روجر بيترسون .. يراقب الطيور بمنظار فني .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٦١

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روجر بيترسون .. يراقب الطيور بمنظار فني .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٦١

    روجر بيترسون .. يراقب الطيور بمنظار فني

    روجر توري بيترسون مصور له اختصاصه المميز في مجال تصوير الطبيعة ، وتحديداً الطيور ، ولمزيد من الدقة نقول انه شبه متخصص بأنواع فريدة من هذه الطيور .

    حدث ذلك عام ١٩٤٢ ، مباشرة بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية
    وارتفاع التوتر الى اشده فيها ومنذ ظهور غواصة المانية على منای من راس لونغ آيلاند في نيويورك ، بدا المواطنون في سيفورد يشاهدون الجواسيس في كل مكان ، ولا عجب أن ذلك الرجل الرفيع الطويل صاحب المظهر الجرماني آثار الشكوك وهو يحمل كاميرته الكبيرة . كان شبه مختبيء وراء أغصان شجـرة قـابعـا هنـاك على باب حظيرة ، مرفوعاً على حصان خشبي يعلو بضع اقدام عن الأرض . كانت كاميرا المنظر الواحد القديمة لديه مركزة على ركيزة خشبية ثلاثية الأرجل وقد لاحظ رجل البوليس ، الذي أرسل للاستفسار ، وجود عش عصافير على غصن تحت الباب ، فطرح السؤال المعهود . اجـاب الرجل انه يصور عصافير الحسون .
    على ان الجواب زاد رجـل البـوليس ريبـة وحذراً ، ففي وقت سابق من ذات النهار ، قابـل مصـوراً فـوتـوغـرافيـا غيـره يسعى وراء الحساسين ، مما زاده شكوكاً .
    وعندما سمع الرجل القابع على باب الحظيرة عن ذلك الحدث السابق ، سـال عما إذا كـان المصور الفوتوغرافي الأول يحمل كتاباً معه .
    اجابه رجل البوليس : نعم ..
    فابتسم المصور الفوتوغرافي وشرح قائلا ان الكتاب يذكر سيفورد على أنها مكان محتمـل لتعشيش الحساسين .
    وسـال رجـل البوليس الغريب عن كيفية معرفته ذلك القدر عن هذا الكتاب .
    فاجاب المصور الفوتوغرافي ، أنا كتبته ، .
    هكذا هم مراقبو الطيور المتخصصون يعرف عنهم انهم يسارعون على الفـور حـال علمهم
    بمشاهدة نوع من الطيور يتشوقون اليه ، لذلك ليس مستغرباً من واحد او اثنين أن يتجاهلوا الجهود الحربية بحثاً عن عش حسون ، بل ويقل الاستغراب عندما يتحول هؤلاء الى روجرتوري بيترسون سعيا وراء النصيحـة ، طالما أن بيترسون ، ذلك الرجل الطويل القابع على باب الحظيرة هو مؤلف الكتاب فعلا ـ بـل المؤلف لمجمـوعـة كتب في الحقيقة ـ فبين مـلايين المؤلفات الارشادية عن الطبيعة والطيور مما يباع كل عام ، تظل أعمال بيترسون هي الكتب المعيارية منذ أكثر من ٥٠ سنة حتى الآن .

    فكتابه الأول ( A field Guide of the birds ) الذي نشر عام 1934 هو احد الكتب الأكثر مبيعاً على الاطلاق ، يوجد منه الآن أكثر من ثلاثة ملايين نسخة . اما الكتب اللاحقة التي ألفها بيترسون او قدم لها ، فقد باعت أكثر من عشرة ملايين نسخة .
    مثلما هي حال الافكار الكبيرة ، يبدو ما فعله بيترسون واضحاً من حيث استعادة الذكريات .
    ففي الأيام السالفة عندما كان في ريعان الشباب كانت الأداة الرئيسية لعالم الطيور هذا هي بندقية . كان مراقبـو الطيور القدامى هؤلاء يصطادون الطيور ، ثم يبـطحونها على طبق عينات ويأخذون الى استكشافها ودراستها .
    هذا ذاته كان التدبير الذي يلجا اليـه رسـامـوا الطيور : فقد قبل عن جيمس أودوبون انه كان يقتل مائة طير يومياً ، ثم يستعملها كنماذج للوحاته .
    ثم انطلق بيترسون وراء وسيلة بذات الدقة ولكنها أكثر انسانية للتعرف على الطيور . كانت وسيلته هذه ناجحة بالفعل . فمـع اختراع المنظار ذي العدسة المنشوريـة ، أصبح الأسلوب كمـا يصـفـه بيتـرسـون عبـارة عن تبسيط بصري يجعلك قادراً بسهولة على تمييز الطير بين كل الطيور الأخـرى بلمحة بصر ، مهما كان البعد ، . ولاثبات ذلك ، صنع لوحات مفضلة جدا فيها أسهم تشير الى المزايا الرئيسية في كل فصيلة هـذا ، وقـد تعلم بيترسون أن يعتمد على صورة الفوتوغرافية الى حد ما لصنع تلك اللوحات ، فهو مصور فوتوغرافي ماهر كذلك رغم أن هذا ليس معروفاً بالنسبة للكثيرين .

    ففي الربيع الماضي على سبيل المثـال وبينما هو مسافر الى افريقيا الشرقية وجزر غالاباغوس وخليج هدسون ، التقط بيترسون ما يزيد على ۷۰۰۰ سلايد . ويقدر ان أرشيفه يحتوي على ١٠٠ ألف سلايد ، بما في ذلك عشرة آلاف لقطة على الأقل لطيور البطريق . وبينما نجد معظم كتب بيترسون مزينة بـولحاتـه او رسـومـه ، يحتوي بعضها على صورة الفوتوغرافية كذلك . فكتابه « طيور فوق أمريكا الذي نشر عام ١٩٤٨ ، جاء مدعماً بأكثر من ١٠٠ صورة بيضاء سوداء من صنعه دون اية لوحة على الإطلاق .
    ذلك أن التصوير الفوتوغرافي يلعب بالفعل دوراً مزدوجاً في حياة ومهنة روجـر تـوري بيترسون ، فهو يستعمل هذا المجال كاداة علمية ووسيلة للتعبير الفني في ذات الوقت .
    انه في السابعة والسبعين الآن وقد خلف وراءه ٦٠ سنة من التصوير الفوتوغرافي للطيور ، وما زال يلتقط الصور أكثر وأكثر ، وهو يقول :
    اصبحت جديا أكثر بكثير في الآونة الأخيرة لأن التصوير الفـوتـوغـرافـي هـو اسلوبي العلاجي ، فهو يمتعني ، كما أنه يساعدني على المشاهدة بالفعل .

    بدأ بيترسون عمله كمصور فوتوغرافي في ذات الوقت تقريباً من بدأ يرسم في اوائل مراهقته ، وكانت كاميرته الأولى هي « بريمو ، ، قطعة ضخمة ولكنها جيدة النوعية تعمل بلوحات زجاج ٤ × ٥ بوصة ، أما توفيره المال لشراء هذه الكاميرا فكان من خلال عمله كموزع صباحي للصحف طوال عام كامل ومنذ صغره كان قلقاً على أدواته شغوفاً بها ، ففي صـورة أخذت له حينذاك ، يظهر جانبيا كصبي طويـل قوي العزيمة جالس على الأرض متعبط بكاميرته مع كيس وكاميرا أخرى على الأرض أمامه .
    ولم يطل الأمر بالمصور الفوتوغرافي الشاب ليعثر على مادته ، وهو يقول :
    - أول طائر صورته كان بوماً صياحاً التقطه أحد الأولاد المحليين ، ربطنا سلكاً حول رجله بحيث لم يعد قادراً على الطيران ، وركزناه بشكل يظهره دون السلك ، انه تدبير لم الجا الى تكراره أبدأ بعد ذلك ، ولكنها كانت محاولتي الأولى .
    على أن هذه البداية الشاذة أثبتت فيه ما يكفي من بعد الخيال ، وثابر بيترسون على تصوير الطيور مندرجاً به نحو كاميرات أفضل وأقدر من اوتوغراف ( X ) الى سبيد غرافيك الى هاسيلبلاد ونيكونز ، كما تعلم أساليب عمل أكثر كفاءة ، واليوم ، يستطيع بكل استعداد ان يفصـل أدق الفروقات بين الفـوجـيـكـروم والإكتاكروم على سبيل المثال ، كما أنه يتحول دائما ليعمل باحدث الكاميرات .
    لديـه اجهـزة نيكون ، و ، اوليمـبـاس كاملة ، رغم اعترافـه انـه ليس بحاجة الى الاثنين ، فمثلما هو حال معظم عشاق الكاميرا نجد لديه من المعدات أكثر مما ينبغي بكثير سبب ذلك في جزء منه مجرد حبه لأن يتلاعب باستعمالاتها .
    فالعلاقة بين الأسلوب والمعدات ليست مهمة على الاطلاق ، ويقول بيترسون ان التصوير الفوتوغرافي للطيور هو اليوم أسهل مما كان عليه بسبب الأجهزة تحت الحمراء واجـهـزة التحكم عن بعد أساساً فالمحاولات القديمة لتصوير الطيور من مسافة بعيدة كانت بدائية حينذاك . وفي أواسـط تسعيـنـات القـرن الماضي ، قام الانكليزيان اولیفر ج بايك ور ب ، لودج الرائـدان فـي التـصـويـر الفوتوغرافي للطيور ، بتصميم عملية - إطلاق اوتوماتيكي ، يعمل بواسطة الطيور عندما تحط في أعشاشها . ويتذكر بيترسون قائلا :
    ـ الأمر ببساطة يعتمد على وضع سلك على مطلق المغلاق يسحب المسكة الصغيرة الى الأسفل . ثم تسارع نحو الطير ونخيفه فيهرب . ويقع ساعة أخرى بانتظار عودته .
    هذا ، وعلى الرغم من ترحيب بيتـرسـون وتمنعه بالتكنولوجيا الجديدة التي أصبحت متوفرة لمصوري الطيور فوتوغرافياً ، يقلقه أن السهولة تولد الكسل . فالادوات الأكثر أهمية بالنسبة لمصور فوتوغرافي جيد يعمل على الطيـور هي الصبر ومعرفة الموضوع وهو يقول :
    ـ يتم أفضل تصوير فوتوغرافي للحيـاة الضارية على يد اشخاص يلتزمون بالموضوع ولا يتجولون باحثين عنه .
    ليس باستطاعة أحد اتهام بيترسون انه بنجول لاختيار موضوعه : موضوعه محصـور بالطيور تقریباً فقط ، دون فراشات ومواضيـع طبيعية أخرى يقذفها في صوره حيناً بعد حين . مؤثراته الفنية كما يقول تـاتيه من مصورين فوتوغرافيين ورسامين للطبيعة أمثال آرثر ! - آلان - أحد مصوري ، نـاشينال جيوغرافيك . القدامى ، وروبرت بيتمـان ، مصـور الطيـور الكندي ، وعلى الرغم من اطلاعه على اعمـال مصورين فوتوغرافيين آخرين ـ كان ومـا زال موضوع وجهيـات لمشاهير من أمثال الفريد ایزینشتاندت وجوزيف كارش ـ يقول ان اعمالهم لا تؤثر فيه بأية طريقة يعرفها .
    ما يؤثر على اعماله فعلا هو ادواره الثنائية كعالم وفنان - فلوحاته وصوره الفوتوغرافية مكرسة للتفاصيل . صورة الفوتوغرافية حادة البروز دقيقة وغنية بالألوان والتدرج اللوني كما انها معلوماتية جدا بخصوص الطيور التي تظهر فيها . أما العنصر التجريدي والتجريبي فهو منهج له قيمة كبيرة عندما يكون الفن هو الهدف النهائي ، الا أنه عنصر لا يتقدم باية مساعدة عنـدمـا نـكـون بـحـاجـة الى وصف الفروقات بين صقر من نوع الهارلان أحمر الذيل وآخر من نوع الكريدر احمل الذيل ايضاً .
    ولكن هـل الفارق بين اللوحـات والصـور الفوتوغرافية قوي وسريع دائمـاً .. ؟ في السنوات الأولى من العمل ، كان بيتـرسـون صارماً بالفعل عندما يتعلق الأمر باستخدامه الكاميرا لمجرد تسجيل تفاصيل ومعلومات فقط ، وترك للوحته ان تقوم بالتفسير الابداعي .
    كتب مرة يقول :
    ـ اللوحة هي محتوي ينبع من خبرة الفنان .
    أما الصورة الفوتوغرافية فهي عرضة لتقلبـات الألوان والحرارة وصناعة الفيلم والوقت من النهـار وزاوية المشـاهـدة ومهارة المصدر الفوتوغرافي ومجرد الخـط بحد ذاته . للفنان اختيارات أكثر ومجال تحكم أكبر وبينما يمكن للصورة الفوتوغرافية أن تتمتع بفورية حية ، ياتي الرسم الجيد ليكون أكثر ارشاداً .
    على أنه أصبح أكثر استرخاءاً في السنوات
    الأخيرة ووسّـع مـوقـفـه مـن الـتـصـويـر الفوتوغرافي ، ويقول اليوم :
    - هدفي : استخدام الكاميرا لاختبار وقفة أو بنية نوع ما حتى اصل الى شخصيته هناك من الطيـور ما هي متشابهة جـدأ : فباستطاعة الفوارق بين طيور الطيطوي أن تكون دقيقة جدا عندما تحاول ان تخططها في الطبيعة ، وهذا يعني ان الصورة الفوتوغرافية تساعد جدا لتظهر بدقة مدى انحدار المنقار أو إذا كان هذا مستوياً او مرفوعاً ـ أشياء من هذا القبيل .
    يقول بيترسون انه من المحتمـل للتصوير الفوتوغرافي في المستقبل أن يلعب دوراً أكبر في أعمـالـه : فهـو يستعمله لمـواجـهـة بعض المعضلات التي تعترضه مع لوحـاته - نشـاط الابعاد الثلاثة ، والحـركـة في الفضـاء . والمزاج - وبينما يثابر بيترسون على توريط نفسـه أكثـر فـاكـثـر في المعضـلات الفـنـيـة ذات المستويات الجمـاليـة التي تتميز بها لوحاته . على ان تكريس نفسه لحبه الأول يؤكد الكلاسيكية لصنع الصور الفوتوغرافية ، يبدو ماموناً منا ان نتكهن بانه سيبذل جهده لبلوغ لقرائه ان الدقة سوف تتغلب على الجمال الذي يصنـع لذاته ، ففي صـور بـيتـرسـون الفوتوغرافية كما في لوحاتـه ، سوف تظهر الحساسين كحساسين دائماً .
    وهذا هو كل ما يسعى اليه سيد عشاق الطيور في امريكا⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٨-٠٦-٢٠٢٣ ١٧.٠٤_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	146.2 كيلوبايت 
الهوية:	126103 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٨-٠٦-٢٠٢٣ ١٧.٠٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	124.7 كيلوبايت 
الهوية:	126104 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٨-٠٦-٢٠٢٣ ١٧.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	190.1 كيلوبايت 
الهوية:	126105 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٨-٠٦-٢٠٢٣ ١٧.٠٦_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	148.0 كيلوبايت 
الهوية:	126106 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٨-٠٦-٢٠٢٣ ١٧.٠٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	178.3 كيلوبايت 
الهوية:	126107

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٨-٠٦-٢٠٢٣ ١٧.٠٧_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	145.8 كيلوبايت  الهوية:	126109

    Roger Peterson .. watching birds with an artistic binocular

    Roger Tory Peterson is a photographer with a specialization in the field of nature photography, specifically birds, and to be more precise, we say that he is semi-specialized in unique types of these birds.

    This happened in 1942, immediately after the entry of the United States of America into World War II
    And the tension rose to its highest, and since the appearance of a German submarine in the vicinity of Cape Long Island in New York, the citizens of Seaford began to see spies everywhere, and it was not surprising that that tall, thin man with Germanic appearance raised suspicions while carrying his large camera. He was half hidden behind the boughs of a tree, sitting there at the door of a barn, lifted up on a wooden horse a few feet off the ground. His old one-view camera was fixed on a three-legged wooden pillar. The policeman, who was sent to inquire, noticed a nest of birds on a branch under the door, so he asked the usual question. The man replied that he was photographing goldfinch.
    However, the policeman's answer increased his suspicion and caution. Earlier that day, he met another photographer who was after the Hassasin, which increased his doubts.
    When the man at the barn door heard of that earlier event, he asked if the first photographer had a book with him.
    The policeman replied: Yes.
    The photographer smiled and explained that the book mentioned Seaford as a possible nesting ground for the sensitives.
    And the policeman asked the stranger how he knew so much about this book.
    'I wrote it,' replied the photographer.
    This is how specialized bird watchers are known to rush in immediately as soon as they learn
    By watching a kind of bird they yearn for, so it is not surprising that one or two of them ignore the war efforts in search of a goldfinch's nest, and even less surprising when they turn to Roger Tory Peterson in pursuit of advice, as long as Peterson, that tall man sitting at the barn door, is the author of the book Indeed—indeed, the author of several books—of the millions of how-to books on nature and birds sold each year, Peterson's work has remained the standard for more than 50 years now.

    His first book, A field guide of the birds, published in 1934, is one of the best-selling books of all time, with more than three million copies now in circulation. Subsequent books authored by or presented to Peterson have sold more than ten million copies.
    As with big ideas, what Peterson did seems obvious in terms of reminiscence.
    In the old days when he was in the prime of his youth the main tool of this ornithologist was a gun. These ancient bird watchers would catch birds, then put them on a sampling plate and take them out to explore and study them.
    This was the same technique used by bird painters: James Audubon is said to have killed 100 birds a day, then used them as models for his paintings.
    Then Peterson set out after an equally accurate but more humane way to identify birds. His method was really successful. With the invention of binoculars with a prismatic lens, the method became, as Peterson describes it, an optical simplification that makes you easily able to distinguish the bird among all other birds at a glance, regardless of the distance. And to prove it, he made very popular paintings with arrows indicating the main characteristics of each species. Peterson has learned to rely on photography to some extent to make these paintings, as he is a skilled photographer as well, although this is not known to many.

    Last spring, for example, while traveling to East Africa, the Galapagos Islands, and Hudson Bay, Peterson snapped more than 7,000 slides. It is estimated that his archive contains 100,000 slides, including at least 10,000 shots of penguins. While we find most of Peterson's books decorated with his paintings or drawings, some contain a photograph as well. His book Birds Over America, published in 1948, was supported by more than 100 black-and-white photographs of his own making without any painting at all.
    That's because photography actually plays a double role in the life and career of Roger Tory Peterson, as he uses this field as a scientific tool and a means of artistic expression at the same time.
    He is now 77 and has left behind 60 years of photographing birds, and he continues to take more and more pictures. He says:
    I've become much more serious lately
    Because photography is my therapeutic method, it gives me pleasure, and it helps me to actually watch.

    Peterson started his career as a photographer around the same time he started painting in his early teens. His first camera was a Primo, a large but good quality piece of 4 x 5 inch glass. He saved money to buy this camera by working as a morning newspaper distributor. For a whole year, since his childhood, he was worried about his tools and was passionate about them. In a picture taken of him at that time, he appears sideways as a tall, strong-willed boy sitting on the ground fumbling with his camera with a bag and another camera on the ground in front of him.
    It did not take long for the young photographer to find his material, and he says:
    The first bird I photographed was a squawking owl caught by one of the local boys. We tied a wire around his leg so that he could no longer fly, and fixed it in such a way as to show him without the wire. It was a procedure I never resorted to repeating after that, but it was my first attempt.
    However, this erratic beginning proved enough in him to be far from the imagination, and Peterson persevered in photographing birds, moving him towards better and more capable cameras, from Autograph (X) to Speed ​​Graphics to Hasselblad and Nikons, as he learned more efficient methods of work, and today, he can willingly separate The subtlest differences between Fujichrome and Ectachrome, for example, as it is always changing to work with the latest cameras.
    He has complete Nikon and Olympus equipment, although he admits that he does not need both. As is the case with most camera lovers, we find that he has much more than what is necessary, and this is partly due to his love to play around with their uses.
    The relationship between technique and equipment is not important at all, and Peterson says that photographing birds is easier today than it was because of infrared devices and remote control devices, mainly because the old attempts to photograph birds from a distance were primitive at that time. In the mid-1990s, the Englishmen Oliver J. Pike and R.B. Lodge, pioneers in bird photography, designed an automatic trigger, triggered by the birds when they perch in their nests. Peterson recalls:
    It simply depends on putting a wire on the shutter release that pulls the small handle down. Then he accelerates towards the bird and we frighten him and he flees. Another hour is waiting for his return.

    This, and although Peterson welcomes and dislikes the new technology that has become available to bird photographers, he worries that ease breeds laziness. The most important tools for a good photographer working with birds are patience and knowledge of the subject, he says:
    The best wildlife photography is done by people who stick to the subject and don't wander around looking for it.
    No one can accuse Peterson of being greedy in choosing his subject: his subjects are almost exclusively birds, without the butterflies and other natural subjects he throws into his pictures now and then. His artistic influences, he says, come from photographers and landscape painters like Arthur! - Alan - one of my photographers, National Geographic. Veterans, Robert Bateman, the Canadian bird photographer, and though he has been acquainted with the work of other photographers - he was and still is the subject of celebrities such as Alfred Eisenstandt and Joseph Karsch - says that their work does not affect him in any way known to him.
    What really influences his work is his dual roles of scientist and artist - his paintings and photographs are devoted to detail. The photograph is sharp, accurate, rich in color and gradation, and very informative about the birds that appear in it. The abstract and experimental element is a valuable approach when art is the ultimate goal, but it is of no help when we need to describe the differences between a red-tailed harlan and a red-tailed creder.
    But is the difference between paintings and photographs always strong and fast? In the early years of the work, Peterson was already strict when it came to his use of the camera merely to record details and information, leaving his painting to the creative interpretation.
    He once wrote:
    A painting is a content that stems from the artist's experience.
    As for the photographic image, it is subject to fluctuations in colors, temperature, film making, time of day, viewing angle, the skill of the photographic source, and just the line itself. The artist has more choices and more control and while a photograph can have a vivid immediacy, a good drawing is more indicative.
    It has become more relaxed over the years
    And he expanded his position on photography, and today he says:
    - My goal: to use the camera to test the stance or structure of a species until I get to its character. There are some birds that are very similar: the differences between sandpipers can be very subtle when you try to plan them in nature, and this means that a photograph is very helpful to show precisely the extent of the slope The beak or if this is flat or raised - things like that.
    Peterson says that in the future it is likely that photography will play a greater role in his work: he uses it to confront some of the dilemmas he encounters with his paintings - the activity of three dimensions, and movement in space. And mood - while Peterson perseveres to involve himself more and more in the technical dilemmas of the aesthetic levels that characterize his paintings. Although devoting himself to his first love affirming the classicism of photographic-making, it seems safe to predict that he will do his best to convey to his readers that subtlety will prevail over self-made beauty.
    And this is all that the master of bird lovers in America seeks ⏹

    تعليق

    يعمل...
    X