الشاعر أحمد مطر وشعره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر أحمد مطر وشعره

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الشاعر-أحمد-مطر.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	64.3 كيلوبايت 
الهوية:	127592
    أحمد مطر
    شاعر عراقي، يلقبه البعض بملك الشعراء، نتيجة لديوانه الافتات، إذ أنه مشهور بكلماته الحادة ولافتاته الصريحة ولهجته الصادقة، مما أثار حفيظة بعض الدول والسلطات العربية، فهرب من وطنه العراق إلى الكويت، من ثم إلى لندن بعد نفيه منها، فعلش حياته من منفى إلى منفى.[١]



    نشأة أحمد مطر
    ولد الشاعر العراقي أحمد مطر عام 1954م، وذلك في قرية التنومة التابعة لمحافظة البصرة، والتي كان لها تأثير على نشأة الشاعر في جو ريفي مليء بالأنهار والجداول وأشجار النخيل، فيصفها بالبساطة والرقة والطيبة، له عشرة أخوة وأخوات، وترتيبه الرابع بينهم[٢]، ويذكر بأن حياته شابها الكثير من قسوة الظروف، مثل الفقر والحرمان، علاوة على ما وجد فيه العراق من ظروف سياسية، فكان هذا الأمر دافعًا ومحرضًا له للبوح بمكنونات نفسه، ومن هنا تعرض للاضطهاد، والتنكيل، والنفي، وحتى السجن في مدينة الكوت في وطنه[٣]، يقطن أحمد مطر اليوم في لندن وذلك منذ عام 1986، إذ استقر بها مع حنينه لوطنه وصراعه مع المرض[٤].



    ثقافة أحمد مطر
    كانت بداية أشعار أحمد مطر وهو في الرابعة عشر من عمره، فكانت في الغزل أولها، حتى بدأ يثور جراء الصراع بين السلطة والشعب، فتكشفت أشعاره الثورية، ولم يستطع معاونة نفسه على الصمت، فشارك في الاحتفالات العامة ودخل المعترك السياسي، حتى أنه ألقى قصائد تزيد عن المئة بيت كلها عن موقف المواطن من السلطة، مما دعاه إلى توديع وطنه والذهاب إلى الكويت[٢]، فعمل هناك في جريدة القبس الكويتية كمحرر أدبي وثقافي، فقرر نشر قصائده من خلالها، وهناك التقى برفيقه ناجي العلي، الذي كان يرفق لوحة من رسوماته في الجريدة بعد قصيدة من قصائد مطر[٥]، أما فيما يخص دراسته؛ فقد تعثر فيها، إلا أنه شيد مدينة من الكتب لنفسه، وانتهل من علمها وثقافتها، فقرأ وطالع في التراث العربي الإسلامي، ومن ذلك تأثره بالقرآن الكريم، ومطالعته للشعراء القدامى والمحدثين، مثل أبي تمام[٦].



    أسلوب أحمد مطر
    يقوم أسلوب أحمد مطر في أشعاره على الصدق الفني، الوضوح، والسخرية الجلية من خلال المفارقات التصويرية، وذلك ينبع من كونه شاعرًا ثوريًا بامتياز، ذا فكر وفن وشعر مميز ومختلف، فيجد القارئ لأشعاره مفاهيم متعددة ترتكز على أصول فكرية وثقافية من أكثر من وقت وعصر، يجمعها في قصيدة واحدة معبرًا من خلالها عن قضايا الشعب والجماهير المتعطشة للحرية والكرامة[٧]، ومن الأمثلة على تجلي أسلوبه الساخر، مع توظيف الدلالة والتراكيب وتوزيعها بأسلوب يتعمد فيه إظهار التقديم والتأخير، مثل قصيدته المنشق، والتي يقول فيها[٨]:

    أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا

    الأحـزابُ

    والفَقْـرُ

    وحالاتُ الطّـلاقِ

    عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ



    ويمكن تلخيص أسلوبه بهذه النقاط[٩]:

    الأسلوب القصصي.
    السخرية.
    العناية بالتقفية.
    البلاغة.


    منهج أحمد مطر
    انتهج أحمد مطر الأسلوب القصصي في عدة كتابات ساخرة له، فالقصيدة بالنسبة له حكاية، كما اعتمد على توظيف الألغاز التي ينهيها جدلًا بحلول بسيطة، أما عن لغته الشعرية فهي لغة بسيطة لا تحتاج إلى معجم، وإنما هي غامضة، من باب الإيقاع بالقارئ وذلك بالتشظي الدلالي والبساني الواضح في جل قصائده الشعرية[١٠].



    العوامل المؤثرة في منهج أحمد مطر في شعره
    هنالك عدة عوامل وظروف لعبت دورًا مهمًا في إيجاد مطر وشعره كما هو، ومنها:

    بيئته التي نشأ وترعرع فيها، فالعراق صاحب الحضارة العريقة والتراث، كما أن قريته الهادئة والزاخرة بعناصر الطبيعة كان لها دور أيضًا، علاوة على الفقر والعوز وطغيان الحكام وما إلى ذلك من ظروف اقتصادية وسياسية[١١].
    ثقافته واطلاعه، فقد كان شديد المطالعة والأخذ من التراث القديم والإسلامي في الشعر والأدب والتاريخ، والقرآن الكريم كذلك[١٢].
    الواقع السياسي، وهو ما وضعه مطر في سلم أولوياته، فكتب للمقاومة الشعبية في فلسطين وجميع حركات الرفض والتمرد، وهو يعبر عن ذلك ويقول[١٣]:
    أنا لا أكتب الأشعار فالأشعار تكتبني،

    أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني،

    ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن،

    أأكتب أنني حي على كفني؟

    أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية؟



    مؤلفات أحمد مطر
    لأحمد مطر العديد من المؤلفات والأعمال والقصائد، التي عرفت باسم لافتات مطرية، وهي سبعة أجزاء، مجتمعة في ديوان يحمل اسم الافتات، وديوان ثاني اسمه الساعة، كما أن له ديوانًا شعريًا اسمه إني المشنوق أعلاه، وقد جمعت جل أعماله الشعرية في كتاب اسمه الأعمال الشعرية الكاملة
يعمل...
X