مناهج متعددة لاظهار الحركة
ربما نكون قد تعرضنا مراراً للفشـل في تحقيق صور نـاجـحـة لأهـداف متحـركـة والسبب يعـود الى جمـود المواضيع فيها كالأصنـام ، بينما نحتـاج نحن الی اظهار احساس بحركتها .. قليل من التفكير من قبلنا مع استعراض لهذا الموضوع ، ربمـا وصلنـا بعـدهـمـا إلى النتيجة المرجوة .
في أوائل أيام التصوير الفوتوغرافي ، كان على المواضيع ان تظـل ساكنـة طيلـة دقـائـق مـتعـددة من التعـريض الضوئي حتى تظهر حـادة البروز في الصورة ، وفي الصور الوجهية التي أخـذت لـعـائـلات في أواسط العصر الفكتوري - الثلثـان الأخيران تقريباً من القرن التاسع عشر ـ حيث كثيراً ما يظهـر الطفل الأصغر كشـبـح مغبش ، توضح كيف انه كان من الصعب جداً على الصغير
أن يبقى ساكناً لفترة بهذا الطـول .
معنى هذا أن الحـركـة شوهت الصورة .
ولكـن عـلى الـرغـم مـن ان المصورين الفوتوغرافيين تحرروا من القيود التي تفرضها ضرورة سكون الموضوع ، ما زال الكثير من الناس يجمدون أوتوماتيكيا أمام الكاميرا ، ولا يتوقعون منها ان تتمكن من مواجهة الحـركـة على الاطلاق ، والحقيقة ان العكس هـو الصحيح اذ لا تستطيع الكاميرا أن تلتقط الحركة بشكل خارق فقط ، بل وتستطيع ابراز عنصر الحركة واستـغـلالـه ، وحتـى الايحـاء بالحركة عند عدم وجود شيء منهـا في حقيقة الأمر .
لا يحتوي العالم الا على القليل من الأشياء الساكنـة بحق . وتجد بعض الأوضاع مليئة بـالـحـركـة والنشاط ، بينما تكون الحركة في أوضاع أخرى شبه معدومة . على انك تستطيع الايحاء بالحركة من أي نوع كان في صورة فوتوغرافية سـاكـنـة بـالإعتمـاد عـلى أساليب أساسية ثلاثة : تجميد النشاط او تغبيش الصورة أو استـعمـال تسلسل لاظهار انظمة حركية .
تجميد لحظة واحدة من الزمن هو أكثر المقدرات الرائعة للكاميرا وهو السبيل الأكثر دراماتيكية للايحاء بـالحركة ، جاعلا كلا من التفاصيل واضحـا حـاد البـروز ، ومعطياً لمحة عما لا تستطيع العين ان تتوافق معه عادة .
من الناحية التقنيـة نجـد تجميد الحركة ـ اذا كانت لأرجوحة في ملعب أطفـال أو لطـير محلق - وهـو يتوقف على معدل سرعـة الحركة التي يمارسها الموضوع كما يتوقف على سرعة المغلاق . فمن السيل الأسهل لوقف الحركة أن تلتقط النشاط القائم في ذروته ، في النقطة حيث يبدو متحركاً ، بينما هو ساكن في الحقيقة ، رغم أنه قد لا يصـل هكذا الا لثـانيـة واحـدة تقريباً . فالطفل ، وهـو عند أعلى نقطة يبلغها في ارجوحة على سبيل المثال ، هو في ذروة النشاط الـذي يمارسه . والأرجـوحـة انتقلت الى اقصى ما تستطيعه باتجاه واحـد ، ثم توقفت لحظة قصيرة قبـل أن تتابع طريقها في الاتجاه الآخر .
درب نفسك على مراقبة الحركة التي ترغب بتسجيلها ، وحاول أن تترقب تلك اللحظة القصيرة عندما يبلغ النشاط القائم ذروته . وحتى تلتقط اللحظة هذه بشكل نموذجي ، عليك أن تكبس زر اطلاق المغلاق قبل بلوغ النشاط ذروته بقليل ، وحيث ان النشاط توقف ، لا تكون بحاجة الى اعتماد اكبر سرعة مغلاق في كاميرتك .
على ان الصورة المتجمدة تفتقر الى احساس بالحركة عموماً ، لا شك أنها تعطي منظراً جيد التحديد للموضوع ، ولكن وضوحها بالذات هو الذي يقضي على انطباع الهدف المتحرك ، وذلك لأنننـا ببساطـة ، لا نشاهد الهدف على هكذا وضوح في الواقع . من هنا ، ولبعث إحساس بـالـحـركـة يتـعـمـد الكثير من المصورين الفوتوغرافيين تغبيش الصور باعتماد سرعـات مـغـلاق بطيئة ، مقلدين هكذا طريقة العين بمشاهدتهـا للأهداف المتحركة كدوران محرك طائرة ، حيث تشاهد الحركة هنا كغبش .
حاول استعمال سرعات مغلاق بطيئـة لتغبيش أنواع عديدة مختلفة من النشاطات ، من طفـل
يتخطـاك مسرعاً على مزلجـة ذات عجلات ، الى حركة الأمواج على شـاطـىء البحـر وطـالمـا ظـل الموضوع معروفاً في الصورة ، قد تكون هذه احـدى افضل السبل لبعث احساس بالحركة .
تم قبـل تـصـويـرك لمـوضـوع متحـرك ، من المستحسن في بعض الأحيان التعـرف عـلى نـوعيـة الحركة التي يمارسها ، فالحركة الناعمة ، كتلك التي يمارسها قطار او سيارة مثلا ، قد لا تتحمل الا القليل من التغبيش قبل أن يصبح التعـرف عليهـا مستحيـلا . ومن نـاحـيـة أخـرى يمكن للحـركـات الرتيبة أو الدوامة أن تنتج أنواعاً مختلفـة معقدة من التقـوسـات . وباستطاعة هذه أن تكون مذهلة جدا مع تعريضات ضوئية طويلة نسبياً .
هذا وبين الحالتين القصـويين من سرعـات مغلاق كبيره لتجميد الحركة وسرعـات بطيئـة لبعث تغبيش ، يوجد منهـا عمل آخـر انه الملاحقة ( parning ) ملاحقة موضوع متحرك بالكاميرا وإبقاء صورته مركزة وسط الإطار . فإذا حركت الكاميرا بعنايـة ونعومة متتبعـا النشاط القائم بهـا ، لا ينبغي ان يطـرا اي تغبيش عـلى الموضوع .
في حالة وجود حركـة ناعمة . كحركة سيارة سباق أو متزلج على الثلج ، يمكن العمل بسرعة مغلاق بطيئة نسبياً للمحافظة على صورة واضحة فيهـا خلفيـة مشحـونـة بخطوط . تتوفر حسنتان في هـذه الحال ـ يساعد تغبيش التفاصيـل في الخلفية على زيادة المـوضـوع المتحرك بروزاً ، كما تشدد الخطوط على بعث الاحسـاس بـالـحـركـة واتجاهها ـ ومن المستحسن هنا ان تعمل بسرعة مغلاق سريعة الى الحد الكافي فقط لمشاهدة الموضوع الرئيسي واضحاً ، ولنقل ١/٦٠ من الثانية مثلا ، فالملاحقة من ناحية هي وسيلة لوقف الحركة ، مثلمـا هي سرعة المغلاق الكبيرة ، ولكنها تختلف عنها بانها تعطي احساساً بالحركة مع صورة واضحة في ذات الوقت .
على أنه لا ينبغي لتحـريـك الكامير ان يقتصر على الملاحقة وحدها فقط ، ويمكنه بسهولة ان يستعمل لبعث الحركة مخادعة في المشـهـد . ليس هـذا هـو ذاتـه كالملاحقة ، لأنك انت كـالمصـور الفوتوغرافي ، أضفت الحركة عمداً .
ومن منـاهــج العمل المماثلة ان تستـعمـل عـدسـة زووم ، مع ضابط الـزووم خـلال تـعـريض ضوئي بطيء لإضافة تخطيطات تتقارب . اذا استعملت هذه مباشرة في مواجهة سيارة متوقفة على سبيل المثال ، تستطيع إعطاء تقليد معقول لحركة حقيقية . ومن ناحية أخرى تستطيع استعمالها اثنـاء الملاحقة ـ وأنت واقف عنـد حـافـة مسار دراجات هوائية خلال سباق مثلا ، وسياتي التاثير مشحوناً بمزيد من الانطباعية .
يـوجـد منهـاج مختلف تماماً للتـعـامـل مـع الـحـركـة هـو أن تستخدم سلسلة من الصور ، إما على الطبعة ذاتهـا او الفيلم ذاته او بترتيب عدد من الصور الفوتوغرافية متسلسلة على شريحة ، لتخبر القصـة وراء النشاط القائم . انه أسلوب يتفوق على أي أسلوب أخـر في تحليـل الـحـركـة . مقسمـا الـحـركـة إلى محتويات منفصلة . هذا ويمكن اخذ مجموعة الصور المتسلسلة بتتال سريع مع أية كاميرا تقريباً وحتى الكاميرات البسيطة .
ثم بينما الدفع بمحرك هـو أحد اساليب تحقيق لقطات متسلسلة على مدى فترة زمنية قصيرة ، يبقى بمقدور التسلسلات الماخوذة على مدى فترات أطول بكثير أن تظهر تغييرات هي أبطـا من أن تكـون ملحوظة باستطاعة التسلسل من هذا القبيل أن يكشف عن طبيعة الحركة والتغيير طالما أن السرعة الكبيرة تجمد الصورة .
اما بالنسبـة لتسلسـل نشـاط سريع فعـلا من نـاحـيـة أخـرى . فـالـدفـع بمحـرك ، أو الفلاش الستروبوسكوبي قد يمثلان قطع معـدات لها فائدتها ، فالفلاش الستـرو بـوسـكـوبـي الـذي طـوره هارولد إدغرتون في الثلاثينات من هذا القرن ، يستعمل في غرفة معتمة عادة ، بينما يترك مغلاق الكاميرا مفتوحاً . في هذه الحال ، ومع بدء
النشـاط ، يعمـل الستـروب عـلى اطلاق تـفـجـرات مـن الوميض الضوئي ، وذلك بمعدل ٢٠ ومضة تقريباً في الثانية ، والنتيجة ان النشاط القائم يظهـر مقسماً بكـل ترتيب في الإطار ذاته . ومثلما هي الحـال مـع أي تـعـريض ضوئي متعدد ، ياتي هـذا يفعاليتـه الأكبر مع موضوع مضاء وخلفية معتمة .
حاول استخدام هذا المنهاج مع نشاطات بسيطة أولا .
إذا كنت عاملا بسرعـة مـغـلاق كبيرة أم لا ، أو معتمداً على الفلاش ، أو مجربأ تأثيرات ملاحقة النشاط او تغبيشه ، تبقى المهارة الحقيقية في التصوير الفوتوغرافي للحركة متوقفة على توقيت اللقطة . وتعبير اللحظة الحاسمة ، الذي وضعه هنري كارتيير - بـريسون ينطبق أكثر ما ينطبق عـلى صـور الحركة .⏹
ربما نكون قد تعرضنا مراراً للفشـل في تحقيق صور نـاجـحـة لأهـداف متحـركـة والسبب يعـود الى جمـود المواضيع فيها كالأصنـام ، بينما نحتـاج نحن الی اظهار احساس بحركتها .. قليل من التفكير من قبلنا مع استعراض لهذا الموضوع ، ربمـا وصلنـا بعـدهـمـا إلى النتيجة المرجوة .
في أوائل أيام التصوير الفوتوغرافي ، كان على المواضيع ان تظـل ساكنـة طيلـة دقـائـق مـتعـددة من التعـريض الضوئي حتى تظهر حـادة البروز في الصورة ، وفي الصور الوجهية التي أخـذت لـعـائـلات في أواسط العصر الفكتوري - الثلثـان الأخيران تقريباً من القرن التاسع عشر ـ حيث كثيراً ما يظهـر الطفل الأصغر كشـبـح مغبش ، توضح كيف انه كان من الصعب جداً على الصغير
أن يبقى ساكناً لفترة بهذا الطـول .
معنى هذا أن الحـركـة شوهت الصورة .
ولكـن عـلى الـرغـم مـن ان المصورين الفوتوغرافيين تحرروا من القيود التي تفرضها ضرورة سكون الموضوع ، ما زال الكثير من الناس يجمدون أوتوماتيكيا أمام الكاميرا ، ولا يتوقعون منها ان تتمكن من مواجهة الحـركـة على الاطلاق ، والحقيقة ان العكس هـو الصحيح اذ لا تستطيع الكاميرا أن تلتقط الحركة بشكل خارق فقط ، بل وتستطيع ابراز عنصر الحركة واستـغـلالـه ، وحتـى الايحـاء بالحركة عند عدم وجود شيء منهـا في حقيقة الأمر .
لا يحتوي العالم الا على القليل من الأشياء الساكنـة بحق . وتجد بعض الأوضاع مليئة بـالـحـركـة والنشاط ، بينما تكون الحركة في أوضاع أخرى شبه معدومة . على انك تستطيع الايحاء بالحركة من أي نوع كان في صورة فوتوغرافية سـاكـنـة بـالإعتمـاد عـلى أساليب أساسية ثلاثة : تجميد النشاط او تغبيش الصورة أو استـعمـال تسلسل لاظهار انظمة حركية .
تجميد لحظة واحدة من الزمن هو أكثر المقدرات الرائعة للكاميرا وهو السبيل الأكثر دراماتيكية للايحاء بـالحركة ، جاعلا كلا من التفاصيل واضحـا حـاد البـروز ، ومعطياً لمحة عما لا تستطيع العين ان تتوافق معه عادة .
من الناحية التقنيـة نجـد تجميد الحركة ـ اذا كانت لأرجوحة في ملعب أطفـال أو لطـير محلق - وهـو يتوقف على معدل سرعـة الحركة التي يمارسها الموضوع كما يتوقف على سرعة المغلاق . فمن السيل الأسهل لوقف الحركة أن تلتقط النشاط القائم في ذروته ، في النقطة حيث يبدو متحركاً ، بينما هو ساكن في الحقيقة ، رغم أنه قد لا يصـل هكذا الا لثـانيـة واحـدة تقريباً . فالطفل ، وهـو عند أعلى نقطة يبلغها في ارجوحة على سبيل المثال ، هو في ذروة النشاط الـذي يمارسه . والأرجـوحـة انتقلت الى اقصى ما تستطيعه باتجاه واحـد ، ثم توقفت لحظة قصيرة قبـل أن تتابع طريقها في الاتجاه الآخر .
درب نفسك على مراقبة الحركة التي ترغب بتسجيلها ، وحاول أن تترقب تلك اللحظة القصيرة عندما يبلغ النشاط القائم ذروته . وحتى تلتقط اللحظة هذه بشكل نموذجي ، عليك أن تكبس زر اطلاق المغلاق قبل بلوغ النشاط ذروته بقليل ، وحيث ان النشاط توقف ، لا تكون بحاجة الى اعتماد اكبر سرعة مغلاق في كاميرتك .
على ان الصورة المتجمدة تفتقر الى احساس بالحركة عموماً ، لا شك أنها تعطي منظراً جيد التحديد للموضوع ، ولكن وضوحها بالذات هو الذي يقضي على انطباع الهدف المتحرك ، وذلك لأنننـا ببساطـة ، لا نشاهد الهدف على هكذا وضوح في الواقع . من هنا ، ولبعث إحساس بـالـحـركـة يتـعـمـد الكثير من المصورين الفوتوغرافيين تغبيش الصور باعتماد سرعـات مـغـلاق بطيئة ، مقلدين هكذا طريقة العين بمشاهدتهـا للأهداف المتحركة كدوران محرك طائرة ، حيث تشاهد الحركة هنا كغبش .
حاول استعمال سرعات مغلاق بطيئـة لتغبيش أنواع عديدة مختلفة من النشاطات ، من طفـل
يتخطـاك مسرعاً على مزلجـة ذات عجلات ، الى حركة الأمواج على شـاطـىء البحـر وطـالمـا ظـل الموضوع معروفاً في الصورة ، قد تكون هذه احـدى افضل السبل لبعث احساس بالحركة .
تم قبـل تـصـويـرك لمـوضـوع متحـرك ، من المستحسن في بعض الأحيان التعـرف عـلى نـوعيـة الحركة التي يمارسها ، فالحركة الناعمة ، كتلك التي يمارسها قطار او سيارة مثلا ، قد لا تتحمل الا القليل من التغبيش قبل أن يصبح التعـرف عليهـا مستحيـلا . ومن نـاحـيـة أخـرى يمكن للحـركـات الرتيبة أو الدوامة أن تنتج أنواعاً مختلفـة معقدة من التقـوسـات . وباستطاعة هذه أن تكون مذهلة جدا مع تعريضات ضوئية طويلة نسبياً .
هذا وبين الحالتين القصـويين من سرعـات مغلاق كبيره لتجميد الحركة وسرعـات بطيئـة لبعث تغبيش ، يوجد منهـا عمل آخـر انه الملاحقة ( parning ) ملاحقة موضوع متحرك بالكاميرا وإبقاء صورته مركزة وسط الإطار . فإذا حركت الكاميرا بعنايـة ونعومة متتبعـا النشاط القائم بهـا ، لا ينبغي ان يطـرا اي تغبيش عـلى الموضوع .
في حالة وجود حركـة ناعمة . كحركة سيارة سباق أو متزلج على الثلج ، يمكن العمل بسرعة مغلاق بطيئة نسبياً للمحافظة على صورة واضحة فيهـا خلفيـة مشحـونـة بخطوط . تتوفر حسنتان في هـذه الحال ـ يساعد تغبيش التفاصيـل في الخلفية على زيادة المـوضـوع المتحرك بروزاً ، كما تشدد الخطوط على بعث الاحسـاس بـالـحـركـة واتجاهها ـ ومن المستحسن هنا ان تعمل بسرعة مغلاق سريعة الى الحد الكافي فقط لمشاهدة الموضوع الرئيسي واضحاً ، ولنقل ١/٦٠ من الثانية مثلا ، فالملاحقة من ناحية هي وسيلة لوقف الحركة ، مثلمـا هي سرعة المغلاق الكبيرة ، ولكنها تختلف عنها بانها تعطي احساساً بالحركة مع صورة واضحة في ذات الوقت .
على أنه لا ينبغي لتحـريـك الكامير ان يقتصر على الملاحقة وحدها فقط ، ويمكنه بسهولة ان يستعمل لبعث الحركة مخادعة في المشـهـد . ليس هـذا هـو ذاتـه كالملاحقة ، لأنك انت كـالمصـور الفوتوغرافي ، أضفت الحركة عمداً .
ومن منـاهــج العمل المماثلة ان تستـعمـل عـدسـة زووم ، مع ضابط الـزووم خـلال تـعـريض ضوئي بطيء لإضافة تخطيطات تتقارب . اذا استعملت هذه مباشرة في مواجهة سيارة متوقفة على سبيل المثال ، تستطيع إعطاء تقليد معقول لحركة حقيقية . ومن ناحية أخرى تستطيع استعمالها اثنـاء الملاحقة ـ وأنت واقف عنـد حـافـة مسار دراجات هوائية خلال سباق مثلا ، وسياتي التاثير مشحوناً بمزيد من الانطباعية .
يـوجـد منهـاج مختلف تماماً للتـعـامـل مـع الـحـركـة هـو أن تستخدم سلسلة من الصور ، إما على الطبعة ذاتهـا او الفيلم ذاته او بترتيب عدد من الصور الفوتوغرافية متسلسلة على شريحة ، لتخبر القصـة وراء النشاط القائم . انه أسلوب يتفوق على أي أسلوب أخـر في تحليـل الـحـركـة . مقسمـا الـحـركـة إلى محتويات منفصلة . هذا ويمكن اخذ مجموعة الصور المتسلسلة بتتال سريع مع أية كاميرا تقريباً وحتى الكاميرات البسيطة .
ثم بينما الدفع بمحرك هـو أحد اساليب تحقيق لقطات متسلسلة على مدى فترة زمنية قصيرة ، يبقى بمقدور التسلسلات الماخوذة على مدى فترات أطول بكثير أن تظهر تغييرات هي أبطـا من أن تكـون ملحوظة باستطاعة التسلسل من هذا القبيل أن يكشف عن طبيعة الحركة والتغيير طالما أن السرعة الكبيرة تجمد الصورة .
اما بالنسبـة لتسلسـل نشـاط سريع فعـلا من نـاحـيـة أخـرى . فـالـدفـع بمحـرك ، أو الفلاش الستروبوسكوبي قد يمثلان قطع معـدات لها فائدتها ، فالفلاش الستـرو بـوسـكـوبـي الـذي طـوره هارولد إدغرتون في الثلاثينات من هذا القرن ، يستعمل في غرفة معتمة عادة ، بينما يترك مغلاق الكاميرا مفتوحاً . في هذه الحال ، ومع بدء
النشـاط ، يعمـل الستـروب عـلى اطلاق تـفـجـرات مـن الوميض الضوئي ، وذلك بمعدل ٢٠ ومضة تقريباً في الثانية ، والنتيجة ان النشاط القائم يظهـر مقسماً بكـل ترتيب في الإطار ذاته . ومثلما هي الحـال مـع أي تـعـريض ضوئي متعدد ، ياتي هـذا يفعاليتـه الأكبر مع موضوع مضاء وخلفية معتمة .
حاول استخدام هذا المنهاج مع نشاطات بسيطة أولا .
إذا كنت عاملا بسرعـة مـغـلاق كبيرة أم لا ، أو معتمداً على الفلاش ، أو مجربأ تأثيرات ملاحقة النشاط او تغبيشه ، تبقى المهارة الحقيقية في التصوير الفوتوغرافي للحركة متوقفة على توقيت اللقطة . وتعبير اللحظة الحاسمة ، الذي وضعه هنري كارتيير - بـريسون ينطبق أكثر ما ينطبق عـلى صـور الحركة .⏹
تعليق