعد بين بعضها وبعض، ومنه التفريد وهو تفصيل الشيء العام على أبعاد الأفراد ليكون مناسباً لشروطهم، كأن يقال: تفريد العقوبات أي تفصيلها لتناسب مسؤولية كل فرد. وتفريد التعليم أي تعليم كل فرد، سواء كان بمفرده أم ضمن مجموعة، بما يحتاجه ويتناسب مع ميوله وقدراته.
الفرد في العلوم المختلفة
يختلف معنى الفرد في كل علم من العلوم، فالفلاسفة يتفقون على تعريف الفرد من حيث كونه فرداً متميزاً متكاملاً ولكنهم يختلفون في طبيعته وماهيته. وتنسب النظرة التقليدية للفرد إلى الفلاسفة الإغريق ولاسيما أرسطو، وسادت هذه النظرة حتى القرون الوسطى، فقد عُدَّ الفرد كائناً مستقلاً قائماً بذاته وغير قابل للانقسام ونسيج وحده لا نظير له، ولا يتكرر بين الموجودات على الرغم مما قد يكون بينه وبينها من أوجه تشابه، ويتميز الفرد من سائر الموجودات بالتكامل وعدم الانقسام. وبلغت هذه النظرة إلى الفرد ذروتها عند لايبنتز C.W.Leibnitz من فلاسفة العصر الحديث، إذ تصوَّر الكائنات أفراداً مكتملة بذاتها ومغلقة على نفسها.
أدى هذا التعريف ببعض الفلاسفة إلى القول إنه ما دام كل شيء في الكون معتمداً على سواه من الأشياء، فلا شيء يستوفي شروط الفرد إلا الكون كله أو النظام الكلي للطبيعة بوصفه كلاً متكاملاً، وهذا ما انتهى إليه إسبينوزا Espinosa فلا يوجد عنده إلا فرد كامل واحد هو الكون كله. وكل ما عداه من كائنات أجزاء تنقصها الفردية. ومع تبدل وجهة النظر القديمة والحديثة إلى العالم بوصفه مؤلفاً من كيانات ذات جواهر لا تتغير، تبدلت نظرة الفلاسفة إلى الفرد، وغدا الفرد على هذا الأساس منظومة من مجموعات من الحوادث المتشابهة والمتصلة في المكان والزمان. وأصبح الفرد بحسب النظرة المنطقية هو ما لا يمكن أن يكون إلا موضوعاً في قضية منطقية.
والفرد في علم الحياة هو كل كائن حي تتضافر مكوناته على استمراريته وبقائه. وإذا اختل التضافر تعطلت وظائف الكائن الحي أو تغيرت.
وينظر إلى الفرد في علم النفس، أنه كل كائن إنساني متميز من الآخرين بهويته ووحدته، ويحمل صفات خاصة مختلفة عما هو متوافر في بني جنسه.
والفرد في علم الاجتماع هو وحدة من الوحدات التي يتألف منها المجتمع، والوحدة التي يتألف منها الجسم الاجتماعي.
ويستخدم في التربية مصطلح التفرد individuation بوصفه مصطلحاً تربوياً، لوصف شخص الكائن وتحديد وجوده في الزمان والمكان، وتحقق المعنى الكلي في هذا الفرد أو ذاك، ويتميز به من المثال المشترك لجميع أفراد النوع، وتُنسب إلى كلمة الفرد مصطلحات متفق عليها مثل: الملكية الفردية، والحرية الفردية، والروائز الفردية، والفروق الفردية، وعلم النفس الفردي.
الفرد والمجتمع
يعد الفرد نتاج نظام اجتماعي محدد، ويرتبط بالمجتمع بعلاقات تختلف من فترة تاريخية إلى أخرى تبعاً للأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة. وقد تتوافق مصالح الفرد والمجتمع في النظم الاجتماعية أو تتناقض في بعض جوانبها، ولاسيما عندما تخضع مصالح الفرد للمصلحة الاجتماعية. وبوجه عام تعمل الأنظمة السياسية على الربط بين مصالح الفرد والمجتمع، وعلى تكوين العلاقات الاجتماعية وتحقيق الانسجام بين الفرد والمجتمع وتطورهما.
الفردية والشخصية
تعني الفردية بمعناها العام كل ما يميز الكائن الواعي من صفات جسمية وأفكار ومزاج وذوق وحساسية، ليكون ذا طابع خاص يتميز به من الآخر. أما بالمعنى الخاص، فالفردية مرادفة للشخصية، وتعني بحسب رأي المحدثين مجموع الصفات التي تجعل الفرد صالحاً للحياة في مجتمع ما، وهي تطلق على ما يتصف به الكائن العاقل من أصالة بعيداً عن التقليد.
فياض سكيكر
Individual - Individu
الفرد
الفرد individual هو ما تدل عليه الأسماء مثل «أحمد» و«سقراط» و«أفلاطون» وأسماء الإشارة مثل «هذا» و«ذاك»، وعليه فالكائن البشري بصفاته المحددة اجتماعياً، وعقلياً وانفعالياً وإرادياً هو «فرد». وقد ورد ذكر الفرد في قوله تعالى: )ربّ لا تَذَرْنِي فَرْدَاً وأنتَ خَيرُ الوَارِثِين( (الأنبياء 89). ويطلق مصطلح «الفرد» أيضاً على البيت الواحد في الشعر، فيقال بيت فرد. ويقال فرّد الأشياء باعد بين بعضها وبعض، ومنه التفريد وهو تفصيل الشيء العام على أبعاد الأفراد ليكون مناسباً لشروطهم، كأن يقال: تفريد العقوبات أي تفصيلها لتناسب مسؤولية كل فرد. وتفريد التعليم أي تعليم كل فرد، سواء كان بمفرده أم ضمن مجموعة، بما يحتاجه ويتناسب مع ميوله وقدراته.
الفرد في العلوم المختلفة
يختلف معنى الفرد في كل علم من العلوم، فالفلاسفة يتفقون على تعريف الفرد من حيث كونه فرداً متميزاً متكاملاً ولكنهم يختلفون في طبيعته وماهيته. وتنسب النظرة التقليدية للفرد إلى الفلاسفة الإغريق ولاسيما أرسطو، وسادت هذه النظرة حتى القرون الوسطى، فقد عُدَّ الفرد كائناً مستقلاً قائماً بذاته وغير قابل للانقسام ونسيج وحده لا نظير له، ولا يتكرر بين الموجودات على الرغم مما قد يكون بينه وبينها من أوجه تشابه، ويتميز الفرد من سائر الموجودات بالتكامل وعدم الانقسام. وبلغت هذه النظرة إلى الفرد ذروتها عند لايبنتز C.W.Leibnitz من فلاسفة العصر الحديث، إذ تصوَّر الكائنات أفراداً مكتملة بذاتها ومغلقة على نفسها.
أدى هذا التعريف ببعض الفلاسفة إلى القول إنه ما دام كل شيء في الكون معتمداً على سواه من الأشياء، فلا شيء يستوفي شروط الفرد إلا الكون كله أو النظام الكلي للطبيعة بوصفه كلاً متكاملاً، وهذا ما انتهى إليه إسبينوزا Espinosa فلا يوجد عنده إلا فرد كامل واحد هو الكون كله. وكل ما عداه من كائنات أجزاء تنقصها الفردية. ومع تبدل وجهة النظر القديمة والحديثة إلى العالم بوصفه مؤلفاً من كيانات ذات جواهر لا تتغير، تبدلت نظرة الفلاسفة إلى الفرد، وغدا الفرد على هذا الأساس منظومة من مجموعات من الحوادث المتشابهة والمتصلة في المكان والزمان. وأصبح الفرد بحسب النظرة المنطقية هو ما لا يمكن أن يكون إلا موضوعاً في قضية منطقية.
والفرد في علم الحياة هو كل كائن حي تتضافر مكوناته على استمراريته وبقائه. وإذا اختل التضافر تعطلت وظائف الكائن الحي أو تغيرت.
وينظر إلى الفرد في علم النفس، أنه كل كائن إنساني متميز من الآخرين بهويته ووحدته، ويحمل صفات خاصة مختلفة عما هو متوافر في بني جنسه.
والفرد في علم الاجتماع هو وحدة من الوحدات التي يتألف منها المجتمع، والوحدة التي يتألف منها الجسم الاجتماعي.
ويستخدم في التربية مصطلح التفرد individuation بوصفه مصطلحاً تربوياً، لوصف شخص الكائن وتحديد وجوده في الزمان والمكان، وتحقق المعنى الكلي في هذا الفرد أو ذاك، ويتميز به من المثال المشترك لجميع أفراد النوع، وتُنسب إلى كلمة الفرد مصطلحات متفق عليها مثل: الملكية الفردية، والحرية الفردية، والروائز الفردية، والفروق الفردية، وعلم النفس الفردي.
الفرد والمجتمع
يعد الفرد نتاج نظام اجتماعي محدد، ويرتبط بالمجتمع بعلاقات تختلف من فترة تاريخية إلى أخرى تبعاً للأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة. وقد تتوافق مصالح الفرد والمجتمع في النظم الاجتماعية أو تتناقض في بعض جوانبها، ولاسيما عندما تخضع مصالح الفرد للمصلحة الاجتماعية. وبوجه عام تعمل الأنظمة السياسية على الربط بين مصالح الفرد والمجتمع، وعلى تكوين العلاقات الاجتماعية وتحقيق الانسجام بين الفرد والمجتمع وتطورهما.
الفردية والشخصية
تعني الفردية بمعناها العام كل ما يميز الكائن الواعي من صفات جسمية وأفكار ومزاج وذوق وحساسية، ليكون ذا طابع خاص يتميز به من الآخر. أما بالمعنى الخاص، فالفردية مرادفة للشخصية، وتعني بحسب رأي المحدثين مجموع الصفات التي تجعل الفرد صالحاً للحياة في مجتمع ما، وهي تطلق على ما يتصف به الكائن العاقل من أصالة بعيداً عن التقليد.
فياض سكيكر