استغلال الكاميرات الصغيرة إلى أقصى حد
الكاميرا العاكسة ( SLR ) هي الكاميرا الاحترافية الشائعة ، وهي بالتالي الأغلى ثمناً لكن هل هذا يعني عدم القدرة على اعتماد كاميرات أصغر وأقل ثمناً ؟!
الجواب هو أننا مع أساليب صحيحة وسليمة نستطيع العمل بكاميرات صغيرة وزهيدة الثمن لانتاج لقطات تتميز بنفس جودة الكاميرا العاكسة .
توجد اليـوم كاميرات صغيرة وبسيطـة لـو استعملت بعناية ، تستطيع اعطاء نتـائـج لا تختلف من الناحية العمليـة عن تلك النتـائـج التي تتحقق بكاميرا عـاكـسـة أحـاديـة الـعـدسـة غـاليـة الثمـن بـل وبـاستطـاعـة تلـك الـكـاميرات الصغيرة والبسيطـة في بعض الظروف أن تكون أفضل من كاميرا ( SLR ) ، وبالتالي تأتي نتائجها أفضـل ، اذ ياتي الـعـديـد منهـا بعـدسـات رائعـة ، فـاذا اخترنا الموضوع المناسب ، نستطيع التوصل الى نتائج ذات معايير احترافية .
رغم ذلـك نجـد ان القليل من المصـوريـن الفـوتـوغـرافيـين المحترفين يتجولون بكاميرات ٣٥ ملم صغيرة ، تاركين كـامـيرات ال ( SLR ) الثقيلة في الاستديو .
والطريقة الأفضـل لاستغلال الكاميرا الصغيرة الى أقصى حد هي التعرف على امكانياتها وحسناتها ثم استعمالها في انسب الظروف . عند مقارنتها مع كاميرا ( SLR ) تجد سيئات الكاميرا الصغيرة مقتصرة على عدستهـا الثـابتـة وضـالـة امكـانيـات التحكـم بتعريضها الضوئي في كثير من الأحيان ، وبالمحدد المنفصل عن النظر ، الذي لا يشير الى تركيز صحيح في بعض الأحيان ، وقلـة تعدد استـعمـالاتـهـا أخيراً . امـاحسـنـاتـهـا فهي خفة الوزن وبساطة الاستعمال ، ثم عدستها الأقـل تعقيداً في بعض الحـالات . على أنه باستطـاعـة بعض هـذه الحسنات أن تعمل لغـيـر صـالـح المصور الفوتوغرافي المتهور ، لذلك تدعو الأهمية الى التعرف على ماهية المعضلات .
الكاميرا الثابتة :
اهتزاز الكاميرا هو واحد من أكثـر الأسبـاب شـيـوعـاً لانتـاج الصور السيئة بكاميرات صغيرة وبسيطة ، فمن هذه الكاميرات الصغيرة مـا يـزن قليـلا جـدا ، خصوصاً اذا كـانت هيكليتها تحتوي على الكثير من المواد البلاستيكية . لذلك فمن المحتمل من ايـة حركـة بسيطة لليـد أن تهز الكاميرا وتغبش الصورة .
على أن اهتزاز الكاميرا هـو مشكلة يمكن التغلب عليها باعتماد سرعة مغلاق عالية ، الا أن العديد
من الكاميرات الصغيرة يفتقر الى مشير السرعة المغلاق المستعملة ففي الأوليمباس تريب ، على سبيل المثال ، يمكن لهذه السرعة أن تكون بين ٢٠٠ / ثانية و ٤٠ / ثـانيـة واهتزاز الكاميرا محتمل جـداً عند السرعة الأبطا ، مما يعني ضرورة العمل بمزيد من العناية للامساك بالكاميرا ثابتة .
لذلك ، وكلما كان هذا ممكناً يجب التركيز على جدار أو كرسي او اي جسم آخـر صـلـب فـاذا لـم نستطع القيام بذلك ، نتخـذ انفسنا انتصـابـه ثـابتـة مـع رجلين منفرجتين بينما الكاميرا مضغوطة على الوجه بشدة .
اما اذا كانت للكاميرا أكثـر من سرعـة مـغـلاق واحـدة ، فعلينـا استعمال سرعة تزيد عن ١/٣٠ ثانية ، طالما أن السرعات الأبطا تزيد من مخاطر اهتزاز الكاميرا . ومن حسن الحظ ان الكاميرات الصغيرة عادة ما تتميز بـعـدسات ذات زاوية مشاهدة واسعة جدا وهذا بحد ذاته يساعد على خفض تأثيرات اهتزاز الكاميرا . كما أن لبعض الكاميرات الاوتوماتيكيـة .
القليلـة ضـوء تحذير من مـحـدد النظر يضيء عندما يحتاج الأمر الى مزيد من التثبيت ، وتدعو الأهمية الى التنبه لذلك .
التعليمات المعنية بـالـكـاميرا تؤكد غالبـاً على ضرورة استعمال الفلاش أو الركيزة ثلاثية الأرجل اذا كـان الضـوء منيراً ، لكن اذا اعتمدنا الدقة والعنـايـة لدعم الكاميرا بشكل صامد ، قد نتمكن من العمل بالنور المتوفر دونما حـاجة الى ركيزة ثلاثية الأرجل .
هذا ، وكثيرة هي الكاميرات الأوتوماتيكية التي تترك لمستعملها حرية توقيع الفتحة ، ثم تقوم الكاميرا بعد ذلك بتحديد سرعـة المغـلاق وفقاً لوقفـة ف المختارة وللنـور السـائـد . فاذا اخترنا فتحـة صغيرة ، تعمل هذه الكاميرات دائماً على توقيع سرعة مغلاق بطيئة ؛ مما يوجب تجنب المبالغة بتضييق العدسة ، لأن هذا سيزيد من احتمالات اهتزاز الكاميرا . أضف الى هذا ان الفيلم السريع يساعد بدوره طالما أن سرعة المغلاق للتعريض الضوئي ذاته عند أية فتحة ستكون اكبر .
حافظ على مسافتك :
التركيز هـو احـدى السيئات الرئيسية في الكاميرات الصغيرة بالمقارنة مع كاميرات ال ( SLR ) . فللكاميرات الأبسط تـركـيـز ثـابت يعطي نتائج دقيقة الوضوح ، فقط اذا كان موضوع الصورة يبعد عن الكاميرا مسـافـة تتراوح بين ۱/۲ اقـدام واللانهايـة .
فـاذا كانت لدينـا كاميرا كهذه ، تدعو الأهمية الى البقاء ضمن الحـدود معها ـ يستحيل لسوء الحظ ان نحصـل عـلى نـتـائـج جيـدة اذا الواردة في التعليمات التي تأتي اقتربنـا مـن المـوضـوع أكثـر والاستثناءات الـوحيـدة هـي كاميرات تركيز ثابت تتميز بفتحات ممكنة التغيير - يتم توقيعها إمـا بجهاز تعريض ضوئي اوتوماتيكي أو بواسطة المصور الفوتوغرافي الذي يعمل بمـوقـع « مشمس ، او « غـائـم ،. ففـي أشـعـة الشمس البراقة ، ستكون الفتحة اصغر مع عمق مجـال اضـافي قـد يسمـح أن نكون أقرب قليلا على ان هذه الفسحة الإضافية عادة ما تكون اقل من قدم واحد .
كما أن للعديد من الكاميرات الصغيرة نظام تـركـيـز بمقياس . لاسطوانة العدسة إمـا مسافات بالاقدام والامتار مسجلة عليها ، أو سسلسلة من الرسوم الرمزية - جبل للرمز الى اللانهاية ، ومجموعة من شخصين أو ثلاثة للرمز الى 13 قدماً تقريباً ، ورأس وكتفين للرمز الى ثلاثة إقدام على سبيل المثال - فاذا تبين أن الصـور ليست دقيقة الوضوح ، قد يعود الأمر إما إلى اننا نسينا أن نركز ، أو أننا نركز بما يكفي من الدقة والعناية . هذه اخطاء يسهل ارتكابها ، خصوصاً اذا كنـا مـعتـادين على استعمال كاميرا عاكسة ، حيث الصورة الـواقـعـة خـارج التركيز تظهر واضحـة التغبيش عـلى شـاشـة التركيز ، بينمـا عـادة ما تكون للكاميرات البسيطـة محـددات بسيطة للنظـر ، دون هكذا مشير مبـاشـر لـوقـوع الصـور خـارج التركيز ، الا اذا احتوت هذه على محددات مجال .
فاذا كان للكاميرا جهاز تركيز بمقياس ، يجب قضاء بعض الوقت للتدرب على تقدير المسافة بشريط قياس المسافات ، مازورة ، نتكهن بمسافة موضوع قريب ، ثم نتأكـد من صحـة التخمين بـاستـعمـال شريط القياس ، سنلاحظ بعـد قليل من التدريب أن تكهناتنـا بتقديـر المسافة ستتحسن بسرعة .
وفي الظروف خفيفة التنوير حيث يحتاج الأمـر الى فتحـة واسعة لأسباب تتعلق بالتعريض الضوئي ، تكون للتركيز اهميـة حاسمة لأن عمق المجـال ينخفض . ففي الأحوال الضوئية الضعيفة . عادة ماتعـد الكـامـيرات الاوتوماتيكية ذاتهـا عـلى فتحـة واسعة ، وبالتالي ليس علينا الزعم بانه لمجرد عدم استطاعتنـا أن نتحكم بالفتحة ، تكون هذه ثابتة على بعض المواقع معتدلة الصغر عندما يكون الجـو قـاتمـا ، وفي الصباح الباكر أو قبيـل المغيب مبـاشرة ، نـاخـذ عمـق المجـال المنخفض بعين الاعتبار ، باعتبار أن جزءاً من الموضوع فقط سيكون ضمن التركيز ـ دون ان نتوقع لكل مـن وجـهـيـة الـرأس والكتفين والخلفية البعيدة أن تكـونا ضمن التركيز .
استعمـل محدد النظر بشكل سليم :
اما تحت النور البراق ، فسيكون عمق المجـال أكبر بكثير لأن معظم الكاميرات الأوتوماتيكية تعد ذاتها على فتحة اصغر ، في هذه الحالات نستطيع ان نتعامل مع التركيز بمزيد من العشوائية ، وكثيراً ما يكفينا ان نترك الكاميرا موقعة على مسافة من ١٠ الى ١٣ قدماً تقريباً وسيؤكد عمق المجال هنا على جعل حـدة البروز صفـة يتميز بها كل شيء حتى مسـافـة ثـلاثـة أقدام تقريباً .
تقوم الكاميرات الصغيرة على استخدام محدد النظر ذي مشاهدة مباشرة لا تتطلع من خلال العدسة مثلما هي الحال مع محدد النظر في كاميرات ال ( SLR ) ، ومن مسافات قصيرة ، كثيراً ما يؤدي هذا الفصل بين عدسات الالتقاط والمشاهدة الى وقوع خطا تغيير ظاهري -Para ) ( llax Error من هنـا نجـد معظم الكاميرات الصغيرة تقريباً وعليها اشارات لعرض المساحة الدقيقة التي تتغطى بالعدسة ، وضمن هذا الاطـار يـوجـد خط ثـانـوي او اشارات تصحيح تغيير ظاهـري بسيط ، يشيران الى مـا تشـاهـده العدسة من مسافة قصيرة ، فاذا لم ننتبه الى هـذه الاشارات ، قد نكتشف أن صـورنا لا تشتمل على كامل الموضوع .
فاذا كانت عملية صنع الإطار في الكاميرا بعيدة عن الدقة كل البعد قد يكون هناك خلل في الرصف بين محـدد النظـر والـعـدسـة . حتى تكشف على ذلك ، ركب الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل في مواجهة جـدار قرميدي ، فاذا لم يكن لهذه الكاميرا محـجـر لتركيب ركيزة ثلاثية الأرجـل ، نضعها على ما صديق ، ترسم اشارات طبشوريـة واضحـة عـلى الـجـدار نحدد بها اشارات زوايا الاطار حسبما تظهر في محدد النظر ، وعندما ننتهي من ذلك ، نصور الجدار دون تحريك يثبتها ككرسي أو سلم . وبمساعدة الكاميرا . وعندما نحفض الفيلم ، على الاشارات الطبشورية للـزوايا أن تكون مرئيـة في زوايا الصورة . فاذا هي غيرت مـوقعهـا قليلا سنتمكن من اخذ هذا التغيير بعين الاعتبار فنعوض عليه أثناء التقاط الصور في المستقبل . أما اذا كـان التغيير كبيراً ، فيصبـح علينـا أن نـذهـب بـالـكـامـيرا الى ورشة التصليحات لضبطها .
العناية بالاضاءة اللاعادية :
يتم تصميـم الكـامـيرات الأوتوماتيكية الصغيرة لتعمل جيدا مع اضاءة ذات تباين ضوئي ضئيل ، أو اذا كانت الشمس منعكسة من وراء المصـور الفـوتـوغـرافي . معنى هذا أن الاضاءة المتصـالبـة أو الاضاءة الخلفية تحتاج الى عناية واهتمام فعنـدمـا يـاتـي النـور من وراء الموضوع ، يحتمل جدا من الكاميرا أن تعرض ضوئياً لأقل مما ينبغي يحدث هذا نتيجة لتصميم العداد الذي عوضاً عن قراءته من خلال العدسة ، يـاخـذ عـلى وجه العمـوم قراءة من خلال نافذة صغيرة تقع الى جانب العدسة أو محدد النظر .
اذا كنا نلتقط الصور في ظـروف اضاءة خلفية أو جـانبية ، علينا دائما اعطاء وقفة تعريض ضوئي
واحدة اضافية تقريباً ، ثم نطوق ( bracket ) التعريضات الضوئية بمـا هو أقـل وأكثر من ذلك حتى تزداد احتمالات نجاحنا نستطيع عمل ذلك بتوقيع سرعة الفيلم على الكاميرا لسرعة تقل عن سرعة الفيلم الذي نستعمله فإذا كنا نعمـل بفيلم ۱۰۰ آزا عـلى سبيل المثال ، علينـا صـنـع تـعـريـضـات ضوئية وقرص ازا على ١٠٠ و ٥٠ و ٢٥ .
محتوى أفضل :
عندما نستعمل كاميرا بسيطة خصوصاً مع فيلم سيعطي طبعات انتاجية ، علينا ان نملا الاطار بالموضوع لتجنب الوقوع في خطأ شائع هـو وجـود مـجـرد منطقـة اهتمام صغيرة في وسط الاطار ، مع محيط مثير للملـل ونقتـرب من الموضوع قدر المستطاع دون قطـع اجـزاء مهمـة من الصورة عنـد حواف الاطار ، وفي حال استطاعتنا طبـع الفيلم بأنفسنا حتى نتمكن من صنع تكبيرات اختيـاريـة ، لا نكلف انفسنا عناء التقاط صورة ما الا اذا ظهر الموضوع كبيراً الى حد مقبول في محدد النظر .
عندما يكون الموضوع أصغر من أن يمـلا الاطـار ، وحتـى مـن مسافة التركيز الأقرب في الكاميرا نحـاول أن نضيف شيئـاً مـا الى الصورة حتى نمـلا هـذا الاطار فصـورة الطفل الصغير الـذي يجلس على دراجته تبدو أفضـل بكثير من صورة طفل صغير واقف ضمن مرج اعشاب واسع .
كذلك نتجنب تصوير المناظر الطبيعية البعيدة ، فاذا لم يكن المنظر دراماتيكياً جدا ، ستـواجهنا مصاعب جمة في صنع منظر جميـل لأن التفاصيل الدقيقة البعيدة التي تلتقطهـا العـين تختفي عنـد طبع الصور ، والطريقة الوحيدة للتعامل مع هكذا مـوضـوع هي ادخـال شيء مـا الى الأمـاميـة لتامين نقطة استرشاد واحساس بالمقياس . وعلى سبيل التبـديـل تستعمل شجرة مـا تصنع اطـاراً للمنظـر وتمـلا بعضـاً من فسحـة السماء الواسعة كثيراً ما يكون التدبير جيدا عندما نختار نقطـة مشـاهـدة لا معتـادة ، وواحـدة منخفضة على وجه الخصوص حتى نستفيد من الامامية الى اقصى حد .
علينا البحث عن اشكال والوان جريئة مثيرة ، وتجنب المواضيع التي تشتمل على تفاصيل دقيقة تستدعيها الأهمية لفهم الصورة اذ يمكن للصـور الـتـي تلتقط في الأيام الغائمـة ان تبدو كثيبـة الا اذا احتوت على الكثير من الألوان .
علينا تجنب المواضيـع الصغيرة أيضاً . اذا ذهبنا الى حديقة حيوانات ومعنـا كـامـيرا صغيرة على سبيل المثال ، يجب الا نصور الا حيوانات تملأ قطاعاً معقولا من الاطـار فقط ، ذلك أن العصافير والحيوانات الصغيرة مهما بدت جذابة وقت تصويرها ، ستخيب الأمـال بكل تـاكـيـد اذا لم
نستعمل لـهـا عـدسـة تيليفـوتـو تضغط المسافة .
يجب البحث عمـوماً عن صور « نشاط قائم » ـ مجمـوعـة الناس الذين يمارسون لعبة كرة القدم على الشاطيء يصنعون صـورة تاتي أفضل من أخرى للمجموعة ذاتها وهي جالسة تتطلـع الى الكاميرا معنى هذا أن تكـون الكـاميرا مستعدة للعمل دائماً ، مع المحافظة على الفيلم متقدما الى الاطار الذي لم يتعرض ضوئيا بعد ، وضوابط الكـامـيـرا جـاهـزة للتعـامـل مـع الأحـوال الضوئيـة السـائـدة والعدسة مركزة على نقطة تبعد ١٣ قدماً تقريباً . فاذا وجدنا أنفسنا أمام فرصة للالتقاط ، كل مـا نحتاج له حينذاك هـو رفع الكاميرا الى العين وكبس زر اطلاق المغلاق .
نجـدر الاشارة هنا الى ان الكاميرا الصغيرة ذات عـدسـة الطول البؤري الذي يبلغ ملم تقريباً يمكن العمل بها بالطريقة ذاتهـاككاميرا ( SLR ) لها عدسة بطـول بؤري مماثل . انها عـدسـة يفضلهـا الـعـديـد من المصورين الفوتوغرافيين لأن مـالك الكاميرا الصغيرة التي تتميز بـعـدسـة من هذا القبيـل لا يجد صعوبة في تصوير ابنية على سبيل المثال وعدسة الكاميرا الصغيرة على وجه العموم لها عدد أقل من العناصر الزجاجية بالمقارنة مع عدسة كاميرا ( SLR ) ، ويمكن لذلك أن يكون حسنة عند التصوير مقابل الضوء ، ففي حالات شمول الشمس ضمن الصورة على سبيل المثال ، قد يستحيـل تجنب الـوهـج غير المرغوب به والاشكال الشجية عند العمل بكاميرا ( SLR ) . اما الكاميرا الصغيـرة مـن نـاحـيـة أخـرى فتستطيع اعطاء نتـائـج افضـل تحـت هـكـذا ظروف في بعض الأحيان .
أضف الى هذا أن الفيلم السريع لـه مجـال أكبـر مـع الـكـامـيرا الصغيرة ، ويسمح بالتقاط صـور صحيحة التعريض الضـوني في ظروف اشد تعتيما دون المعاناة من مخاطر اهتزاز الكامير . وعلى الرغم من حدوث خسارة ضئيلة في مجال النوعية بالمقارنة مع الفيلم الأبطاء كثيـراً مـا لا تـكـون هـذه الخسارة ملحوظة .
اهـم مـا في الأمـر أن نتـذكـر اصطحـاب الـكـامـيرا مـعـنـا قـدر المستطاع . فمـجـال الـكـامـيرا الصغيرة هو انها لا تمثل عبئاً ثقيلا عند حملهـا والتنقـل بـهـا وبالتالي فإن تركها في البيت هو هدر للكثير من طاقاتهـا ، لذلك علينـا الاعتياد على وضعها في جيبنا كلما غادرنا البيت . وهذه طريقة توفر علينا خسارة اية صورة⏹
الكاميرا العاكسة ( SLR ) هي الكاميرا الاحترافية الشائعة ، وهي بالتالي الأغلى ثمناً لكن هل هذا يعني عدم القدرة على اعتماد كاميرات أصغر وأقل ثمناً ؟!
الجواب هو أننا مع أساليب صحيحة وسليمة نستطيع العمل بكاميرات صغيرة وزهيدة الثمن لانتاج لقطات تتميز بنفس جودة الكاميرا العاكسة .
توجد اليـوم كاميرات صغيرة وبسيطـة لـو استعملت بعناية ، تستطيع اعطاء نتـائـج لا تختلف من الناحية العمليـة عن تلك النتـائـج التي تتحقق بكاميرا عـاكـسـة أحـاديـة الـعـدسـة غـاليـة الثمـن بـل وبـاستطـاعـة تلـك الـكـاميرات الصغيرة والبسيطـة في بعض الظروف أن تكون أفضل من كاميرا ( SLR ) ، وبالتالي تأتي نتائجها أفضـل ، اذ ياتي الـعـديـد منهـا بعـدسـات رائعـة ، فـاذا اخترنا الموضوع المناسب ، نستطيع التوصل الى نتائج ذات معايير احترافية .
رغم ذلـك نجـد ان القليل من المصـوريـن الفـوتـوغـرافيـين المحترفين يتجولون بكاميرات ٣٥ ملم صغيرة ، تاركين كـامـيرات ال ( SLR ) الثقيلة في الاستديو .
والطريقة الأفضـل لاستغلال الكاميرا الصغيرة الى أقصى حد هي التعرف على امكانياتها وحسناتها ثم استعمالها في انسب الظروف . عند مقارنتها مع كاميرا ( SLR ) تجد سيئات الكاميرا الصغيرة مقتصرة على عدستهـا الثـابتـة وضـالـة امكـانيـات التحكـم بتعريضها الضوئي في كثير من الأحيان ، وبالمحدد المنفصل عن النظر ، الذي لا يشير الى تركيز صحيح في بعض الأحيان ، وقلـة تعدد استـعمـالاتـهـا أخيراً . امـاحسـنـاتـهـا فهي خفة الوزن وبساطة الاستعمال ، ثم عدستها الأقـل تعقيداً في بعض الحـالات . على أنه باستطـاعـة بعض هـذه الحسنات أن تعمل لغـيـر صـالـح المصور الفوتوغرافي المتهور ، لذلك تدعو الأهمية الى التعرف على ماهية المعضلات .
الكاميرا الثابتة :
اهتزاز الكاميرا هو واحد من أكثـر الأسبـاب شـيـوعـاً لانتـاج الصور السيئة بكاميرات صغيرة وبسيطة ، فمن هذه الكاميرات الصغيرة مـا يـزن قليـلا جـدا ، خصوصاً اذا كـانت هيكليتها تحتوي على الكثير من المواد البلاستيكية . لذلك فمن المحتمل من ايـة حركـة بسيطة لليـد أن تهز الكاميرا وتغبش الصورة .
على أن اهتزاز الكاميرا هـو مشكلة يمكن التغلب عليها باعتماد سرعة مغلاق عالية ، الا أن العديد
من الكاميرات الصغيرة يفتقر الى مشير السرعة المغلاق المستعملة ففي الأوليمباس تريب ، على سبيل المثال ، يمكن لهذه السرعة أن تكون بين ٢٠٠ / ثانية و ٤٠ / ثـانيـة واهتزاز الكاميرا محتمل جـداً عند السرعة الأبطا ، مما يعني ضرورة العمل بمزيد من العناية للامساك بالكاميرا ثابتة .
لذلك ، وكلما كان هذا ممكناً يجب التركيز على جدار أو كرسي او اي جسم آخـر صـلـب فـاذا لـم نستطع القيام بذلك ، نتخـذ انفسنا انتصـابـه ثـابتـة مـع رجلين منفرجتين بينما الكاميرا مضغوطة على الوجه بشدة .
اما اذا كانت للكاميرا أكثـر من سرعـة مـغـلاق واحـدة ، فعلينـا استعمال سرعة تزيد عن ١/٣٠ ثانية ، طالما أن السرعات الأبطا تزيد من مخاطر اهتزاز الكاميرا . ومن حسن الحظ ان الكاميرات الصغيرة عادة ما تتميز بـعـدسات ذات زاوية مشاهدة واسعة جدا وهذا بحد ذاته يساعد على خفض تأثيرات اهتزاز الكاميرا . كما أن لبعض الكاميرات الاوتوماتيكيـة .
القليلـة ضـوء تحذير من مـحـدد النظر يضيء عندما يحتاج الأمر الى مزيد من التثبيت ، وتدعو الأهمية الى التنبه لذلك .
التعليمات المعنية بـالـكـاميرا تؤكد غالبـاً على ضرورة استعمال الفلاش أو الركيزة ثلاثية الأرجل اذا كـان الضـوء منيراً ، لكن اذا اعتمدنا الدقة والعنـايـة لدعم الكاميرا بشكل صامد ، قد نتمكن من العمل بالنور المتوفر دونما حـاجة الى ركيزة ثلاثية الأرجل .
هذا ، وكثيرة هي الكاميرات الأوتوماتيكية التي تترك لمستعملها حرية توقيع الفتحة ، ثم تقوم الكاميرا بعد ذلك بتحديد سرعـة المغـلاق وفقاً لوقفـة ف المختارة وللنـور السـائـد . فاذا اخترنا فتحـة صغيرة ، تعمل هذه الكاميرات دائماً على توقيع سرعة مغلاق بطيئة ؛ مما يوجب تجنب المبالغة بتضييق العدسة ، لأن هذا سيزيد من احتمالات اهتزاز الكاميرا . أضف الى هذا ان الفيلم السريع يساعد بدوره طالما أن سرعة المغلاق للتعريض الضوئي ذاته عند أية فتحة ستكون اكبر .
حافظ على مسافتك :
التركيز هـو احـدى السيئات الرئيسية في الكاميرات الصغيرة بالمقارنة مع كاميرات ال ( SLR ) . فللكاميرات الأبسط تـركـيـز ثـابت يعطي نتائج دقيقة الوضوح ، فقط اذا كان موضوع الصورة يبعد عن الكاميرا مسـافـة تتراوح بين ۱/۲ اقـدام واللانهايـة .
فـاذا كانت لدينـا كاميرا كهذه ، تدعو الأهمية الى البقاء ضمن الحـدود معها ـ يستحيل لسوء الحظ ان نحصـل عـلى نـتـائـج جيـدة اذا الواردة في التعليمات التي تأتي اقتربنـا مـن المـوضـوع أكثـر والاستثناءات الـوحيـدة هـي كاميرات تركيز ثابت تتميز بفتحات ممكنة التغيير - يتم توقيعها إمـا بجهاز تعريض ضوئي اوتوماتيكي أو بواسطة المصور الفوتوغرافي الذي يعمل بمـوقـع « مشمس ، او « غـائـم ،. ففـي أشـعـة الشمس البراقة ، ستكون الفتحة اصغر مع عمق مجـال اضـافي قـد يسمـح أن نكون أقرب قليلا على ان هذه الفسحة الإضافية عادة ما تكون اقل من قدم واحد .
كما أن للعديد من الكاميرات الصغيرة نظام تـركـيـز بمقياس . لاسطوانة العدسة إمـا مسافات بالاقدام والامتار مسجلة عليها ، أو سسلسلة من الرسوم الرمزية - جبل للرمز الى اللانهاية ، ومجموعة من شخصين أو ثلاثة للرمز الى 13 قدماً تقريباً ، ورأس وكتفين للرمز الى ثلاثة إقدام على سبيل المثال - فاذا تبين أن الصـور ليست دقيقة الوضوح ، قد يعود الأمر إما إلى اننا نسينا أن نركز ، أو أننا نركز بما يكفي من الدقة والعناية . هذه اخطاء يسهل ارتكابها ، خصوصاً اذا كنـا مـعتـادين على استعمال كاميرا عاكسة ، حيث الصورة الـواقـعـة خـارج التركيز تظهر واضحـة التغبيش عـلى شـاشـة التركيز ، بينمـا عـادة ما تكون للكاميرات البسيطـة محـددات بسيطة للنظـر ، دون هكذا مشير مبـاشـر لـوقـوع الصـور خـارج التركيز ، الا اذا احتوت هذه على محددات مجال .
فاذا كان للكاميرا جهاز تركيز بمقياس ، يجب قضاء بعض الوقت للتدرب على تقدير المسافة بشريط قياس المسافات ، مازورة ، نتكهن بمسافة موضوع قريب ، ثم نتأكـد من صحـة التخمين بـاستـعمـال شريط القياس ، سنلاحظ بعـد قليل من التدريب أن تكهناتنـا بتقديـر المسافة ستتحسن بسرعة .
وفي الظروف خفيفة التنوير حيث يحتاج الأمـر الى فتحـة واسعة لأسباب تتعلق بالتعريض الضوئي ، تكون للتركيز اهميـة حاسمة لأن عمق المجـال ينخفض . ففي الأحوال الضوئية الضعيفة . عادة ماتعـد الكـامـيرات الاوتوماتيكية ذاتهـا عـلى فتحـة واسعة ، وبالتالي ليس علينا الزعم بانه لمجرد عدم استطاعتنـا أن نتحكم بالفتحة ، تكون هذه ثابتة على بعض المواقع معتدلة الصغر عندما يكون الجـو قـاتمـا ، وفي الصباح الباكر أو قبيـل المغيب مبـاشرة ، نـاخـذ عمـق المجـال المنخفض بعين الاعتبار ، باعتبار أن جزءاً من الموضوع فقط سيكون ضمن التركيز ـ دون ان نتوقع لكل مـن وجـهـيـة الـرأس والكتفين والخلفية البعيدة أن تكـونا ضمن التركيز .
استعمـل محدد النظر بشكل سليم :
اما تحت النور البراق ، فسيكون عمق المجـال أكبر بكثير لأن معظم الكاميرات الأوتوماتيكية تعد ذاتها على فتحة اصغر ، في هذه الحالات نستطيع ان نتعامل مع التركيز بمزيد من العشوائية ، وكثيراً ما يكفينا ان نترك الكاميرا موقعة على مسافة من ١٠ الى ١٣ قدماً تقريباً وسيؤكد عمق المجال هنا على جعل حـدة البروز صفـة يتميز بها كل شيء حتى مسـافـة ثـلاثـة أقدام تقريباً .
تقوم الكاميرات الصغيرة على استخدام محدد النظر ذي مشاهدة مباشرة لا تتطلع من خلال العدسة مثلما هي الحال مع محدد النظر في كاميرات ال ( SLR ) ، ومن مسافات قصيرة ، كثيراً ما يؤدي هذا الفصل بين عدسات الالتقاط والمشاهدة الى وقوع خطا تغيير ظاهري -Para ) ( llax Error من هنـا نجـد معظم الكاميرات الصغيرة تقريباً وعليها اشارات لعرض المساحة الدقيقة التي تتغطى بالعدسة ، وضمن هذا الاطـار يـوجـد خط ثـانـوي او اشارات تصحيح تغيير ظاهـري بسيط ، يشيران الى مـا تشـاهـده العدسة من مسافة قصيرة ، فاذا لم ننتبه الى هـذه الاشارات ، قد نكتشف أن صـورنا لا تشتمل على كامل الموضوع .
فاذا كانت عملية صنع الإطار في الكاميرا بعيدة عن الدقة كل البعد قد يكون هناك خلل في الرصف بين محـدد النظـر والـعـدسـة . حتى تكشف على ذلك ، ركب الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل في مواجهة جـدار قرميدي ، فاذا لم يكن لهذه الكاميرا محـجـر لتركيب ركيزة ثلاثية الأرجـل ، نضعها على ما صديق ، ترسم اشارات طبشوريـة واضحـة عـلى الـجـدار نحدد بها اشارات زوايا الاطار حسبما تظهر في محدد النظر ، وعندما ننتهي من ذلك ، نصور الجدار دون تحريك يثبتها ككرسي أو سلم . وبمساعدة الكاميرا . وعندما نحفض الفيلم ، على الاشارات الطبشورية للـزوايا أن تكون مرئيـة في زوايا الصورة . فاذا هي غيرت مـوقعهـا قليلا سنتمكن من اخذ هذا التغيير بعين الاعتبار فنعوض عليه أثناء التقاط الصور في المستقبل . أما اذا كـان التغيير كبيراً ، فيصبـح علينـا أن نـذهـب بـالـكـامـيرا الى ورشة التصليحات لضبطها .
العناية بالاضاءة اللاعادية :
يتم تصميـم الكـامـيرات الأوتوماتيكية الصغيرة لتعمل جيدا مع اضاءة ذات تباين ضوئي ضئيل ، أو اذا كانت الشمس منعكسة من وراء المصـور الفـوتـوغـرافي . معنى هذا أن الاضاءة المتصـالبـة أو الاضاءة الخلفية تحتاج الى عناية واهتمام فعنـدمـا يـاتـي النـور من وراء الموضوع ، يحتمل جدا من الكاميرا أن تعرض ضوئياً لأقل مما ينبغي يحدث هذا نتيجة لتصميم العداد الذي عوضاً عن قراءته من خلال العدسة ، يـاخـذ عـلى وجه العمـوم قراءة من خلال نافذة صغيرة تقع الى جانب العدسة أو محدد النظر .
اذا كنا نلتقط الصور في ظـروف اضاءة خلفية أو جـانبية ، علينا دائما اعطاء وقفة تعريض ضوئي
واحدة اضافية تقريباً ، ثم نطوق ( bracket ) التعريضات الضوئية بمـا هو أقـل وأكثر من ذلك حتى تزداد احتمالات نجاحنا نستطيع عمل ذلك بتوقيع سرعة الفيلم على الكاميرا لسرعة تقل عن سرعة الفيلم الذي نستعمله فإذا كنا نعمـل بفيلم ۱۰۰ آزا عـلى سبيل المثال ، علينـا صـنـع تـعـريـضـات ضوئية وقرص ازا على ١٠٠ و ٥٠ و ٢٥ .
محتوى أفضل :
عندما نستعمل كاميرا بسيطة خصوصاً مع فيلم سيعطي طبعات انتاجية ، علينا ان نملا الاطار بالموضوع لتجنب الوقوع في خطأ شائع هـو وجـود مـجـرد منطقـة اهتمام صغيرة في وسط الاطار ، مع محيط مثير للملـل ونقتـرب من الموضوع قدر المستطاع دون قطـع اجـزاء مهمـة من الصورة عنـد حواف الاطار ، وفي حال استطاعتنا طبـع الفيلم بأنفسنا حتى نتمكن من صنع تكبيرات اختيـاريـة ، لا نكلف انفسنا عناء التقاط صورة ما الا اذا ظهر الموضوع كبيراً الى حد مقبول في محدد النظر .
عندما يكون الموضوع أصغر من أن يمـلا الاطـار ، وحتـى مـن مسافة التركيز الأقرب في الكاميرا نحـاول أن نضيف شيئـاً مـا الى الصورة حتى نمـلا هـذا الاطار فصـورة الطفل الصغير الـذي يجلس على دراجته تبدو أفضـل بكثير من صورة طفل صغير واقف ضمن مرج اعشاب واسع .
كذلك نتجنب تصوير المناظر الطبيعية البعيدة ، فاذا لم يكن المنظر دراماتيكياً جدا ، ستـواجهنا مصاعب جمة في صنع منظر جميـل لأن التفاصيل الدقيقة البعيدة التي تلتقطهـا العـين تختفي عنـد طبع الصور ، والطريقة الوحيدة للتعامل مع هكذا مـوضـوع هي ادخـال شيء مـا الى الأمـاميـة لتامين نقطة استرشاد واحساس بالمقياس . وعلى سبيل التبـديـل تستعمل شجرة مـا تصنع اطـاراً للمنظـر وتمـلا بعضـاً من فسحـة السماء الواسعة كثيراً ما يكون التدبير جيدا عندما نختار نقطـة مشـاهـدة لا معتـادة ، وواحـدة منخفضة على وجه الخصوص حتى نستفيد من الامامية الى اقصى حد .
علينا البحث عن اشكال والوان جريئة مثيرة ، وتجنب المواضيع التي تشتمل على تفاصيل دقيقة تستدعيها الأهمية لفهم الصورة اذ يمكن للصـور الـتـي تلتقط في الأيام الغائمـة ان تبدو كثيبـة الا اذا احتوت على الكثير من الألوان .
علينا تجنب المواضيـع الصغيرة أيضاً . اذا ذهبنا الى حديقة حيوانات ومعنـا كـامـيرا صغيرة على سبيل المثال ، يجب الا نصور الا حيوانات تملأ قطاعاً معقولا من الاطـار فقط ، ذلك أن العصافير والحيوانات الصغيرة مهما بدت جذابة وقت تصويرها ، ستخيب الأمـال بكل تـاكـيـد اذا لم
نستعمل لـهـا عـدسـة تيليفـوتـو تضغط المسافة .
يجب البحث عمـوماً عن صور « نشاط قائم » ـ مجمـوعـة الناس الذين يمارسون لعبة كرة القدم على الشاطيء يصنعون صـورة تاتي أفضل من أخرى للمجموعة ذاتها وهي جالسة تتطلـع الى الكاميرا معنى هذا أن تكـون الكـاميرا مستعدة للعمل دائماً ، مع المحافظة على الفيلم متقدما الى الاطار الذي لم يتعرض ضوئيا بعد ، وضوابط الكـامـيـرا جـاهـزة للتعـامـل مـع الأحـوال الضوئيـة السـائـدة والعدسة مركزة على نقطة تبعد ١٣ قدماً تقريباً . فاذا وجدنا أنفسنا أمام فرصة للالتقاط ، كل مـا نحتاج له حينذاك هـو رفع الكاميرا الى العين وكبس زر اطلاق المغلاق .
نجـدر الاشارة هنا الى ان الكاميرا الصغيرة ذات عـدسـة الطول البؤري الذي يبلغ ملم تقريباً يمكن العمل بها بالطريقة ذاتهـاككاميرا ( SLR ) لها عدسة بطـول بؤري مماثل . انها عـدسـة يفضلهـا الـعـديـد من المصورين الفوتوغرافيين لأن مـالك الكاميرا الصغيرة التي تتميز بـعـدسـة من هذا القبيـل لا يجد صعوبة في تصوير ابنية على سبيل المثال وعدسة الكاميرا الصغيرة على وجه العموم لها عدد أقل من العناصر الزجاجية بالمقارنة مع عدسة كاميرا ( SLR ) ، ويمكن لذلك أن يكون حسنة عند التصوير مقابل الضوء ، ففي حالات شمول الشمس ضمن الصورة على سبيل المثال ، قد يستحيـل تجنب الـوهـج غير المرغوب به والاشكال الشجية عند العمل بكاميرا ( SLR ) . اما الكاميرا الصغيـرة مـن نـاحـيـة أخـرى فتستطيع اعطاء نتـائـج افضـل تحـت هـكـذا ظروف في بعض الأحيان .
أضف الى هذا أن الفيلم السريع لـه مجـال أكبـر مـع الـكـامـيرا الصغيرة ، ويسمح بالتقاط صـور صحيحة التعريض الضـوني في ظروف اشد تعتيما دون المعاناة من مخاطر اهتزاز الكامير . وعلى الرغم من حدوث خسارة ضئيلة في مجال النوعية بالمقارنة مع الفيلم الأبطاء كثيـراً مـا لا تـكـون هـذه الخسارة ملحوظة .
اهـم مـا في الأمـر أن نتـذكـر اصطحـاب الـكـامـيرا مـعـنـا قـدر المستطاع . فمـجـال الـكـامـيرا الصغيرة هو انها لا تمثل عبئاً ثقيلا عند حملهـا والتنقـل بـهـا وبالتالي فإن تركها في البيت هو هدر للكثير من طاقاتهـا ، لذلك علينـا الاعتياد على وضعها في جيبنا كلما غادرنا البيت . وهذه طريقة توفر علينا خسارة اية صورة⏹
تعليق