ما هو الانقراض ؟
انقراض الأنواع ، في علم الأحياء، هو فناء أو موت الأنواع الحية. يحدث الانقراض عندما تتناقص الأنواع بسبب القوى البيئية مثل (تجزئة موطن الحياة، والتغير العالمي، والكوارث الطبيعية، والاستغلال المفرط للأنواع للاستخدام البشري) أو بسبب التغيرات التطورية في أفرادها (زواج الأقارب الوراثي، ونقص التكاثر، وانخفاض الأعداد).
بعض الأنواع تسبب البشر في انقراضها
تختلف معدلات الانقراض بشكل واسع. فعلى سبيل المثال، خلال الـ 100000 عام الأخيرة من العصر الجليدي Pleistocene Epoch (منذ حوالي 2.6 مليون إلى 11700 سنة)، انقرض نحو 40 في المئة من الأجناس الحالية من الثدييات الكبيرة الموجودة في إفريقيا وأكثر من 70 في المئة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
يقدر علماء البيئة أن معدل الانقراض الحالي يتراوح بين 1000 إلى 10 آلاف ضعف معدل الانقراض الاعتيادي الطبيعي المستمر (ينقرض ما بين نوع واحد وخمسة أنواع كل عام) بسبب إزالة الغابات وفقدان الموطن والصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ والأنشطة البشرية الأخرى – كل هذا سيؤدي على الأرجح إلى فقدان ما بين 30 و 50 في المئة من الأنواع الموجودة بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
الانقراض الجماعي
على الرغم من أن الانقراض هو سمة مستمرة لنباتات الأرض وحيواناتها (الغالبية العظمى من الأنواع التي عاشت قد انقرضت)، فإن السجل الأحفوري يكشف عن خمسة انقراضات كبيرة حدثت بشكل غريب، ينطوي كل منها على زوال أعداد هائلة من الأنواع. يُشار إلى هذه الانخفاضات الواضحة في التنوع على أنها انقراضات جماعية؛ يجب تمييزها عن غالبية الانقراضات، والتي تحدث باستمرار ويشار إليها باسم الانقراضات الاعتيادية المستمرة. وهي مُرتبة بترتيب تنازلي من حيث الشدة.
الأجسام القريبة من الأرض
تأثير الأجسام القريبة من الأرض منذ 66 مليون عام في ما يعرف اليوم بمنطقة البحر الكاريبي، كما هو موضح حسب تصور الرسام. يعتقد العديد من العلماء أن تصادم نواة كبيرة لكويكب أو مذنب مع الأرض تسبب في انقراض جماعي للديناصورات والعديد من الأنواع الأخرى بالقرب من نهاية العصر الطباشيري.
1. انقراض العصر البرمي Permian Extinction (منذ حوالي 265.1 مليون إلى حوالي 251.9 مليون سنة)، وهو أكثر حالات الانقراض إثارة، إذ قضى على حوالي النصف من جميع الفصائل الموجودة، وعلى حوالي 95 في المئة من الأنواع البحرية (قضى تقريبًا على ذوات القوائم الذراعية والشعاب المرجانية)، وحوالي 70 في المئة من الأنواع البرية (بما في ذلك النباتات والحشرات والفقاريات).
2. انقراض العصر الأردوفيسي السيلوري Ordovician-Silurian Extinction (منذ حوالي 443.8 مليون سنة)، والذي شمل انقراض حوالي 25 في المئة من العائلات البحرية و 85 في المئة من الأنواع البحرية، إذ عانت ذراعيات الأرجل ومخروطيات الأسنان، والنباتات الطحلبية، وثلاثيات الفصوص (فئة من المفصليات) بشكل كبير.
3. انقراض العصر الطباشيري الثالثي Cretaceous-Tertiary (K-T)، أو الطباشيري الباليوجيني (Cretaceous-Paleogene (K-Pg)) (منذ حوالي 66.0 مليون سنة)، الذي أدى إلى انقراض حوالي 80 في المئة من جميع الأنواع الحيوانية، بما في ذلك الديناصورات والعديد من أنواع النباتات. على الرغم من أن العديد من العلماء يؤكدون أن هذا الحدث نجم عن واحد أو أكثر من المذنبات الكبيرة أو الكويكبات التي ضربت الأرض، يؤكد آخرون أنه ناجم عن التغيرات المناخية المرتبطة بالنشاط البركاني الكبير في ذلك الوقت.
4. انقراض نهاية العصر الترياسي End-Triassic Extinction (منذ حوالي 201.3 مليون سنة)، الذي ربما حدث بسبب التغير المناخي السريع أو بسبب كويكب ضرب الأرض. تَسبب هذا الانقراض الجماعي بزوال حوالي 20 في المئة من العائلات البحرية ونحو 76 في المئة من جميع الأنواع المتبقية، ربما خلال فترة تصل إلى حوالي 10،000 عام، ما فتح العديد من الأنماط الحياتية التي تطورت فيها الديناصورات.
5. انقراضات العصر الديفوني Devonian Extinctions (من 407.6 مليون إلى حوالي 358.9 مليون سنة)، والتي شملت انقراض 15-20 في المئة من العائلات البحرية و 70-80 في المئة من جميع الأنواع الحيوانية. قُضي على ما يقرب عن 86 في المئة من ذوات الأرجل المفصلية، بالإضافة إلى العديد من الشعاب المرجانية، ومخروطيات الأسنان، وثلاثيات الفصوص.
باختصار، الانقراض الجماعي حدث غير اعتيادي بسبب أعداد الأصانيف الكبيرة التي تموت، والإطار الزمني القصير، والمنطقة الجغرافية الواسعة النطاق المتأثرة، والعديد من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة التي يُقضى عليها. بالإضافة إلى ذلك، تختلف آليات الانقراض الجماعي عن آليات الانقراض الاعتيادية.
ثلاثيات الفصوص
عاشت ثلاثية الفصوص المودوكية النموذجية (Modocia Typicalis) خلال العصر الكمبري الأوسط. كانت ثلاثية الفصوص مجموعة من بين الكائنات الأطول أمدًا، إذ تطورت لأول مرة في بداية العصر الكمبري (منذ حوالي 541 مليون سنة) وتوفيت بعد حوالي 289 مليون سنة خلال انقراض العصر البرمي، الذي وقع قرب نهاية العصر البرمي (منذ حوالي 252 مليون سنة تقريبًا).
الانقراضات التي سببها الإنسان
لقد انقرضت العديد من الأنواع بسبب الإفراط في الصيد والحصاد، وتحويل الأراضي الرطبة والغابات إلى أراضي فلاحة ومناطق عمرانية، بالإضافة للتلوث، وإدخال الأنواع المفترسة، وغيرها من أشكال التدمير الذي يسببه الإنسان لبيئاتها الطبيعية.
في الواقع، تُقدر المعدلات الحالية للانقراض التي يسببها الإنسان بحوالي 1000 ضعف معدل الانقراضات الطبيعية (الاعتيادية) السابقة، ما دفع بعض العلماء إلى تسمية العصر الحديث بالانقراض الجماعي السادس.
ويُعزى هذا المعدل العالي للانقراض إلى حد كبير للنمو الهائل في الأعداد البشرية: إذ ارتفع عدد سكان الأرض من حوالي 1 مليار في عام 1850، ليصل إلى 2 مليار في عام 1930 وأكثر من 7.7 مليار في عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 10 مليارات بحلول عام 2050.
نتيجة لزيادة عدد السكان، يعد فقدان الموطن أكبر عامل مسبب لهذه الانقراضات الحالية. على سبيل المثال، بقي أقل من سدس مساحة الأرض في أوروبا غير خاضع للتدخل البشري، وقد تم القضاء على أكثر من النصف من جميع موائل (مواطن) الحياة البرية في أكثر من أربعة أخماس البلدان في المناطق القديمة (المناطق الاستوائية في العالم القديم والتي تمتد على كل من أفريقيا وآسيا وإندونيسيا).
الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض: خريطة للشعاب المرجانية المهددة بالانقراض في أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت زيادة مستويات الغازات الدفيئة في تغيير مناخ العالم؛ سيؤدي الارتفاع البطيء المتوقع بدرجات حرارة سطح الأرض بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين إلى إجبار العديد من الأنواع على الهجرة نحو القطبين والمنحدرات الجبلية من أجل البقاء في مسكن بنفس الظروف المناخية. يخشى معظم علماء البيئة وبيولوجيي حفظ الأنواع وعلماء المناخ أن تساهم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير في انقراض الأنواع.
على سبيل المثال، تنبأت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2015 بفحص 130 نموذجًا للانقراض من الدراسات السابقة بأن 5.2 في المئة من الأنواع ستنقرض نتيجة للاحتباس الحراري العالمي وحده، مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) فوق درجة الحرارة المعيارية المقيسة قبل بدء الثورة الصناعية. وتوقعت الدراسة أيضًا أن حوالي 16 في المئة من الأنواع ستنقرض إذا زاد الاحترار السطحي إلى حوالي 4.3 درجة مئوية (7.7 درجة فهرنهايت). كما أن التغيرات في درجات حرارة المحيطات وزيادة حموضتها تهدد العديد من الأنواع البحرية أيضًا، خاصة المرجان والرخويات المحاطة بالأصداف.
غازات الدفيئة
يعتقد العلماء أن النشاط البشري يتسبب في زيادة حرارة هواء الأرض من خلال إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الدفيئة الأخرى. كما أن الاستغلال المفرط للصيد أثر سلبًا على العديد من الأنواع. على سبيل المثال، يتم صيد حوالي 20 مليون من الأسماك الاستوائية و 12 مليون من الشعاب المرجانية سنويًا لتجارة الأحواض المائية، ما أدى إلى نقصان أعدادها في بعض أنحاء العالم.
مصادرة أنياب الفيل في السوق السوداء في انتظار تصريفها في عام 2013.
كل هذه العوامل أدت إلى زيادة أعداد الأنواع المهددة بالانقراض. تقريبًا واحد من كل أربعة أنواع من الثدييات، بما في ذلك أربعة من الأنواع الستة المتبقية من القردة العليا، وواحد من كل ثمانية أنواع من الطيور تم اعتبارها معرضة بشكل كبير لخطر الانقراض في بداية القرن الحادي والعشرين. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الصندوق العالمي للحياة البرية (World Wildlife Fund) في تقرير عام 2016 أن أعداد الفقاريات عمومًا انخفضت بنسبة 58 في المئة بين عامي 1970 و 2010.
السعلاة (إنسان الغاب- حيوان ثدي من القرود)
تم إنقاذ السعلاة الأم وطفلها من قبل بعض العاملين في الأعمال الخيرية، إذ نجوا بصعوبة من الصيادين العاملين في شركات زيت النخيل الذين كُلفوا بقتل هذه الحيوانات.
انقراض الأنواع ، في علم الأحياء، هو فناء أو موت الأنواع الحية. يحدث الانقراض عندما تتناقص الأنواع بسبب القوى البيئية مثل (تجزئة موطن الحياة، والتغير العالمي، والكوارث الطبيعية، والاستغلال المفرط للأنواع للاستخدام البشري) أو بسبب التغيرات التطورية في أفرادها (زواج الأقارب الوراثي، ونقص التكاثر، وانخفاض الأعداد).
بعض الأنواع تسبب البشر في انقراضها
تختلف معدلات الانقراض بشكل واسع. فعلى سبيل المثال، خلال الـ 100000 عام الأخيرة من العصر الجليدي Pleistocene Epoch (منذ حوالي 2.6 مليون إلى 11700 سنة)، انقرض نحو 40 في المئة من الأجناس الحالية من الثدييات الكبيرة الموجودة في إفريقيا وأكثر من 70 في المئة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
يقدر علماء البيئة أن معدل الانقراض الحالي يتراوح بين 1000 إلى 10 آلاف ضعف معدل الانقراض الاعتيادي الطبيعي المستمر (ينقرض ما بين نوع واحد وخمسة أنواع كل عام) بسبب إزالة الغابات وفقدان الموطن والصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ والأنشطة البشرية الأخرى – كل هذا سيؤدي على الأرجح إلى فقدان ما بين 30 و 50 في المئة من الأنواع الموجودة بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
الانقراض الجماعي
على الرغم من أن الانقراض هو سمة مستمرة لنباتات الأرض وحيواناتها (الغالبية العظمى من الأنواع التي عاشت قد انقرضت)، فإن السجل الأحفوري يكشف عن خمسة انقراضات كبيرة حدثت بشكل غريب، ينطوي كل منها على زوال أعداد هائلة من الأنواع. يُشار إلى هذه الانخفاضات الواضحة في التنوع على أنها انقراضات جماعية؛ يجب تمييزها عن غالبية الانقراضات، والتي تحدث باستمرار ويشار إليها باسم الانقراضات الاعتيادية المستمرة. وهي مُرتبة بترتيب تنازلي من حيث الشدة.
الأجسام القريبة من الأرض
تأثير الأجسام القريبة من الأرض منذ 66 مليون عام في ما يعرف اليوم بمنطقة البحر الكاريبي، كما هو موضح حسب تصور الرسام. يعتقد العديد من العلماء أن تصادم نواة كبيرة لكويكب أو مذنب مع الأرض تسبب في انقراض جماعي للديناصورات والعديد من الأنواع الأخرى بالقرب من نهاية العصر الطباشيري.
1. انقراض العصر البرمي Permian Extinction (منذ حوالي 265.1 مليون إلى حوالي 251.9 مليون سنة)، وهو أكثر حالات الانقراض إثارة، إذ قضى على حوالي النصف من جميع الفصائل الموجودة، وعلى حوالي 95 في المئة من الأنواع البحرية (قضى تقريبًا على ذوات القوائم الذراعية والشعاب المرجانية)، وحوالي 70 في المئة من الأنواع البرية (بما في ذلك النباتات والحشرات والفقاريات).
2. انقراض العصر الأردوفيسي السيلوري Ordovician-Silurian Extinction (منذ حوالي 443.8 مليون سنة)، والذي شمل انقراض حوالي 25 في المئة من العائلات البحرية و 85 في المئة من الأنواع البحرية، إذ عانت ذراعيات الأرجل ومخروطيات الأسنان، والنباتات الطحلبية، وثلاثيات الفصوص (فئة من المفصليات) بشكل كبير.
3. انقراض العصر الطباشيري الثالثي Cretaceous-Tertiary (K-T)، أو الطباشيري الباليوجيني (Cretaceous-Paleogene (K-Pg)) (منذ حوالي 66.0 مليون سنة)، الذي أدى إلى انقراض حوالي 80 في المئة من جميع الأنواع الحيوانية، بما في ذلك الديناصورات والعديد من أنواع النباتات. على الرغم من أن العديد من العلماء يؤكدون أن هذا الحدث نجم عن واحد أو أكثر من المذنبات الكبيرة أو الكويكبات التي ضربت الأرض، يؤكد آخرون أنه ناجم عن التغيرات المناخية المرتبطة بالنشاط البركاني الكبير في ذلك الوقت.
4. انقراض نهاية العصر الترياسي End-Triassic Extinction (منذ حوالي 201.3 مليون سنة)، الذي ربما حدث بسبب التغير المناخي السريع أو بسبب كويكب ضرب الأرض. تَسبب هذا الانقراض الجماعي بزوال حوالي 20 في المئة من العائلات البحرية ونحو 76 في المئة من جميع الأنواع المتبقية، ربما خلال فترة تصل إلى حوالي 10،000 عام، ما فتح العديد من الأنماط الحياتية التي تطورت فيها الديناصورات.
5. انقراضات العصر الديفوني Devonian Extinctions (من 407.6 مليون إلى حوالي 358.9 مليون سنة)، والتي شملت انقراض 15-20 في المئة من العائلات البحرية و 70-80 في المئة من جميع الأنواع الحيوانية. قُضي على ما يقرب عن 86 في المئة من ذوات الأرجل المفصلية، بالإضافة إلى العديد من الشعاب المرجانية، ومخروطيات الأسنان، وثلاثيات الفصوص.
باختصار، الانقراض الجماعي حدث غير اعتيادي بسبب أعداد الأصانيف الكبيرة التي تموت، والإطار الزمني القصير، والمنطقة الجغرافية الواسعة النطاق المتأثرة، والعديد من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة التي يُقضى عليها. بالإضافة إلى ذلك، تختلف آليات الانقراض الجماعي عن آليات الانقراض الاعتيادية.
ثلاثيات الفصوص
عاشت ثلاثية الفصوص المودوكية النموذجية (Modocia Typicalis) خلال العصر الكمبري الأوسط. كانت ثلاثية الفصوص مجموعة من بين الكائنات الأطول أمدًا، إذ تطورت لأول مرة في بداية العصر الكمبري (منذ حوالي 541 مليون سنة) وتوفيت بعد حوالي 289 مليون سنة خلال انقراض العصر البرمي، الذي وقع قرب نهاية العصر البرمي (منذ حوالي 252 مليون سنة تقريبًا).
الانقراضات التي سببها الإنسان
لقد انقرضت العديد من الأنواع بسبب الإفراط في الصيد والحصاد، وتحويل الأراضي الرطبة والغابات إلى أراضي فلاحة ومناطق عمرانية، بالإضافة للتلوث، وإدخال الأنواع المفترسة، وغيرها من أشكال التدمير الذي يسببه الإنسان لبيئاتها الطبيعية.
في الواقع، تُقدر المعدلات الحالية للانقراض التي يسببها الإنسان بحوالي 1000 ضعف معدل الانقراضات الطبيعية (الاعتيادية) السابقة، ما دفع بعض العلماء إلى تسمية العصر الحديث بالانقراض الجماعي السادس.
ويُعزى هذا المعدل العالي للانقراض إلى حد كبير للنمو الهائل في الأعداد البشرية: إذ ارتفع عدد سكان الأرض من حوالي 1 مليار في عام 1850، ليصل إلى 2 مليار في عام 1930 وأكثر من 7.7 مليار في عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 10 مليارات بحلول عام 2050.
نتيجة لزيادة عدد السكان، يعد فقدان الموطن أكبر عامل مسبب لهذه الانقراضات الحالية. على سبيل المثال، بقي أقل من سدس مساحة الأرض في أوروبا غير خاضع للتدخل البشري، وقد تم القضاء على أكثر من النصف من جميع موائل (مواطن) الحياة البرية في أكثر من أربعة أخماس البلدان في المناطق القديمة (المناطق الاستوائية في العالم القديم والتي تمتد على كل من أفريقيا وآسيا وإندونيسيا).
الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض: خريطة للشعاب المرجانية المهددة بالانقراض في أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت زيادة مستويات الغازات الدفيئة في تغيير مناخ العالم؛ سيؤدي الارتفاع البطيء المتوقع بدرجات حرارة سطح الأرض بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين إلى إجبار العديد من الأنواع على الهجرة نحو القطبين والمنحدرات الجبلية من أجل البقاء في مسكن بنفس الظروف المناخية. يخشى معظم علماء البيئة وبيولوجيي حفظ الأنواع وعلماء المناخ أن تساهم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير في انقراض الأنواع.
على سبيل المثال، تنبأت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2015 بفحص 130 نموذجًا للانقراض من الدراسات السابقة بأن 5.2 في المئة من الأنواع ستنقرض نتيجة للاحتباس الحراري العالمي وحده، مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) فوق درجة الحرارة المعيارية المقيسة قبل بدء الثورة الصناعية. وتوقعت الدراسة أيضًا أن حوالي 16 في المئة من الأنواع ستنقرض إذا زاد الاحترار السطحي إلى حوالي 4.3 درجة مئوية (7.7 درجة فهرنهايت). كما أن التغيرات في درجات حرارة المحيطات وزيادة حموضتها تهدد العديد من الأنواع البحرية أيضًا، خاصة المرجان والرخويات المحاطة بالأصداف.
غازات الدفيئة
يعتقد العلماء أن النشاط البشري يتسبب في زيادة حرارة هواء الأرض من خلال إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الدفيئة الأخرى. كما أن الاستغلال المفرط للصيد أثر سلبًا على العديد من الأنواع. على سبيل المثال، يتم صيد حوالي 20 مليون من الأسماك الاستوائية و 12 مليون من الشعاب المرجانية سنويًا لتجارة الأحواض المائية، ما أدى إلى نقصان أعدادها في بعض أنحاء العالم.
مصادرة أنياب الفيل في السوق السوداء في انتظار تصريفها في عام 2013.
كل هذه العوامل أدت إلى زيادة أعداد الأنواع المهددة بالانقراض. تقريبًا واحد من كل أربعة أنواع من الثدييات، بما في ذلك أربعة من الأنواع الستة المتبقية من القردة العليا، وواحد من كل ثمانية أنواع من الطيور تم اعتبارها معرضة بشكل كبير لخطر الانقراض في بداية القرن الحادي والعشرين. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الصندوق العالمي للحياة البرية (World Wildlife Fund) في تقرير عام 2016 أن أعداد الفقاريات عمومًا انخفضت بنسبة 58 في المئة بين عامي 1970 و 2010.
السعلاة (إنسان الغاب- حيوان ثدي من القرود)
تم إنقاذ السعلاة الأم وطفلها من قبل بعض العاملين في الأعمال الخيرية، إذ نجوا بصعوبة من الصيادين العاملين في شركات زيت النخيل الذين كُلفوا بقتل هذه الحيوانات.