فوزي (ليلي)
Fawzi (Layla-) - Faouzi (Laïla-)
فوزي (ليلى -)
(1928-2005)
ليلى فوزي، ممثلة سينمائية وتلفزيونية مصرية، ولدت في اصطنبول لأم تركية حفيدة أحد قادة الجيش التركي إبّان حكم السلطنة العثمانية، وأب مصري تاجر أقمشة، توفيت في القاهرة. كانت أسرة فوزي تعيش حياة رغيدة؛ لانتعاش تجارة الأب الذي كان يمتلك أرضاً زراعية كبيرة قرب دمنهور. ثم بدأت الأسرة تنتقل إلى الأحياء الراقية، فانتقلت من الإقامة بالعباسية إلى حلوان ثم إلى المنيل حيث كانت تعيش العائلات الشهيرة الثرية، وانتهى بهم المطاف إلى شارع قصر النيل فوق البنك العربي في وسط القاهرة. وعندما بلغت ليلى الخامسة من العمر التحقت بإحدى مدارس الراهبات بحي شبرا بالقاهرة قرب مسكن أسرتها بشارع فؤاد، وكانت في تلك السن مشهورة بجمال الصوت حتى إنها كانت ترتل الصلوات الكنائسية على أنغام الأرغن[ر].
بدأت ليلى فوزي حياتها الفنية وهي ما تزال تلميذة في المدرسة، فقد اختارها المخرج نيازي مصطفى مع مجموعة من بنات مدرستها للمشاركة في فيلم «مصنع الزوجات» (1941) الذي أدى بطولته محمود ذو الفقار وكوكا. وقد مثّلت في هذا الفيلم ثم الذي تلاه «محطة الأنس» (1942) للمخرج عبد الفتاح حسن، ولرفض عائلتها الأرستقراطية عملها في الفن، لم تظهر اسمها الحقيقي في الأفلام التي شاركت فيها إلا فيما بعد.
كانت نقلتها المهمة في عملها السينمائي مع المخرج محمد كريـم أمام الفنان الكبير محمـد عبد الوهـاب في ثلاثة أفلام نجحت نجاحاً كبيراً هي: «ممنوع الحب» (1942)، و«رصاصة في القلب» (1944)، و«لست ملاكاً» (1946). وإضافة إلى عملها مع محمد كريم، تعاقدت ليلى فوزي مع المخرج والمنتج توجو مزراحي للمشاركة في أربعة أفلام. وقد تجاوزت الأفلام التي مثلتها في السنوات الخمس الأولى من حياتها الفنية 17 فيلماً.
تزوجت ليلى فوزي في عام 1948 المطرب والممثل السينمائي عزيز عثمان الذي كان يكبرها بأكثر من ثلاثين عاماً، وقد قدمت معه خلال السنوات الست التي قضتها معه، وحتى انفصالهما عام 1954، نحو 12 فيلماً، منها فيلمان أنتجهما عزيز عثمان نفسه من خلال شركة إنتاج أسـسها وأطلق عليها اسم «ليلى فيلم»، والفيلمان هما: «على كيـفك» (1952) إخراج حلمـي رفـله، و«أنا ذنبي إيـه» (1953) إخراج إبراهيم عمارة. وفي نهاية عام 1954 تزوجت الفنان أنور وجدي بعد أن اشتركا معاً في فيلم «خطف مراتي» للمخرج حسن الصيفي مع صباح وفريد شوقي. وبعد بضعة أشهر من الزواج توفي أنور وجدي إثر مرض ثقيل، فابتعدت ليلى فوزي عن الوسط السينمائي واعتزلت الفن مدة عامين، ثم قدمت بعد ذلك فيلمي «الأرملة الطروب» (1956)، و«بورسعيد» (1957). ثم تزوجت ليلى فوزي في أواخر الخمسينيات من الإعلامي جلال معوض وظلت معه حتى وفاته عام 1998.
قدمت في عقد الستينيات من القرن العشرين أفلاماً كثيرة، أهمها: «الناصر صلاح الدين» (1963) إخراج يوسف شاهين وقد جسدت فيه شخصية الأميرة الصليبية فيرجينيا (جميلة الجميلات) وهذا اللقب أطلقته الصحافة على ليلى فوزي أيضاً. ولازمها طوال حياتها. وفيلم «حكاية العمر كله» (1965) مع فريد الأطرش وفاتن حمامة، و«دلال المصرية» (1970) مع ماجدة الخطيب. بعد ذلك ابتعدت ليلى فوزي عن الفن، وخاصة بعد أن غادرت مصر مع زوجها جلال معوض، إثر خلافه مع الرئيس أنور السادات، إلى ليبيا. ثم عادت لتقدم فيلم «أمواج بلا شاطئ» (1976)، و«المتوحشة»، و«سلطانة الطرب»، و«إسكندرية ليه» وكلها قدمت في عام 1979. ومن أبرز أدوراها الأخيرة في السينما دورها في فيلم «ضربة شمس» للمخرج سمير سيف إذ استطاعت بملامح وجهها فقط وتعبيراته أن تبرز الجوانب الشريرة للشخصية التي أدتها. ثم توقفت عن التمثيل في السينما بعد مشاركتها في الفيلم التونسي «الملائكة» (1984) من إخراج رضا الباهي.
شاركت ليلى فوزي في فيلم «فارس ضهر الخيل» لعاطف سالم الذي أدت فيه دور سيدة إنكليزية تأتي للبحث عن قبر زوجها في منطقة العلمين، ولكن الفيلم لم يعرض. وقد تجاوز عدد الأفلام التي قدمتها للسينما 70 فيلماً.
بعد اعتزالها السينما حصرت ليلى نشاطها في الدراما التلفزيونية، وكانت أول تجربة لها في مسلسل تلفزيوني عام 1965 من خلال مسلسل «الجدعان» إخراج نور الدمرداش. ثم عادت إلى التلفزيون في نهاية السبعينيات فقدمت مسلسل «نساء يعترفن سراً». وتتالت بعد ذلك الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها فبلغت زهاء ثلاثين عملاً منها: «الحرملك»، و«جوارٍ بلا قيود»، و«زهرة والمجهول»، و«نقوش من ذهب»، و«حالة خاصة»، و«دوائر الوهم والحب»، و«أبو العلا 90»، و«من الذي لا يحب فاطمة»، و«بوابة الحلواني»، و«قشتمر»، و«السم ختام»، و«لا إله إلا الله»، و«هوانم جاردن سيتى»، و«نسر الشرق»، و«لما الثعلب فات»، و«المجهول»، و«سن الخطر»، و«الإسلام والإنسان»، و«الطبري»، و«فتى الأندلس»، و«علي الزيبق»، و«فريسكا» وكان آخر أعمالها التلفزيونية.
وقد برعت ليلى فوزي في أدوار المرأة الأرستقراطية الجميلة القوية، ولم تجسد دور امرأة فلاحة أو فقيرة سوى في فيلم واحد هو «أنا بنت مين» (1952) إخراج حسن الإمام.
كرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2004 عن مجمل أعمالها الفنية.
محمود عبد الواحد
Fawzi (Layla-) - Faouzi (Laïla-)
فوزي (ليلى -)
(1928-2005)
بدأت ليلى فوزي حياتها الفنية وهي ما تزال تلميذة في المدرسة، فقد اختارها المخرج نيازي مصطفى مع مجموعة من بنات مدرستها للمشاركة في فيلم «مصنع الزوجات» (1941) الذي أدى بطولته محمود ذو الفقار وكوكا. وقد مثّلت في هذا الفيلم ثم الذي تلاه «محطة الأنس» (1942) للمخرج عبد الفتاح حسن، ولرفض عائلتها الأرستقراطية عملها في الفن، لم تظهر اسمها الحقيقي في الأفلام التي شاركت فيها إلا فيما بعد.
كانت نقلتها المهمة في عملها السينمائي مع المخرج محمد كريـم أمام الفنان الكبير محمـد عبد الوهـاب في ثلاثة أفلام نجحت نجاحاً كبيراً هي: «ممنوع الحب» (1942)، و«رصاصة في القلب» (1944)، و«لست ملاكاً» (1946). وإضافة إلى عملها مع محمد كريم، تعاقدت ليلى فوزي مع المخرج والمنتج توجو مزراحي للمشاركة في أربعة أفلام. وقد تجاوزت الأفلام التي مثلتها في السنوات الخمس الأولى من حياتها الفنية 17 فيلماً.
تزوجت ليلى فوزي في عام 1948 المطرب والممثل السينمائي عزيز عثمان الذي كان يكبرها بأكثر من ثلاثين عاماً، وقد قدمت معه خلال السنوات الست التي قضتها معه، وحتى انفصالهما عام 1954، نحو 12 فيلماً، منها فيلمان أنتجهما عزيز عثمان نفسه من خلال شركة إنتاج أسـسها وأطلق عليها اسم «ليلى فيلم»، والفيلمان هما: «على كيـفك» (1952) إخراج حلمـي رفـله، و«أنا ذنبي إيـه» (1953) إخراج إبراهيم عمارة. وفي نهاية عام 1954 تزوجت الفنان أنور وجدي بعد أن اشتركا معاً في فيلم «خطف مراتي» للمخرج حسن الصيفي مع صباح وفريد شوقي. وبعد بضعة أشهر من الزواج توفي أنور وجدي إثر مرض ثقيل، فابتعدت ليلى فوزي عن الوسط السينمائي واعتزلت الفن مدة عامين، ثم قدمت بعد ذلك فيلمي «الأرملة الطروب» (1956)، و«بورسعيد» (1957). ثم تزوجت ليلى فوزي في أواخر الخمسينيات من الإعلامي جلال معوض وظلت معه حتى وفاته عام 1998.
قدمت في عقد الستينيات من القرن العشرين أفلاماً كثيرة، أهمها: «الناصر صلاح الدين» (1963) إخراج يوسف شاهين وقد جسدت فيه شخصية الأميرة الصليبية فيرجينيا (جميلة الجميلات) وهذا اللقب أطلقته الصحافة على ليلى فوزي أيضاً. ولازمها طوال حياتها. وفيلم «حكاية العمر كله» (1965) مع فريد الأطرش وفاتن حمامة، و«دلال المصرية» (1970) مع ماجدة الخطيب. بعد ذلك ابتعدت ليلى فوزي عن الفن، وخاصة بعد أن غادرت مصر مع زوجها جلال معوض، إثر خلافه مع الرئيس أنور السادات، إلى ليبيا. ثم عادت لتقدم فيلم «أمواج بلا شاطئ» (1976)، و«المتوحشة»، و«سلطانة الطرب»، و«إسكندرية ليه» وكلها قدمت في عام 1979. ومن أبرز أدوراها الأخيرة في السينما دورها في فيلم «ضربة شمس» للمخرج سمير سيف إذ استطاعت بملامح وجهها فقط وتعبيراته أن تبرز الجوانب الشريرة للشخصية التي أدتها. ثم توقفت عن التمثيل في السينما بعد مشاركتها في الفيلم التونسي «الملائكة» (1984) من إخراج رضا الباهي.
شاركت ليلى فوزي في فيلم «فارس ضهر الخيل» لعاطف سالم الذي أدت فيه دور سيدة إنكليزية تأتي للبحث عن قبر زوجها في منطقة العلمين، ولكن الفيلم لم يعرض. وقد تجاوز عدد الأفلام التي قدمتها للسينما 70 فيلماً.
بعد اعتزالها السينما حصرت ليلى نشاطها في الدراما التلفزيونية، وكانت أول تجربة لها في مسلسل تلفزيوني عام 1965 من خلال مسلسل «الجدعان» إخراج نور الدمرداش. ثم عادت إلى التلفزيون في نهاية السبعينيات فقدمت مسلسل «نساء يعترفن سراً». وتتالت بعد ذلك الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها فبلغت زهاء ثلاثين عملاً منها: «الحرملك»، و«جوارٍ بلا قيود»، و«زهرة والمجهول»، و«نقوش من ذهب»، و«حالة خاصة»، و«دوائر الوهم والحب»، و«أبو العلا 90»، و«من الذي لا يحب فاطمة»، و«بوابة الحلواني»، و«قشتمر»، و«السم ختام»، و«لا إله إلا الله»، و«هوانم جاردن سيتى»، و«نسر الشرق»، و«لما الثعلب فات»، و«المجهول»، و«سن الخطر»، و«الإسلام والإنسان»، و«الطبري»، و«فتى الأندلس»، و«علي الزيبق»، و«فريسكا» وكان آخر أعمالها التلفزيونية.
وقد برعت ليلى فوزي في أدوار المرأة الأرستقراطية الجميلة القوية، ولم تجسد دور امرأة فلاحة أو فقيرة سوى في فيلم واحد هو «أنا بنت مين» (1952) إخراج حسن الإمام.
كرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2004 عن مجمل أعمالها الفنية.
محمود عبد الواحد