أَبي حامِلُ الأَلفِ الَّتي جَرَّ حارِثٌ
لِمُرَّةَ إِذ لَم يُرقِ عِرقاً رِجالُها
وَنَحنُ وَدَينا الجَونَ مِن جَذمِ كَفِّهِ
غَناءَ اليَمينِ زايَلَتها شِمالُها
وَنَحنُ حَمَلنا عَن كِنانَةَ جُرحَها
وَجُرمَ هِلالٍ حينَ ضاقَت نِعالُها
وَنَحنُ إِذا ضاقَت مَعَدٌّ حُلومُها
وَنَحنُ إِذا خَفَّت مَعَدٌّ جِبالُها
وَلَسنا كَقَومٍ مُحدِثينَ سِيادَةً
يُرى مالُها وَلا يُحَسُّ فَعالُها
مَساعيهُمُ مَقصورَةٌ في بُيوتِهِم
وَمَسعاتُنا ذُبيانُ طُرّاً عِيالُها
يُريغونَ في الخِصبِ الأُمورَ وَنَفعُهُم
قَليلٌ إِذا الأَموالُ طالَ هُزالُها
وَقُلنا بِلا عِيٍّ وَسُسنا بِطاقَةٍ
إِذا النارُ نارُ الحَربِ طالَ اِشتِعالُها
تعليق