وَما سَجَعَت وَرقاءُ تَهتُفُ بِالضُحى
تُصَعِّدُ في أَفنانِها وَتُصَوِّبُ
وَما أَمطَرَت يَوماً بِنَجدٍ سَحابَةٌ
وَما اِخضَرَّ بِالأَجراعِ طَلحٌ وَتَنضُبُ
وَقالَ أُناسٌ وَالظُنونُ كَثيرَةٌ
وَأَعلَمُ شَيءٍ بِالهَوى مَن يُجَرِّبُ
أَلا إِنَّ في اليَأسِ المُفَرِّقُ راحَةً
سَيُسليكَ عَمَّن نَفعُهُ عَنكَ يَعزُبُ
فَكُلُّ الَّذي قالوا بَلَوتُ فَلَم أَجِد
لِذي الشَجوِ أَشفى مِن هَوى حينَ يَقرُبُ
عَلَيها سَلامُ اللَهِ ما هَبَّتِ الصَبا
وَما لاحَ وَهنا في دُجى اللَيلِ كَوكَبُ
فَلَستُ بِمُبتاعٍ وِصالاً بِوَصلِها
وَلَستُ بِمُفشٍ سِرَّها حينَ أَغضَبُ