ظباييات
Antilopinae - Antilopinae
الظبائيات
الظبائيات Antilopinae تحت فصيلة subfamily من المجترات، تنتمي إلى فصيلة البقريات Bovidae، رتبة مزدوجات الأصابع Artiodactylae. تمتاز بقرونها ذات البنية الليفية، وبرشاقتها وسرعة عَدْوها. يعيش معظمها في إفريقيا وقليل منها في آسيا. يطلق على أفرادها اسم الغزال، وهو اسم عام لأنواع مختلفة من الظباء منها، المهاة والغزال العربي الذي يطلق عليه اسم الأعفر. يسمى الذكر ظبي، والأنثى ظبية.
ومع أنها تشبه الأيليات Cervidae، إلا أنها أقرب إلى الماعز. فقرونها مستقيمة غير متشعبة، كما هي الحال لدى الأيليات، بل هي، كالماعز، مجوفة وتنمو على محور عظمي هو جزء من عظام جمجمة الحيوان. والطريقة الرئيسية للتفريق بين أفرادها المختلفة هي تقريباً القرون، التي تكون قصيرة أو طويلة، مستقيمة أو ملتوية (الشكل 1). علماً أن القرون توجد في معظم الأنواع، لدى الذكور والإناث.
ظهرت الظبائيات منذ نحو 25مليون سنة، في جنوبي أوربا، ومنها انتشرت شرقاً نحو آسيا وجنوباً نحو إفريقيا. وهي لاتوجد في العالم الجديد، وأقرب الحيوانات لها في الأمريكيتين ما يسمى بالخروف الجبلي pronghorn الذي ينتمي إلى فصيلة الظبائيات الماعزية Antilocapridae، والماعز الذي ينتمي إلى تحت فصيلة الماعزيات Caprinae.
صفاتها العامة
يختلف قدُّ الظبائيات بحسب الأنواع، فأصغرها الظبي الملكي ( الجنس Neotragus) الذي يعيش في شرقي آسيا والذي لا يتجاوز ارتفاعه 25سم، ويزن أقل من 2.7كغ، وقد سمي كذلك لأن الأساطير تروي أنه ملك الحيوانات، في حين يصل ارتفاع العِلَنْـد (الجنس Taurotragus) إلى نحو 1.8متر ووزنه إلى نحو 800كغ.
تختلف ألوانها باختلاف النوع والجنس والعمر، لكنه غالباً ما يكون أصهب يرافقه أحياناً اللونان الأبيض والأسود، اللذان يأخذان شكل الخطوط أو البقع التزيينية.
وهي رشيقة القوام، عيونها كبيرة يضرب بها المثل في الجمال. قرونها ليفية البنية كالشعر المتفكك، وتظهر القرون الأولى عند الذكور الفتيَّة بطول نحو 10سم، تنمو في الربيع وتستمر بالنمو في الصيف حتى تسقط في الخريف، ولا تأخذ القرون طولها النهائي إلا في عمر الخمس سنوات.
بيئتها وحياتها
تختلف المناطق التي تعيش فيها الظباء كثيراً، فمنها ما يعيش في الغابات الاستوائية الكثيفة، وبعضها يتجول في قطعان بسهول إفريقيا العشبية، وبعضها الآخر يفضل مناطق السبخات أو المستنقعات والسهول المغمورة بمياه الفيضانات، وبعضها يعيش في المناطق الصحراوية ونصف الصحراوية متحمِّلاً الحرارة العالية. لكن بعض الظباء الكبيرة، مثل العلندEland، يعيش في المناطق الباردة الشمالية من الكرة الأرضية، فهو يتحمل الحرارة المنخفضة في الشتاء حيث يعيش في مناطق حيوانات الرّنة.
وهي تعيش في مجموعات صغيرة في الصيف وكبيرة في الشتاء. وتسيطر الذكور عادة على الإناث، والذكر المسيطر يحظى بـ 3 إلى 4إناث.
الظباء حيوانات عاشبة، وقد تأكل الفواكه الساقطة على الأرض، وبعضها يفضل النباتات الجافة والشوكية وتتوعك صحتها إذا أعطيت نباتات غضَّة. ولبعض الظباء عادات الزرافات في تناول غذائها، فهي تقف منتصبة على أطرافها الخلفية لتأكل أوراق الشجر.
معظمها، بغض النظر عن حجمها، جبان، يهرب معتمداً على سرعته الكبيرة. وأسرع الظباء هو ظبي الإمبالا (النوع Aepyceros melampus) (الشكل 2)، الذي يعيش في كينيا و تانزانيا، فهو يجتاز في القفزة الواحدة نحو عشرة أمتار، مرتفعاً عن الأرض نحو 2.2م. والشاذ الوحيد عن قاعدة الهرب من المهاجم هو الأوريكس العربي أو الأوريكس الأبيض Oryx algazel (Oryx tao)، الذي يعيش في صحراء إفريقيا والساحل، وهو طويل القرون، التي تكون أيضاً رفيعة بما يشبه الشيش، والتي قد يصل طول الواحد منها إلـى المتر، فهو يهاجم من يتبعه بشراسة. وقد عرف عنه مهاجمته للأسود وصرعها بقرونه الرفيعة (الشكل 3).
تكاثرها
تُظْهِر ذكورُ بعض الأنواع إشاراتٍ خاصة بالنوع تمثل طقوساً عُرْسِيَّةً تلفت بها أنظار الأنثى، حتى لو لم تكن هذه في الدورة الشبقية (الإيستيرية)، فيضمها الذكر إلى جماعته. وتلد الأنثى في الربيع، في شهر أيار أو حزيران. وتلحق الصغارُ عادة الأم عدة أيام، كما تلجأ الأم، في بعض الأنواع، لإخفاء وليدها تحت الأعشاب لحمايته من أعدائه.
أنواعها
من الأنواع المعروفة في المنطقة العربية المهاة (أو المها) (Addax nasomaculatus) التي تعيش في الجزيرة العربية وسورية وصحارى شمالي إفريقيا وفي النوبة وليبيا وتونس والجزائر ومراكش (الشكل 4)، وهي تشبه ما يسمى المارية التي هي نوع من البقر الوحشي الإفريقي وتربطها بها قرابة شديدة. لونها أبيض وقرناها لولبيان كبيران يصل طولهما إلى مابين 50ـ70سم، عيناها كبيرتان مكحلتان، عنقها ضخم، تمتاز بأقدامها العريضة، وتستطيع المشي مدة طويلة من دون ماء، لكنها بطيئة الركض بسبب ثقل وزنها وأقدامها الصغيرة. يصل طولها إلى نحو المترين ويصل ارتفاعها عند الأكتاف إلى نحو المتر، ووزنها إلى نحو 200كغ. بطنها وذيلها وعجزها دائماً بيضاء، في حين يتغير لون بقية غطاء جسمها بحسب فصول السنة؛ ففي الصيف يكون ظهرها رملياً ضارباً للبياض في جزئه السفلي، أما في الشتاء فيصبح لونها رمادياً بمسحة بنية. تعيش في قطعان من 5ـ30فرداً. وقد أصبحت نادرة في كثير من البلاد التي كانت تعيش فيها وذلك بسبب صيدها الجائر.
ومن الأنواع القريبة من المهاة الأوريكس العربي أو الأوريكس الأبيض (الشكل 3)، الذي أصبح نادراً أيضاً.
أما الغزلان التي تحمل اسم الجنس Gazella، فتوجد في شمالي القارة السوداء وشرقيها والمناطق الجافة من آسيا العربية إلى منغوليا. قرونها توجد لدى الجنسين، ويعيش بعضها في جماعات. والغزال Gazella dorcas صغير الحجم، رشيق جداً، جميل الشكل يعيش في جماعات صغيرة، فُتِنَ المصريون القدماء بجماله ومثلوا الإله إيزيس بصورته. طوله بين 1و1.2م وارتفاعه بين 50و70سم، عيونه كبيرة له نظرة حالمة وحدقة شبه دائرية، وهو يعيش في جماعات صغيرة في صحارى شمالي إفريقيا ومصر وفلسطين وسورية وآسيا الوسطى. (الشكل 5). وقد تكيَّف تماماً مع الحياة في الصحراء، إذ تكفيه قطرات الندى المتساقطة من النباتات ليلاً. وهذا الجنس يحمل جنيناً واحداً لمدة 5ـ6 أشهر. وهناك غزال طومسون G.thomsoni وغزال غرانت G.granti.
وهناك الغَفَر وهو الوحيد من الظباء التي تحمل اسم الجنس Antelope، فقد كان أول الظباء التي مَيَّزّها علماء الحيوان وصنَّفوها على أنها من الظبائيات. ويعيش النوع A.cervicarpra في الهند والباكستان، لذلك يسمى أيضاً بالظبي الهندي. وهو يعرف أيضاً بالظبي الأسود؛ فالذكر أسود الظهر في حين أن الأنثى والصغار منها تكون بنية اللون، أما البطن فهو أبيض دائماً(الشكل 6). لها قرون ملتفَّة حلزونياً. يراوح طول الحيوان بين 1.2ـ1.3م وارتفاعه نحو 80سم وذيله 18سم، ويزن نحو 38كغ.
وثمة ظبي آخر يعيش في الهند، نادراً ما يتجاوز وزنه 27 كغ، لونه أحمر بني، هو الوحيد من الظباء التي لها أربعة قرون، شفع أمامي قصير لا يتجاوز طوله 5 سم على جبهة الحيوان، وشفع آخر خلف الأول أطول منه يتوضَّع على قمة الرأس، والذكر هو الذي يحمل القرون فقط (الشكل 7).
والظبي الضخم المعروف باسم العلند (الجنس Taurotragus) يعيش في إفريقيا. من أنواعه ظباء الكودو (النوع T.oryx) ذات قرون لولبية. ويوجد في إفريقيا أيضاً الظبي المخطط الذي يسمى الهيلم المخطط Cephalophus zebra وهو ذو فراء أصهب مخطط بخطوط سود مثل، حمار الوحش الذي يعيش في المناطق النباتية الكثيفة.
ومن الحيوانات القريبة من الغزلان ما يسمى غزال المسك Moschus moschiferus، وهو حيوان صغير مكتنز الجسم يعيش في الغابات الجبلية في وسط آسيا وشرقيها. وقد اشتق اسمه من الحقيقة أن الذكر ينتج المسك من غدة في بطنه، وهو يصاد من أجل قيمة هذا المسك الذي يستخدم في صناعة العطور، وتُنْصَب له الفخاخ والشِّراك، وهو اليوم نادر جداً في كثير من أنحاء منطقته الطبيعية. ليس لهذه الحيوانات قرون، كما أن للذكور أنياباً تبرز إلى أسفل الفك السفلي، تستخدمها في معاركها. يراوح ارتفاعه بين 50 و70 سم عند الكتفين، ويزن نحو 15 كغ. قوائمه الخلفية أطول من الأمامية. يتجول الحيوان وحيداً معظم السنة، ويتكاثر في كانون الثاني وتلد الأنثى صغيراً أرقط في حزيران.
وثمة محاولات اليوم في الصين لتربيته تكلَّلت بالنجاح، وفي هذا النظام يُحصل على المسك من جسم الحيوان دون أن يقتل.
أهميتها الاقتصادية:
لحوم هذه الحيوانات لذيذة الطعم، فيصطاد بعض الأفارقة الظباء للطعام، وتربى أنواع عديدة منها في مزارع خاصة من أجل لحومها، وهي جيدة في المناطق الاستوائية لأن طعامها الأساسي نباتات إستوائية، إضافة إلى مقاومتها للأمراض الاستوائية. من أشهر ظباء اللحم، ظبي العِلَنْد الكبير الحجم والذي استؤنس من قبل الإنسان.
كما تستخدم جلود الظباء في صناعة الألبسة الجلدية والحقائب وغيرها من الحاجات البشرية.
وقد أصبحت معظم الظباء الإفريقية نادرة وبعضها انقرض تماماً بسبب صيدها الكثيف من قبل الإنسان، حتى إن بعض أنواعها وضعت تحت الحماية في الحدائق الوطنية والمحميَّات.
حسن حلمي خاروف
Antilopinae - Antilopinae
الظبائيات
الظبائيات Antilopinae تحت فصيلة subfamily من المجترات، تنتمي إلى فصيلة البقريات Bovidae، رتبة مزدوجات الأصابع Artiodactylae. تمتاز بقرونها ذات البنية الليفية، وبرشاقتها وسرعة عَدْوها. يعيش معظمها في إفريقيا وقليل منها في آسيا. يطلق على أفرادها اسم الغزال، وهو اسم عام لأنواع مختلفة من الظباء منها، المهاة والغزال العربي الذي يطلق عليه اسم الأعفر. يسمى الذكر ظبي، والأنثى ظبية.
الشكل (1) الأشكال المختلفة لقرون الظبائيات |
ظهرت الظبائيات منذ نحو 25مليون سنة، في جنوبي أوربا، ومنها انتشرت شرقاً نحو آسيا وجنوباً نحو إفريقيا. وهي لاتوجد في العالم الجديد، وأقرب الحيوانات لها في الأمريكيتين ما يسمى بالخروف الجبلي pronghorn الذي ينتمي إلى فصيلة الظبائيات الماعزية Antilocapridae، والماعز الذي ينتمي إلى تحت فصيلة الماعزيات Caprinae.
صفاتها العامة
يختلف قدُّ الظبائيات بحسب الأنواع، فأصغرها الظبي الملكي ( الجنس Neotragus) الذي يعيش في شرقي آسيا والذي لا يتجاوز ارتفاعه 25سم، ويزن أقل من 2.7كغ، وقد سمي كذلك لأن الأساطير تروي أنه ملك الحيوانات، في حين يصل ارتفاع العِلَنْـد (الجنس Taurotragus) إلى نحو 1.8متر ووزنه إلى نحو 800كغ.
تختلف ألوانها باختلاف النوع والجنس والعمر، لكنه غالباً ما يكون أصهب يرافقه أحياناً اللونان الأبيض والأسود، اللذان يأخذان شكل الخطوط أو البقع التزيينية.
وهي رشيقة القوام، عيونها كبيرة يضرب بها المثل في الجمال. قرونها ليفية البنية كالشعر المتفكك، وتظهر القرون الأولى عند الذكور الفتيَّة بطول نحو 10سم، تنمو في الربيع وتستمر بالنمو في الصيف حتى تسقط في الخريف، ولا تأخذ القرون طولها النهائي إلا في عمر الخمس سنوات.
بيئتها وحياتها
الشكل (2) ظبي الإمبالا |
وهي تعيش في مجموعات صغيرة في الصيف وكبيرة في الشتاء. وتسيطر الذكور عادة على الإناث، والذكر المسيطر يحظى بـ 3 إلى 4إناث.
الظباء حيوانات عاشبة، وقد تأكل الفواكه الساقطة على الأرض، وبعضها يفضل النباتات الجافة والشوكية وتتوعك صحتها إذا أعطيت نباتات غضَّة. ولبعض الظباء عادات الزرافات في تناول غذائها، فهي تقف منتصبة على أطرافها الخلفية لتأكل أوراق الشجر.
معظمها، بغض النظر عن حجمها، جبان، يهرب معتمداً على سرعته الكبيرة. وأسرع الظباء هو ظبي الإمبالا (النوع Aepyceros melampus) (الشكل 2)، الذي يعيش في كينيا و تانزانيا، فهو يجتاز في القفزة الواحدة نحو عشرة أمتار، مرتفعاً عن الأرض نحو 2.2م. والشاذ الوحيد عن قاعدة الهرب من المهاجم هو الأوريكس العربي أو الأوريكس الأبيض Oryx algazel (Oryx tao)، الذي يعيش في صحراء إفريقيا والساحل، وهو طويل القرون، التي تكون أيضاً رفيعة بما يشبه الشيش، والتي قد يصل طول الواحد منها إلـى المتر، فهو يهاجم من يتبعه بشراسة. وقد عرف عنه مهاجمته للأسود وصرعها بقرونه الرفيعة (الشكل 3).
تكاثرها
الشكل (3) الأوريكس العربي أو الأبيض |
أنواعها
من الأنواع المعروفة في المنطقة العربية المهاة (أو المها) (Addax nasomaculatus) التي تعيش في الجزيرة العربية وسورية وصحارى شمالي إفريقيا وفي النوبة وليبيا وتونس والجزائر ومراكش (الشكل 4)، وهي تشبه ما يسمى المارية التي هي نوع من البقر الوحشي الإفريقي وتربطها بها قرابة شديدة. لونها أبيض وقرناها لولبيان كبيران يصل طولهما إلى مابين 50ـ70سم، عيناها كبيرتان مكحلتان، عنقها ضخم، تمتاز بأقدامها العريضة، وتستطيع المشي مدة طويلة من دون ماء، لكنها بطيئة الركض بسبب ثقل وزنها وأقدامها الصغيرة. يصل طولها إلى نحو المترين ويصل ارتفاعها عند الأكتاف إلى نحو المتر، ووزنها إلى نحو 200كغ. بطنها وذيلها وعجزها دائماً بيضاء، في حين يتغير لون بقية غطاء جسمها بحسب فصول السنة؛ ففي الصيف يكون ظهرها رملياً ضارباً للبياض في جزئه السفلي، أما في الشتاء فيصبح لونها رمادياً بمسحة بنية. تعيش في قطعان من 5ـ30فرداً. وقد أصبحت نادرة في كثير من البلاد التي كانت تعيش فيها وذلك بسبب صيدها الجائر.
ومن الأنواع القريبة من المهاة الأوريكس العربي أو الأوريكس الأبيض (الشكل 3)، الذي أصبح نادراً أيضاً.
أما الغزلان التي تحمل اسم الجنس Gazella، فتوجد في شمالي القارة السوداء وشرقيها والمناطق الجافة من آسيا العربية إلى منغوليا. قرونها توجد لدى الجنسين، ويعيش بعضها في جماعات. والغزال Gazella dorcas صغير الحجم، رشيق جداً، جميل الشكل يعيش في جماعات صغيرة، فُتِنَ المصريون القدماء بجماله ومثلوا الإله إيزيس بصورته. طوله بين 1و1.2م وارتفاعه بين 50و70سم، عيونه كبيرة له نظرة حالمة وحدقة شبه دائرية، وهو يعيش في جماعات صغيرة في صحارى شمالي إفريقيا ومصر وفلسطين وسورية وآسيا الوسطى. (الشكل 5). وقد تكيَّف تماماً مع الحياة في الصحراء، إذ تكفيه قطرات الندى المتساقطة من النباتات ليلاً. وهذا الجنس يحمل جنيناً واحداً لمدة 5ـ6 أشهر. وهناك غزال طومسون G.thomsoni وغزال غرانت G.granti.
الشكل (4) المهاة | الشكل (5) الغزال |
الشكل (6) يختلف لون الذكر عن الأنثى في الغفر |
وثمة ظبي آخر يعيش في الهند، نادراً ما يتجاوز وزنه 27 كغ، لونه أحمر بني، هو الوحيد من الظباء التي لها أربعة قرون، شفع أمامي قصير لا يتجاوز طوله 5 سم على جبهة الحيوان، وشفع آخر خلف الأول أطول منه يتوضَّع على قمة الرأس، والذكر هو الذي يحمل القرون فقط (الشكل 7).
الشكل (7) الظبي الهندي |
ومن الحيوانات القريبة من الغزلان ما يسمى غزال المسك Moschus moschiferus، وهو حيوان صغير مكتنز الجسم يعيش في الغابات الجبلية في وسط آسيا وشرقيها. وقد اشتق اسمه من الحقيقة أن الذكر ينتج المسك من غدة في بطنه، وهو يصاد من أجل قيمة هذا المسك الذي يستخدم في صناعة العطور، وتُنْصَب له الفخاخ والشِّراك، وهو اليوم نادر جداً في كثير من أنحاء منطقته الطبيعية. ليس لهذه الحيوانات قرون، كما أن للذكور أنياباً تبرز إلى أسفل الفك السفلي، تستخدمها في معاركها. يراوح ارتفاعه بين 50 و70 سم عند الكتفين، ويزن نحو 15 كغ. قوائمه الخلفية أطول من الأمامية. يتجول الحيوان وحيداً معظم السنة، ويتكاثر في كانون الثاني وتلد الأنثى صغيراً أرقط في حزيران.
وثمة محاولات اليوم في الصين لتربيته تكلَّلت بالنجاح، وفي هذا النظام يُحصل على المسك من جسم الحيوان دون أن يقتل.
أهميتها الاقتصادية:
لحوم هذه الحيوانات لذيذة الطعم، فيصطاد بعض الأفارقة الظباء للطعام، وتربى أنواع عديدة منها في مزارع خاصة من أجل لحومها، وهي جيدة في المناطق الاستوائية لأن طعامها الأساسي نباتات إستوائية، إضافة إلى مقاومتها للأمراض الاستوائية. من أشهر ظباء اللحم، ظبي العِلَنْد الكبير الحجم والذي استؤنس من قبل الإنسان.
كما تستخدم جلود الظباء في صناعة الألبسة الجلدية والحقائب وغيرها من الحاجات البشرية.
وقد أصبحت معظم الظباء الإفريقية نادرة وبعضها انقرض تماماً بسبب صيدها الكثيف من قبل الإنسان، حتى إن بعض أنواعها وضعت تحت الحماية في الحدائق الوطنية والمحميَّات.
حسن حلمي خاروف