بقلم الشاعرة والروائية نسرين بلوط....
قالَتْ : "هل داهَمَكَ النسيانْ؟!"..
واذكرْ في البحرِ طوافَ الطيْرِ يناغي أسْمالَ اللونِ الحائلِ للغيمْ...يتماهى في لُثٔغَةِ لحْنٍ عتّقهُ السّربُ الهارِبُ للإعصارٰ..قرّبَ صاريةَ العَصْفِ العربيدِ وغنّى..صَلَبَ الحبَّ وعرّاهُ بخِزْيٍ كالرّيحِ سُدىً فَتَكَتْ بالأغصانْ..لمحَ القاربَ مثْنِيّاً في غاشيةِ الوهمِ فضرّجهُ الشّفقُ السّائلُ بالرّيحانْ..عبَّ بحرمانٍ من أقداحِ الزبدِ المنسولِ على كَفِّ العرّافاتْ..وارتدَّ على رمحيهِ حسيرا..واذكرْ في البحرِ حنينَ الشطآنْ...أقلقها الليلُ يطلُّ بلا وجْهٍ..قد غرّبَتِ الذكرى غصّاتِ خطانا... وتهادتْ ثمّ تباهتْ ببروجِ الغيْبِ المائلِ كالتيجانْ..واذكرْ في الأيّامِ حكايَتنا...
نسرين ب.