غوتييرز ناخيرا (مانويل)
Gutierrez Najera (Manuel-) - Gutierrez Najera (Manuel-)
غوتييرِّز ناخيرا (مانويل -)
(1895-1859)
يُعدّ الشاعر والكاتب والصحفي المكسيكي مانويل غوتييرِّز ناخيرا Manuel Gutiérrez Nájera من أبرز رواد الحداثة Modernismo. ولد في مدينة مكسيكو México City وتوفي فيها، وحصّل تعليمه الأوَّلي على يد والدته، ثم تعلّم الفرنسية واللاتينية، وأغنى معرفته من قراءاته الكثيرة للكتّاب والشعراء الإسبان والفرنسيين مثل غوستابو بيكر Gustavo Adolfo Bécquer ودي موسيه De Musset وغوتييه Gautier الذين أخذ عنهم ميله إلى الموضوعات السوداوية والإيروسية. ظهر غوتييرز ناخيرا كاتباً في عصر شهد عدداً لا بأس به من الكتّاب الأمريكيين اللاتينيين المتميزين مثل روبِن داريو Rubén Darío، واستفاد من خبرتهم وإنجازاتهم.
نشر غوتييرِّز ناخيرا أولى مقالاته في صحيفة إيبيريا La Iberia، وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره. واستمر في كتابة المقالات Crónicas في هذه الصحيفة طوال حياته وكان يذيلها بالاسم المستعار الدوق أيوب Duque Job، وكان لها جمهور عريض من القراء. وطرح كذلك في كتاباته موضوعات عدة، أهمها المواجهة بين التقاليد الأدبية الأوربية والتجربة المحلية. أسس عام 1894، وقبل وفاته بوقت قصير، الصحيفة الأدبية «لا ريبِستا آزول» La Revista azul أو «المجلة الزرقاء» التي صارت أهم منبر لشعراء الحداثة في المكسيك، ونشرت أعمال الكتّاب الشباب الذين صار لهم فيما بعد أكبر الأثر في الشعر المكسيكي الحديث.
كتب غوتييرِّز ناخيرا «حكايات هشّة»Cuentos frágiles عام (1858) و«حكايات بلون الدخان» Cuentos color de humo و«حكايات كاملة» Cuentos completos لم تجمع وتنشر إلا بعد وفاته. وقد ظهر في هذه المؤلفات كلها نزوعه نحو الخيال، إضافة إلى الوعي الاجتماعي والموقف المناهض للبرجوازية، وكان سابقاً لعصره فيما يخص النقد الأدبي الأمريكي اللاتيني، فقد كان يتجاوز سيرة حياة الكُتَّاب الذين يدرسهم ويمضي في دروب تقرّبه من الاتجاه الذي عُرف فيما بعد باسم «الأسلوبيات» Estilistica، كما طرح في مقالاته آراء مازالت تتمتع بالاهتمام حتى هذا اليوم.
وفي عصر انهيار القيم والمثل، وجد غوتييرز ناخيرا عزاءه في الشعر الذي نشر كثيراً منه في الصحف والدوريات، مثل قصائده المشهورة «آلهة الليل شديدة الحزن» Tristíssima Nox و«الدوقة أيوب» La duquesa Job، ولم يُجمع هذا الشعر ويُنشر إلا بعد وفاته.
كان غوتييرز ناخيرا مبدعاً في شعره ونثره، وتميزت لغته وجمله الرشيقة بحساسية فائقة وغنائية عالية وخيال واسع. ومع كونه شاعراً متميزاً إلا أن نفوذه الذي أخذ حيزاً أكبر كان في الإلهام والتأثير في النشاط الأدبي في المكسيك.
باسمة عصاصة
Gutierrez Najera (Manuel-) - Gutierrez Najera (Manuel-)
غوتييرِّز ناخيرا (مانويل -)
(1895-1859)
يُعدّ الشاعر والكاتب والصحفي المكسيكي مانويل غوتييرِّز ناخيرا Manuel Gutiérrez Nájera من أبرز رواد الحداثة Modernismo. ولد في مدينة مكسيكو México City وتوفي فيها، وحصّل تعليمه الأوَّلي على يد والدته، ثم تعلّم الفرنسية واللاتينية، وأغنى معرفته من قراءاته الكثيرة للكتّاب والشعراء الإسبان والفرنسيين مثل غوستابو بيكر Gustavo Adolfo Bécquer ودي موسيه De Musset وغوتييه Gautier الذين أخذ عنهم ميله إلى الموضوعات السوداوية والإيروسية. ظهر غوتييرز ناخيرا كاتباً في عصر شهد عدداً لا بأس به من الكتّاب الأمريكيين اللاتينيين المتميزين مثل روبِن داريو Rubén Darío، واستفاد من خبرتهم وإنجازاتهم.
نشر غوتييرِّز ناخيرا أولى مقالاته في صحيفة إيبيريا La Iberia، وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره. واستمر في كتابة المقالات Crónicas في هذه الصحيفة طوال حياته وكان يذيلها بالاسم المستعار الدوق أيوب Duque Job، وكان لها جمهور عريض من القراء. وطرح كذلك في كتاباته موضوعات عدة، أهمها المواجهة بين التقاليد الأدبية الأوربية والتجربة المحلية. أسس عام 1894، وقبل وفاته بوقت قصير، الصحيفة الأدبية «لا ريبِستا آزول» La Revista azul أو «المجلة الزرقاء» التي صارت أهم منبر لشعراء الحداثة في المكسيك، ونشرت أعمال الكتّاب الشباب الذين صار لهم فيما بعد أكبر الأثر في الشعر المكسيكي الحديث.
كتب غوتييرِّز ناخيرا «حكايات هشّة»Cuentos frágiles عام (1858) و«حكايات بلون الدخان» Cuentos color de humo و«حكايات كاملة» Cuentos completos لم تجمع وتنشر إلا بعد وفاته. وقد ظهر في هذه المؤلفات كلها نزوعه نحو الخيال، إضافة إلى الوعي الاجتماعي والموقف المناهض للبرجوازية، وكان سابقاً لعصره فيما يخص النقد الأدبي الأمريكي اللاتيني، فقد كان يتجاوز سيرة حياة الكُتَّاب الذين يدرسهم ويمضي في دروب تقرّبه من الاتجاه الذي عُرف فيما بعد باسم «الأسلوبيات» Estilistica، كما طرح في مقالاته آراء مازالت تتمتع بالاهتمام حتى هذا اليوم.
وفي عصر انهيار القيم والمثل، وجد غوتييرز ناخيرا عزاءه في الشعر الذي نشر كثيراً منه في الصحف والدوريات، مثل قصائده المشهورة «آلهة الليل شديدة الحزن» Tristíssima Nox و«الدوقة أيوب» La duquesa Job، ولم يُجمع هذا الشعر ويُنشر إلا بعد وفاته.
كان غوتييرز ناخيرا مبدعاً في شعره ونثره، وتميزت لغته وجمله الرشيقة بحساسية فائقة وغنائية عالية وخيال واسع. ومع كونه شاعراً متميزاً إلا أن نفوذه الذي أخذ حيزاً أكبر كان في الإلهام والتأثير في النشاط الأدبي في المكسيك.
باسمة عصاصة