إن كنت تظن أن القطط ليست اجتماعية، فأنت على خطأ!

قد تكون الكلاب قد سرقت الأضواء من القطط على الإنترنت، ولكن ميمات القط ما تزال مستمرة ولكن تركيزها ينصب على موضوع واحد : الهررة حيوانات منعزلة وحمقاء . جميع ميمات القطط تخبرنا أن الهررة الأليفة تفضل البقاء وحيدة مع فنجان قهوتها أو تطلب البقاء في الظلام بعيداً عن البشر . لكن هذا ليس هو الحال، فالقطط تميل إلى الاستقلال بنفسها، على حد تعبير دراسة جديدة تتمحور حول السلوك الاجتماعي للقطط .


القطط ، الهررة

وجد الباحثون في جامعة ولاية أوريغون أن العديد من القطط الأليفة وقطط المأوى متحمسة للتفاعل مع البشر. قال كريستين ر. فيتالي، عالمٌ يجري دراسات ما بعد الدكتوراه في سلوك الحيوان، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة العمليات السلوكية: «وجدنا في كلتا المجموعتين أن الهررة تقضي الكثير من الوقت مع الناس الذين يهتمون بها أكثر من الناس الذين يتجاهلونها». قد يكون هذا مفاجئًا قليلًا للأشخاص الذين يقضون وقتًا مع القطط.
لكنها لم تكن مفاجأة كبيرة لفيتالي، الذي وجد في بحثه السابق أن القطط تفضل التفاعل مع البشر على الطعام أو اللعب.

لكن، تبقى الفكرة القائلة إن القطط منسجمة مع سلوكنا وتستجيب له مجرد رواية إلى حد ما؛ لأنه على الرغم من شعبية الهررة كحيوانات أليفة، إلا أن القليل من الأبحاث قد أجريت فيما يخص علاقاتها الاجتماعية مع البشر. وكما تقول الدراسة، فقد يعزى السبب جزئيًا إلى مفهوم خاطئ شائع يقول إن الهررة ليست صنفًا اجتماعيًا. قال مايكل ديلجادو، وهو يجري أيضًا دراسات ما بعد الدكتوراه ويدرس سلوك القط في جامعة كاليفورنيا في كلية الطب البيطري في ديفيس: «إنها دراسةٌ رائعة تظهر أننا عندما نهتم بالقطط، فهي تهتم أيضًا».

تتألف الدراسة من تجربتين، في البداية، وُضِعت 46 قطة -نصفها من ملجأ، ونصفها الآخر من منزله- في غرفة مع شخص غريب كان يجلس على الأرض. ولمدة دقيقتين، تجاهل الشخص القطة إلى حد كبير. ولمدة دقيقتين أخريين، كان بإمكانه مناداة الحيوان باسمه وملاطفته عندما يقترب. تضمنت التجربة الثانية القطط الأليفة التي مرت في نفس الدورتين مع أصحابها. وقال فيتال: «قضت الهررة -في المتوسط- الكثير من الوقت بالقرب من الإنسان عندما غمرها بالاهتمام. فمن خلال تقديم القليل من الحب إلى قطة غاضبة، قد تسهم في مساعدتها على أن تصبح اجتماعيةً بقدر أكبر تجاهك».