Walter Looss يكتشف ولادة جزيرة
جولة سريعة مع مصور عالمي لم يكتف بالتصوير ضمن مناطق معروفة سبق لغيره من المصورين التعامل معها ، بل عمل على استكشاف منطقة خاصة به ، انها جزيرة تدعى كواي ، وفيها الكثير مما يجذب المصورين خصوصاً ، والسياح بوجه عام .
كمصور فوتوغرافي لمجلة « سبورتس إللاستربتيد
» الرياضية ـ تلك التي مـا زال يعمـل معـهـا طيلة ١٨ سنة من أصـل سنـوات حياتـه ال ٣٥ ـ يمكن القول عن حيـاة وولتر ايوس جونيور أنها على ما يبدو عبـارة عن فنادق غريبـة ورحـلات جـويـة متتـالـيـة لا نهاية لها .
فللابتعاد عن عـالم الـريـاضـة والحشود والمدن ، عثر إيوس على ملجا روحي في كواي ، ابعد جزيرة إلى الشمال في سلسلة جـزر هاواي .
فمنذ زيارته الأولى لكـواي منذ خمس سنوات سعياً وراء تحقيق قصة للمجلة ، عـاد إليهـا ابـوس خمس مرات ، من تلقاء ذاتـه في معظم الأحيان ، ومع زوجته ايفا ، الاغراء هنا كما يقول ، « هو أن الجزيرة تمثل طبيعـة أصيلة بدائية . هذا بالنسبة إلي هو ما كان على العالم ان يكـونه ... هذا هو ما كان على الإنسان ان يعيشه » .
يطلق على كواي اسم « الجزيرة الحديقة » وباعتبارها الأقدم بين الجزر البركانيـة ، تطور فيها أكبر تنوع من الكائنات والبيئات ، فالكثير من أنواع الحياة النباتية والحيوانية التي اختفت من جـزر اخرى ـ أو لم تظهر في الجـزر الأخـرى بـعـد ـ تـجـدهـا مـزدهرة في كـواي وطبيعتها الجيولوجية الوعرة أعـاقت فيها انواع الاستكشاف التي طالت اماكن اخرى . من هنا فإن الجمال الذي لم يتعرض للمـلامسـة تقريباً في هذه الجزيرة جعلها المكان الأمثل للتعبير عمـا الهم جيمس ميتشينـير بـالصـور الكلامية التي أوردها في روايته « هاواي » ، التي الهمت أيـوس بـدورها ليصنـع صـوره . فإذا اجتمعت هـذه مـع بعضها البعض ، تعطي مشهداً أصيلا لولادة جزيرة .
رغم كل الانجذاب العاطفي الذي يشد ايوس إلى كواي وكل الوقت الذي قضاه هناك ، فهـو لم يصور فيها إلا قليلا . فمعظم الصور المرفقة مع هذا المقال صنعت على لفات فيلم أربع ، بحوار شاطيء معزول لا مجـال لبلـوغـه إلا بطـائـرة هليوكبتر على ساحل نابالي . وهناك صـور أخرى حققها وهو محلق بالهليوكبتر .. معنی « نابالي » بلغة سكان هاواي هـو « الصخـور الأضخم » ، وهذا يفسر الحـاجـة إلى طـائـرة هليوكبتـر وباستثنـاء فـتـرات معينة من السنـة ، تكـون محاولة الوصول بالزورق محفوفة بالمخاطـر لشدة الأمواج المتكسرة - يقول ايوس :
ـ أنت تهبط على الشاطيء ، وحـالمـا يـعـود الطيـار إلى التحليق ، تخلع ثيـابـك عنـك .... ثم تجد نفسك مـديديا على الأربع ، وتشعر بانك بدائي إلى هذا الحد .
ويتابع :
- هنالك شعور مذهل بالعزلة ، فبالوقوف على الشاطيء الشمالي ، تكون أقرب كتلـة أرضية في المواجهة هي جزر اليوتيان ، والصخور المحيطة
بك ترتفع عمودية إلى آلاف الأقدام . أما الأسماك التي لم يسبق لها أن عرفت الخوف من البشر فتاخذ إلى ملامستك وانت تسبح الرمـل طازج ونظيف ياتي من اعماق المحيط ، لم يترسب في مكانه إلا بعد العواصف الشتوية ، وبينمـا انت هناك ، تعرف انه لم يتغير إلا القليل جدا منذ آلاف السنين ، ولكن يبقى على وجودك ان يحدث تغييراً .
ثم يقول :
ـ لقد عدت إلى ذلك الشاطيء مرات متعددة وعلى الرغم من ان روعتـه ما زالت هنـاك ، إلا ان الجاذبية العليا لم يعد لها وجود . من هنا لم استطع ابدأ أن اصنع صوراً فوتوغرافية افضل من تلك التي حققتها في اليوم الأول .
صنعت معظم الصور الفوتوغرافية هذه على فیلم کود اکروم بكاميرا نيكون ( SLR ) ٣٥ ملم واحـدة مجهزة بمجـرد عدسـة ٢٠ ملم ومحرك دفع . يقول ايوس عن هذا المحرك انه جـزء من تدريبه كمصور صحافي رياضي ، وعلى الرغم من انه لم يحتجه ابدأ لطاقات التقاطه السريع في كواي ، فقد اصبح قطعة معيارية بين معداتـه كذلك تم استعمال مرشح استقطاب لـزيـادة التباين الضوئي بالتخلص من الوهـج الناتج عن الانعكاسات السطحية على الرمال والماء ، أما الموقع اللامعتاد للصخور العمودية الداكنة شديدة الانحدار في الجوانب الثلاثة والتعريض الضوئي الشمـالي في الجـانب المتبقي ، فقـد تـامـرت ، جميعهـا لتنتج بعض التـاثـيرات الضوئية الغريبة ، ويقـول ايوس إنهـا تكاد تتحسس الضوء بالفعل .
ثم يتابع متذكراً :
- يبدو من الشمس والغيوم انهـا تتحرك في السماء سريعة ، والصخور المطلة من الأعـلى تتسبب بظهور ظلال ليست معتادة . كانت هناك حـركة كبيرة قائمة بحيث ان الكاميرا تلتقط المنطقة مختلفة عما كانت عليه كل عشر دقائق .
كـانت أشبه بمنطقـة مـعـرضـة لإعصـار ، وانـا متارجح بين التغييرات الضوئية والظليـة . من هنا كانت محاولة استكشـافي للقطات محتملة أشبه بمنافسة بيني وبين النور .⏹
جولة سريعة مع مصور عالمي لم يكتف بالتصوير ضمن مناطق معروفة سبق لغيره من المصورين التعامل معها ، بل عمل على استكشاف منطقة خاصة به ، انها جزيرة تدعى كواي ، وفيها الكثير مما يجذب المصورين خصوصاً ، والسياح بوجه عام .
كمصور فوتوغرافي لمجلة « سبورتس إللاستربتيد
» الرياضية ـ تلك التي مـا زال يعمـل معـهـا طيلة ١٨ سنة من أصـل سنـوات حياتـه ال ٣٥ ـ يمكن القول عن حيـاة وولتر ايوس جونيور أنها على ما يبدو عبـارة عن فنادق غريبـة ورحـلات جـويـة متتـالـيـة لا نهاية لها .
فللابتعاد عن عـالم الـريـاضـة والحشود والمدن ، عثر إيوس على ملجا روحي في كواي ، ابعد جزيرة إلى الشمال في سلسلة جـزر هاواي .
فمنذ زيارته الأولى لكـواي منذ خمس سنوات سعياً وراء تحقيق قصة للمجلة ، عـاد إليهـا ابـوس خمس مرات ، من تلقاء ذاتـه في معظم الأحيان ، ومع زوجته ايفا ، الاغراء هنا كما يقول ، « هو أن الجزيرة تمثل طبيعـة أصيلة بدائية . هذا بالنسبة إلي هو ما كان على العالم ان يكـونه ... هذا هو ما كان على الإنسان ان يعيشه » .
يطلق على كواي اسم « الجزيرة الحديقة » وباعتبارها الأقدم بين الجزر البركانيـة ، تطور فيها أكبر تنوع من الكائنات والبيئات ، فالكثير من أنواع الحياة النباتية والحيوانية التي اختفت من جـزر اخرى ـ أو لم تظهر في الجـزر الأخـرى بـعـد ـ تـجـدهـا مـزدهرة في كـواي وطبيعتها الجيولوجية الوعرة أعـاقت فيها انواع الاستكشاف التي طالت اماكن اخرى . من هنا فإن الجمال الذي لم يتعرض للمـلامسـة تقريباً في هذه الجزيرة جعلها المكان الأمثل للتعبير عمـا الهم جيمس ميتشينـير بـالصـور الكلامية التي أوردها في روايته « هاواي » ، التي الهمت أيـوس بـدورها ليصنـع صـوره . فإذا اجتمعت هـذه مـع بعضها البعض ، تعطي مشهداً أصيلا لولادة جزيرة .
رغم كل الانجذاب العاطفي الذي يشد ايوس إلى كواي وكل الوقت الذي قضاه هناك ، فهـو لم يصور فيها إلا قليلا . فمعظم الصور المرفقة مع هذا المقال صنعت على لفات فيلم أربع ، بحوار شاطيء معزول لا مجـال لبلـوغـه إلا بطـائـرة هليوكبتر على ساحل نابالي . وهناك صـور أخرى حققها وهو محلق بالهليوكبتر .. معنی « نابالي » بلغة سكان هاواي هـو « الصخـور الأضخم » ، وهذا يفسر الحـاجـة إلى طـائـرة هليوكبتـر وباستثنـاء فـتـرات معينة من السنـة ، تكـون محاولة الوصول بالزورق محفوفة بالمخاطـر لشدة الأمواج المتكسرة - يقول ايوس :
ـ أنت تهبط على الشاطيء ، وحـالمـا يـعـود الطيـار إلى التحليق ، تخلع ثيـابـك عنـك .... ثم تجد نفسك مـديديا على الأربع ، وتشعر بانك بدائي إلى هذا الحد .
ويتابع :
- هنالك شعور مذهل بالعزلة ، فبالوقوف على الشاطيء الشمالي ، تكون أقرب كتلـة أرضية في المواجهة هي جزر اليوتيان ، والصخور المحيطة
بك ترتفع عمودية إلى آلاف الأقدام . أما الأسماك التي لم يسبق لها أن عرفت الخوف من البشر فتاخذ إلى ملامستك وانت تسبح الرمـل طازج ونظيف ياتي من اعماق المحيط ، لم يترسب في مكانه إلا بعد العواصف الشتوية ، وبينمـا انت هناك ، تعرف انه لم يتغير إلا القليل جدا منذ آلاف السنين ، ولكن يبقى على وجودك ان يحدث تغييراً .
ثم يقول :
ـ لقد عدت إلى ذلك الشاطيء مرات متعددة وعلى الرغم من ان روعتـه ما زالت هنـاك ، إلا ان الجاذبية العليا لم يعد لها وجود . من هنا لم استطع ابدأ أن اصنع صوراً فوتوغرافية افضل من تلك التي حققتها في اليوم الأول .
صنعت معظم الصور الفوتوغرافية هذه على فیلم کود اکروم بكاميرا نيكون ( SLR ) ٣٥ ملم واحـدة مجهزة بمجـرد عدسـة ٢٠ ملم ومحرك دفع . يقول ايوس عن هذا المحرك انه جـزء من تدريبه كمصور صحافي رياضي ، وعلى الرغم من انه لم يحتجه ابدأ لطاقات التقاطه السريع في كواي ، فقد اصبح قطعة معيارية بين معداتـه كذلك تم استعمال مرشح استقطاب لـزيـادة التباين الضوئي بالتخلص من الوهـج الناتج عن الانعكاسات السطحية على الرمال والماء ، أما الموقع اللامعتاد للصخور العمودية الداكنة شديدة الانحدار في الجوانب الثلاثة والتعريض الضوئي الشمـالي في الجـانب المتبقي ، فقـد تـامـرت ، جميعهـا لتنتج بعض التـاثـيرات الضوئية الغريبة ، ويقـول ايوس إنهـا تكاد تتحسس الضوء بالفعل .
ثم يتابع متذكراً :
- يبدو من الشمس والغيوم انهـا تتحرك في السماء سريعة ، والصخور المطلة من الأعـلى تتسبب بظهور ظلال ليست معتادة . كانت هناك حـركة كبيرة قائمة بحيث ان الكاميرا تلتقط المنطقة مختلفة عما كانت عليه كل عشر دقائق .
كـانت أشبه بمنطقـة مـعـرضـة لإعصـار ، وانـا متارجح بين التغييرات الضوئية والظليـة . من هنا كانت محاولة استكشـافي للقطات محتملة أشبه بمنافسة بيني وبين النور .⏹
تعليق