تويت
كل ضريح لشيخ له بركاته و روايات تحكى عنه و قصص تحكى من مريديه وزواره فمن الأضرحة من هو مخصص للتبرك وآخر لـ«فك النحس وعقد الزواج والإنجاب» كما يعتقد البعض والبعض للتداوى والشفاء وطلب البركة لكن ضريح العارف بالله سيدى سالم بن على الأنصارى الجابرى المغربى والملقب بـ«أبوالنجاه» يلجأ إليه مريدوه للتبرك وإزالة آثار الحسد.
فعلى الشاطئ الشرقى لنهر النيل فرع رشيد بمدينة فوه التابعة لمحافظة كفر الشيخ يقع ضريح سيدى سالم بن على الأنصارى الجابرى «المغربى» وكنيته «أبوالنجاة» وهو من أهل القرن السادس الهجرى ويُعد أستاذاً للشيخ عبدالرحيم القناوى الذى ذهب إلى مدينة فوّة ليتعلم على يد سيدى سالم أبوالنجاة. بُنى ضريح سيدى سالم أبوالنجاة عام 1181هـ/ 1767م طبقاً لكتابات أحد المرسوميْن المثبتين على جدار القبة من الخارج وهو مؤرخ بعام 874هـ. يأتى إلى «ضريح أبوالنجاه» مواطنون من كل مكان في بر مصر قاصدين التبرك وإزالة آثار الحسد لأنه أحد أولياء الله الصالحين
كانت قبة أبو النجاه من القباب المدمجه حتى بدايات القرن الماضى عندما انهار مسجد أبو النجاه والذى بنى فى القرن الثامن الهجرى الرابع عشر الميلادى فى فترة حكم الناصر محمد بن قلاوون ثم جدد فى الفتره العثمانيه تحديدا فى عام 1181 هـ /1767 م ولم يتبق منه سوى القبه وهذه القبه حالها كحال باقى القباب الضريحيه بفوه - سواء أكانت منفرده أو ملحقه بمنشأه أخرى لاسيما المساجد - تتكون من مساحه مربعه يتوسط جدارها الشمالى الغربى كتلة المدخل البارزه وهى عباره عن دخله معقوده بعقد ثلاثى مدائنى شغلت ريشتاه بعقدين مدببين يتدلى من اوسطهما دلايه خشبيه وفى الجانبين انصاف دلايات وزين ما بين قوسى كل عقد من هذين العقدين المدببين تقاسيم هندسيه بالآجر الملون مكتوب عليه بالخط الكوفى المربع عبارة " الله كافى " ، وزخرفت خواصر العقود وأطرها وأرجلها بالطوب المنجور فى أشكال هندسيه بديعه ومتنوعه أما جانبى المدخل وأسفل رجلى العقد المدائنى فقد كسيت ببلاطات القاشانى والرخام وعلى جانبى المدخل مكسلتان يتوسطهما فتحة الدخول التى يغلقها باب خشبى ذو مصراعين مكون من اطباق نجميه اثنى عشريه طعمت حشواتها بالسن .
أما القبه من الداخل فهى عباره عن تربيع سفلى يتوسط جداره الجنوبى الشرقى حنية محراب خاليه من الزخارف وفى جداره الشمالى الشرقى فتحة نافذه مغشاه بمصبعات نحاسيه يقابلها من الجهة الاخرى فتحة نافذه أخرى مغشاه أيضا ولكن بالخشب الخرط ويلى هذا التربيع السفلى منطقة الانتقال والتى يتحول فيها المربع الى مثمن وهى عباره عن حنيه ركنيه على شكل عقد ثلاثى مدائنى مدبب ، يليها رقبة القبه تليها الخوذه المضلعه من الخارج فقط لاضفاء شكل جمالى للقبه وليس لصفه معماريه .
#مجلةعشناوشفنا
#EhabAli
#فوه
#كفرالشيخ