المصور الخاص لرؤساء المكسيك وعـائـلـتـه الفوتوغرافية herrera
في باب « مصور الشهر » عادة نلتقي مع مصور ، نتعرف على تجربته الفوتوغرافية منذ انطلاقته حتى آخر مشاريعه ، أما الآن ومع المصور المكسيكي هيريرا ، سنتعرف على عائلة فوتوغرافية متكاملة تعمل ضمن مشروع واحد ، لكن باتجاهات وأساليب مختلفة .
قال هيكتور هيريرا متذكراً :
ـ كان والدي مصوراً فوتوغرافياً ، وكذلك جـدي واعمامي ، أما أنا فقد بلغت سن السابعة عشرة وأملي ان اصبح مصـارع ثيران . ثـم حـدث عـام ١٩٥٤ ان والـدي فقـد بعض العاملين عنده في الاستديو ، فتطوعت لمساعدته لعدة أسابيع ، لأجد في ذلك متعة كبيرة . وهكذا تحولت إلى مصور فوتوغرافي تجاري في وقت لم تشهد المكسيك خـلاله مصـوراً من هذا القبيل . فتعلمت الكثير ، وانكببت عـلى الـعمـل بـاذلا جهودا كبيرة ، ثم سرعان ما وجدتني وانا أتقن هذا العمل جيداً ، رغم أنني أحببت الوجهيات أكثر .
حدث هذا كله منذ ما يزيد على الثلاثين سنة ... وهيريرا ينتمي إلى أسرة كل أفـرادهـا يهتمون بالصور النموذجية في الاستديو المنزلي الفريد الذي يمتلكونـه في الضواحي الجنوبية لمدينة مكسيكو .
ثلاثة من الأسرة هم مصورون فوتوغرافيون ، والباقون يعملون في المصالح الفوتوغرافيـة للعائلة أو متزوجون من اشخاص يمارسون المهن ذاتها . وقد سألنا الإبنة الكبرى كاتالينـا - في العشرينات من العمـر ـ عن تصـويـرهـا الفوتوغرافي ، فاجابت :
- أنا مصورة وجهيـات أيضاً ، وقد ساعدت والـدي طيلـة تسـع سنـوات تـقـريبـاً . أحب الوقفات اللارسمية لمواضيع وجهيـاتي ، حيث ينتصبون حسبما يروق لهم ويبدلون ثيابهم ويتنـاولـون القهـوة ... الخ ... أمـا في الأونة الأخيرة ، فانـا منهمكـة بـالإعـلانـات والعمل التحـريـري للمجـلات ، كمـا أعلم التصوير الفوتوغرافي لأشخاص يبدون إهتماماً به ، أقـول لهؤلاء انهم بحاجة لمعرفة كيفية التعامل مع الشخص الذي يصورونه أكثر من حاجتهم إلى معرفة الإسلوب الفوتوغرافي بحد ذاته .
و في الاستديو الفسيح الذي يشكـل جـزءاً مهمـا ومكملا من البيت ، يـبـادر الابن الأكبـر هيكتور أرماندو . وهو خريج « مؤسسة بروكس » في كاليفورنيا للقول :
- انا اعمل في الصور التوضيحية من تجارية وإعلانيـة ، كمـا أدير شؤون هـذا الجزء من أعمالنا ، حيث التقط جزئيا في موقع الحدث ، إلا ان ٨٠ في المائة تقريباً من اعمالي هذه أمارسها في الاستديو .
هيكتور الأصغـر هـو مسـاعـده ، في بعض الأحيان ، ولكنه لا يحصل على مقابل جيد كما قال الوالد معلقاً . ثم تابع الوالد يقول :
ـ لقد شيدنا هذا الاستديو حتى اتمكن مع هيكتور الأكبر من استقبال الناس كمـا في بيتنا الذاتي ، فمع جدرانه الزجاجية الكبيرة ، ومنـور ال ٤٥ درجة الشمالي ، وستائر الضبط ، نستطيع استعمال النـور الطبيعي للعمل في الـداخـل كذلك استعمال « الستـروب ، لمـوازنـة النـور الطبيعي أو الإضافة إليه ، بينما تظهر حديقتنـا في الخلفيـة ... انه تجهيـز يشعـر مـعـه النـاس باسترخاء كبير ويتصرفون على طبيعتهم ، حيث يظهرون افضل هكذا ، وبالتالي نحن نبيع كمية أكثر من الصور .
الابنة الثالثـة أنـا لـورديس تعمل في حقل التصوير الفوتوغرافي هي الأخرى رغم انهـا مهتمة بالتصميم النقشي أكثر . أما الابنة الثانية نورما فمتزوجة من رئيس تحرير اهم مجلـة تجارية / إقتصادية في المكسيك . كذلك يقـوم الإبن الأصغر جوان بيدرو ، ١٦ سنة ، بالتقاط الصور ، إلا انه لم يصل بعد إلى قرار بخصوص ما يريد عمله في حياته .
هذا ، وبالانتقال إلى جـزء أخـر من ذلك المجمع ، وهو الحديقة ، نرى هذا الاستديو الخارجي الأنيق الذي يقول الوالد عنه :
- التجهيزات الدائمة كالأعمدة الحجرية والتعريشات والمفروشات البيضاء الخاصة بالحديقة ، تفسح المجال للعديد من إمكانـات صنع الصور لـعـرائس ومجموعـات ... الخ ... وتوجد كذلك نوافير مـائيـة تـروي الاعشاب والشجيرات . أمـا الأشجـار فتبعث بخلفيـات غنية إلى جانب انها تخفف من تأثير السماء .
على جهة اخرى هناك فناء كبير بتنوير طبيعي يتصل مباشرة بغرفة الاستقبال الفخمة . حيث نرى حال الأم يولاندا التي تتراس كذلك تلك المؤسسة الناجحة التي تملكها العائلة و تعمل في مجـال تـركيب الصور واستيراد المعدات الفوتوغرافية ومعدات الفيديو ، وقد تحدثت الينا قائلة :
ـ لكل فرد في العائلة شخصيته وطموحاته واحـلامـه المختلفة ، لـذلـك يصعب في بعض الأحيان ان تعاملهم بالتساوي وتبقى العائلة عاملة معاً ، فمع هكذا فنانين ومزاجيين » ، عليك أن تمعن التفكير بمن عليك التحدث معه هذا الإسبوع ومن لا يمكنك أن تحادثه ! وعلى كل من يعملون أن يضعوا عشرة في المائة من عائداتهم في صندوق مشتـرك لمصـاريـف الاستـديـو والأدوات وما إلى ذلك .
و في إطـار آخر يتحـدث الوالد عن تجربته فيقول :
ـ اتخذت عام ١٩٦٨ قراراً بعدم العمل إلا على وجهيات ملونة ، كان لدي الكثير من الزبائن والإمكـانـات ولكن القليل من الإستفادة . ثم التقيت عائلة غيدينغ الأمريكية التي أظهرت لي كيف أديـر مصلحتي الفـوتـوغـرافيـة بشكـل صحيح ، وسرعان ما حققنا نجاحاً مالياً أيضاً .
وجهيـات هـيـريـرا التي صقلتهـا تجـهـيـزات منزلية كثيرة في السنوات الماضية تبرز شخصية الموضوع وطباعه بشكل كلي شامل . وإلى جانب المحافظة على النوعية التقنيـة الخـاليـة من العيوب ، هناك مناهج جديدة على الدوام يتم اعتمادها لجعل الوجهية طبيعية ، لكنها مختلفة ومميزة .
والميزة الفـارقـة عنـد هيريرا هي عصـا المايسترو التي يستخدمها لإدارة العمل ، وهو يقول في هذا الصدد :
- يستطيع الناس بسهولة أن يتابعوا هذه العصا مسترشدين بها لمعرفة أي مكـان تـريـد منهم أن يديروا رؤوسهم نحوه ... كما تساعدهم على وضع خصلة شعر أو قطعة ثياب في مكانها . فإذا كنت قادراً على تحقيق وجهية لطفـل خلال عشر دقائق ، لا اصرف وقتـا أطـول . أمـا الوجهيات العائلية فتحتاج إلى وقت أطول ، من ٣٠ إلى ٤٠ دقيقة ربما ، وأما مع اشخاص مهمين جداً ، فلن يتوفر في أكثر من ١٥ أو ٢٠ دقيقة على كل حال : هؤلاء تصويرهم اسهل ، رغم أن عليهم وضع السلطة كلها بين يدي ، وعندما أصبح مستعداً ، هنالك مساعد يناولني العصا ، فيظن البعض انهم سيسمعون مسوسيقى ، إلا انهـم يثابرون على الانتباه ، وانـا اصور دائماً ، بينما الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل لا اضعها أبداً بيني وبين الموضوع ، وذلك لاحافظ على التالف بيننا دائماً .
يقوم عمل عائلة هيريرا بصورة رئيسية على أجهـزة يابانية والمـانيـة من ٣٥ ملم إلى ٤ × ٥ بوصة ، بما في ذلك فلاش مينولتـا والعدادات الموقعية .. مع فيلم كوداك مطبوع على ورق
فوجي أو ساكورا . وقد قالوا :
ـ كان التصوير الفوتوغرافي وما زال تقليدياً جدا هنا ... ولكننـا جـرينـا تغيير ذلك ومن الابتكارات في هذا المجـال استديو مكسيكي في فندق ، وطبعاته الأولى التي تقوم على تحويل الأصباغ ، وابتداع نبـذات فوتوغرافية فنية / تزيينية ، وبرامج حول العرض الجـذاب للصور الفوتوغرافية .
هذا ، ومنذ العام ١٩٧٦ يحظى هيريرا بشرف التقاط الصور الـوجـهـيـة الـرسـمـيـة لـرؤسـاء جمهوريات المكسيك ، وتجدر الاشارة إلى أن الحكومة تركت لـه حـريـة ان يقـوم بـإعـداد انتصـابـة الـرئيس حسبمـا يـريـد رغم ان الواجبات الرسمية للرئيس يوم التقاط هذه الصورة خفضت برنامج النصف ساعة إلى ١٢ دقيقة خصصت له حتى يصور الرئيس في سبع اوضاع مختلفة .
أمـا كـاتـالينا فقد ساعدت في تصوير زوجة الرئيس التي جاءت إلى الاستديو حيث تيسر لهم ان يحتفظوا بها طيلة ساعتين .
إلى جانب نجاحـه الـذي يشكـل ظـاهـرة في
مصلحة التصوير الفوتوغرافي ، سرعان ما بدا
هيريرا يتلقى الدعوات ليحاضر ويقيم المعارض في المكسيك والخـارج . فعـل ذلـك حتى الآن في مناطق عديدة من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية والوسطى ، حيث يرافقه جزء من عائلته دائماً للمساعدة ، هذا إلى جانب انه
ينفذ مشاريع جديدة في الخارج . وبين العديد من معاني التشريف التي حصل عليها في بلدان متعددة ، بما في ذلك انجلترا واليابان ، يعتبر الآن واحـداً من كبـار رجـالات الكاميرا ، في أمريكا ، وهذه مؤسسة مقصورة على اربعين عضواً فقط يتلقون دعـواتها . وقد استضاف هيريرا هذه المؤسسة بنفسـه كمـا استضاف مجموعات اخـرى من خارج المكسيك ، كما أنه حصل في الآونة الأخيرة على جائزة « المصور الفوتوغرافي للعقد ، في مجلة « فوتوزوم » .
يمكن القول حالياً ان هيكتور هيريرا هو أهم مصور فوتوغرافي في المكسيك مع عدم وجود من يقوم بمثل اعمـالـه هنـاك ، حيث انه يثـابـر عـلى الانتعاش بالعمل مع أفراد عائلتـه ، وقد قال منهيا المقابلة معه :
ـ مـا أريده الآن هو مجرد ان اكون مصور وجهيات أفضل ، وأثابر على التمتع مـع عائلتي الفوتوغرافية⏹
في باب « مصور الشهر » عادة نلتقي مع مصور ، نتعرف على تجربته الفوتوغرافية منذ انطلاقته حتى آخر مشاريعه ، أما الآن ومع المصور المكسيكي هيريرا ، سنتعرف على عائلة فوتوغرافية متكاملة تعمل ضمن مشروع واحد ، لكن باتجاهات وأساليب مختلفة .
قال هيكتور هيريرا متذكراً :
ـ كان والدي مصوراً فوتوغرافياً ، وكذلك جـدي واعمامي ، أما أنا فقد بلغت سن السابعة عشرة وأملي ان اصبح مصـارع ثيران . ثـم حـدث عـام ١٩٥٤ ان والـدي فقـد بعض العاملين عنده في الاستديو ، فتطوعت لمساعدته لعدة أسابيع ، لأجد في ذلك متعة كبيرة . وهكذا تحولت إلى مصور فوتوغرافي تجاري في وقت لم تشهد المكسيك خـلاله مصـوراً من هذا القبيل . فتعلمت الكثير ، وانكببت عـلى الـعمـل بـاذلا جهودا كبيرة ، ثم سرعان ما وجدتني وانا أتقن هذا العمل جيداً ، رغم أنني أحببت الوجهيات أكثر .
حدث هذا كله منذ ما يزيد على الثلاثين سنة ... وهيريرا ينتمي إلى أسرة كل أفـرادهـا يهتمون بالصور النموذجية في الاستديو المنزلي الفريد الذي يمتلكونـه في الضواحي الجنوبية لمدينة مكسيكو .
ثلاثة من الأسرة هم مصورون فوتوغرافيون ، والباقون يعملون في المصالح الفوتوغرافيـة للعائلة أو متزوجون من اشخاص يمارسون المهن ذاتها . وقد سألنا الإبنة الكبرى كاتالينـا - في العشرينات من العمـر ـ عن تصـويـرهـا الفوتوغرافي ، فاجابت :
- أنا مصورة وجهيـات أيضاً ، وقد ساعدت والـدي طيلـة تسـع سنـوات تـقـريبـاً . أحب الوقفات اللارسمية لمواضيع وجهيـاتي ، حيث ينتصبون حسبما يروق لهم ويبدلون ثيابهم ويتنـاولـون القهـوة ... الخ ... أمـا في الأونة الأخيرة ، فانـا منهمكـة بـالإعـلانـات والعمل التحـريـري للمجـلات ، كمـا أعلم التصوير الفوتوغرافي لأشخاص يبدون إهتماماً به ، أقـول لهؤلاء انهم بحاجة لمعرفة كيفية التعامل مع الشخص الذي يصورونه أكثر من حاجتهم إلى معرفة الإسلوب الفوتوغرافي بحد ذاته .
و في الاستديو الفسيح الذي يشكـل جـزءاً مهمـا ومكملا من البيت ، يـبـادر الابن الأكبـر هيكتور أرماندو . وهو خريج « مؤسسة بروكس » في كاليفورنيا للقول :
- انا اعمل في الصور التوضيحية من تجارية وإعلانيـة ، كمـا أدير شؤون هـذا الجزء من أعمالنا ، حيث التقط جزئيا في موقع الحدث ، إلا ان ٨٠ في المائة تقريباً من اعمالي هذه أمارسها في الاستديو .
هيكتور الأصغـر هـو مسـاعـده ، في بعض الأحيان ، ولكنه لا يحصل على مقابل جيد كما قال الوالد معلقاً . ثم تابع الوالد يقول :
ـ لقد شيدنا هذا الاستديو حتى اتمكن مع هيكتور الأكبر من استقبال الناس كمـا في بيتنا الذاتي ، فمع جدرانه الزجاجية الكبيرة ، ومنـور ال ٤٥ درجة الشمالي ، وستائر الضبط ، نستطيع استعمال النـور الطبيعي للعمل في الـداخـل كذلك استعمال « الستـروب ، لمـوازنـة النـور الطبيعي أو الإضافة إليه ، بينما تظهر حديقتنـا في الخلفيـة ... انه تجهيـز يشعـر مـعـه النـاس باسترخاء كبير ويتصرفون على طبيعتهم ، حيث يظهرون افضل هكذا ، وبالتالي نحن نبيع كمية أكثر من الصور .
الابنة الثالثـة أنـا لـورديس تعمل في حقل التصوير الفوتوغرافي هي الأخرى رغم انهـا مهتمة بالتصميم النقشي أكثر . أما الابنة الثانية نورما فمتزوجة من رئيس تحرير اهم مجلـة تجارية / إقتصادية في المكسيك . كذلك يقـوم الإبن الأصغر جوان بيدرو ، ١٦ سنة ، بالتقاط الصور ، إلا انه لم يصل بعد إلى قرار بخصوص ما يريد عمله في حياته .
هذا ، وبالانتقال إلى جـزء أخـر من ذلك المجمع ، وهو الحديقة ، نرى هذا الاستديو الخارجي الأنيق الذي يقول الوالد عنه :
- التجهيزات الدائمة كالأعمدة الحجرية والتعريشات والمفروشات البيضاء الخاصة بالحديقة ، تفسح المجال للعديد من إمكانـات صنع الصور لـعـرائس ومجموعـات ... الخ ... وتوجد كذلك نوافير مـائيـة تـروي الاعشاب والشجيرات . أمـا الأشجـار فتبعث بخلفيـات غنية إلى جانب انها تخفف من تأثير السماء .
على جهة اخرى هناك فناء كبير بتنوير طبيعي يتصل مباشرة بغرفة الاستقبال الفخمة . حيث نرى حال الأم يولاندا التي تتراس كذلك تلك المؤسسة الناجحة التي تملكها العائلة و تعمل في مجـال تـركيب الصور واستيراد المعدات الفوتوغرافية ومعدات الفيديو ، وقد تحدثت الينا قائلة :
ـ لكل فرد في العائلة شخصيته وطموحاته واحـلامـه المختلفة ، لـذلـك يصعب في بعض الأحيان ان تعاملهم بالتساوي وتبقى العائلة عاملة معاً ، فمع هكذا فنانين ومزاجيين » ، عليك أن تمعن التفكير بمن عليك التحدث معه هذا الإسبوع ومن لا يمكنك أن تحادثه ! وعلى كل من يعملون أن يضعوا عشرة في المائة من عائداتهم في صندوق مشتـرك لمصـاريـف الاستـديـو والأدوات وما إلى ذلك .
و في إطـار آخر يتحـدث الوالد عن تجربته فيقول :
ـ اتخذت عام ١٩٦٨ قراراً بعدم العمل إلا على وجهيات ملونة ، كان لدي الكثير من الزبائن والإمكـانـات ولكن القليل من الإستفادة . ثم التقيت عائلة غيدينغ الأمريكية التي أظهرت لي كيف أديـر مصلحتي الفـوتـوغـرافيـة بشكـل صحيح ، وسرعان ما حققنا نجاحاً مالياً أيضاً .
وجهيـات هـيـريـرا التي صقلتهـا تجـهـيـزات منزلية كثيرة في السنوات الماضية تبرز شخصية الموضوع وطباعه بشكل كلي شامل . وإلى جانب المحافظة على النوعية التقنيـة الخـاليـة من العيوب ، هناك مناهج جديدة على الدوام يتم اعتمادها لجعل الوجهية طبيعية ، لكنها مختلفة ومميزة .
والميزة الفـارقـة عنـد هيريرا هي عصـا المايسترو التي يستخدمها لإدارة العمل ، وهو يقول في هذا الصدد :
- يستطيع الناس بسهولة أن يتابعوا هذه العصا مسترشدين بها لمعرفة أي مكـان تـريـد منهم أن يديروا رؤوسهم نحوه ... كما تساعدهم على وضع خصلة شعر أو قطعة ثياب في مكانها . فإذا كنت قادراً على تحقيق وجهية لطفـل خلال عشر دقائق ، لا اصرف وقتـا أطـول . أمـا الوجهيات العائلية فتحتاج إلى وقت أطول ، من ٣٠ إلى ٤٠ دقيقة ربما ، وأما مع اشخاص مهمين جداً ، فلن يتوفر في أكثر من ١٥ أو ٢٠ دقيقة على كل حال : هؤلاء تصويرهم اسهل ، رغم أن عليهم وضع السلطة كلها بين يدي ، وعندما أصبح مستعداً ، هنالك مساعد يناولني العصا ، فيظن البعض انهم سيسمعون مسوسيقى ، إلا انهـم يثابرون على الانتباه ، وانـا اصور دائماً ، بينما الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل لا اضعها أبداً بيني وبين الموضوع ، وذلك لاحافظ على التالف بيننا دائماً .
يقوم عمل عائلة هيريرا بصورة رئيسية على أجهـزة يابانية والمـانيـة من ٣٥ ملم إلى ٤ × ٥ بوصة ، بما في ذلك فلاش مينولتـا والعدادات الموقعية .. مع فيلم كوداك مطبوع على ورق
فوجي أو ساكورا . وقد قالوا :
ـ كان التصوير الفوتوغرافي وما زال تقليدياً جدا هنا ... ولكننـا جـرينـا تغيير ذلك ومن الابتكارات في هذا المجـال استديو مكسيكي في فندق ، وطبعاته الأولى التي تقوم على تحويل الأصباغ ، وابتداع نبـذات فوتوغرافية فنية / تزيينية ، وبرامج حول العرض الجـذاب للصور الفوتوغرافية .
هذا ، ومنذ العام ١٩٧٦ يحظى هيريرا بشرف التقاط الصور الـوجـهـيـة الـرسـمـيـة لـرؤسـاء جمهوريات المكسيك ، وتجدر الاشارة إلى أن الحكومة تركت لـه حـريـة ان يقـوم بـإعـداد انتصـابـة الـرئيس حسبمـا يـريـد رغم ان الواجبات الرسمية للرئيس يوم التقاط هذه الصورة خفضت برنامج النصف ساعة إلى ١٢ دقيقة خصصت له حتى يصور الرئيس في سبع اوضاع مختلفة .
أمـا كـاتـالينا فقد ساعدت في تصوير زوجة الرئيس التي جاءت إلى الاستديو حيث تيسر لهم ان يحتفظوا بها طيلة ساعتين .
إلى جانب نجاحـه الـذي يشكـل ظـاهـرة في
مصلحة التصوير الفوتوغرافي ، سرعان ما بدا
هيريرا يتلقى الدعوات ليحاضر ويقيم المعارض في المكسيك والخـارج . فعـل ذلـك حتى الآن في مناطق عديدة من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية والوسطى ، حيث يرافقه جزء من عائلته دائماً للمساعدة ، هذا إلى جانب انه
ينفذ مشاريع جديدة في الخارج . وبين العديد من معاني التشريف التي حصل عليها في بلدان متعددة ، بما في ذلك انجلترا واليابان ، يعتبر الآن واحـداً من كبـار رجـالات الكاميرا ، في أمريكا ، وهذه مؤسسة مقصورة على اربعين عضواً فقط يتلقون دعـواتها . وقد استضاف هيريرا هذه المؤسسة بنفسـه كمـا استضاف مجموعات اخـرى من خارج المكسيك ، كما أنه حصل في الآونة الأخيرة على جائزة « المصور الفوتوغرافي للعقد ، في مجلة « فوتوزوم » .
يمكن القول حالياً ان هيكتور هيريرا هو أهم مصور فوتوغرافي في المكسيك مع عدم وجود من يقوم بمثل اعمـالـه هنـاك ، حيث انه يثـابـر عـلى الانتعاش بالعمل مع أفراد عائلتـه ، وقد قال منهيا المقابلة معه :
ـ مـا أريده الآن هو مجرد ان اكون مصور وجهيات أفضل ، وأثابر على التمتع مـع عائلتي الفوتوغرافية⏹
تعليق