هَبيني اِمرَأً إِن تُحسِنى فَهوَ شاكِرٌ
لِذاكَ وَإِن لَم تُحسِني فَهوَ صافِحُ
وَإِن يَكُ أَقوامٌ رَساؤوا وَأَهجَروا
فَإِنَّ الَّذي بَيني وَبَينَكِ صالِحُ
وَمَهما يَكُن فَالقَلبُ يا لُبنَ ناشِرٌ
عَلَيكِ الهَوى وَالجَيبُ ما عِشتُ ناصِحُ
وَإِنَّكَ مِن لُبنى العَشيَّةَ رائِحٌ
مَريضُ الَّذي تُطوى عَلَيهِ الجَوانِحُ
فَما وَجِدَت وَجدي بِها أُمُّ واحِدٌ
بِواحِدِها ضُمَّت عَلَيهِ صَفائِحُ
وَجَدتُ بِها وَجدَ المُضِلِّ رِكابَهُ
بِمَكَّةَ وَالرُكبانُ غادٍ وَرائِحُ