بانَت لُبَينى فَأَنتَ اليَومَ مَتبولُ
وَإِنَّكَ اليَومَ بَعدَ الحَزمِ مَخبولُ
فَأَصبَحَت عَنكَ لُبنى اليَومَ نازِحَةً
وَدَلُّ لُبنى لَها الخَيراتِ مَعسولُ
هَل تَرجِعَنَّ نَوى لُبنى بِعاقِبَةٍ
كَما عَهِدتَ لَيالي العِشقُ مَقبولُ
وَقَد أَراني بِلُبنى حَقَّ مُقتَنِعٍ
وَالشَملُ مُجتَمِعٌ وَالحَبلُ مَوصولُ
فَصِرتُ مِن حُبِّ لُبنى حينَ أَذكُرُها
القَلبُ مُرتَهَنٌ وَالعَقلُ مَدخولُ
أَصبَحتَ مِن حُبِّ لُبنى بَل تَذَكُّرِها
في كُربَةٍ فَفُؤادي اليَومَ مَشغولُ
وَالجِسمُ مِنِّيَ مَنهوكٌ لِفُرقَتِها
يَبريهِ طولُ سَقامٍ فَهوَ مَنحولُ
كَأَنَّني يَومَ وَلَّت ما تُكَلِّمُني
أَخو هِيامٍ مُصابُ القَلبِ مَسلولُ
أَستَودِعُ اللَهَ لُبنى إِذ تُفارِقُني
عَن غَيرِ طَوعٍ وَأَمرُ الشَيخِ مَفعولُ