معدات التحميض الملون في منازلنا
في البـدايـة كنـا نـعـتبـر ان تحميض الطبعات الملونة في البيت أمر صعب جدا للجميع ، فيما عـدا الهواة الأكثـر خبـرة ، أمـا الآن فالمعدات الحديثة ، ومعهـا عمليات كيميـائيـة اقـل
مـزاجـيـة ( Temperamental ) جـعـلـت التحميض الملون بسهولة تحميض الأسود والأبيض تقـريبـاً بـل ويمكننا القول بالفعـل أن صنـع الطبعات الملونـة يمكنه من بعض النواحي ان يكون أسهل من صنع طبعـات سـوداء وبيضاء ، شرط اختيارنا لأنسب المعدات .
فبينمـا من الممكـن تحميض طبـعـات الأسود والأبيض في أحواض بسيطة مفتوحة ، يحتاج الأمر الى معدات اكثـر تنميقاً على وجـه الـعمـوم لممـارسـة الطبـع الملون ، وذلك لعدد من الأسباب .
وحيث أنه لا وجود لضوء امان جيد للورق الملون باديء ذي بدء ، يصبـح عـلى التحميض أن يتم في ظلام دامس تقريباً ـ معنى هذا ان نقل الطبعة من حوض الى حوض سيكون مسالـة مزعجـة وتتسبب بـالتـلـوث ـ والأمـر الـثـانـي أن الطباعة الملونة تحتاج الى دقة في ضبط الحرارة يصعب تحقيقها مع احواض مفتوحة . أما الأمر الثالث فهو أن المركبات الكيميائية المعنية بتحميض الطبعة الملونة ستتاكسد بسرعة في أحواض مفتوحة ، باعثة هكذا بأبخرة مزعجة في جو الغرفة المظلمة الضيق المحصور ، إضافة لصعوبة المحـافظـة عـلى هذه المركبات الكيميـائيـة بـالتركيز الدقيق اللازم .
أمـا الـحـل الأبسط والأكثر شيوعا لهذه المعضلات فهـو استعمال طيلة تحميض خـاصـة للطبعة ، رغم وجود بعض وسائل التظهير الجديدة التي ما زالت اكثر كلفة بكثير حالياً .
طبلات التحميض :
مثلما هي حال احواض تظهير الفيلم ، نجد طبلات تحميض الطبعة الملـونـة وهي عبارة عن اسطوانات مانعة لتسرب الضوء عـادة مـا تكـون مصنـوعـة من البلاستيك ، مع وجود فتحة خاصة عند أحد طرفيهـا تسمح بسكب واخراج المركبات الكيميائية دون وصول النور الى الطبعة ، فحالما يتم لف الطبـعـة وتركيبهـا حـول داخل الطبلة ثم اغلاق الغطاء .
يمكن إجـراء العمليـة كلها تحت النور العادي للغرفة مـع استعمال ما يكفي من المركبات الكيميائية لتغطية الطبعة فقط ، وإلى حين حلـول لحظة استعمال المحاليل ، يمكن الاحتفاظ بها مغطاة داخـل أوعية موضوعة في حمام مائي ، الأمر الذي يقلل التأكد الى أدناه ويسهـل مسـالـة الضبط الدقيق للحرارة كثيراً .
يـوجـد نـوعـان رئيسيان من الطبلات ، نوع يمـلا بـالمركبات الكيميائية وهو في وضع أفقي إنه أحد أنواع الطبلات الذي يستقر عادة على أرجـل قصيرة ، بينما المركبات الكيميائية تسكب فيه . أما الطبعة داخل الطيلة فتتركب حول الجدار الداخلي بحيث ان المركبات الكيمائية تشكل بركة صغيرة بين طرفي الشريحـة الـورقية بينما الطبلة مستقرة على ارجلها . يبـدأ التحميض هنا عند تدوير الطبلة على مدى بنك العمل ، الأمر الذي يسمح للمركبات الكيميـائيـة أن تتدفق على صفحة الطبعة .
يتلقم النوع الثاني عمودياً ولـه كـاس تحت غطـاء الطبلـة يستوعب المركبات الكيميائية فعندما تقلب هذه الطبلة إلى وضع أفقي ، نسمح للمركبات الكيميائية ان تتدفق خـارجـة من الكـاس منصبة على الطبعة .
نشير هنا إلى أن الطبـلات ذات التلقيـم الافقـي والـعمـودي تستعملان كميات ضئيلة نسبياً من المركبات الكيميـائيـة يتم التخلص منهـا بـعـد تحميض كـل طبعة . وهذا يؤكد أن تـركـيـزات المحاليل لا تتغير . أما عن تحريك الطبعـات وبقـائـهـا مغمـورة في محـالـيـل التحميض فيتـم إمـا بدحرجـة الطبلة يدويا الى الأمام والـوراء عـلى بـنـك الـعمـل ، أو باستعمال دوارة طبلـة تعمـل بمحرك . انه تحريك ثـابت عادة ما يعطي نتائج متشابهة جدا .
على ان الطبلات العمودية هي أسهل للاستعمال قليلا لأنها ممكنة الملء بالماء لتحمية الطبلـة مسبقاً . بينما قد يتسرب الماء من الفتحات الضيقة في الطبلات الافقيـة اثناء تعبئتها .
تـوجـد طبـلات ذات جـدران داخليـة مضلعة ، وهذه حسنـة لانها تمنع المركبات الكيميائية من الانحبـاس وراء الطبعـة الأمـر الذي قد يتسبب بتلويث المحاليل اللاحقة في طبلات مالسة الجدران . اما الطبلات الأفضل فهي تلك التي يمكن فكهـا تـمـامـا لتنظيفها بعد الاستعمال .
هذا ، وباسيتطـاعـة مـعظم الطبلات أن تستوعب أكثـر من طبعـة واحدة في ذات الوقت ، كما ان معظمها يتميز بفواصل متحركة تتثبت في شق على جدران الطبلة لمنـع الطبعات من الانزلاق على بعضها البعض ، وهـذه حسنـة كبيرة طالما انها تعني امكـانيـة تحميض طبعتين او اكثر بسرعة تحميض واحـدة . ومـن الأفضـل عادة ابتياع طبلة كبيرة الى الحـد الـذي يمكن دفـع ثمنـه ، رغم أن الكلفـة ستكـون بـاهـظـة عنـدمـا نحفض طبـعـة واحـدة في طبلـة مصممـة لاستيـعـاب مـركبـات كيميائية تكفي لاربع طبعات .
معدات اضافية :
عـلى الرغم من أن استـعمـال طبـلات التحميض هو عمليـة بسيطة لا تحتاج الا الى القليل من المعدات الاضافيـة ، هناك العديد من الملحقات التي تجعل تحميض الطبعـة أكثـر سـهـولـة بكثير خصوصاً عندما نكون في صدد صنع الطبعات باعداد كبيرة .
إحدى الاضافات الأكثر فائدة هنـا هي دوارة الطبلة التي تعمـل بمحـرك ( Motorized drum rolller ) .
فبعد زوال المتعـة الأولى من جراء صنع الطبعات الملونة ذاتياً قد نجد أن تحريك طبلة التحميض يدويا هو أمر مرهق للغايـة ـ فيه من مسببات الملل ما يكفي لتعريض ثبات التحميض للخطر - هنا تاتي دوارات الطبلة التي تعمل بمحـرك لترفع هذا الارهاق .
تتوفر هذه الدوارات بانواع عديدة أبسطها هي قاعدة التدوير البسيطة التي تدير الطبلـة عـلى محـورهـا الأفقي ، منها ما يدير الطبلـة باتجاه واحد فقط ، بينما هناك نماذج أخـرى لها دوارات لا مركزية ( Eccentric ) تهز الطبلة قليلا اثناء دورانهـا ، مما يحقق تحريكاً أفضل .
أمـا الانسب فهي تلك الدوارات المشتملة على محرك عكسي يعمل اوتوماتيكياً على تدوير الطبلة في أحد الاتجاهين أولا ، ثم في الاتجاه الآخر .
هـذا ولتجنب مسـالـة تحمية الطبلة قبـل تحميض كـل طبعة ، والتأكيد على ضبط دقيق للحرارة طوال العملية ، نستطيع استعمال دوارات خاصة للطبلة تشتمل على حمام مائي ينضبط ترموستاتياً - بواسطة اداة اوتوماتيكية لضبط الحرارة ـ هنـا تُدار الطبلة في الجهاز وهي مغمورة في الحمـام المائي جزئياً . وعادة ما يوجد قطاع من الحمام يمكن فيه وضـع قناني خزن المركبات الكيميائية للتاكيد على انها هي الأخرى على حرارة التحميض الصحيحة انها اجهزة باهظة الثمن ، ولكنها تعطي نتائج رائعة . كذلك توجد وحدات ضبط للحرارة معنيـة بـالمـركبـات الكيميائية وحدها فقط تعرف باسم علب تلطيف ( Tempering boxes ) هذه يقوم معظمهـا عـلى استعمال الحمامات المائية ، الا ان هناك وحـدة تسخن المـركبـات الكيميائية بمروحة هواء حار . على أن علب التلطيف ليست ضرورية الا ان بعض الطبـاعين يجـدونـهـا مفيدة جداً .
مـن الاجـهـزة التي تستطيـع استعمالها لجعل التحميض الملون أسهل بكثير ، جهـاز تـوقيت ممكن البرمجة والأجهزة من هذا القبيل . عادة ما تكون عدادات « منبهات بسيطـة لهـا اقـراص يمكن زلـق مشيرات بلاستيكيـة صغيرة في داخلها . ومع وصـول كل مشير إلى نقطـة ارشـاديـة ، يقـرع جـرس فيذكرنـا باخراج احد المحـالـيـل والانتقال الى خطـوة التحميض التالية . كذلك توجد عدادات زمنية اليكترونية غالية الثمن ، بعضها يمكن وصلـه مـع دوارة الطبلـة بحيث يتوقف التحميض اوتوماتيكياً في الوقت الصحيح .
مناهج عمل اخرى :
عـلى الـرغـم من أن الطبـلات نمـوذجية للهـواة الذين يعملون على نطاق ضيق ، يبقى أن لها عدداً من السيئات عندما يتعلق الأمـر بتحفيض عدد كبير من الطبعـات او طبعـات إفرادية كبيرة ، فإذا دعت الحـاجـة إلى تحميض عـدد كبير من الطبعـات بسرعـة عـلى سبيل المثال ، سيصيبنـا الملـل والارهاق عندما نضطر لتنظيف وتنشيـف الطبلـة تمـامـا بـعـد تحميض كل مجموعة طبعات كمـا أن الفواصل التي تمسك الطبعات متباعدة في الطبلات قد تتسبب هي الأخـرى بقلـة تشـابـه بسيط في التحميض عند حواف الطبعـات وهذه يمكن قصها بعـدمـا تنشف الطبعة فقط ، أما إخراج الطبعات المبللة من الحيلـة بعد انتهـاء مسلسل التحميض فبـامـكـانـه التسبب بـاعـطـاب تصيب الطبقة الحساسة في الطبعة المبللة ، وهي طبقة سريعة العطب ، إذا كنا في عجلـة مـن امـرنـا عـلى وجـه الخصوص .
من الحلول البسيطة لمشكلـة القياس المحـدود للطبلة أن نستعمل طيلة أكبر . فـالـطـبـلات المعنية بالعاملين على نطاق ضيق عادة مـا تبـدا بمقاييس طبعـة ۱۰۶۸ بـوصـة صـعـوداً حتى ١٦ × ٢٠ بوصة تقريباً . على انه توجد طبـلات كبيرة جدا تصل بمقاييسها حتى ٢٤ × ٣٢ بوصة . الا ان هذه اخـذة بـالابتعاد عن مبـدأ الطبلـة البسيطة ، فهي تستوعب عدداً كبيراً من طبعات مقياس أصغر ، وتعمل ميكانيكيا ولها ضبط ترموستاتي للمحاليل ودرجات الحرارة ، بل وتشتمل على وسيلة أوتـومـاتيكيـة لافراغ المركبات الكيميائية .
أمـا بالنسبة للطبـاعـين شبه المحترفين ، فالبديل الأبسط هـو محمض حوض عميق deep ) ( Tank ، وهذا شبيه بـالأحواض العادية جدا من حيث المبدأ ، ولكن بـغيـاب بعض السيئات . هـذاء وتحفظ احواض المحاليل العميقة على درجة حرارة ثابتة بسخان ترموستاتيكي ، هنا ، تؤخذ شرائح الورق المعرضة ضوئيا فتركب في علاقات وتوضع في الاحواض . أما التاكسد فينخفض بمنطقة السطح الصغيرة للمركبات الكيميـائيـة المعرضة للهواء .
نشير هنا إلى أن هذه الوحدات ينبغي استعمالها في ظلمـة كليـة ولما كانت مكتنزة وسهلة العمـل بها ، فهذا لا يبعث بمشكلة كبيرة وهي مناسبة على وجه الخصوص لاستعمالها مع السيباكروم .. طالما ان النـور الـعـادي للغـرفـة يمكن اضـاءته خطوة التحميض الثـانيـة « التبييض ، دون تـاثير ملحوظ يطرا على النتـائـج .
امـا التـركـيـزات الكيميـائيـة فتـتـم المحافظة عليها بالتزويد - اضافة كمية ضئيلة من المحلول الطازج الى كـل حـوض بـعـد كـل عمليـة تحميض ـ والأغطيـة الطـوافـة للحوض تمنع المركبات الكيميائية من التأكسد عندما لا تكون الوحدة قيد الاستعمال .
المحمضـات الدوارة هي منهاج أكثر تنميقا لتحميض الطبعة ، ولا توجد عادة الا في الغرف المظلمـة الاحترافية ، رغم ان هناك قليلا من المحمضـات الـدوارة الصغيرة تناسب الاستعمال المنـزلي . تتألف هـذه مـن وحـدة تـعمـل بمـحـرك مشتملة على ضبط حـراري ووسيلـة لـتـزويـد اوتـومـاتيكي بالمركبات الكيميائية تنتقل بورقة الطبع المعرضة ضوئياً في سلسلة مـن الـدوارات وفي حمـامـات كيميائية . يكفي هنا تلقيم الطبعات المعرضة ضوئيا في شق عند أحد طرقي الجهاز حيث تخرج محمضة تماماً من الطرف الآخر بعد بضع دقائق معنى هذا انـتـاج تدفق متواصل من الطبعـات بقليل من الجهـد بعـد اعداد الجهـاز امـا السيئة الرئيسية في المحمضات الدوارة فهي تعقيدهـا ، كما ينبغي تفكيكها وتنظيفها بعنـاية بعـد كل جلسة طبع ، والجدير بالذكر أن المحمضـات الـدوارة التي تصنـع طبـعـات مـن سلبيـات ، لا يمكـن تاهيلها عـادة لتصنع طبعـات من سلايدات ، والعكس بالعكس . وأما السيئة الرئيسية بالنسبة للهاوي فهي أن المحمض الـدوار الأصغـر غالي الثمن جدا .
جرت تجربـة منـاهـج أخـرى لتحميض الطبـعـة الملونة في الماضي ، كمحمضـات التـدفـق السطحي التي تقـوم عـلى تـمـريـر طبقة رقيقة من محلول التحميض على صفحة الطبعة ، وال كالار كانو Color Canoe ) الذي كان مـرحلة وسطى بين الأحواض والطبلات .
امـا الأسلوب البـديـل الـذي ينافس سيادة الطبلة في الغرفة الصغيرة المظلمة فهو جهاز كوداك إكتافليكس ، لصنع الطبـعـة ( Kodak Ektaflex Print Making System ) ذلـك الـذي يستخـدم تقنيـة الصـورة الفـوريـة لصنـع طبعـات من سلايدات او سلبيات بجهاز تحميض واحد فقط ، على ان هذا الجهاز لا يعمل الا مع منتجات كوداك وهـو غـالي الثمن نسبياً وبالنسبة للمرحلة الحالية ، ما زالت طبلـة التحميض الملـون هي الطـريقـة الأبسط والأوفـر مـن الناحية الاقتصادية للمصورين الفـوتـوغـرافيـين حتى يصنعوا طبعـات من سلايدات وسلبيات ملونة⏹
في البـدايـة كنـا نـعـتبـر ان تحميض الطبعات الملونة في البيت أمر صعب جدا للجميع ، فيما عـدا الهواة الأكثـر خبـرة ، أمـا الآن فالمعدات الحديثة ، ومعهـا عمليات كيميـائيـة اقـل
مـزاجـيـة ( Temperamental ) جـعـلـت التحميض الملون بسهولة تحميض الأسود والأبيض تقـريبـاً بـل ويمكننا القول بالفعـل أن صنـع الطبعات الملونـة يمكنه من بعض النواحي ان يكون أسهل من صنع طبعـات سـوداء وبيضاء ، شرط اختيارنا لأنسب المعدات .
فبينمـا من الممكـن تحميض طبـعـات الأسود والأبيض في أحواض بسيطة مفتوحة ، يحتاج الأمر الى معدات اكثـر تنميقاً على وجـه الـعمـوم لممـارسـة الطبـع الملون ، وذلك لعدد من الأسباب .
وحيث أنه لا وجود لضوء امان جيد للورق الملون باديء ذي بدء ، يصبـح عـلى التحميض أن يتم في ظلام دامس تقريباً ـ معنى هذا ان نقل الطبعة من حوض الى حوض سيكون مسالـة مزعجـة وتتسبب بـالتـلـوث ـ والأمـر الـثـانـي أن الطباعة الملونة تحتاج الى دقة في ضبط الحرارة يصعب تحقيقها مع احواض مفتوحة . أما الأمر الثالث فهو أن المركبات الكيميائية المعنية بتحميض الطبعة الملونة ستتاكسد بسرعة في أحواض مفتوحة ، باعثة هكذا بأبخرة مزعجة في جو الغرفة المظلمة الضيق المحصور ، إضافة لصعوبة المحـافظـة عـلى هذه المركبات الكيميـائيـة بـالتركيز الدقيق اللازم .
أمـا الـحـل الأبسط والأكثر شيوعا لهذه المعضلات فهـو استعمال طيلة تحميض خـاصـة للطبعة ، رغم وجود بعض وسائل التظهير الجديدة التي ما زالت اكثر كلفة بكثير حالياً .
طبلات التحميض :
مثلما هي حال احواض تظهير الفيلم ، نجد طبلات تحميض الطبعة الملـونـة وهي عبارة عن اسطوانات مانعة لتسرب الضوء عـادة مـا تكـون مصنـوعـة من البلاستيك ، مع وجود فتحة خاصة عند أحد طرفيهـا تسمح بسكب واخراج المركبات الكيميائية دون وصول النور الى الطبعة ، فحالما يتم لف الطبـعـة وتركيبهـا حـول داخل الطبلة ثم اغلاق الغطاء .
يمكن إجـراء العمليـة كلها تحت النور العادي للغرفة مـع استعمال ما يكفي من المركبات الكيميائية لتغطية الطبعة فقط ، وإلى حين حلـول لحظة استعمال المحاليل ، يمكن الاحتفاظ بها مغطاة داخـل أوعية موضوعة في حمام مائي ، الأمر الذي يقلل التأكد الى أدناه ويسهـل مسـالـة الضبط الدقيق للحرارة كثيراً .
يـوجـد نـوعـان رئيسيان من الطبلات ، نوع يمـلا بـالمركبات الكيميائية وهو في وضع أفقي إنه أحد أنواع الطبلات الذي يستقر عادة على أرجـل قصيرة ، بينما المركبات الكيميائية تسكب فيه . أما الطبعة داخل الطيلة فتتركب حول الجدار الداخلي بحيث ان المركبات الكيمائية تشكل بركة صغيرة بين طرفي الشريحـة الـورقية بينما الطبلة مستقرة على ارجلها . يبـدأ التحميض هنا عند تدوير الطبلة على مدى بنك العمل ، الأمر الذي يسمح للمركبات الكيميـائيـة أن تتدفق على صفحة الطبعة .
يتلقم النوع الثاني عمودياً ولـه كـاس تحت غطـاء الطبلـة يستوعب المركبات الكيميائية فعندما تقلب هذه الطبلة إلى وضع أفقي ، نسمح للمركبات الكيميائية ان تتدفق خـارجـة من الكـاس منصبة على الطبعة .
نشير هنا إلى أن الطبـلات ذات التلقيـم الافقـي والـعمـودي تستعملان كميات ضئيلة نسبياً من المركبات الكيميـائيـة يتم التخلص منهـا بـعـد تحميض كـل طبعة . وهذا يؤكد أن تـركـيـزات المحاليل لا تتغير . أما عن تحريك الطبعـات وبقـائـهـا مغمـورة في محـالـيـل التحميض فيتـم إمـا بدحرجـة الطبلة يدويا الى الأمام والـوراء عـلى بـنـك الـعمـل ، أو باستعمال دوارة طبلـة تعمـل بمحرك . انه تحريك ثـابت عادة ما يعطي نتائج متشابهة جدا .
على ان الطبلات العمودية هي أسهل للاستعمال قليلا لأنها ممكنة الملء بالماء لتحمية الطبلـة مسبقاً . بينما قد يتسرب الماء من الفتحات الضيقة في الطبلات الافقيـة اثناء تعبئتها .
تـوجـد طبـلات ذات جـدران داخليـة مضلعة ، وهذه حسنـة لانها تمنع المركبات الكيميائية من الانحبـاس وراء الطبعـة الأمـر الذي قد يتسبب بتلويث المحاليل اللاحقة في طبلات مالسة الجدران . اما الطبلات الأفضل فهي تلك التي يمكن فكهـا تـمـامـا لتنظيفها بعد الاستعمال .
هذا ، وباسيتطـاعـة مـعظم الطبلات أن تستوعب أكثـر من طبعـة واحدة في ذات الوقت ، كما ان معظمها يتميز بفواصل متحركة تتثبت في شق على جدران الطبلة لمنـع الطبعات من الانزلاق على بعضها البعض ، وهـذه حسنـة كبيرة طالما انها تعني امكـانيـة تحميض طبعتين او اكثر بسرعة تحميض واحـدة . ومـن الأفضـل عادة ابتياع طبلة كبيرة الى الحـد الـذي يمكن دفـع ثمنـه ، رغم أن الكلفـة ستكـون بـاهـظـة عنـدمـا نحفض طبـعـة واحـدة في طبلـة مصممـة لاستيـعـاب مـركبـات كيميائية تكفي لاربع طبعات .
معدات اضافية :
عـلى الرغم من أن استـعمـال طبـلات التحميض هو عمليـة بسيطة لا تحتاج الا الى القليل من المعدات الاضافيـة ، هناك العديد من الملحقات التي تجعل تحميض الطبعـة أكثـر سـهـولـة بكثير خصوصاً عندما نكون في صدد صنع الطبعات باعداد كبيرة .
إحدى الاضافات الأكثر فائدة هنـا هي دوارة الطبلة التي تعمـل بمحـرك ( Motorized drum rolller ) .
فبعد زوال المتعـة الأولى من جراء صنع الطبعات الملونة ذاتياً قد نجد أن تحريك طبلة التحميض يدويا هو أمر مرهق للغايـة ـ فيه من مسببات الملل ما يكفي لتعريض ثبات التحميض للخطر - هنا تاتي دوارات الطبلة التي تعمل بمحـرك لترفع هذا الارهاق .
تتوفر هذه الدوارات بانواع عديدة أبسطها هي قاعدة التدوير البسيطة التي تدير الطبلـة عـلى محـورهـا الأفقي ، منها ما يدير الطبلـة باتجاه واحد فقط ، بينما هناك نماذج أخـرى لها دوارات لا مركزية ( Eccentric ) تهز الطبلة قليلا اثناء دورانهـا ، مما يحقق تحريكاً أفضل .
أمـا الانسب فهي تلك الدوارات المشتملة على محرك عكسي يعمل اوتوماتيكياً على تدوير الطبلة في أحد الاتجاهين أولا ، ثم في الاتجاه الآخر .
هـذا ولتجنب مسـالـة تحمية الطبلة قبـل تحميض كـل طبعة ، والتأكيد على ضبط دقيق للحرارة طوال العملية ، نستطيع استعمال دوارات خاصة للطبلة تشتمل على حمام مائي ينضبط ترموستاتياً - بواسطة اداة اوتوماتيكية لضبط الحرارة ـ هنـا تُدار الطبلة في الجهاز وهي مغمورة في الحمـام المائي جزئياً . وعادة ما يوجد قطاع من الحمام يمكن فيه وضـع قناني خزن المركبات الكيميائية للتاكيد على انها هي الأخرى على حرارة التحميض الصحيحة انها اجهزة باهظة الثمن ، ولكنها تعطي نتائج رائعة . كذلك توجد وحدات ضبط للحرارة معنيـة بـالمـركبـات الكيميائية وحدها فقط تعرف باسم علب تلطيف ( Tempering boxes ) هذه يقوم معظمهـا عـلى استعمال الحمامات المائية ، الا ان هناك وحـدة تسخن المـركبـات الكيميائية بمروحة هواء حار . على أن علب التلطيف ليست ضرورية الا ان بعض الطبـاعين يجـدونـهـا مفيدة جداً .
مـن الاجـهـزة التي تستطيـع استعمالها لجعل التحميض الملون أسهل بكثير ، جهـاز تـوقيت ممكن البرمجة والأجهزة من هذا القبيل . عادة ما تكون عدادات « منبهات بسيطـة لهـا اقـراص يمكن زلـق مشيرات بلاستيكيـة صغيرة في داخلها . ومع وصـول كل مشير إلى نقطـة ارشـاديـة ، يقـرع جـرس فيذكرنـا باخراج احد المحـالـيـل والانتقال الى خطـوة التحميض التالية . كذلك توجد عدادات زمنية اليكترونية غالية الثمن ، بعضها يمكن وصلـه مـع دوارة الطبلـة بحيث يتوقف التحميض اوتوماتيكياً في الوقت الصحيح .
مناهج عمل اخرى :
عـلى الـرغـم من أن الطبـلات نمـوذجية للهـواة الذين يعملون على نطاق ضيق ، يبقى أن لها عدداً من السيئات عندما يتعلق الأمـر بتحفيض عدد كبير من الطبعـات او طبعـات إفرادية كبيرة ، فإذا دعت الحـاجـة إلى تحميض عـدد كبير من الطبعـات بسرعـة عـلى سبيل المثال ، سيصيبنـا الملـل والارهاق عندما نضطر لتنظيف وتنشيـف الطبلـة تمـامـا بـعـد تحميض كل مجموعة طبعات كمـا أن الفواصل التي تمسك الطبعات متباعدة في الطبلات قد تتسبب هي الأخـرى بقلـة تشـابـه بسيط في التحميض عند حواف الطبعـات وهذه يمكن قصها بعـدمـا تنشف الطبعة فقط ، أما إخراج الطبعات المبللة من الحيلـة بعد انتهـاء مسلسل التحميض فبـامـكـانـه التسبب بـاعـطـاب تصيب الطبقة الحساسة في الطبعة المبللة ، وهي طبقة سريعة العطب ، إذا كنا في عجلـة مـن امـرنـا عـلى وجـه الخصوص .
من الحلول البسيطة لمشكلـة القياس المحـدود للطبلة أن نستعمل طيلة أكبر . فـالـطـبـلات المعنية بالعاملين على نطاق ضيق عادة مـا تبـدا بمقاييس طبعـة ۱۰۶۸ بـوصـة صـعـوداً حتى ١٦ × ٢٠ بوصة تقريباً . على انه توجد طبـلات كبيرة جدا تصل بمقاييسها حتى ٢٤ × ٣٢ بوصة . الا ان هذه اخـذة بـالابتعاد عن مبـدأ الطبلـة البسيطة ، فهي تستوعب عدداً كبيراً من طبعات مقياس أصغر ، وتعمل ميكانيكيا ولها ضبط ترموستاتي للمحاليل ودرجات الحرارة ، بل وتشتمل على وسيلة أوتـومـاتيكيـة لافراغ المركبات الكيميائية .
أمـا بالنسبة للطبـاعـين شبه المحترفين ، فالبديل الأبسط هـو محمض حوض عميق deep ) ( Tank ، وهذا شبيه بـالأحواض العادية جدا من حيث المبدأ ، ولكن بـغيـاب بعض السيئات . هـذاء وتحفظ احواض المحاليل العميقة على درجة حرارة ثابتة بسخان ترموستاتيكي ، هنا ، تؤخذ شرائح الورق المعرضة ضوئيا فتركب في علاقات وتوضع في الاحواض . أما التاكسد فينخفض بمنطقة السطح الصغيرة للمركبات الكيميـائيـة المعرضة للهواء .
نشير هنا إلى أن هذه الوحدات ينبغي استعمالها في ظلمـة كليـة ولما كانت مكتنزة وسهلة العمـل بها ، فهذا لا يبعث بمشكلة كبيرة وهي مناسبة على وجه الخصوص لاستعمالها مع السيباكروم .. طالما ان النـور الـعـادي للغـرفـة يمكن اضـاءته خطوة التحميض الثـانيـة « التبييض ، دون تـاثير ملحوظ يطرا على النتـائـج .
امـا التـركـيـزات الكيميـائيـة فتـتـم المحافظة عليها بالتزويد - اضافة كمية ضئيلة من المحلول الطازج الى كـل حـوض بـعـد كـل عمليـة تحميض ـ والأغطيـة الطـوافـة للحوض تمنع المركبات الكيميائية من التأكسد عندما لا تكون الوحدة قيد الاستعمال .
المحمضـات الدوارة هي منهاج أكثر تنميقا لتحميض الطبعة ، ولا توجد عادة الا في الغرف المظلمـة الاحترافية ، رغم ان هناك قليلا من المحمضـات الـدوارة الصغيرة تناسب الاستعمال المنـزلي . تتألف هـذه مـن وحـدة تـعمـل بمـحـرك مشتملة على ضبط حـراري ووسيلـة لـتـزويـد اوتـومـاتيكي بالمركبات الكيميائية تنتقل بورقة الطبع المعرضة ضوئياً في سلسلة مـن الـدوارات وفي حمـامـات كيميائية . يكفي هنا تلقيم الطبعات المعرضة ضوئيا في شق عند أحد طرقي الجهاز حيث تخرج محمضة تماماً من الطرف الآخر بعد بضع دقائق معنى هذا انـتـاج تدفق متواصل من الطبعـات بقليل من الجهـد بعـد اعداد الجهـاز امـا السيئة الرئيسية في المحمضات الدوارة فهي تعقيدهـا ، كما ينبغي تفكيكها وتنظيفها بعنـاية بعـد كل جلسة طبع ، والجدير بالذكر أن المحمضـات الـدوارة التي تصنـع طبـعـات مـن سلبيـات ، لا يمكـن تاهيلها عـادة لتصنع طبعـات من سلايدات ، والعكس بالعكس . وأما السيئة الرئيسية بالنسبة للهاوي فهي أن المحمض الـدوار الأصغـر غالي الثمن جدا .
جرت تجربـة منـاهـج أخـرى لتحميض الطبـعـة الملونة في الماضي ، كمحمضـات التـدفـق السطحي التي تقـوم عـلى تـمـريـر طبقة رقيقة من محلول التحميض على صفحة الطبعة ، وال كالار كانو Color Canoe ) الذي كان مـرحلة وسطى بين الأحواض والطبلات .
امـا الأسلوب البـديـل الـذي ينافس سيادة الطبلة في الغرفة الصغيرة المظلمة فهو جهاز كوداك إكتافليكس ، لصنع الطبـعـة ( Kodak Ektaflex Print Making System ) ذلـك الـذي يستخـدم تقنيـة الصـورة الفـوريـة لصنـع طبعـات من سلايدات او سلبيات بجهاز تحميض واحد فقط ، على ان هذا الجهاز لا يعمل الا مع منتجات كوداك وهـو غـالي الثمن نسبياً وبالنسبة للمرحلة الحالية ، ما زالت طبلـة التحميض الملـون هي الطـريقـة الأبسط والأوفـر مـن الناحية الاقتصادية للمصورين الفـوتـوغـرافيـين حتى يصنعوا طبعـات من سلايدات وسلبيات ملونة⏹
تعليق