إِذا ذُكِرَت لُبنى تَجَلَّتكَ زَفرَةٌ
وَيَثني لَكَ لداعي بِها فَتَفيقُ
شَهِدتُ عَلى نَفسي بِأَنَّكِ غادَةٌ
رَداحٌ وَإِنَّ الوَجهُ مِنكِ عَتيقُ
وَإِنَّكِ لا تَجزينَني بِصَحابَةٍ
وَلا أَنا لِلهِجرانِ مِنكِ مُطيقُ
وَإِنَّكِ قَسَّمتِ الفُؤادَ فَنِصفُهُ
رَهينٌ وَنِصفٌ في الحِبالِ وَثيقُ
صَبوحي إِذا ما ذَرَّتِ الشَمسُ ذِكرَكُم
وَلي ذِكرَكُم عِندَ المَساءِ غَبوقُ
إِذا أَنا عَزَّيتُ الهَوى أَو تَرَكتُهُ
أَتَت عَبَراتٌ بِالدُموعِ تَسوقُ
كَأَنَّ الهَوى بَينَ الحَيازيمِ وَالحَشا
وَبَينَ التَراقي وَاللُهاتَ حَريقُ
فَإِن كُنتِ لَمّا تَعلَمي العِلمَ فَاِسأَلي
فَبَعضٌ لِبَعضٍ في الفِعالِ فَأوقُ
سَلي هَل قَلاني مِن عَشيرٍ صَحِبتُهُ
وَهَل مَلَّ رَحلي في الرِفاقِ رَفيقُ
وَهَل يَجتَوي القَومُ الكِرامُ صَحابَتي
إِذا اِغبَرَّ مَخشيُّ الفَجاجِ عَميقُ
وَأَكتُمُ أَسرارَ الهَوى فَأُميتُها
إِذا باحَ مَزّاحٌ بِهُنَّ بَروقُ
سَعى الدَهرُ وَالواشونَ بَيني وَبَينَها
فَقُطِّعَ هَبلُ الوَصلِ وَهوَ وَثيقُ
هَلِ الصَبرُ إِلّا أَن أَصُدَّ فَلا أَرى
بِأَرضِكَ إِلّا أَن يَكونَ طَريقُ
أُريدُ سُلُوّاً عَنكُمُ فَيَرُدُّني
عَلَيكَ مِنَ النَفسِ الشِعاعُ فَريقُ