تويت
سميراميس
شخصية بارزة في تاريخ الشرق القديم، تداخلت المعلومات حولها بين الواقع والأسطورة. ورد ذكرها أول مرة من قبل المؤرخ اليوناني هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، كما ذكرها مؤرخون يونانيون آخرون ومنهم كتسياس في القرن الخامس قبل الميلاد، وديودور الصقلي وسترابون في القرن الأول قبل الميلاد. وقد جعل منها هؤلاء المؤرخون مؤسسة الدولة الآشورية وزوجة الملك البابلي نبوخذ نصر، وربطوا اسمها بإنجازات عمرانية خارقة، وعلى رأسها الحدائق المعلقة، التي ذكروا أن نبوخذ نصر قد بناها إكراماً لزوجته سميراميس لتكون إحدى عجائب الدنيا، لكن التنقيبات الأثرية صححت هذه المعلومات وأظهرت أن سميراميس ما هي إلا شامورامات الآشورية التي عاشت قبل عصر نبوخذ نصر بقرنين من الزمن، فقد تم الكشف من مسلة معروضة في متحف البرغامون في برلين تحمل صورة هذه الملكة مقرونة بكتابات تشير إلى أنها حكمت البلاد الآشورية نيابة عن ابنها القاصر اددنيراري لخمس سنوات (809-805ق.م) وأنها سيدة القصر وزوجة الملك شمشي ادد الخامس.
ومن هذا يتضح بأن شامورامات (سميراميس الأسطورية لدى الكتاب اليونان) كانت أميرة ذات شخصية تاريخية قوية حافظت على وحدة المملكة ونفوذها، وأدت دوراً مهماً في السياسية الداخلية والخارجية، كما كانت ذات ثقافة عالية، فأدخلت عبادة الإله البابلي نابو، إله العلم والأدب، كإله أوحد في الطقوس الآشورية، واستطاعت أن تفرض نفسها في مجتمع آشوري لا يتقبل حكم المرأة بسهولة، وغدت إحدى أهم الشخصيات النسائية الفاعلة في التاريخ القديم.
محمد وحيد خياطة
شخصية بارزة في تاريخ الشرق القديم، تداخلت المعلومات حولها بين الواقع والأسطورة. ورد ذكرها أول مرة من قبل المؤرخ اليوناني هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد، كما ذكرها مؤرخون يونانيون آخرون ومنهم كتسياس في القرن الخامس قبل الميلاد، وديودور الصقلي وسترابون في القرن الأول قبل الميلاد. وقد جعل منها هؤلاء المؤرخون مؤسسة الدولة الآشورية وزوجة الملك البابلي نبوخذ نصر، وربطوا اسمها بإنجازات عمرانية خارقة، وعلى رأسها الحدائق المعلقة، التي ذكروا أن نبوخذ نصر قد بناها إكراماً لزوجته سميراميس لتكون إحدى عجائب الدنيا، لكن التنقيبات الأثرية صححت هذه المعلومات وأظهرت أن سميراميس ما هي إلا شامورامات الآشورية التي عاشت قبل عصر نبوخذ نصر بقرنين من الزمن، فقد تم الكشف من مسلة معروضة في متحف البرغامون في برلين تحمل صورة هذه الملكة مقرونة بكتابات تشير إلى أنها حكمت البلاد الآشورية نيابة عن ابنها القاصر اددنيراري لخمس سنوات (809-805ق.م) وأنها سيدة القصر وزوجة الملك شمشي ادد الخامس.
ومن هذا يتضح بأن شامورامات (سميراميس الأسطورية لدى الكتاب اليونان) كانت أميرة ذات شخصية تاريخية قوية حافظت على وحدة المملكة ونفوذها، وأدت دوراً مهماً في السياسية الداخلية والخارجية، كما كانت ذات ثقافة عالية، فأدخلت عبادة الإله البابلي نابو، إله العلم والأدب، كإله أوحد في الطقوس الآشورية، واستطاعت أن تفرض نفسها في مجتمع آشوري لا يتقبل حكم المرأة بسهولة، وغدت إحدى أهم الشخصيات النسائية الفاعلة في التاريخ القديم.
محمد وحيد خياطة