فن التصوير . . المباديء والمنهاج الدرس -٣٦-
الفلاش .. والستروب - ١ -
بعدما استكشـفنـا الاضاءة الفيضية المتواصلة , دعنا الآن نستكشف الاضاءة الاصطناعية المتقطعة ، مصـابيـح فلاش ( Flashbulb ) وفلاش اليكتروني ( Electronic Flash ) ستروب ( Strobe ) .
قلنا سابقا ان النور هو نور ، اذا جاء من الشمس أو من مصباح فيضي أو مصباح فلاش او فلاش اليكتروني ، والفارق الأساسي بين الاضاءة الفيضية المتواصلة واضاءة ، الستروب ، او اضـاءة الفلاش المتقطعـة ، هو ديمومة النـور . فالضـوء الفيضي يبقى عاملا قبل وأثناء وبعد تعريضك الضوئي ، بينما ضوء الفلاش او الستروب يعطيك انفجاراً ضوئياً شديداً للحظة التعريض الضوئي فقط .
طبيعي أن هناك فروقات أخرى أيضاً ـ حرارة النور ولونه على سبيل المثال ـ ولكن يبقى الفارق الرئيسي هو ديمومته .
المصطلحات :
دعنا أولا نلقي الضوء لتوضيح ما تعنيه كلمات ، ستـروب و فلاش اليكتروني .
كلمة ، ستروب ، في الحقيقة اخـتصار لكلمة ستروتوسكوب ، أي مصدر ضوئي البكتـرونـي
قادر على اصدار ومضـات متكررة وسـريـعـة جـداً باستمرار تقـريبـا ، وما زال مستعملا لتصـويـر تسلسلات حركية كاستدارة لاعب الغولف ،
وحركة هي أكثـر سـرعـة من أن تستـطيـع العين مـلاحقتها كرصاصة منطلقة . باستطاعة وحدات الستروب انتاج ما يزيد على عشرين ألف ومضـة فـي الثانية .
أما الفلاش الاليكتروني الذي يستعمل في تصوير فوتوغرافي عادي فيختلف بوجود فترة انتظار بعد كل ومضة ، وهي فترة لا بد منها لإعادة شحن وحدة بطارية تخزين قبلما يصبح الفلاش قادراً على بث ومضة أخرى .
هذا وحـيـث أن وحـدات الفلاش الاليكتروني المعنيـة بالتصوير الفوتوغرافي العـادي جاءت نتيجة ابحاث جرت قديماً في تجارب ستروبوسكوبية ، جاء تعبیر ستروب ليشيع استعماله - وسوء استعماله .. للاشارة الى أي فلاش اليكتروني ، من هنا ، وعلى مر سنوات من الاستعمال اللاصـحيح ، تـحـولـت كـلـمـة . ستروب ، في أفـكـار مـعـظم المصورين الفوتوغرافيين لتعني فلاش اليكتروني .
لذا سوف نشير الى الفلاش الاليكتروني والستروب تبادلياً هذا هو الاستعمال الذي يشيع القبول به في هذه الأيام .
الفلاش الاليكتروني :
منذ أمد ليس ببعيد ، كـان مصباح الفلاش وهـو المصـدر الرئيسي للاضاءة الفوتوغرافية المحمولة . كانت فرقعة مصابيح الفلاش في المؤتمرات الصحفية ، بمثابة كورس الخلفية الدائم . اما اليوم ، فقد حلت وحدة الفلاش الاليكتروني خفيفة الوزن محـل مصباح الفـلاش عند معظم المصورين الفـوتـوغـرافيـيـن المحترفين . مع ذلك يظل مصباح الفلاش حياً جداً في عالم التصوير الفـوتـوغـرافي الذي يمـارسـه الهواة ، حيث ان مكعبات الفلاش وقضبان الفلاش تـؤمن اضـاءة سهلة ملائمة .
مصباح الفلاش شبيه بمصباح ضوئي منزلي صغير ، ولكن عوضاً عن فتيـل الـتـانغستن المعتـاد . يوجد فتيـل من سلك دقيق مطلي بمعجـون شعلة ( Primer Paste ) وعندما يمر تيار كهربي ، يسخن الفتيـل الذي لا يلبث أن يشعـل معجون الشعلة ، وهذا بدوره يشعل مادة ممكنة الاشتعال داخل المصباح المليء بالأوكسجين - إما ورق معدني مجعد أو سلك ، أو غاز قابل للاشتعال - والنتيجة هي ومضة ضوئية قصيرة وشديدة .
هذا ، وللحصول على أقصى تنوير لمصباح الفلاش ، يوضع خلفه عاكس . ونوع العاكس الذي سيعطي الفعـاليـة الأكبر مع مصباح معين ، يشار اليه على ه الكرتونة ، التي تباع مصابيح الفلاش بداخلها .
امـا مصـدر التيار المعنى بمصباح فلاش فهو إما بطارية أو مصدر طاقة بطارية - مكثف -Bat ) ( tary - Capacitor فيدعی ( B - C ) .
وحـدة ال ( B - c ) هذه تعطي تباراً أقوى من تيار وحدة بطارية بسيطة وتستـطيـع إطالة عمـر بطارياتك .
نشير هنا الى ان مصبـاح الفلاش يستهلك حـال اطلاقـه وينبغي التخلص منه بعد ذلك .
معنى هذا أنه وسيلة تنوير سمجة ومكلفة ، وهذه سيئات ثم تجاوزها بالفلاش الاليكتروني .
في السنوات الأخيرة ، حل الفلاش الاليكتروني تماماً محـل مصابيح الفلاش في الاستعمال الاحترافي ، والأسباب واضحة :
١ - يمكن اطلاق وحـدات الفلاش الاليكتروني مـرة بعـد أخرى ـ بل آلاف المرات - موفرة هكذا متاعب وتكاليف حمل وتغيير مصابيح الفلاش بعد كل لقطة .
۲ - ديمومة القوة القصوى قصيرة الى حـد مـلحوظ ١/٥٠٠٠٠ من الثانية في بعض الوحـدات شائعـة الاستعمال بالمقارنة مع ١/٢٠٠ من الثانية بالنسبة لمصباح فلاش نموذجي .
٣ - يمكـن لقـوة الضـوء ان تنضبط يدويا اي انك في الكثير من الوحـدات تستطيع ادارة مفتاح لتنتج نوراً اقوى او اضعف .
٤ - تسمح الدارة الاليكترونية بضبط مقـدار النـور المنبعث أوتوماتيكياً . فانت تركز وتلتقط . فتعمل الوحدة اوتوماتيكيا على انتاج المقدار ، الصحيح ، من النور .
كذلك تـطلق على الفـلاش الاليكتروني اسماء ضوء سرعة ( Speed Light ) أو ضوء ستروب ( Strobe Light ) أو مجرد ستروب ( Strobe ) . امـا عنـا فسنستعمل تعبير ستروب كمـا الحظنـا من قبل . وتستعد وحدات الستروب طاقتها إما من بطاريات أو من تيار ( AC ) منزلي . قد تكون البطاريات مجرد بطاريات ضوء فلاش عادية تستهلك بـعـد عدد معين من الومضات ، أو بطاريات نيكل - كادميوم يمكن اعادة شحنها من تيار منزلي ، فيشار اليها باسم بطاريات نيكاد Nicad ) .
والبطاريات في وحدات الستروب الصغيرة تاتي ضمنيـة داخـل الوحدة التي تكتنف النور ، أما في الوحدات الأكبـر ، فقـد تكـون البطاريات قابعة في علب طاقة منفصلة على مقومات كهربائية اخرى .
تعمل البطاريات على تنميـة شحنة كهربية كبيرة داخل وحدة مكثف وعند اطلاق الستروب . تنصب هذه الشحنة في مصباح مليء بالغاز ، فتنشط الغاز دافعة به هكذا ليشع بضوء شديد بزاق على مدى لحظة هذا ، ويمكن تشغيل معظم وحـدات ستـروب الاستديو والعديد من الوحدات المحمولة بنيـار ( AC ) مـنـزلي عادي - كما تشتمـل الوحدة على محول يرفع تيار ال ١١٠ فولت الى شحنة كبيرة .
بعد الاطلاق - ببطارية او بتيار منزلي - يحتاج الأمر الى فترة معينة من الوقت حتى تعـود الشحنة الى التراكم في المكثف ثانية فترة العـودة الى الاستعداد هذه تتفاوت بين وحدة و اخـرى ومع توقيعات الطاقة ايضاً ، الا انها لا تتجـاوز توان معدودات عادة مع تيار ( AC ) أو بطاريات جديدة وعندما تضعف البطاريات ، تزداد فترة العـودة للاستعداد هنا ، ومع وحدات ء النيكـاد ، التي يمكن اعادة شحنها ، ليس عليك الا ان توصل الستروب مع محول صغير يـاتي مع الوحدة ، ثم توصل المحول مع تيار منزلي ثم حـالما تستعيد البطاريات شحنتها ، تهبط فترة العودة للاستعداد الى ثوان معدودات مرة ثانية هذا وبعد مـا كـانت فتـرة اعادة الشحن تستغرق حوالي ٢٤ ساعة ، ظهرت الآن وحـدات شحن سريـع يمكن اعادة شحنها كليا خلال ساعة واحدة أو أقل .
وفي بعض وحدات الستروب الاحترافية ، تستطيع فصل علية بطاريات النيكاد لتعيد الشحن .
وهذا يجعل المصور المحترف قادراً على تجهيز نفسـه بعلبة بطاريات أخرى كاملة الشحنة ثم يثابر على الالتقاط منجزأ مهمته دون الانتظار لاعادة شحن العلبة الأولى أو دون حمل وحدة ستروب أخرى لتحل محل الأولى . يمكنك ان تتخيل مدى قيمة ذلك واهميته في حفلة زفاف مثـلا أو حـدث اخـبـاري أو ريـاضـي حـيـث لا تستطيع ان تقول « أوقفوا كل شيء الى حين اعـيـد شـحـن الستروب .
ستروب تعـريض ضـوئي أوتوماتيكي :
الظهـور الحـديث لستـروب التعريض الضوئي الأوتوماتيكي هو واحد من العجـائب البسيطة في حقل الاليكترونيات الحديثة .
وحدة الستروب الأوتوماتيكي في جوهرها تعمل كالتالي :
لحظة اطلاق نور الستـروب . يقاس النور المنعكس عائداً عن الموضوع بواسطة خلية تتحسس الضوء داخل وحـدة الستـروب هـذه . وعنـدمـا ينصب على الموضوع نـور يكفي لتعريضه ضوئيا بشكل سليم مناسب ، تعمل هـذه الخلية على تنشيط دارة إليكترونية معقدة تطفيء نـور الستـروب . وكلما ازداد النـور اللازم لتـعـريض المـوضـوع ضوئيا ، كلما طال أمد بقاء النور .
يبدو هذا بسيطاً ، ولكن على عملية اتخاذ القرار بكاملهـا أن تحدث خلال مدة قصيرة جداً - ١/٥٠٠٠٠ من الثـانيـة ـ فـفي احدى وحدات الستروب الشائعة تعريض ضـونـي مـمـكـن هـو ١/٥٠٠٠٠ من الثـانيـة ، واطول تعريض ضوئي مـمـكـن هـو ۱/۱۰۰۰ من الثـانيـة ؛ وتعمـل الدارة الاليكترونية على اختيار على سبيل المثال تجـد ان اقصر الفترة الدقيقة بين هذين الحدين الأقصى والأدنى لتطفيء النور .
ثم عند استعمـالك ستـروب أوتوماتيكي كل ما عليك عمله هو الكشف على قرص في ظهر الوحدة لتحديد وقفة / ف التي تستعملها مع تعبير آزا لفيلمك . عليك اعداد هذه الفتحـة ثم اطلاقهـا على مواضيع تبعد بمسافات متفاوتة عن الكاميرا ضمن المجال الفعال للوحـدة .
وسيطلـعـك منشور التعليمات الذي يأتي مع الوحدة على مسافة هذا المجال ، آية مسافة بين أربعة اقدام وثلاثين قدماً على سبيل المثال .
ولكن كن على علم ان هذه الميزة الأوتوماتيكية موثوقة لما نعتبره اوضاعاً ، عادية ، فقط معنى هذا ان عليـك استعمال الجهاز بذكاء ، متفهماً بدقة ذلك الذي تقرأه الخلية التي تتحسس النور والمثال على هذا انك اذا كنت تلتقط صورة قـطـعـة نقـد صغيرة داكنة على ظهـر طاولة كبيرة بيضاء مثلا ، سوف تعمـل الخلية على قراءة ظهر الطاولة الأبيض ، وبالتالي تعطي القطعة النقدية الداكنة تعريضاً ضوئياً يقل عما ينبغي ، لهذا السبب تجد معظم وحدات الستـروب الأوتوماتيكية وهي تحتوي على جهاز تجاوز يدوي يسمح لك ان تتجنب الاعتماد على الميزة الأوتوماتيكية .
وحـدات ثـايـريـسـتـور : ( Thyristor ) :
التطور الأحـدث هو دارة تـرانـزسـتوري ( Thyristor ) في وحدات ستروب ذات تعريض ضوئي اوتوماتيكي .
تسمح هذه بفترة أسرع للعودة الى الاستعداد على النحو التالي : ففي وحدات الستـروب الأوتوماتيكي الأساسية ، يهدر الفائض من التيار الكهربائي كما يلي :
تكون الشحنة في المكثف كافية لأطول فترة تنوير ممكنة ـ لنقـل أنها ١/١٠٠٠ من الثانية - ولكن اذا كانت فترة الاضاءة الفعلية هي ٤٠٠٠٠ / ١ من الثـانيـة فقط ، تستعمـل نسبة ١/٤٠ فقط من الشحنـة ويستهلك البـاقي على شكل حرارة - يحدث في العديد من الوحدات ان هذه الشحنة الفائضة تستهلك على شكل ومضة ضوئية تضيع داخل الوحدة ، لذلك فانـه على كل إعادة استعداد أن تشحن المكثف بكامله .
اما مع دارة المـقـوم التـرانـزستـوري ، فيتم انقـاذ هذا التيار الفائض داخل المكثف .
لا تحتاج خـلال فتـرة الـعـودة للاستعداد الا الى استعادة التيار الذي استهلكته اللقطة السابقة .
فاذا استعمل القليل من الضوء فقط ، قد تصبـح فتـرة الـعـودة للاستعداد أقل من ثانية .
واليـوم ، قـد تتميـز وحـدة الستـروب المنمقـة بـدارة مقـوم ترانزیستوري لتعريض ضوئي اوتوماتيكي مع اختيار للقـوى الضوئية ، واخـتـيـار لزوايـا التغطية ، ورأس منارجح لاضاءة مرتدة ، وملحقات مشتت وعاكس وبطاريات بعاد شحنها مع جهاز شحن سريع ، وهذا كله صغير إلى الحد الذي تستطيع معه أن تركبه على كاميرتك ، انها عجيبة فعلية في حقل الدارة الدقيقة والحديثة .
فلاش اختصاصي :
ستروب مصممة لتستعمـل مـع يشير تعبير فلاش اختصاصي ( Dedicated Flash ) الى وحـدة نموذج كاميرا معينة لأنها تستطيع ان - تتعامل » اليكترونياً مع تلك الكاميرا . والمثال ، على هذا أن
كل ما تفعله مع فلاش اختصاصي هو فتح زر تشغيل الستروب .
حينذاك تستـطيـع الكاميرا اوتوماتيكياً ان تعمل على اعداد ذاتها لسرعة التزامن الصحيحة .
وتستطيع الكاميرا اوتوماتيكيا ان تعد الفتحة المناسبة لسرعة الفيلم وفي محـدد النظر داخـل الكاميرا ، قد يشع ( LED ) ليخبرك متى عاد الستروب للاستعداد .
كما قد يشع ( LED ) آخر بعد كل لقطة حتى يشير الى أن الموضوع حصل على إضاءة كافية . لاسباب واضحـة يطلق على اضـواء ال ( LED ) هذه اسم مصابيح ثقة ( Confidence ) تستطيع الكاميرا ومعها الفلاش الاختصاصي أن ينجزان بعض أو كل هذه الأعمال الفذة التي تقع في خانة حسنات الـتـصـويـر الفـوتـوغـرافـي وموثوقيته . ولكن ليس هذا الا البداية .
ففي بعض كاميرات التعريض الضوئي الأوتوماتيكي ، يقاس النور الصادر من الستروب لا على حساس هذا الستـروب بل على المسطح الفعلي للفيلم داخـل الكاميرا . يدعى هذا بتعبير قراءة فلاش ( TTL ) ـ من خلال العدسة - ويمثل هذا أكثـر من حسنة ؛ ذلك انه يستطيع أن يفتح آفاقاً جديدة أمامك . تذكر هنا أنه مع ستروب اوتوماتيكي تقليـدي ، يقـوم الحساس على الستروب بقراءة يبلغ مسطح الفيلم . وقد لا تكون هذه القراءة صحيحة لعدد من الأسباب اولاها انه قد يتواجد خـطا تغيـر ظـاهـري Paralax Error : فخلال الالتقاط عن قرب ، النـور التقريبي الذي ينبغي أن قد لا يكون النـور الذي يقراه العداد هو ذاته كالضوء الذي يبلغ الفيلم فعـلا . وثانيها أن النـور الفعلي الذي ينتقـل بـواسـطة عدستك قد يزيد أو يقل عن المقدار الذي ينبغي نـقلـه بـفـتـحتـهـا المحدودة . قد يكون الاختلاف كبيـرا كـوقـفـة كـاملة ومـع ذلك يعتبر حساس ستـروبك ان عـدسـتـك وحـجـابـك الـحـاجـز مثـاليـان . فمـع قـراءة ( TTL ) . تقاس فتحة العمل الفعلية على مسطح الفيلم . أما السبب الثالث لاحتمال أن لا تـكـون القـراءة صحيحـة فهـو ان الملحقات كالمرشحات والمنافخ ، تستطيع خفض مقدار الضوء الذي يبلغ الفيلم . ولا يـعـوض حـسـاس الستروب على هذه اما قراءة ال ( TTL ) فتفعل لهذه الأسبـاب جميعها ، نقول ان الستـروبـات الاختصاصية تستـطيـع تـامين تعريض ضوئي يزيد بدقته عمـا تستطيع الستـروبات العـاديـة تامينه بل وتستطيع عمل المزيد أيضاً .
يشير لك ستـروب التعريض الضوئي الأوتوماتيكي العادي الى ضرورة الالتـقـاط بـوقفـة / ف معينـة ـ لنقل انهـا ف / ٨ - ولكن ماذا يحدث لو اردت بلوغ تركيز اختباري بالالتقاط عند ف / ۲ او اردت الوصول بعمق المجال الى اقصاه بالالتقاط عند ف / ١٦ ..
اقصى مـا تحصل عليـه مـع ستروب عادي هو اختيار محدود للفـتـحـات ، امـا مـع فـلاش اختصاصي زاوجته مـع كاميـرا ( AE من ناحية أخرى ، فتستطيع اختيار آية فتحة تقريباً ، وتترك لقراءة ال ( TTL ) أن تضبط فتـرة الضوء ، هذا ، وعلى الرغم من أن الطاقة الناتجـة عن الستـروب وسرعة تـزامن الكاميرا تضعان حدوداً معينـة ، يبقى ان هـذا الاستعمال يفسح لك المجال لفرص إبداعية لا تتوفر بطريقة أخرى .
لهذه الأسباب جميعها ، واذا توفر الستـروب الاختصاصي لكاميرتـك ، عليك ان تفكـر به في المرة المقبلة عندما تقرر شراء ستروب .
على كل حال ليس باستطاعة كل الستـروبـات الاختصـاصيـة ان تمارس كل الوظائف المـذكـورة قراءة المواصفات بعناية لتتعرف أعلاه ، الأمر الذي يدعوك الى قراءة المواصفات بعناية لتتعرف بدقة الى ما تستطيع وحدة معينة أن تفعله أو لا تستطيع ان تفعله مع كاميرتك . ولا تضطرب طبعاً إذا لم تكن لديك وحدة ستـروب اختصاصية الآن ، تذكر انها مجرد شيء مناسب في اقصى الحالات .
وهي ليست ضرورة بكل تاكيد .
تزامن :
تدوم الومضة الضوئية التي يصدرها الستروب للحظة فقط - ١/۱۰۰۰ من الثانية عادة أو اقل - وخلال فترة الملليثانية ـ جـزء من الف من الثانية - القصيرة هذه ، ينبغي للاطار الكامل في الفيلم ان يتعرض ضوئيا . معنى هذا ان يكون المغلاق مفتـوحـاً بـالـكـامـل وعلى كـامـل الاطار خـلال هذه اللحظة .
ولكن عـد بافكارك الى الوراء لحظة فقد تعلمت سابقاً انه في مغلاق المسطح البؤري - Focal ) ( Plane Shutter وهو نوع المغلاق الموجود في كاميرا ال ( SLR ) ٣٥ ملم لديك دونما شك - تتم التعـريـضـات الضوئية الموجزة بفتحـة شق في ستائر المغلاق بينما هذه تتحرك على مدى الاطار فكيف تستـطيـع إجراء التعريض الضوئي على كـامـل الاطار بـالملليثـانيـة من ضوء الستـروب ، وخلال هذه الملليثانية لا يتم التوصل الا الى مقطع ضيق فقـط في الاطار من خلال فتحة الشق ؟
الجـواب هو : في حال حدوث تـعـريـضـات ١/٢٥٠ او ١/٥٠٠ او ۱/۱۰۰۰ ، لا تنفتـح الستـائـر على مغـلاق المسطح البؤري لأكثر من شق ، حيث الستائر عند سرعات ابطا تنفتـح واسعة ، معرضـة الإطار ضوئياً بـالـكـامـل ، واضـح اذن انه على التعريض الضوئي بالستروب ان يحدث عند احدى هذه السرعات الابطا ، بحيث أنـه في لحـظة وميض نـور الستـروب ، تكـون سـتـائـر المـغـلاق مفتـوحـة على وسعها ، والاطار معرض ضوئياً بكامله ، ولكن اية و سرعة ابطا » ينبغي أن تستعمل . ؟ .
الجواب في كتيب الارشادات المعنية بكاميرتك .
سوف يطلعك هذا الكتيب على سرعة تزامن الكاميرا عندما يتعلق الأمر باستعمال الستروب . من الناحية النموذجية ، كانت هذه السرعة وما زالت في حدود ال ١/٦٠ , ومهمـا كـانت سـرعـة - التزامن المذكور لكاميرتك . هذه هي السرعة التي ستوقع كاميرتك عليها عندما تلتقط مع ستروب .
اليك هنا تسلسل الأحداث التي تتم عند سرعة ـ تزامن كاميرتك تكبس زر المـغـلاق ، فـتـبـدا ستائر بالانفتاح . وبعـد اجزاء من الملليثانية ، تكون الستائر مفتوحة تماماً ، كاشفة هكذا على الاطار الكامل في الفيلم . هنا ، يطلق الستروب ضوءاً يستمر لملليثانية أو اقل ، فيتعرض كامل الاطار ضوئياً ، بعد ذلك تنغلق الستائر . ولإنجاز هذا التناسق في الأحداث . تحتوي كاميرتك على ميكانيكية ضمنية تطلق الستروب في اللحظة المناسبة بدقة .
هـذا . وانت تـوصـل وحـدة الستروب التي لديك الى ميكانيكية تـزامن الكـاميـرا بـواحـدة من طريقتين - احداها ان تزلق وحدة الستـروب في مـوصـل الـحـدوة سريعة التـاثر ( Hot - Shoe ) على كاميرتـك . وحالما تاخـذ هذه موقعها في الحـدوة ، يكـون الستروب قد اندمج مع ميكانيكية التزامن في كاميرتك بـواسـطة موصلات على الستروب تتلامس مـع مـوصلات في الحـدوة .
والطريقـة الأخـرى أن تـوصـل فلاش اثنان . واحد منهما لفلاش اليكتروني يرمز اليه بـاشارة ( X ) عادة أو برمز البرق . والمقبس ستروبك الى كاميرتك باستعمال سلك ( PC ) أي الدفع التلامسي ( Push Contact ) يدخل احد طرفي سلك ال ( PC ) في مقبس ( Receptacle ) الاليكتروني على حذرك هنا . كاميرتـك . ولكن . فلبعض الكاميرات مقبسا تلامس سيشـار الـيـه إمـا بـرمـز ( FP ) لكاميرات ذات مغلاقات مسطح بؤري أو ( M ) لكاميرات بمغلاق بين العدسة - ( Between - The Lens ) . من هنا ، وعند استعمالك ستروب ، تأكد من ادخال سلك ال الآخر هو لمصابيح فلاش ، حيث ( PC ) في المقبس المناسب - ذلك الموجود للستروب .
والآن في حال ورد ضمن الكتيب الخاص بكاميرتك ان سرعة التزامن للستروب هي ١/٦٠ مثلا ، فهل هذه هي السرعة الوحيدة التي تستطيع عندها ان تلتقط بالستروب ؟
ولكنك تستطيع استعمال سرعات لا ، انهـا السـرعـة الأسرع ابطا كذلك معنى هذا بكلمات اخرى انه اذا أشار كتيب كاميرتك الى ان سرعة التزامن للستروب هي ١/٦٠ ، تستطيع تحقيق التزامن كذلك لو التقطت عنـد ۱/۳۰ او ١/١٥ او اية سرعة ابطا لان المغـلاق يكون منفتحاً كلياً ايضاً عند كل هذه السرعات الأبطا .
لماذا لا تتعمد اختيار سرعـة ابطا للتزامن ؟ ..
في المشهد . كلما كانت سرعـة لانك نزيد من خطر الحصـول على صورة مزدوجة على الاطار - صورة بنتجها ضوء الستروب . وصورة ثانية ينتجها أي ضوء آخر المغلاق ابطا ، كلما ازداد خطر انتـاج هكـذا صـور - شبحية مغبشة ، وحتى عند ١/٦٠ ، اذا كان الضوء الآخر في المشهد براقاً جـداً ، يظل احتمـال انـتـاجـك للاشباح موجـوداً والمثال على هذا أنك قد تقع في هذه المشكلة اذا كنت تلتقط مباراة ملاكمة من جانب الحلبة : اذا كانت أضواء الحلبة براقة جـداً ، يظل احتمـال انـتـاجـك للاشباح موجـوداً .
والمثال على هذا أنك قد تقع في هذه المشكلة اذا كنت تلتقط مباراة ملاكمة من جانب الحلبة : اذا كانت أضواء الحلبة براقة جداً ، قد تجد في الطبعة النهائية أن قبضة الملاكم المنقضـة بسـرعـة مـؤلـفـة من محتويين : احدهما صورة حادة البروز تنتجها ومضة اللحظة التي يبعثها الستروب ؛ والأخرى هي عبارة عن لطخة مغبشة أنيرت باضواء الحلبة خلال كـامل مـدة ١/٦٠ من الثـانيـة التـي كـان المغلاق مفتوحاً اثناءها .
هـذا ، وحـتى فـتـرة ليست ببعيدة ، كان ال ١/٦٠ من الثانية وهو فترة التـزامن الأسـرع المتوفرة مع معظم مـغـلاقـات المـسـطح البـؤري ، لأن هـذه المغلاقات كانت تصنع من قماش بطيء الحركة نسبياً . أما اليوم ، فقد ظهرت مواد عصر فضاء جديدة تسمح بتزامن سرعة أكبر بكثير خذ مثلا على ذلك ان النيكـون ( FM2 ) تتميـز بمغلاق تيتـائـيـوم مضلع يتـزامن عنـد ۱/۲۰۰ من الثانية ، وعند هذه السرعة تزول مشكلة ظهـور الأشبـاح تمـامـاً تقريباً .
اليك هذه النقطة الأخيرة ما زلنـا حتى الآن نناقش التـزامن لـكـامـيـرات بمغـلاقـات مسـطح بؤري . ماذا بخصـوص سرعـات التزامن المعنية بكاميرات ذات مغلاقات بين العدسة . ؟ .
توجد اخبار جيدة هنا ، ذلك أن المغلاق بين العدسة ينفتح كليـاً مهمـا كـان التعـريض الضوئي قصيـراً . لذلك تستطيع الالتقاط بالستروب عند أية سرعة ، مهمـا كانت هذه سريعـة ، تستطيع اجـراء التعريض الضوئي عنـد ١/٢٥٠ او ١/٥٠٠ او حتى ١/١٠٠٠ . وعند هذه السرعات لا داعي للقلق من ظهور الاشباح ابـدأ . انها واحدة من حسنات مغلاقات بين العدسة .
الفيلم الملون والحـرارة اللونية :
اذا كنت تـلتقـط بـالأسـود والابيض فلن تكون هناك أهمية للحرارة اللونيـة في مصـدرك الضوئي ، أما إذا كنت تلتقط بفيلم ملون ، فسوف تصبـح للحرارة اللونيـة في المصدر الضوئي اهميـة حيـويـة طالما ان بعض الأفلام الملونة متـوازنـة للنـور الساطع البراق Incandescent Light فما هو نوع الفيلم الملون الذي عـليـك أن تسـتـعـملـه مـع ستروب ؟ . انه فيلم نور نهار .
لأنه متوازن لنـور في حوالي ال ٥٥٠٠ درجة ( K ) ويحمل نور الستـروب ذات الحرارة تقريباً .
معنى هذا ان فيلم نور النهار مناسب لضوء الستروب .
استعمال فلاش اوستروب :
١ - فلاش على الكاميرا توجد ثلاث طرق أساسية لاستعمال الفلاش أو الستروب :
أبسط طريقة هي أن توصل هذا أو ذاك الى الكـاميـرا . تتـركب الوحدات الكبيرة ممكنة الحمل على اطارات تتثبت لولبياً في المحجر المخصص للركيزة ثلاثية الأرجل من الكاميرا ، ثم توصل هذه الى ميكانيكية التزامن في الكاميرا بواسطة سلك التزامن ، ( P - C ) كذلك . أما الوحـدات الصغيرة فيمكن تركيبها على الكـاميـرا مباشرة ، وذلك بـزلقها في حـدوة ملحقات تـوجـد على الكاميـرا ضمنياً . يمكن استعمال سلك . ولكن تتميـز بعض الكـاميـرات بوجود حدوة سريعة التاثر توصل الوحدة مع ميكانيكية التـزامن أوتـومـاتـيـكـيـا دون اي سـلك خارجی .
على الرغم من أن تـركـيـب الفلاش على الكاميرا هو تدبير مناسب ، يبقى انه تدبير يجعلك مقتصراً على تنوير مواجهة فاترة ( Flat ) ، وبوجود رأس متحرك لهذا الفلاش ، تستطيع جعل الضـوء مرتدأ ، الا ان اختيـاراتـك تبقى محدودة في أفضلها .
٢ ـ فلاش منفصل عن الكاميرا مع سلك :
بالنسبة لتنوير أكثر تفاوتاً يمكن لفـلاشـك او ستـروبـك ان يوضع بعيداً عن الكاميرا ، بينما يبقى مـوصـولا مـع ميكانيكيـة التزامن بسلك وصل ، انه أسلوب يتفاوت بين وحدة صغيرة يمسكها مصور الأعراس بكفه اليسري • بينما هو يمسك الكاميرا ويلتقط باليد اليمنى ، وتجهيـزة استديو معقدة تشمل كاميرا مركبة على ركيزة ثلاثية الأرجل وموصولة الى ثلاث او اكثر من وحدات الستروب التي تتحمل العمل البالغ بواسطة مجموعة من أسلاك الوصل منطلقة من صندوقة منفصلة تضبط تزامن الفلاش .
اسلوب الانفصال عن الكاميرا هذا يفسح المجال للاختيار من اصل تأثيرات ضوئية أكثر تفاوتاً بكثير مما يسمح به وجود الفلاش الكاميرا كما سنرى لاحقاً .
۳ - فلاش منفصل عن الكاميرا . وحدة موالية ( Slave Unit ) :
الوحـدة المـواليـة هي خلية تحسس ضوئي تعمل اوتوماتيكياً على اطلاق فلاش اوستروب عندما بثيـرهـا ضـوء قوي من فـلاش اوستروب آخر . تستطيع توقيع عدد من الوحدات الموالية في أماكن مختلفة ، ثم تطلقها كلها معاً عندما تطلق وحدتك الأساسية هذا كله دون اسلاك وصل .
نشير هنا إلى أن البسيط من الخلايا الموالية بل ويمكن دمجه .
مع معظم وحدات الستروب . انها اضافات مفيدة جدا داخل سلسلة معداتك الفوتوغرافية .
يطلق الستروب الموجود على الكـامـيـرا عنـد الكبس على زر المغلاق . والنور الصادر عن هذا الستروب ينشط الخلية المواكبة لتطلق وحدة الستروب المواليـة من ذات الوقت .
انوار التشكيل ( Modeling ) :
تتميـز وحـدات الستـروب بالعديد من الحسنات المهمة التي الفيضية داخل الاستديو : تجعلهـا مفضلة على الاضـاءة .
١ ـ ضوء قوي : حتى الستروب الصغير يعطي من النور ما يتجاوز النور الذي يبعثه ضـوء فيضي قوة ٥٠٠ واط ، وبالتالي تستطيع العمل بفتحة اصغر سعيا وراء مزيد من عمق المجال .
۲ - ديمـومـة قصيرة : سوف تعمل السرعات التي تصل حتى ١/٥٠٠٠٠ من الثانية على وقف أي نشاط قائم تقريباً . وقد حدث من وحدات ستروب خاصة بالغة السـرعـة ان نجحت ، بوقف ، رصاصات منطلقة .
٣ ـ برودة : على عكس الحال مع الأضواء الفيضية والموقعية . نجد نور الستروب بارداً وقصيراً الى حد انه لا يتسبب باي إغماض للعين تضطر النموذج الى القيام به لا إرادياً ، ولهذا فائدته على وجه الخصوص اذا كنت تصور أطفالاً او حيوانات أو مواضيع تتأذى من الحرارة كالطعام أو الأزهار -
ولكن يبقى لوحدات الستروب سيئـة رئيـسيـة واحـدة فـي الاستديو وهي أنك لن تستطيع اجراء مراجعة مسبقة على التنوير الذي ستحصل عليـه فمع الاضاءة الفيضية ، ما تشاهده هو مـا تـحصـل عـليـه أمـا مـع الستـروب ، فليس باستطاعتك مشاهدة التنوير الى حين تشاهد الصورة .
على أنك لن تخسر كل شيء هكذا . فالعديد من وحدات ستروب الاستديو تتميز بانوار تشكيل : انوار مشـرقـة بـراقة نستطيع تشغيلهـا وانت تجهز إضاءتك وعلى الرغم من أن هذه أقل قوة بكثير من ومضة وحـدة الستـروب ، يبقى انها تغطي المنطقة ذاتها كالفلاش وتتعادل قوة النور التشكيلي مع قوة ستروبه .
من هنا تستطيع باستعمال انوار التشكيل ، اعداد وحدات الستروب خاصتك تماماً مثلما تعد أضواء فيضية عادية ـ ضـوء رئيسي وضوء تعبيئة وضـوء خلفيـة ـ تعـرض عليـك انـوار التشكيل هذه تلك القيم النسبية للمشرقات والظليات كما ستظهر عنـد وميض وحدات الستـروب .
وعليـك نقـل أنـوار التشكيل في الأرجـاء الى حين تشـاهـد الظل الذي تسعى إليه ، حينذاك تصبح على اتم الاستعداد لتلتقط مستعملا أضواء الستروب⏹
الدرس المقبـل :
الفـلاش والستـروب -٢-
تعريض ضوئي للستروب .
الفلاش .. والستروب - ١ -
بعدما استكشـفنـا الاضاءة الفيضية المتواصلة , دعنا الآن نستكشف الاضاءة الاصطناعية المتقطعة ، مصـابيـح فلاش ( Flashbulb ) وفلاش اليكتروني ( Electronic Flash ) ستروب ( Strobe ) .
قلنا سابقا ان النور هو نور ، اذا جاء من الشمس أو من مصباح فيضي أو مصباح فلاش او فلاش اليكتروني ، والفارق الأساسي بين الاضاءة الفيضية المتواصلة واضاءة ، الستروب ، او اضـاءة الفلاش المتقطعـة ، هو ديمومة النـور . فالضـوء الفيضي يبقى عاملا قبل وأثناء وبعد تعريضك الضوئي ، بينما ضوء الفلاش او الستروب يعطيك انفجاراً ضوئياً شديداً للحظة التعريض الضوئي فقط .
طبيعي أن هناك فروقات أخرى أيضاً ـ حرارة النور ولونه على سبيل المثال ـ ولكن يبقى الفارق الرئيسي هو ديمومته .
المصطلحات :
دعنا أولا نلقي الضوء لتوضيح ما تعنيه كلمات ، ستـروب و فلاش اليكتروني .
كلمة ، ستروب ، في الحقيقة اخـتصار لكلمة ستروتوسكوب ، أي مصدر ضوئي البكتـرونـي
قادر على اصدار ومضـات متكررة وسـريـعـة جـداً باستمرار تقـريبـا ، وما زال مستعملا لتصـويـر تسلسلات حركية كاستدارة لاعب الغولف ،
وحركة هي أكثـر سـرعـة من أن تستـطيـع العين مـلاحقتها كرصاصة منطلقة . باستطاعة وحدات الستروب انتاج ما يزيد على عشرين ألف ومضـة فـي الثانية .
أما الفلاش الاليكتروني الذي يستعمل في تصوير فوتوغرافي عادي فيختلف بوجود فترة انتظار بعد كل ومضة ، وهي فترة لا بد منها لإعادة شحن وحدة بطارية تخزين قبلما يصبح الفلاش قادراً على بث ومضة أخرى .
هذا وحـيـث أن وحـدات الفلاش الاليكتروني المعنيـة بالتصوير الفوتوغرافي العـادي جاءت نتيجة ابحاث جرت قديماً في تجارب ستروبوسكوبية ، جاء تعبیر ستروب ليشيع استعماله - وسوء استعماله .. للاشارة الى أي فلاش اليكتروني ، من هنا ، وعلى مر سنوات من الاستعمال اللاصـحيح ، تـحـولـت كـلـمـة . ستروب ، في أفـكـار مـعـظم المصورين الفوتوغرافيين لتعني فلاش اليكتروني .
لذا سوف نشير الى الفلاش الاليكتروني والستروب تبادلياً هذا هو الاستعمال الذي يشيع القبول به في هذه الأيام .
الفلاش الاليكتروني :
منذ أمد ليس ببعيد ، كـان مصباح الفلاش وهـو المصـدر الرئيسي للاضاءة الفوتوغرافية المحمولة . كانت فرقعة مصابيح الفلاش في المؤتمرات الصحفية ، بمثابة كورس الخلفية الدائم . اما اليوم ، فقد حلت وحدة الفلاش الاليكتروني خفيفة الوزن محـل مصباح الفـلاش عند معظم المصورين الفـوتـوغـرافيـيـن المحترفين . مع ذلك يظل مصباح الفلاش حياً جداً في عالم التصوير الفـوتـوغـرافي الذي يمـارسـه الهواة ، حيث ان مكعبات الفلاش وقضبان الفلاش تـؤمن اضـاءة سهلة ملائمة .
مصباح الفلاش شبيه بمصباح ضوئي منزلي صغير ، ولكن عوضاً عن فتيـل الـتـانغستن المعتـاد . يوجد فتيـل من سلك دقيق مطلي بمعجـون شعلة ( Primer Paste ) وعندما يمر تيار كهربي ، يسخن الفتيـل الذي لا يلبث أن يشعـل معجون الشعلة ، وهذا بدوره يشعل مادة ممكنة الاشتعال داخل المصباح المليء بالأوكسجين - إما ورق معدني مجعد أو سلك ، أو غاز قابل للاشتعال - والنتيجة هي ومضة ضوئية قصيرة وشديدة .
هذا ، وللحصول على أقصى تنوير لمصباح الفلاش ، يوضع خلفه عاكس . ونوع العاكس الذي سيعطي الفعـاليـة الأكبر مع مصباح معين ، يشار اليه على ه الكرتونة ، التي تباع مصابيح الفلاش بداخلها .
امـا مصـدر التيار المعنى بمصباح فلاش فهو إما بطارية أو مصدر طاقة بطارية - مكثف -Bat ) ( tary - Capacitor فيدعی ( B - C ) .
وحـدة ال ( B - c ) هذه تعطي تباراً أقوى من تيار وحدة بطارية بسيطة وتستـطيـع إطالة عمـر بطارياتك .
نشير هنا الى ان مصبـاح الفلاش يستهلك حـال اطلاقـه وينبغي التخلص منه بعد ذلك .
معنى هذا أنه وسيلة تنوير سمجة ومكلفة ، وهذه سيئات ثم تجاوزها بالفلاش الاليكتروني .
في السنوات الأخيرة ، حل الفلاش الاليكتروني تماماً محـل مصابيح الفلاش في الاستعمال الاحترافي ، والأسباب واضحة :
١ - يمكن اطلاق وحـدات الفلاش الاليكتروني مـرة بعـد أخرى ـ بل آلاف المرات - موفرة هكذا متاعب وتكاليف حمل وتغيير مصابيح الفلاش بعد كل لقطة .
۲ - ديمومة القوة القصوى قصيرة الى حـد مـلحوظ ١/٥٠٠٠٠ من الثانية في بعض الوحـدات شائعـة الاستعمال بالمقارنة مع ١/٢٠٠ من الثانية بالنسبة لمصباح فلاش نموذجي .
٣ - يمكـن لقـوة الضـوء ان تنضبط يدويا اي انك في الكثير من الوحـدات تستطيع ادارة مفتاح لتنتج نوراً اقوى او اضعف .
٤ - تسمح الدارة الاليكترونية بضبط مقـدار النـور المنبعث أوتوماتيكياً . فانت تركز وتلتقط . فتعمل الوحدة اوتوماتيكيا على انتاج المقدار ، الصحيح ، من النور .
كذلك تـطلق على الفـلاش الاليكتروني اسماء ضوء سرعة ( Speed Light ) أو ضوء ستروب ( Strobe Light ) أو مجرد ستروب ( Strobe ) . امـا عنـا فسنستعمل تعبير ستروب كمـا الحظنـا من قبل . وتستعد وحدات الستروب طاقتها إما من بطاريات أو من تيار ( AC ) منزلي . قد تكون البطاريات مجرد بطاريات ضوء فلاش عادية تستهلك بـعـد عدد معين من الومضات ، أو بطاريات نيكل - كادميوم يمكن اعادة شحنها من تيار منزلي ، فيشار اليها باسم بطاريات نيكاد Nicad ) .
والبطاريات في وحدات الستروب الصغيرة تاتي ضمنيـة داخـل الوحدة التي تكتنف النور ، أما في الوحدات الأكبـر ، فقـد تكـون البطاريات قابعة في علب طاقة منفصلة على مقومات كهربائية اخرى .
تعمل البطاريات على تنميـة شحنة كهربية كبيرة داخل وحدة مكثف وعند اطلاق الستروب . تنصب هذه الشحنة في مصباح مليء بالغاز ، فتنشط الغاز دافعة به هكذا ليشع بضوء شديد بزاق على مدى لحظة هذا ، ويمكن تشغيل معظم وحـدات ستـروب الاستديو والعديد من الوحدات المحمولة بنيـار ( AC ) مـنـزلي عادي - كما تشتمـل الوحدة على محول يرفع تيار ال ١١٠ فولت الى شحنة كبيرة .
بعد الاطلاق - ببطارية او بتيار منزلي - يحتاج الأمر الى فترة معينة من الوقت حتى تعـود الشحنة الى التراكم في المكثف ثانية فترة العـودة الى الاستعداد هذه تتفاوت بين وحدة و اخـرى ومع توقيعات الطاقة ايضاً ، الا انها لا تتجـاوز توان معدودات عادة مع تيار ( AC ) أو بطاريات جديدة وعندما تضعف البطاريات ، تزداد فترة العـودة للاستعداد هنا ، ومع وحدات ء النيكـاد ، التي يمكن اعادة شحنها ، ليس عليك الا ان توصل الستروب مع محول صغير يـاتي مع الوحدة ، ثم توصل المحول مع تيار منزلي ثم حـالما تستعيد البطاريات شحنتها ، تهبط فترة العودة للاستعداد الى ثوان معدودات مرة ثانية هذا وبعد مـا كـانت فتـرة اعادة الشحن تستغرق حوالي ٢٤ ساعة ، ظهرت الآن وحـدات شحن سريـع يمكن اعادة شحنها كليا خلال ساعة واحدة أو أقل .
وفي بعض وحدات الستروب الاحترافية ، تستطيع فصل علية بطاريات النيكاد لتعيد الشحن .
وهذا يجعل المصور المحترف قادراً على تجهيز نفسـه بعلبة بطاريات أخرى كاملة الشحنة ثم يثابر على الالتقاط منجزأ مهمته دون الانتظار لاعادة شحن العلبة الأولى أو دون حمل وحدة ستروب أخرى لتحل محل الأولى . يمكنك ان تتخيل مدى قيمة ذلك واهميته في حفلة زفاف مثـلا أو حـدث اخـبـاري أو ريـاضـي حـيـث لا تستطيع ان تقول « أوقفوا كل شيء الى حين اعـيـد شـحـن الستروب .
ستروب تعـريض ضـوئي أوتوماتيكي :
الظهـور الحـديث لستـروب التعريض الضوئي الأوتوماتيكي هو واحد من العجـائب البسيطة في حقل الاليكترونيات الحديثة .
وحدة الستروب الأوتوماتيكي في جوهرها تعمل كالتالي :
لحظة اطلاق نور الستـروب . يقاس النور المنعكس عائداً عن الموضوع بواسطة خلية تتحسس الضوء داخل وحـدة الستـروب هـذه . وعنـدمـا ينصب على الموضوع نـور يكفي لتعريضه ضوئيا بشكل سليم مناسب ، تعمل هـذه الخلية على تنشيط دارة إليكترونية معقدة تطفيء نـور الستـروب . وكلما ازداد النـور اللازم لتـعـريض المـوضـوع ضوئيا ، كلما طال أمد بقاء النور .
يبدو هذا بسيطاً ، ولكن على عملية اتخاذ القرار بكاملهـا أن تحدث خلال مدة قصيرة جداً - ١/٥٠٠٠٠ من الثـانيـة ـ فـفي احدى وحدات الستروب الشائعة تعريض ضـونـي مـمـكـن هـو ١/٥٠٠٠٠ من الثـانيـة ، واطول تعريض ضوئي مـمـكـن هـو ۱/۱۰۰۰ من الثـانيـة ؛ وتعمـل الدارة الاليكترونية على اختيار على سبيل المثال تجـد ان اقصر الفترة الدقيقة بين هذين الحدين الأقصى والأدنى لتطفيء النور .
ثم عند استعمـالك ستـروب أوتوماتيكي كل ما عليك عمله هو الكشف على قرص في ظهر الوحدة لتحديد وقفة / ف التي تستعملها مع تعبير آزا لفيلمك . عليك اعداد هذه الفتحـة ثم اطلاقهـا على مواضيع تبعد بمسافات متفاوتة عن الكاميرا ضمن المجال الفعال للوحـدة .
وسيطلـعـك منشور التعليمات الذي يأتي مع الوحدة على مسافة هذا المجال ، آية مسافة بين أربعة اقدام وثلاثين قدماً على سبيل المثال .
ولكن كن على علم ان هذه الميزة الأوتوماتيكية موثوقة لما نعتبره اوضاعاً ، عادية ، فقط معنى هذا ان عليـك استعمال الجهاز بذكاء ، متفهماً بدقة ذلك الذي تقرأه الخلية التي تتحسس النور والمثال على هذا انك اذا كنت تلتقط صورة قـطـعـة نقـد صغيرة داكنة على ظهـر طاولة كبيرة بيضاء مثلا ، سوف تعمـل الخلية على قراءة ظهر الطاولة الأبيض ، وبالتالي تعطي القطعة النقدية الداكنة تعريضاً ضوئياً يقل عما ينبغي ، لهذا السبب تجد معظم وحدات الستـروب الأوتوماتيكية وهي تحتوي على جهاز تجاوز يدوي يسمح لك ان تتجنب الاعتماد على الميزة الأوتوماتيكية .
وحـدات ثـايـريـسـتـور : ( Thyristor ) :
التطور الأحـدث هو دارة تـرانـزسـتوري ( Thyristor ) في وحدات ستروب ذات تعريض ضوئي اوتوماتيكي .
تسمح هذه بفترة أسرع للعودة الى الاستعداد على النحو التالي : ففي وحدات الستـروب الأوتوماتيكي الأساسية ، يهدر الفائض من التيار الكهربائي كما يلي :
تكون الشحنة في المكثف كافية لأطول فترة تنوير ممكنة ـ لنقـل أنها ١/١٠٠٠ من الثانية - ولكن اذا كانت فترة الاضاءة الفعلية هي ٤٠٠٠٠ / ١ من الثـانيـة فقط ، تستعمـل نسبة ١/٤٠ فقط من الشحنـة ويستهلك البـاقي على شكل حرارة - يحدث في العديد من الوحدات ان هذه الشحنة الفائضة تستهلك على شكل ومضة ضوئية تضيع داخل الوحدة ، لذلك فانـه على كل إعادة استعداد أن تشحن المكثف بكامله .
اما مع دارة المـقـوم التـرانـزستـوري ، فيتم انقـاذ هذا التيار الفائض داخل المكثف .
لا تحتاج خـلال فتـرة الـعـودة للاستعداد الا الى استعادة التيار الذي استهلكته اللقطة السابقة .
فاذا استعمل القليل من الضوء فقط ، قد تصبـح فتـرة الـعـودة للاستعداد أقل من ثانية .
واليـوم ، قـد تتميـز وحـدة الستـروب المنمقـة بـدارة مقـوم ترانزیستوري لتعريض ضوئي اوتوماتيكي مع اختيار للقـوى الضوئية ، واخـتـيـار لزوايـا التغطية ، ورأس منارجح لاضاءة مرتدة ، وملحقات مشتت وعاكس وبطاريات بعاد شحنها مع جهاز شحن سريع ، وهذا كله صغير إلى الحد الذي تستطيع معه أن تركبه على كاميرتك ، انها عجيبة فعلية في حقل الدارة الدقيقة والحديثة .
فلاش اختصاصي :
ستروب مصممة لتستعمـل مـع يشير تعبير فلاش اختصاصي ( Dedicated Flash ) الى وحـدة نموذج كاميرا معينة لأنها تستطيع ان - تتعامل » اليكترونياً مع تلك الكاميرا . والمثال ، على هذا أن
كل ما تفعله مع فلاش اختصاصي هو فتح زر تشغيل الستروب .
حينذاك تستـطيـع الكاميرا اوتوماتيكياً ان تعمل على اعداد ذاتها لسرعة التزامن الصحيحة .
وتستطيع الكاميرا اوتوماتيكيا ان تعد الفتحة المناسبة لسرعة الفيلم وفي محـدد النظر داخـل الكاميرا ، قد يشع ( LED ) ليخبرك متى عاد الستروب للاستعداد .
كما قد يشع ( LED ) آخر بعد كل لقطة حتى يشير الى أن الموضوع حصل على إضاءة كافية . لاسباب واضحـة يطلق على اضـواء ال ( LED ) هذه اسم مصابيح ثقة ( Confidence ) تستطيع الكاميرا ومعها الفلاش الاختصاصي أن ينجزان بعض أو كل هذه الأعمال الفذة التي تقع في خانة حسنات الـتـصـويـر الفـوتـوغـرافـي وموثوقيته . ولكن ليس هذا الا البداية .
ففي بعض كاميرات التعريض الضوئي الأوتوماتيكي ، يقاس النور الصادر من الستروب لا على حساس هذا الستـروب بل على المسطح الفعلي للفيلم داخـل الكاميرا . يدعى هذا بتعبير قراءة فلاش ( TTL ) ـ من خلال العدسة - ويمثل هذا أكثـر من حسنة ؛ ذلك انه يستطيع أن يفتح آفاقاً جديدة أمامك . تذكر هنا أنه مع ستروب اوتوماتيكي تقليـدي ، يقـوم الحساس على الستروب بقراءة يبلغ مسطح الفيلم . وقد لا تكون هذه القراءة صحيحة لعدد من الأسباب اولاها انه قد يتواجد خـطا تغيـر ظـاهـري Paralax Error : فخلال الالتقاط عن قرب ، النـور التقريبي الذي ينبغي أن قد لا يكون النـور الذي يقراه العداد هو ذاته كالضوء الذي يبلغ الفيلم فعـلا . وثانيها أن النـور الفعلي الذي ينتقـل بـواسـطة عدستك قد يزيد أو يقل عن المقدار الذي ينبغي نـقلـه بـفـتـحتـهـا المحدودة . قد يكون الاختلاف كبيـرا كـوقـفـة كـاملة ومـع ذلك يعتبر حساس ستـروبك ان عـدسـتـك وحـجـابـك الـحـاجـز مثـاليـان . فمـع قـراءة ( TTL ) . تقاس فتحة العمل الفعلية على مسطح الفيلم . أما السبب الثالث لاحتمال أن لا تـكـون القـراءة صحيحـة فهـو ان الملحقات كالمرشحات والمنافخ ، تستطيع خفض مقدار الضوء الذي يبلغ الفيلم . ولا يـعـوض حـسـاس الستروب على هذه اما قراءة ال ( TTL ) فتفعل لهذه الأسبـاب جميعها ، نقول ان الستـروبـات الاختصاصية تستـطيـع تـامين تعريض ضوئي يزيد بدقته عمـا تستطيع الستـروبات العـاديـة تامينه بل وتستطيع عمل المزيد أيضاً .
يشير لك ستـروب التعريض الضوئي الأوتوماتيكي العادي الى ضرورة الالتـقـاط بـوقفـة / ف معينـة ـ لنقل انهـا ف / ٨ - ولكن ماذا يحدث لو اردت بلوغ تركيز اختباري بالالتقاط عند ف / ۲ او اردت الوصول بعمق المجال الى اقصاه بالالتقاط عند ف / ١٦ ..
اقصى مـا تحصل عليـه مـع ستروب عادي هو اختيار محدود للفـتـحـات ، امـا مـع فـلاش اختصاصي زاوجته مـع كاميـرا ( AE من ناحية أخرى ، فتستطيع اختيار آية فتحة تقريباً ، وتترك لقراءة ال ( TTL ) أن تضبط فتـرة الضوء ، هذا ، وعلى الرغم من أن الطاقة الناتجـة عن الستـروب وسرعة تـزامن الكاميرا تضعان حدوداً معينـة ، يبقى ان هـذا الاستعمال يفسح لك المجال لفرص إبداعية لا تتوفر بطريقة أخرى .
لهذه الأسباب جميعها ، واذا توفر الستـروب الاختصاصي لكاميرتـك ، عليك ان تفكـر به في المرة المقبلة عندما تقرر شراء ستروب .
على كل حال ليس باستطاعة كل الستـروبـات الاختصـاصيـة ان تمارس كل الوظائف المـذكـورة قراءة المواصفات بعناية لتتعرف أعلاه ، الأمر الذي يدعوك الى قراءة المواصفات بعناية لتتعرف بدقة الى ما تستطيع وحدة معينة أن تفعله أو لا تستطيع ان تفعله مع كاميرتك . ولا تضطرب طبعاً إذا لم تكن لديك وحدة ستـروب اختصاصية الآن ، تذكر انها مجرد شيء مناسب في اقصى الحالات .
وهي ليست ضرورة بكل تاكيد .
تزامن :
تدوم الومضة الضوئية التي يصدرها الستروب للحظة فقط - ١/۱۰۰۰ من الثانية عادة أو اقل - وخلال فترة الملليثانية ـ جـزء من الف من الثانية - القصيرة هذه ، ينبغي للاطار الكامل في الفيلم ان يتعرض ضوئيا . معنى هذا ان يكون المغلاق مفتـوحـاً بـالـكـامـل وعلى كـامـل الاطار خـلال هذه اللحظة .
ولكن عـد بافكارك الى الوراء لحظة فقد تعلمت سابقاً انه في مغلاق المسطح البؤري - Focal ) ( Plane Shutter وهو نوع المغلاق الموجود في كاميرا ال ( SLR ) ٣٥ ملم لديك دونما شك - تتم التعـريـضـات الضوئية الموجزة بفتحـة شق في ستائر المغلاق بينما هذه تتحرك على مدى الاطار فكيف تستـطيـع إجراء التعريض الضوئي على كـامـل الاطار بـالملليثـانيـة من ضوء الستـروب ، وخلال هذه الملليثانية لا يتم التوصل الا الى مقطع ضيق فقـط في الاطار من خلال فتحة الشق ؟
الجـواب هو : في حال حدوث تـعـريـضـات ١/٢٥٠ او ١/٥٠٠ او ۱/۱۰۰۰ ، لا تنفتـح الستـائـر على مغـلاق المسطح البؤري لأكثر من شق ، حيث الستائر عند سرعات ابطا تنفتـح واسعة ، معرضـة الإطار ضوئياً بـالـكـامـل ، واضـح اذن انه على التعريض الضوئي بالستروب ان يحدث عند احدى هذه السرعات الابطا ، بحيث أنـه في لحـظة وميض نـور الستـروب ، تكـون سـتـائـر المـغـلاق مفتـوحـة على وسعها ، والاطار معرض ضوئياً بكامله ، ولكن اية و سرعة ابطا » ينبغي أن تستعمل . ؟ .
الجواب في كتيب الارشادات المعنية بكاميرتك .
سوف يطلعك هذا الكتيب على سرعة تزامن الكاميرا عندما يتعلق الأمر باستعمال الستروب . من الناحية النموذجية ، كانت هذه السرعة وما زالت في حدود ال ١/٦٠ , ومهمـا كـانت سـرعـة - التزامن المذكور لكاميرتك . هذه هي السرعة التي ستوقع كاميرتك عليها عندما تلتقط مع ستروب .
اليك هنا تسلسل الأحداث التي تتم عند سرعة ـ تزامن كاميرتك تكبس زر المـغـلاق ، فـتـبـدا ستائر بالانفتاح . وبعـد اجزاء من الملليثانية ، تكون الستائر مفتوحة تماماً ، كاشفة هكذا على الاطار الكامل في الفيلم . هنا ، يطلق الستروب ضوءاً يستمر لملليثانية أو اقل ، فيتعرض كامل الاطار ضوئياً ، بعد ذلك تنغلق الستائر . ولإنجاز هذا التناسق في الأحداث . تحتوي كاميرتك على ميكانيكية ضمنية تطلق الستروب في اللحظة المناسبة بدقة .
هـذا . وانت تـوصـل وحـدة الستروب التي لديك الى ميكانيكية تـزامن الكـاميـرا بـواحـدة من طريقتين - احداها ان تزلق وحدة الستـروب في مـوصـل الـحـدوة سريعة التـاثر ( Hot - Shoe ) على كاميرتـك . وحالما تاخـذ هذه موقعها في الحـدوة ، يكـون الستروب قد اندمج مع ميكانيكية التزامن في كاميرتك بـواسـطة موصلات على الستروب تتلامس مـع مـوصلات في الحـدوة .
والطريقـة الأخـرى أن تـوصـل فلاش اثنان . واحد منهما لفلاش اليكتروني يرمز اليه بـاشارة ( X ) عادة أو برمز البرق . والمقبس ستروبك الى كاميرتك باستعمال سلك ( PC ) أي الدفع التلامسي ( Push Contact ) يدخل احد طرفي سلك ال ( PC ) في مقبس ( Receptacle ) الاليكتروني على حذرك هنا . كاميرتـك . ولكن . فلبعض الكاميرات مقبسا تلامس سيشـار الـيـه إمـا بـرمـز ( FP ) لكاميرات ذات مغلاقات مسطح بؤري أو ( M ) لكاميرات بمغلاق بين العدسة - ( Between - The Lens ) . من هنا ، وعند استعمالك ستروب ، تأكد من ادخال سلك ال الآخر هو لمصابيح فلاش ، حيث ( PC ) في المقبس المناسب - ذلك الموجود للستروب .
والآن في حال ورد ضمن الكتيب الخاص بكاميرتك ان سرعة التزامن للستروب هي ١/٦٠ مثلا ، فهل هذه هي السرعة الوحيدة التي تستطيع عندها ان تلتقط بالستروب ؟
ولكنك تستطيع استعمال سرعات لا ، انهـا السـرعـة الأسرع ابطا كذلك معنى هذا بكلمات اخرى انه اذا أشار كتيب كاميرتك الى ان سرعة التزامن للستروب هي ١/٦٠ ، تستطيع تحقيق التزامن كذلك لو التقطت عنـد ۱/۳۰ او ١/١٥ او اية سرعة ابطا لان المغـلاق يكون منفتحاً كلياً ايضاً عند كل هذه السرعات الأبطا .
لماذا لا تتعمد اختيار سرعـة ابطا للتزامن ؟ ..
في المشهد . كلما كانت سرعـة لانك نزيد من خطر الحصـول على صورة مزدوجة على الاطار - صورة بنتجها ضوء الستروب . وصورة ثانية ينتجها أي ضوء آخر المغلاق ابطا ، كلما ازداد خطر انتـاج هكـذا صـور - شبحية مغبشة ، وحتى عند ١/٦٠ ، اذا كان الضوء الآخر في المشهد براقاً جـداً ، يظل احتمـال انـتـاجـك للاشباح موجـوداً والمثال على هذا أنك قد تقع في هذه المشكلة اذا كنت تلتقط مباراة ملاكمة من جانب الحلبة : اذا كانت أضواء الحلبة براقة جـداً ، يظل احتمـال انـتـاجـك للاشباح موجـوداً .
والمثال على هذا أنك قد تقع في هذه المشكلة اذا كنت تلتقط مباراة ملاكمة من جانب الحلبة : اذا كانت أضواء الحلبة براقة جداً ، قد تجد في الطبعة النهائية أن قبضة الملاكم المنقضـة بسـرعـة مـؤلـفـة من محتويين : احدهما صورة حادة البروز تنتجها ومضة اللحظة التي يبعثها الستروب ؛ والأخرى هي عبارة عن لطخة مغبشة أنيرت باضواء الحلبة خلال كـامل مـدة ١/٦٠ من الثـانيـة التـي كـان المغلاق مفتوحاً اثناءها .
هـذا ، وحـتى فـتـرة ليست ببعيدة ، كان ال ١/٦٠ من الثانية وهو فترة التـزامن الأسـرع المتوفرة مع معظم مـغـلاقـات المـسـطح البـؤري ، لأن هـذه المغلاقات كانت تصنع من قماش بطيء الحركة نسبياً . أما اليوم ، فقد ظهرت مواد عصر فضاء جديدة تسمح بتزامن سرعة أكبر بكثير خذ مثلا على ذلك ان النيكـون ( FM2 ) تتميـز بمغلاق تيتـائـيـوم مضلع يتـزامن عنـد ۱/۲۰۰ من الثانية ، وعند هذه السرعة تزول مشكلة ظهـور الأشبـاح تمـامـاً تقريباً .
اليك هذه النقطة الأخيرة ما زلنـا حتى الآن نناقش التـزامن لـكـامـيـرات بمغـلاقـات مسـطح بؤري . ماذا بخصـوص سرعـات التزامن المعنية بكاميرات ذات مغلاقات بين العدسة . ؟ .
توجد اخبار جيدة هنا ، ذلك أن المغلاق بين العدسة ينفتح كليـاً مهمـا كـان التعـريض الضوئي قصيـراً . لذلك تستطيع الالتقاط بالستروب عند أية سرعة ، مهمـا كانت هذه سريعـة ، تستطيع اجـراء التعريض الضوئي عنـد ١/٢٥٠ او ١/٥٠٠ او حتى ١/١٠٠٠ . وعند هذه السرعات لا داعي للقلق من ظهور الاشباح ابـدأ . انها واحدة من حسنات مغلاقات بين العدسة .
الفيلم الملون والحـرارة اللونية :
اذا كنت تـلتقـط بـالأسـود والابيض فلن تكون هناك أهمية للحرارة اللونيـة في مصـدرك الضوئي ، أما إذا كنت تلتقط بفيلم ملون ، فسوف تصبـح للحرارة اللونيـة في المصدر الضوئي اهميـة حيـويـة طالما ان بعض الأفلام الملونة متـوازنـة للنـور الساطع البراق Incandescent Light فما هو نوع الفيلم الملون الذي عـليـك أن تسـتـعـملـه مـع ستروب ؟ . انه فيلم نور نهار .
لأنه متوازن لنـور في حوالي ال ٥٥٠٠ درجة ( K ) ويحمل نور الستـروب ذات الحرارة تقريباً .
معنى هذا ان فيلم نور النهار مناسب لضوء الستروب .
استعمال فلاش اوستروب :
١ - فلاش على الكاميرا توجد ثلاث طرق أساسية لاستعمال الفلاش أو الستروب :
أبسط طريقة هي أن توصل هذا أو ذاك الى الكـاميـرا . تتـركب الوحدات الكبيرة ممكنة الحمل على اطارات تتثبت لولبياً في المحجر المخصص للركيزة ثلاثية الأرجل من الكاميرا ، ثم توصل هذه الى ميكانيكية التزامن في الكاميرا بواسطة سلك التزامن ، ( P - C ) كذلك . أما الوحـدات الصغيرة فيمكن تركيبها على الكـاميـرا مباشرة ، وذلك بـزلقها في حـدوة ملحقات تـوجـد على الكاميـرا ضمنياً . يمكن استعمال سلك . ولكن تتميـز بعض الكـاميـرات بوجود حدوة سريعة التاثر توصل الوحدة مع ميكانيكية التـزامن أوتـومـاتـيـكـيـا دون اي سـلك خارجی .
على الرغم من أن تـركـيـب الفلاش على الكاميرا هو تدبير مناسب ، يبقى انه تدبير يجعلك مقتصراً على تنوير مواجهة فاترة ( Flat ) ، وبوجود رأس متحرك لهذا الفلاش ، تستطيع جعل الضـوء مرتدأ ، الا ان اختيـاراتـك تبقى محدودة في أفضلها .
٢ ـ فلاش منفصل عن الكاميرا مع سلك :
بالنسبة لتنوير أكثر تفاوتاً يمكن لفـلاشـك او ستـروبـك ان يوضع بعيداً عن الكاميرا ، بينما يبقى مـوصـولا مـع ميكانيكيـة التزامن بسلك وصل ، انه أسلوب يتفاوت بين وحدة صغيرة يمسكها مصور الأعراس بكفه اليسري • بينما هو يمسك الكاميرا ويلتقط باليد اليمنى ، وتجهيـزة استديو معقدة تشمل كاميرا مركبة على ركيزة ثلاثية الأرجل وموصولة الى ثلاث او اكثر من وحدات الستروب التي تتحمل العمل البالغ بواسطة مجموعة من أسلاك الوصل منطلقة من صندوقة منفصلة تضبط تزامن الفلاش .
اسلوب الانفصال عن الكاميرا هذا يفسح المجال للاختيار من اصل تأثيرات ضوئية أكثر تفاوتاً بكثير مما يسمح به وجود الفلاش الكاميرا كما سنرى لاحقاً .
۳ - فلاش منفصل عن الكاميرا . وحدة موالية ( Slave Unit ) :
الوحـدة المـواليـة هي خلية تحسس ضوئي تعمل اوتوماتيكياً على اطلاق فلاش اوستروب عندما بثيـرهـا ضـوء قوي من فـلاش اوستروب آخر . تستطيع توقيع عدد من الوحدات الموالية في أماكن مختلفة ، ثم تطلقها كلها معاً عندما تطلق وحدتك الأساسية هذا كله دون اسلاك وصل .
نشير هنا إلى أن البسيط من الخلايا الموالية بل ويمكن دمجه .
مع معظم وحدات الستروب . انها اضافات مفيدة جدا داخل سلسلة معداتك الفوتوغرافية .
يطلق الستروب الموجود على الكـامـيـرا عنـد الكبس على زر المغلاق . والنور الصادر عن هذا الستروب ينشط الخلية المواكبة لتطلق وحدة الستروب المواليـة من ذات الوقت .
انوار التشكيل ( Modeling ) :
تتميـز وحـدات الستـروب بالعديد من الحسنات المهمة التي الفيضية داخل الاستديو : تجعلهـا مفضلة على الاضـاءة .
١ ـ ضوء قوي : حتى الستروب الصغير يعطي من النور ما يتجاوز النور الذي يبعثه ضـوء فيضي قوة ٥٠٠ واط ، وبالتالي تستطيع العمل بفتحة اصغر سعيا وراء مزيد من عمق المجال .
۲ - ديمـومـة قصيرة : سوف تعمل السرعات التي تصل حتى ١/٥٠٠٠٠ من الثانية على وقف أي نشاط قائم تقريباً . وقد حدث من وحدات ستروب خاصة بالغة السـرعـة ان نجحت ، بوقف ، رصاصات منطلقة .
٣ ـ برودة : على عكس الحال مع الأضواء الفيضية والموقعية . نجد نور الستروب بارداً وقصيراً الى حد انه لا يتسبب باي إغماض للعين تضطر النموذج الى القيام به لا إرادياً ، ولهذا فائدته على وجه الخصوص اذا كنت تصور أطفالاً او حيوانات أو مواضيع تتأذى من الحرارة كالطعام أو الأزهار -
ولكن يبقى لوحدات الستروب سيئـة رئيـسيـة واحـدة فـي الاستديو وهي أنك لن تستطيع اجراء مراجعة مسبقة على التنوير الذي ستحصل عليـه فمع الاضاءة الفيضية ، ما تشاهده هو مـا تـحصـل عـليـه أمـا مـع الستـروب ، فليس باستطاعتك مشاهدة التنوير الى حين تشاهد الصورة .
على أنك لن تخسر كل شيء هكذا . فالعديد من وحدات ستروب الاستديو تتميز بانوار تشكيل : انوار مشـرقـة بـراقة نستطيع تشغيلهـا وانت تجهز إضاءتك وعلى الرغم من أن هذه أقل قوة بكثير من ومضة وحـدة الستـروب ، يبقى انها تغطي المنطقة ذاتها كالفلاش وتتعادل قوة النور التشكيلي مع قوة ستروبه .
من هنا تستطيع باستعمال انوار التشكيل ، اعداد وحدات الستروب خاصتك تماماً مثلما تعد أضواء فيضية عادية ـ ضـوء رئيسي وضوء تعبيئة وضـوء خلفيـة ـ تعـرض عليـك انـوار التشكيل هذه تلك القيم النسبية للمشرقات والظليات كما ستظهر عنـد وميض وحدات الستـروب .
وعليـك نقـل أنـوار التشكيل في الأرجـاء الى حين تشـاهـد الظل الذي تسعى إليه ، حينذاك تصبح على اتم الاستعداد لتلتقط مستعملا أضواء الستروب⏹
الدرس المقبـل :
الفـلاش والستـروب -٢-
تعريض ضوئي للستروب .
تعليق