غونزاليس برادا (مانويل)
Gonzalez Prada (Manuel-) - Gonzalez Prada (Manuel-)
غونزاليس برادا (مانويل -)
(1848-1918)
مانويل غونزاليس برادا Manuel González Prada كاتب مقالة ومصلح اجتماعي وشاعر من البيرو، وأحد أكثر الشخصيات تأثيراً في الفكر السياسي والاجتماعي في أمريكا اللاتينية. وُلِدَ في عائلة أرستقراطية في العاصمة ليما Lima حيث تلقى تعليمه وتعمّق في الأدب الإسباني الكلاسيكي، وأتقن الإنكليزية والفرنسية والألمانية، وأدار المكتبة الوطنية في ليما سنوات عدة.
على الرغم من نشأة غونزاليس برادا الأرستقراطية فقد تمتع بروح التمرّد والثورة التي جعلت منه مدافعاً عن حقوق المضطهدين، من سكان البلاد الأصليين «الهنود الحمر» ومن الطبقة الدنيا في المجتمع من عمال وفلاحين، مِنَ الذين وقعوا ضحايا ظلم السلطة التي ورثت التقاليد الاستعمارية الإسبانية وتحت وطأة اضطهاد الكنيسة. وقد نمّى كل هذا لديه حسّاً بالمسؤولية ودعاه إلى تحدي هاتين المؤسستين كلتيهما، واعتماد الفكر الفوضوي Anarquismo للتحرر منهما. وقد عبرّ عن هذا كله في مقالات نشرها في الصحافة مما سبب له كثيراً من العداوات. كذلك كان من أبرز نقاد الوجود العسكري التشيلي في بلاده، بعد الحرب التي دارت بين البلدين عام 1879 وانتهت بانتصار التشيلي، فاعتكف في منزله ثلاثة أعوام احتجاجاً. وفي فترة لاحقة قام بتأسيس «الحلقة الأدبية» Circulo Literario التي نادت بالاعتدال في الحياة السياسية والأدبية في البلاد. أما ميوله الليبرالية فقد ذهبت به إلى تأسيس «الاتحاد الوطني» وإلى القيام بنشر سلسلة من المقالات والخطب التي عبرت عن مواقفه السياسية والاجتماعية.
جُمعت ونشرت بعض مقالات غونزاليس برادا في «صفحات حرّة» Páginas libres عام (1894)، و«سـاعات من النضال» Horas de lucha في حياتـه عـام (1908)، وجُمعت بعض مقالاته التي قام ابنه بنشرها بعد وفاته مثل «تحت وطأة العار» Bajo el oprobio عام (1933)، و«الفوضويون» Anarquía عام (1936) و«صفحات حرة جديدة» Nuevas páginas libres عام (1937).
كان غونزاليس برادا منظراً ومجدداً في الشعر الأمريكي - الإسباني، فقد أدخل فيه بعضاً من الأشكال الشعرية الفرنسية التي سادت في العصور الوسطى مثل «التريوليه» Triolet، و«الرونديل» Rondel وبعض أشكال الشعر الشرقية. وقد ترجم إلى الإسبانية بعض الشعر عن الفرنسية، وغوته Goethe وشيلر Schiller عن الألمانية، و«رباعيات فارسية» (رباعيات الخيام) Cuertetos Persas عن الإنكليزية. ونشر أيضاً دواوين «منمنمات»Minúsculas عام (1901) و«مشيخيات»Presbéterianus عام (1909) و«غرائبيات»Exóticas عام (1911). أما «بالادات من البيرو»Baladas Peruanas عـام (1935) و«عشقيـات» Adoración عـام (1946) فقد نشرا بعد وفاته.
كانت كتابات غونزاليس برادا نتيجة صبر طويل وعمل دؤوب دقيق. وقد أدى انتماؤه إلى تيار الحداثة Modernismo إلى تجديد في الشكل والمحتوى، وأدخل أيضاً مبادئ الرمزية والبرناسية في الشعر الأمريكي - الإسباني.
باسمة عصاصة
Gonzalez Prada (Manuel-) - Gonzalez Prada (Manuel-)
غونزاليس برادا (مانويل -)
(1848-1918)
مانويل غونزاليس برادا Manuel González Prada كاتب مقالة ومصلح اجتماعي وشاعر من البيرو، وأحد أكثر الشخصيات تأثيراً في الفكر السياسي والاجتماعي في أمريكا اللاتينية. وُلِدَ في عائلة أرستقراطية في العاصمة ليما Lima حيث تلقى تعليمه وتعمّق في الأدب الإسباني الكلاسيكي، وأتقن الإنكليزية والفرنسية والألمانية، وأدار المكتبة الوطنية في ليما سنوات عدة.
على الرغم من نشأة غونزاليس برادا الأرستقراطية فقد تمتع بروح التمرّد والثورة التي جعلت منه مدافعاً عن حقوق المضطهدين، من سكان البلاد الأصليين «الهنود الحمر» ومن الطبقة الدنيا في المجتمع من عمال وفلاحين، مِنَ الذين وقعوا ضحايا ظلم السلطة التي ورثت التقاليد الاستعمارية الإسبانية وتحت وطأة اضطهاد الكنيسة. وقد نمّى كل هذا لديه حسّاً بالمسؤولية ودعاه إلى تحدي هاتين المؤسستين كلتيهما، واعتماد الفكر الفوضوي Anarquismo للتحرر منهما. وقد عبرّ عن هذا كله في مقالات نشرها في الصحافة مما سبب له كثيراً من العداوات. كذلك كان من أبرز نقاد الوجود العسكري التشيلي في بلاده، بعد الحرب التي دارت بين البلدين عام 1879 وانتهت بانتصار التشيلي، فاعتكف في منزله ثلاثة أعوام احتجاجاً. وفي فترة لاحقة قام بتأسيس «الحلقة الأدبية» Circulo Literario التي نادت بالاعتدال في الحياة السياسية والأدبية في البلاد. أما ميوله الليبرالية فقد ذهبت به إلى تأسيس «الاتحاد الوطني» وإلى القيام بنشر سلسلة من المقالات والخطب التي عبرت عن مواقفه السياسية والاجتماعية.
جُمعت ونشرت بعض مقالات غونزاليس برادا في «صفحات حرّة» Páginas libres عام (1894)، و«سـاعات من النضال» Horas de lucha في حياتـه عـام (1908)، وجُمعت بعض مقالاته التي قام ابنه بنشرها بعد وفاته مثل «تحت وطأة العار» Bajo el oprobio عام (1933)، و«الفوضويون» Anarquía عام (1936) و«صفحات حرة جديدة» Nuevas páginas libres عام (1937).
كان غونزاليس برادا منظراً ومجدداً في الشعر الأمريكي - الإسباني، فقد أدخل فيه بعضاً من الأشكال الشعرية الفرنسية التي سادت في العصور الوسطى مثل «التريوليه» Triolet، و«الرونديل» Rondel وبعض أشكال الشعر الشرقية. وقد ترجم إلى الإسبانية بعض الشعر عن الفرنسية، وغوته Goethe وشيلر Schiller عن الألمانية، و«رباعيات فارسية» (رباعيات الخيام) Cuertetos Persas عن الإنكليزية. ونشر أيضاً دواوين «منمنمات»Minúsculas عام (1901) و«مشيخيات»Presbéterianus عام (1909) و«غرائبيات»Exóticas عام (1911). أما «بالادات من البيرو»Baladas Peruanas عـام (1935) و«عشقيـات» Adoración عـام (1946) فقد نشرا بعد وفاته.
كانت كتابات غونزاليس برادا نتيجة صبر طويل وعمل دؤوب دقيق. وقد أدى انتماؤه إلى تيار الحداثة Modernismo إلى تجديد في الشكل والمحتوى، وأدخل أيضاً مبادئ الرمزية والبرناسية في الشعر الأمريكي - الإسباني.
باسمة عصاصة