سيكيم Sikkim ولاية جبلية تقع في شمال شرق الهند

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيكيم Sikkim ولاية جبلية تقع في شمال شرق الهند

    سيكيم
    سيكيم Sikkim ولاية جبلية تقع في شمال شرق الهند على المنحدرات الجنوبية لجبال هيملايا بين نيبال والتبت وبوتان.
    يحدها من الشمال والشمال الشرقي هضبة التبت، ومن الجنوب الشرقي بوتانBhutan، ومن الجنوب بنغلادش، ومن الغرب نيبال Nepal. وتبلغ مساحة الولاية نحو 7107كم2
    وتعد ولاية سيكيم من الأقاليم الأكثر ارتفاعاً في الهند، حيث تمثل معبراً لخطوط المواصلات الرئيسية في جبال هيملايا. وتضم وادياً شهيراً يعرف باسم شيوـ ميوـ بي Ch’u-mu-pi الذي يشكل الفجوة الرئيسة في الحائط الجبلي بين التيبت وشمال شرق الهند، وتضم واحدة من أعلى القم الجبلية في العالم بارتفاع (8598م) وهي قمة كانشينجونغا Kanchenjunga الواقعة جنوبي الولاية.
    ولتباين ارتفاعاتها، يتباين مناخها ما بين الاستوائي المعتدل والألبي المعتدل والبارد. وكما هو معروف، فإن الأراضي المنخفضة تكون حارة ورطبة، أما المرتفعات فهي معتدلة، بينما تمثل المناطق الجبلية المرتفعة مناطق الثلج الدائم. وتـراوح درجة الحرارة في شهر كانون الأول بين 4ـ14 ْم، أما في شهر أيار فتراوح بين 35ـ 39 ْم، أما معدل الهطل السنوي فيراوح بين 50 ـ 200 و1300 ـ 3000مم، وهي إحدى ثلاث ولايات هندية تتغطى بالغابات.
    بلغ عدد سكان ولاية سيكيم 406457 نسمة بحسب إحصاء عام 1991م، وتصل الكثافة السكانية فيها إلى 148ن/كم2 تقريباً، ومدينة غانغتوك Gangtok هي عاصمة الولاية والمدينة الرئيسة فيها.
    يتألف سكان ولاية سيكيم من مجموعات إثنية متنوعة، إلا أن غالبية السكان هم من النيباليين، إلى جانب مجموعات ليبشا Lepcha، وتأتي بالمرتبة الثانية بعد النيباليين، ثم مجموعة بهوتياسBhutias سكان التبت الأصليين.
    تعد اللغة الهندية اللغة الرسمية إلى جانب اللغة الإنكليزية التي تعمل بها الحكومة، وهناك مجموعات لغوية محلية مثل ليبشاس Lepcha، وبهوتيا Bhutia، ونيبالي Nepali، وليمبو Limbu تتحدث بها المجموعات محلياً.
    والحقيقة أن النيباليين هم هندوس، أما البهوتيا فهم بوذيون، والليبشاس عبارة عن تجمع ديني روحي تقليدي يؤمن بالأرواح. ونحو 60% من البوذيين متعلمون على الرغم من أن الولاية لا تضم جامعات، إلا أنها تحتوي على معهد تدريبي لتخريج الكوادر من أجل التعليم، أي إنها تحوي معهداً لإعداد المعلمين، وتشتهر الولاية بالعديد من المعابد البوذية القديمة.

    مدرجات زراعية في ولاية سيكيم عند سفوح الهيملايا
    وتشكل الزراعة أساس الاقتصاد في ولاية سيكيم: ومن أهم زراعاتها الهال أو الهيل (وهو من التوابل) والبرتقال والتفاح والبطاطا، ومعظم الإنتاج مخصص للتصدير، هذا إلى جانب الشعير والقمح والذرة والأرز وهي من الزراعات المهمة فيها. وتشمل النشاطات الاقتصادية تربية الأغنام والياكYak (ثور التبت الضخم). كما أن التعدين أحد النشاطات الاقتصادية المهمة، إذ تضم أرض الولاية (الفحم والفضة وخامات الحديد والرخام والرصاص). وتشتهر الولاية بحرفها اليدوية التقليدية، وتتميز بتطور القطاع السياحي فيها. وقد شهدت الصناعة فيها تطوراً ملحوظاً حتى أخذت حيزاً مهماً في النشاط الاقتصادي للولاية. وتتغطى الولاية بشبكة حديثة من الطرق التي تصل بين أجزائها المختلفة وتربطها بالولايات الأخرى.
    ويمثل الولاية مجلس مؤلف من 32 عضواً، يؤلفون هيئة تشريعية للولاية، ويمثلها في البرلمان الهندي عضوان: الأول يرسل إلى راجيا ـ سابها Rajya-Sabha (البيت العلوي)، والآخر إلى لوك ـ سابها Lok-Sabha (البيت السفلي).وتقسم الولاية إلى أربع مناطق إدارية.
    ومنذ عام 1950 أخذت تشهد الولاية اضطرابات سياسية، وكانت سيكيم في ذلك الحين دولة ملكية ذات حكم وراثي، وكان آخر حكامها بالدن ثوندوب نامجيال Palden Thondup Namgyal الذي تربع على عرشها وعمل جاهداً على جعلها محمية ذات استقلال وحكم ذاتي تام، عندئذ أخذ قلق الحكومة الهندية المركزية يزداد، وفي بداية عام 1970م أرسلت نيودلهي New Delhi فرق كشافة وأعضاء في البرلمان الهندي وعلى رأسهم رئيس البرلمان، استمر عملهم حتى عام 1973م حين قاموا بإعادة الانتخابات في الولاية، وبالتالي القضاء على النظام الملكي وتنصيب حكومة أكثر ديمقراطية، وتم وضع دستور جديد ضمن حماية حقوق الأقليات، لكن سرعان ما عاد القلق والاضطرابات إلى الاستمرار في الولاية حتى جرى استفتاء عام في سيكيم عام 1975م، أصبحت بموجبه ولاية هندية.
    ممدوح الدبس

يعمل...
X