محددات نظر للمجال الاحترافي
لن نستطيع الحصول على ما نريد من الصور إذا اعتمدنا دائماً على محدد النظر العادي من مستوى العين . وعلى هذا الاساس لا بد لنا من التعرف على محددات نظر ذات أنواع متعددة وصالحة للعمل الاحترافي في ظروف ضوئية وموضعية صعبة .
العـدسـة المنشورية الخماسية ( pentaprism ) وشاشة التركيز المعيارية اللتان تتـركبـان على عدسة ( SLR ) ٣٥ ملم عادية ، هما مثاليتان لتصوير فوتوغرافي عـادي : عند استعمالهما مع العـدسـة المعيـاريـة ، تكـون الصورة في محدد النظر متشابهة من حيث المقيـاس مع تلك التي نـشـاهـدهـا الـعيـن وتـسـهـل مشاهدتها ، بينما تعمـل عناصر المساعدة في التركيز على تسهيل التوصل إلى صورة واضحة . فمحدد النظر بـراق ، والصورة تنتقـل داخـل وخـارج التركيـز بوضوح .
هذا ، وعلى الرغم من سهولة استعمـال مجمـوعـة الشـاشـة والمحـدد هذه ، يتـزايـد عـدد كاميرات ال ( SLR ) التي تصنع لتستوعب شاشات ممكنة التبادل كما أن نصف دزينة منهـا تقريباً تتوفر لها محددات ممكنة التبادل كذلك أما ما لا يتوفر لها ذلك فعادة ما تستوعب سلسلة من مكبرات محدد النظر والملحقات لزيادة سلسلة من مكبرات محدد النظر والملحقات لزيادة تعـدد استعمالاتها ، واما لمن لا يعمل إلا بعدسة معيارية أو لا ياخذ الصور ابدأ من زوايا صعبة أو منخفضة . فقد يتساءل عن السبب بأن بعض المصورين الفـوتـوغـرافيين يفضلون استعمال أجهزة خاصة للمشاهدة .
والسبب بسيط ... ذلك أن شاشة التركيز المعيارية مصممـة لتعمل على افضل مـا يـرام مـع عدسات لهـا طول بؤري يتراوح بین ۳۰ و ۹۰ ملم تقريباً ، وفتحة قصوى بين ف / ١،٨ وف / ٢،٨ . امـا خـارج هـذه المـجـالات فالشاشات المختلفة إلى حد ما تجعل التركيز أبسط . ومحددات النظر المختلفة لها فائدتها عندما يكون على الكاميرا ان تستعمل عند زاوية منخفضة أو مرتفعة جدا ، أو في ظروف صعبة ، عندما يكون على المصور الفوتوغرافي أن يغطي رأسه بـخـوذة واقيـة مثلا ، أو بينما الكاميرا داخـل تعليبة للعمل تحت الماء ، وهناك محددات خـاصـة تكبـر صـورة الشاشة جداً وذلك لتحقيق أعمال جيدة النوعية .
تغيير الشاشة :
ليس بـاسـتـطاعـة جمـيـع الكاميرات أن تستوعب شاشـات تركيز ممكنة التبادل ، وما يستطيع ذلك منها قد لا يوفر الا مجال اختيار من نوعين او ثـلاثـة انـواع مختلفة ومن ناحية اخرى .
تـوجـد أجهـزة كـاميـرا تـتـوفـر لنماذجها الأهم شاشات مختلفة قد تصل إلى العشرين وتتغيـر شـاشـات التركيز بواحدة من طريقتين . قد تكون العدسة المنشورية الخماسية ممكنة النزع ، فـاسـحـة المجـال هكذا للشاشة والشاشة تستقر فـي حـوض تـحـت العـدسـة المنشورية أو تُلتقط تحتها . كل من هذين النظامين يجعـل تغيير الشاشة عملية مباشرة . والبديل الذي يعتمد عندما تكون العدسة المنشورية الخماسية ثابتة هـو بتدبير الأمـر لتغيير الشاشة من خلال عنق الكاميرا . تنزع العدسة أولا ، ثم يتم فـك الشـاشـة إمـا بتـحـريـك مسكـة أو بكبسها إلى الوراء . يـمكـن رفـع الشـاشـة حينذاك . والعمل بهذا النظام اصعب إلى حد ملحوظ ، وعادة ما يحتاج إلى ملاقط صغيرة .
كذلك ينبغي العمل بحذر كبير لان الغبار وبصمات الأصـابـع تعلق على صفحـة الشاشة بسهولة ، حيث تستطيـع هـذه الاثبـات انهـا مستحيلة الازالة .
هذا ، والكاميرات التي تاخـذ قراءة عداد من صفحة الشاشة قد تحتاج إلى تعويض على التعريض الضوئي الذي يشار إليـه عنـد تركيب شاشة شفافة معينة . وتاتي تفاصيل ذلك مع الشاشة .
أما إذا كانت لدينا كاميرا فيها شاشة ثابتة ، ولسنا راضين عن مزيج المساعدات على التركيز المعينة ، فغالباً ما نستطيع طلب تغيير الشاشة بأخـرى مختلفة تحـل محلهـا على الدوام . وعلى الورشـة المـاهـرة لـتـصـليـح الكاميرات ان تستطيع القيام بهذا العمل .
نشير هنا إلى أن سهولة أو صعوبة استعمال شاشة التركيز يتوقف كثيراً جداً على العناصـر التي تساعد على التركيز فيها . والنوع الأبسط للشاشة هو مجرد مسـطح شبـه شفاف ( matte ) مدعوم بعـدسة تؤمن تنـويـراً متساوياً على المنطقة كلها على ان معظم الكاميرات لـهـا مـحـدد مجال يقسم الصورة ، أو عدسات منشورية دقيقة ( * ) ، او مزيج من الاثنين .
هـذا ، ودائماً مـا يـاخـذ محدد المجال الذي يقسم الصورة شكل دائرة شفافة في وسط الشاشة .
وهناك خط على مدى قطر الدائرة يقطع إلى قسميـن اجـزاء من الموضوع خارج التركيز ، ولكنه يترك اجزاء لا مقسـومـة داخـل التركيز . هذه الصورة المقسومة ينتجها زوج من العـدسـات المنشـوريـة الدقيقة ملتحم مع الجـانب السفلي من الشـاشـة البلاستيكية ، والزاويـة الانـحـداريـة للعدستين المنشورتين لها دور حاسم جداً . وينبغي أن تتكافأ بدقة وعناية مع الطول البؤري والفتحة القصوى للعدسة التي ستستعمل الشاشة معها . إذ لو كانت الزاوية منحدرة أكثر مما ينبغي سينجه نصف دائرة محدد النظر إلى السواد . جاعلا التركيز مستحيلا هكذا .
ولو كانت الزاوية ضحلة أكثر مما ينبغي ، لتنخفض دقـة محـدد النظر - وهذا أشبه بوجـود طول قاعدة قصير أكثر مما ينبغي على محدد المجال ( * ) .
تتركب العدسات المنشوريـة الدقيقة بطريقة تشبه جدا طريقة تركيب محـدد المجـال ، ولكنها أصغر بكثير ، ويمكن تركيبها على أي جزء من شاشة التركيز ، كما يمكن تغطيتها كلياً حتى . وعندما تسقط على العدسات المنشوريـة صورة موجـودة خارج التركيز ، تعمل هذه العدسات على تحطيمها إلى أنظمـة تـخـطيـطيـة دقيقـة منتظمة ولهـذه مـظهـر سـطح يومض . اما عندما تكون الصورة داخـل التـركيـز ، فتظهر غير محطمة ، كما أن النظام التخطيطي للعـدسـات المنشـوريـة يختفي تماماً .
شاشات معيارية :
عادة ما تصنع شاشات التركيز المعيارية مع مزيج من محـدد المجـال ، وعدسات منشـوريـة دقيقة ، وصقل عادي شبه شفاف matte ) . فعندما يحتوي الموضوع على خطوط مستقيمة . او تكـورات واضحة التحـديـد يكون محدد المجـال الذي يقسم الصورة نموذجيا لها ، طالما أن هذه تنكسر بالخط الأوسط . أما العدسات المنشورية الدقيقة من الناحية الأخرى ، فتسهل التركيز على مناطق ننساوي بنـدرجها اللوني . إذ حتى تتـمـكـن نقـطة محدد المجال من كسر موضوع ما الى جـزئين ، ينبغي للخـط على الموضوع أن يسير بزوايا قائمة مع اتجاه الانكسار وتتميز معظم الكاميرات بانكسار أفقي ، إلا ان القليل منها يكسـر المـوضوع انحرافيا هذا ملائم اكثر في بعض الأحيان ، خصوصاً عندما لا تتوفر في الموضوع خطوط عمودية واضحة .
بين الاختيارات المعنية بكاميرات تستوعب شاشات ممكنة التبادل ، شاشة لها عـدسـات منشورية دقيقة تتوافق مع الطول البؤري للعـدسـة المستعملة .
فكاميرا نيكون ( F ) على سبيل المثال لها شاشتا تركيز من هـذا الصنف مـخـتـلفتـا التـصمـيم وكلاهما متوفرتان باربعة انحاط تناسب عدسات واسعة الزاوية ومعيارية وتبليفـوتـو وسوبر تیلیفونو هذا ، ولأحـدى الشاشتين دائرة عدسة منشورية دقيقة محورية وإحاطة شفافة بينما الأخرى مغطاة بالعدسات المنشورية الدقيقة كلياً ، أما عن الاختيار الدقيق للشـاشـة التي ستستعمل مـع عـدسـة معينة فيتوقف لا على مـجـرد الطول البؤري للعدسة ، بل وعلى فتحة قصوى ، فإذا كنا نعمل بعدسة معيارية بالغة السـرعـة أمثـال ف / ١،٢ فإن تغييـر الشـاشـة بواحدة ذات عدسات منشورية وزاوية منحدرة سيؤدي إلى مزيد من دقة التركيز ، وفي الظروف الضوئية الضعيفة على وجه الخصوص .
عكس هذا انك إذا اضطررت لسبب ما ان تعمل بعدسة لها فتحة قصوى صغيرة جدا كعدسة ماكرو او عدسة ضبط ابعاد ، فإن الشاشة المحتوية على عدسات منشورية اقـل انحدارا ستجعلك قادراً على الاستعانة بالعناصر التي تساعد على التركيز بمزيد من السهولة ـ لن تؤدي هـذه إلى التعتيم مثلما تفعل على شاشة عادية .
شاشات خاصة :
يفضل بعض المصـوريـن الفوتوغرافيين شاشة ليست فيها عناصر تساعد على التركيز أبدأ . وبالتالي فإن معظم الكاميرات التي تستوعب شـاشـات ممكنة التبادل تتوفر لها واحدة من هذا الصنف . والشـاشـات من هـذا القبيـل مفيدة كذلك إذا كانت حاجتنا للكشف على عمق المجال كثيرة التكرار ، فعلى الرغم من انها تتعتم بينما الفتحة مغلقة ، تبقى الصورة مرئية على مساحة الشاشة كلها بدلا من تعتيم اجزاء منها ـ كما تفعل على شاشة تشمل عدسات منشورية دقيقة أو محدد مجال يقسم الصورة .
وإضافة إلى هذه الشاشات العادية ، يوجد عدد كبير من الشاشات الخـاصـة المصممة لتناسب تطبيقات اختصاصية جداً تخطر على البال ، تشتمل هذه على شاشات رقعة الدامـا checker ) ( board screens المفيدة لاعمـال معيـاريـة . طالمـا انهـا تسمـح للمصور الفوتوغرافي بالكشف على ما إذا كانت الخطوط الأفقية والعمودية تظهر هكذا النظر . وللشاشـات المدرجـة ( * ) مقيـاس بـالملليمترات محفـور محدد عليها ، وهذه مفيدة لقياس التكبير في أعمال تتم عن قرب ، أو لأخذ القياس بينما الكاميرا موصولة إلى مجهر . ثم هناك الشـاشـات التلفزيونية المحددة بمعدلات شاشة تلفزيونية وتستعمل عنـد تحضير سلايدات ملونة لعرضها على جهاز تلفزيوني هذا وتشتمل الانواع الأخرى على شـاشـات تستعمل مـع مـجـوافـات ( endoscopes ) فـي التـصـويـر الفـوتـوغـرافـي المـجـهـري وتلسكوبات لصور فوتوغرافية فضائية . واضح ان هذه الشاشات جميعها تعتمد لاغراض اختصاصـيـة ، ولكن إذا كنا نستعمـل الـكـامـيـرا ارتباطأ مع عملنا ، قد نجد ان هناك شاشة للكاميرا يكون استعمالها اسهل من تلك المعيارية المركبة عليها .
تغییر محددات النظر :
هنالك عدد من كاميرات ال ٣٥ ملم يمكن تجهيزها بمحددات نظر ممكنة التبادل ، وهذه حسنة تكاد تكون موجودة دائماً في كاميرات البنية الأكبر . وهناك سكة تثبيت على الكاميرا تمنـع الـعـدسـة المنشـوريـة من السقوط دون قصد ، حيث ان المسكة هـذه إذا حررت ، يمكن للعدسة المنشورية المعيارية ان تنزلق إلى الخارج أو أن ترفع من مكانها لتستبدل بنظام مشاهدة بديل .
وإلى جانب العـدسـة المنشورية الخماسية الأساسية يتقدم معظم المنتجين بعـدسـة منشورية بديلة لها نافذة مشاهدة مكبرة يمكن من خلالها رؤية شاشة التركيز كلها ، حتى ولو لم تكن عين المصـور الفـوتـوغـرافي مضغوطة بشدة . عدسة العين في الكاميرا ، المسافة من العين إلى المحدد هنا ندعى وضوح ( relief ) العين ، وهـي على هـذه العـدسـة المنشـوريـة كبيرة المقياس تبلغ بوصة واحدة تقريباً فـي الـعـادة ، امـا فـي مـعـظم العدسات المنشورية الخماسية فلهـا وضـوح عين يبلغ نصف بوصة .
محددات الحدث الناشط ( * ) كما يطلق على هذه العـدسـات المنشورية ، هي مثالية لتصـوير انـاس يـمـارسـون النشـاطات الريـاضيـة بـحـركـات سـريـعـة ولظروف يستحيل فيها الاقتراب بالعين من نافذة محدد النظر . هذا إلى جانب ان نظارات الحملقة ( * والوقاية كثيراً ما تمنع ذلك أيضاً . كما أنه يستحيل استعمال عدسة منشورية معيارية بينما الكاميرا في تعليبة تحت الماء . ويحدث لبعض محددات الحدث الناشط أن تتجهز بمفصل دوار يسمح بخط مشاهدة إما أفقي أو عمـودي .
وهذا يسمح باستعمالها من زوايا مزعجة ومستـويـات منخفضة جدا .
تجدر الاشارة هنا إلى أن مشاهدة الموضوع من مستوى العين ليس أكثـر مـا هـو مـلائم دائماً . فعندما تكون الكـاميـرا منخفضة جدا ، تزداد جداً سهولة النظر إلى شاشة التركيز مباشرة ، عوضاً عن التمدد على الأرض للتطلع إلى محدد النظر .
محـددات مستوى الخصـر تجعل من الممكن مشاهدة الشاشة بوضوح من خلال قمة المنظر ومن الطبيعي اننا نستطيع عمل الشيء ذاته بمجرد ازالة العدسة المنشورية ، إلا ان محدد مستوى الخصر له غطاء قابل للانطواء .
يحفظ النور التـائـه بمنـاي عن الشاشة ، كما انه مجهز بمكبر لإجراء تركيز حرج .
والأغطيـة المعنيـة جيدة للنسخ ، لأنه عندما تكون الكاميرا مثبتة على حامل نسخ عمودي . يعمل محدد النظر ذو العدسة المنشورية الخماسية على إجبار المصور الفوتوغرافي ليتسلق مرتفعاً فوق الكاميرا حتى يشاهد شاشة التركيز ، محدد مستوى الخصر يجنبه ذلك .
هنالك سيئة لمحدد النظر من هذا النوع هي ان الصورة على شاشة التركيز تنعكس من اليسار إلى اليمين ، مثلما هي الحال مع كاميرات ال ( SLR ) ذات البنية الكبيرة .
هذا وتؤدي محددات التكبير ذات الوظيفة كما تفعـل محددات مستوى الخصر ، فيما عدا انها تعطي صورة مكبرة جدا لشاشة التركيز - أكبـر بستـة أضعاف عادة وهي تفيد أكثر ما تفعل في العمـل الحرج بالفعل ، عنـدمـا تكون للتركيز الصحيح أهميـة خاصة اما فائدتها في التصوير الفوتوغرافي اليومي العادي لمحدودة ، كما انها كمحددات مستـوى الخصر . تنتج صورة معكوسة لشاشة التركيز .
ملحقات محدد النظر :
كثيرة هي الكاميرات التي لا تتميز بمحددات ممكنسة التبادل ، إلا ان هذا لا يحصرها بالاستعمال من مستوى العين وحده ، طالما يتوفر محدد زاوية قائمة لمعظم هذه الأجهزة ويتركب هذا على نافذة محدد النظر ، إمـا باعتمـاد حركة انزلاق ، او انها تتركب في موقعها لولبياً . وهو يحول عدسة مستـوى العين المـنـشـوريـة
الخماسية إلى محدد من النوع العمودي معقول الجودة - شبيه بمحـدد تكبير ، ولكن بصورة ليست مكبرة . بعض نماذجه تعطي صورة شاملة مباشرة ، أما معظم محددات الزاوية القائمة فتعطى صورة معكوسة لشاشة التركيز .
يمكن تركيب مكبرات التركيز على محدد النظر بطريقة مشابهة . وهي تنتج منظرأ مكبـراً لوسـط شاشة التركيز وحيث انها لا تظهر الشاشة كلها ، فهي لا تفيد إلا لتركيز حرج ، من هنا ، فلها مفصل يرفعها إلى الأعلى عندما تكون قيد الاستعمال . كذلك يمكن لمعظم الكاميرات ان تتجهز بمحجر عين مطاطي يتركب على نافذة محـدد النظر ، وهذا يبعد الضوء التائه ويزيد من سهولة مشاهدة شاشة التركيز تحت أشعة شمس براقـة جداً .
الديـوبـتـرات والتصحيـح لبصر العين :
قلائل هـم المـصـورون الفوتوغرافيون الذين يتميزون بحاسة بصر مثالية لسوء الحظ . والسيئة الأكثر شيوعاً هنا هي قصر النظر - عـدم المقدرة على مشاهدة اشياء بعيدة - ومنتجـو الكاميرات يعرفون هذه السيئة ويصنعون محددات النظر بطريقة تجعل صورة شاشة التركيز تظهر وهي على بعد ياردة واحدة تقريباً عن عين المصور الفوتوغرافي او اقرب فإذا كنت متمتعاً بحاسة بصـر عـاديـة ، لن تستصعب مشاهدة هذه الصورة ، ولكنك إذا كنت طويـل البصر ، أو لك بصـر قصير جداً ، قد تجد انك بحاجـة إلى وضـع نـظارات حتى ترى الشاشة بوضوح .
هذه تبعث بمعضلات ، لأنه ليس ممكناً دائماً أن تشاهد شاشة التـركـيـز بـكـاملـهـا وانت تضع نظارات . والبديل هو استعمال عدسة مـهـايـاة تغير المسافة الظاهرة لصورة محـدد النظر . فتحركها إما بعيدة إلى اللانهاية لتـنـاسـب الفوتوغرافيين من ذوي البصر الطويل ، أو إلى مكان اقرب لذوي المصورين البصـر القصير . فكبـار منتجي الكاميرات يصنعون عدسات مهاياة مدرجة بالديوبترات ( diopters ) .
وقيمة الديوبتر هي قوة عدسة التصحيح التي يمكنها أن تكون سلبية أو إيجابية ايضاً . ذلك أن المصورين الفوتوغرافيين من ذوي البصر القصير يحتاجون إلى عدسات تصحيح بقيمة سلبية . حيث ستحتاج قصير البصـر إلى عدسة بقوة , -٣ ديوبترات . اما عدسات التصحيح للمصورين الفوتوغرافيين من ذوي البصر الطويل من ناحية أخرى ، فلها قيمة إيجابية .
تتركب عدسات التصحيح على الكاميرا بسهولة ، فهي تنزلق على نافذة محدد النظر أو تدخل فيه لولبيا ، فإذا كنـا مـعتـادين على وضع نظارات قد نجد ان شراء واحدة من هذه العدسات يجعلنا قادرين على مشاهدة الشاشة كلها بمزيد من الوضـوح ، وحيث أن المواصفات الدقيقة لمحددات النظر في كاميرات مختلفة ليست متشابهة فالأهمية تدعو لشراء هكذا عدسات من المخزن المعنى مباشرة ، وذلك حتى يتيسر لك ان تختار أفضل مـا يناسب البصر منها ، قد لا تكون هذه بالقوة ذاتها كالنظارات ، ولمن لديه ، خول . . يحتاج إلى عدسة مصنوعة بشكل خاص ، كما عليه مراجعة طبيب او علل مشـابهـة في العين ، قد متخصص بهذا الأمر .
اخيرا ، وعلى الرغم من ان فكرة المحددات الخاصة عن النظر قـد تبدو غير ضرورية باديء ذي بدء سيدهشنا مدى ما يمكن أن يكون لها من قيمـة . فكثيرون هم الناس الذين يثابرون على اخذ صور خارج التركيز مثلا ، دون علمهم ان العلة في بصرهم .
وقد يعمد مصورون فوتوغرافيون آخرون إلى شراء كاميرا جديدة حتى ، وذات بنية جديدة ، لمجرد أنهم يريدون نظام مشاهـدة من مستوى العين فإذا كنا معتادين العثور على علل في آية منطقة من أعمالنا ، قد يجدر بنا استقصاء طاقات محددات خاصة للنظر .
كما ان شخصاً يثابر على ممارسة أي من أشكال التصوير الفوتوغرافي التقني ، قد يجد الكـاميـرا ذات المحددات وشاشات المشاهـدة ممكنة التبادل جديرة بدفع المـال استثماراً لها طالما انها ستسهل عليه حياته العملية إلى حد كبير⏹
لن نستطيع الحصول على ما نريد من الصور إذا اعتمدنا دائماً على محدد النظر العادي من مستوى العين . وعلى هذا الاساس لا بد لنا من التعرف على محددات نظر ذات أنواع متعددة وصالحة للعمل الاحترافي في ظروف ضوئية وموضعية صعبة .
العـدسـة المنشورية الخماسية ( pentaprism ) وشاشة التركيز المعيارية اللتان تتـركبـان على عدسة ( SLR ) ٣٥ ملم عادية ، هما مثاليتان لتصوير فوتوغرافي عـادي : عند استعمالهما مع العـدسـة المعيـاريـة ، تكـون الصورة في محدد النظر متشابهة من حيث المقيـاس مع تلك التي نـشـاهـدهـا الـعيـن وتـسـهـل مشاهدتها ، بينما تعمـل عناصر المساعدة في التركيز على تسهيل التوصل إلى صورة واضحة . فمحدد النظر بـراق ، والصورة تنتقـل داخـل وخـارج التركيـز بوضوح .
هذا ، وعلى الرغم من سهولة استعمـال مجمـوعـة الشـاشـة والمحـدد هذه ، يتـزايـد عـدد كاميرات ال ( SLR ) التي تصنع لتستوعب شاشات ممكنة التبادل كما أن نصف دزينة منهـا تقريباً تتوفر لها محددات ممكنة التبادل كذلك أما ما لا يتوفر لها ذلك فعادة ما تستوعب سلسلة من مكبرات محدد النظر والملحقات لزيادة سلسلة من مكبرات محدد النظر والملحقات لزيادة تعـدد استعمالاتها ، واما لمن لا يعمل إلا بعدسة معيارية أو لا ياخذ الصور ابدأ من زوايا صعبة أو منخفضة . فقد يتساءل عن السبب بأن بعض المصورين الفـوتـوغـرافيين يفضلون استعمال أجهزة خاصة للمشاهدة .
والسبب بسيط ... ذلك أن شاشة التركيز المعيارية مصممـة لتعمل على افضل مـا يـرام مـع عدسات لهـا طول بؤري يتراوح بین ۳۰ و ۹۰ ملم تقريباً ، وفتحة قصوى بين ف / ١،٨ وف / ٢،٨ . امـا خـارج هـذه المـجـالات فالشاشات المختلفة إلى حد ما تجعل التركيز أبسط . ومحددات النظر المختلفة لها فائدتها عندما يكون على الكاميرا ان تستعمل عند زاوية منخفضة أو مرتفعة جدا ، أو في ظروف صعبة ، عندما يكون على المصور الفوتوغرافي أن يغطي رأسه بـخـوذة واقيـة مثلا ، أو بينما الكاميرا داخـل تعليبة للعمل تحت الماء ، وهناك محددات خـاصـة تكبـر صـورة الشاشة جداً وذلك لتحقيق أعمال جيدة النوعية .
تغيير الشاشة :
ليس بـاسـتـطاعـة جمـيـع الكاميرات أن تستوعب شاشـات تركيز ممكنة التبادل ، وما يستطيع ذلك منها قد لا يوفر الا مجال اختيار من نوعين او ثـلاثـة انـواع مختلفة ومن ناحية اخرى .
تـوجـد أجهـزة كـاميـرا تـتـوفـر لنماذجها الأهم شاشات مختلفة قد تصل إلى العشرين وتتغيـر شـاشـات التركيز بواحدة من طريقتين . قد تكون العدسة المنشورية الخماسية ممكنة النزع ، فـاسـحـة المجـال هكذا للشاشة والشاشة تستقر فـي حـوض تـحـت العـدسـة المنشورية أو تُلتقط تحتها . كل من هذين النظامين يجعـل تغيير الشاشة عملية مباشرة . والبديل الذي يعتمد عندما تكون العدسة المنشورية الخماسية ثابتة هـو بتدبير الأمـر لتغيير الشاشة من خلال عنق الكاميرا . تنزع العدسة أولا ، ثم يتم فـك الشـاشـة إمـا بتـحـريـك مسكـة أو بكبسها إلى الوراء . يـمكـن رفـع الشـاشـة حينذاك . والعمل بهذا النظام اصعب إلى حد ملحوظ ، وعادة ما يحتاج إلى ملاقط صغيرة .
كذلك ينبغي العمل بحذر كبير لان الغبار وبصمات الأصـابـع تعلق على صفحـة الشاشة بسهولة ، حيث تستطيـع هـذه الاثبـات انهـا مستحيلة الازالة .
هذا ، والكاميرات التي تاخـذ قراءة عداد من صفحة الشاشة قد تحتاج إلى تعويض على التعريض الضوئي الذي يشار إليـه عنـد تركيب شاشة شفافة معينة . وتاتي تفاصيل ذلك مع الشاشة .
أما إذا كانت لدينا كاميرا فيها شاشة ثابتة ، ولسنا راضين عن مزيج المساعدات على التركيز المعينة ، فغالباً ما نستطيع طلب تغيير الشاشة بأخـرى مختلفة تحـل محلهـا على الدوام . وعلى الورشـة المـاهـرة لـتـصـليـح الكاميرات ان تستطيع القيام بهذا العمل .
نشير هنا إلى أن سهولة أو صعوبة استعمال شاشة التركيز يتوقف كثيراً جداً على العناصـر التي تساعد على التركيز فيها . والنوع الأبسط للشاشة هو مجرد مسـطح شبـه شفاف ( matte ) مدعوم بعـدسة تؤمن تنـويـراً متساوياً على المنطقة كلها على ان معظم الكاميرات لـهـا مـحـدد مجال يقسم الصورة ، أو عدسات منشورية دقيقة ( * ) ، او مزيج من الاثنين .
هـذا ، ودائماً مـا يـاخـذ محدد المجال الذي يقسم الصورة شكل دائرة شفافة في وسط الشاشة .
وهناك خط على مدى قطر الدائرة يقطع إلى قسميـن اجـزاء من الموضوع خارج التركيز ، ولكنه يترك اجزاء لا مقسـومـة داخـل التركيز . هذه الصورة المقسومة ينتجها زوج من العـدسـات المنشـوريـة الدقيقة ملتحم مع الجـانب السفلي من الشـاشـة البلاستيكية ، والزاويـة الانـحـداريـة للعدستين المنشورتين لها دور حاسم جداً . وينبغي أن تتكافأ بدقة وعناية مع الطول البؤري والفتحة القصوى للعدسة التي ستستعمل الشاشة معها . إذ لو كانت الزاوية منحدرة أكثر مما ينبغي سينجه نصف دائرة محدد النظر إلى السواد . جاعلا التركيز مستحيلا هكذا .
ولو كانت الزاوية ضحلة أكثر مما ينبغي ، لتنخفض دقـة محـدد النظر - وهذا أشبه بوجـود طول قاعدة قصير أكثر مما ينبغي على محدد المجال ( * ) .
تتركب العدسات المنشوريـة الدقيقة بطريقة تشبه جدا طريقة تركيب محـدد المجـال ، ولكنها أصغر بكثير ، ويمكن تركيبها على أي جزء من شاشة التركيز ، كما يمكن تغطيتها كلياً حتى . وعندما تسقط على العدسات المنشوريـة صورة موجـودة خارج التركيز ، تعمل هذه العدسات على تحطيمها إلى أنظمـة تـخـطيـطيـة دقيقـة منتظمة ولهـذه مـظهـر سـطح يومض . اما عندما تكون الصورة داخـل التـركيـز ، فتظهر غير محطمة ، كما أن النظام التخطيطي للعـدسـات المنشـوريـة يختفي تماماً .
شاشات معيارية :
عادة ما تصنع شاشات التركيز المعيارية مع مزيج من محـدد المجـال ، وعدسات منشـوريـة دقيقة ، وصقل عادي شبه شفاف matte ) . فعندما يحتوي الموضوع على خطوط مستقيمة . او تكـورات واضحة التحـديـد يكون محدد المجـال الذي يقسم الصورة نموذجيا لها ، طالما أن هذه تنكسر بالخط الأوسط . أما العدسات المنشورية الدقيقة من الناحية الأخرى ، فتسهل التركيز على مناطق ننساوي بنـدرجها اللوني . إذ حتى تتـمـكـن نقـطة محدد المجال من كسر موضوع ما الى جـزئين ، ينبغي للخـط على الموضوع أن يسير بزوايا قائمة مع اتجاه الانكسار وتتميز معظم الكاميرات بانكسار أفقي ، إلا ان القليل منها يكسـر المـوضوع انحرافيا هذا ملائم اكثر في بعض الأحيان ، خصوصاً عندما لا تتوفر في الموضوع خطوط عمودية واضحة .
بين الاختيارات المعنية بكاميرات تستوعب شاشات ممكنة التبادل ، شاشة لها عـدسـات منشورية دقيقة تتوافق مع الطول البؤري للعـدسـة المستعملة .
فكاميرا نيكون ( F ) على سبيل المثال لها شاشتا تركيز من هـذا الصنف مـخـتـلفتـا التـصمـيم وكلاهما متوفرتان باربعة انحاط تناسب عدسات واسعة الزاوية ومعيارية وتبليفـوتـو وسوبر تیلیفونو هذا ، ولأحـدى الشاشتين دائرة عدسة منشورية دقيقة محورية وإحاطة شفافة بينما الأخرى مغطاة بالعدسات المنشورية الدقيقة كلياً ، أما عن الاختيار الدقيق للشـاشـة التي ستستعمل مـع عـدسـة معينة فيتوقف لا على مـجـرد الطول البؤري للعدسة ، بل وعلى فتحة قصوى ، فإذا كنا نعمل بعدسة معيارية بالغة السـرعـة أمثـال ف / ١،٢ فإن تغييـر الشـاشـة بواحدة ذات عدسات منشورية وزاوية منحدرة سيؤدي إلى مزيد من دقة التركيز ، وفي الظروف الضوئية الضعيفة على وجه الخصوص .
عكس هذا انك إذا اضطررت لسبب ما ان تعمل بعدسة لها فتحة قصوى صغيرة جدا كعدسة ماكرو او عدسة ضبط ابعاد ، فإن الشاشة المحتوية على عدسات منشورية اقـل انحدارا ستجعلك قادراً على الاستعانة بالعناصر التي تساعد على التركيز بمزيد من السهولة ـ لن تؤدي هـذه إلى التعتيم مثلما تفعل على شاشة عادية .
شاشات خاصة :
يفضل بعض المصـوريـن الفوتوغرافيين شاشة ليست فيها عناصر تساعد على التركيز أبدأ . وبالتالي فإن معظم الكاميرات التي تستوعب شـاشـات ممكنة التبادل تتوفر لها واحدة من هذا الصنف . والشـاشـات من هـذا القبيـل مفيدة كذلك إذا كانت حاجتنا للكشف على عمق المجال كثيرة التكرار ، فعلى الرغم من انها تتعتم بينما الفتحة مغلقة ، تبقى الصورة مرئية على مساحة الشاشة كلها بدلا من تعتيم اجزاء منها ـ كما تفعل على شاشة تشمل عدسات منشورية دقيقة أو محدد مجال يقسم الصورة .
وإضافة إلى هذه الشاشات العادية ، يوجد عدد كبير من الشاشات الخـاصـة المصممة لتناسب تطبيقات اختصاصية جداً تخطر على البال ، تشتمل هذه على شاشات رقعة الدامـا checker ) ( board screens المفيدة لاعمـال معيـاريـة . طالمـا انهـا تسمـح للمصور الفوتوغرافي بالكشف على ما إذا كانت الخطوط الأفقية والعمودية تظهر هكذا النظر . وللشاشـات المدرجـة ( * ) مقيـاس بـالملليمترات محفـور محدد عليها ، وهذه مفيدة لقياس التكبير في أعمال تتم عن قرب ، أو لأخذ القياس بينما الكاميرا موصولة إلى مجهر . ثم هناك الشـاشـات التلفزيونية المحددة بمعدلات شاشة تلفزيونية وتستعمل عنـد تحضير سلايدات ملونة لعرضها على جهاز تلفزيوني هذا وتشتمل الانواع الأخرى على شـاشـات تستعمل مـع مـجـوافـات ( endoscopes ) فـي التـصـويـر الفـوتـوغـرافـي المـجـهـري وتلسكوبات لصور فوتوغرافية فضائية . واضح ان هذه الشاشات جميعها تعتمد لاغراض اختصاصـيـة ، ولكن إذا كنا نستعمـل الـكـامـيـرا ارتباطأ مع عملنا ، قد نجد ان هناك شاشة للكاميرا يكون استعمالها اسهل من تلك المعيارية المركبة عليها .
تغییر محددات النظر :
هنالك عدد من كاميرات ال ٣٥ ملم يمكن تجهيزها بمحددات نظر ممكنة التبادل ، وهذه حسنة تكاد تكون موجودة دائماً في كاميرات البنية الأكبر . وهناك سكة تثبيت على الكاميرا تمنـع الـعـدسـة المنشـوريـة من السقوط دون قصد ، حيث ان المسكة هـذه إذا حررت ، يمكن للعدسة المنشورية المعيارية ان تنزلق إلى الخارج أو أن ترفع من مكانها لتستبدل بنظام مشاهدة بديل .
وإلى جانب العـدسـة المنشورية الخماسية الأساسية يتقدم معظم المنتجين بعـدسـة منشورية بديلة لها نافذة مشاهدة مكبرة يمكن من خلالها رؤية شاشة التركيز كلها ، حتى ولو لم تكن عين المصـور الفـوتـوغـرافي مضغوطة بشدة . عدسة العين في الكاميرا ، المسافة من العين إلى المحدد هنا ندعى وضوح ( relief ) العين ، وهـي على هـذه العـدسـة المنشـوريـة كبيرة المقياس تبلغ بوصة واحدة تقريباً فـي الـعـادة ، امـا فـي مـعـظم العدسات المنشورية الخماسية فلهـا وضـوح عين يبلغ نصف بوصة .
محددات الحدث الناشط ( * ) كما يطلق على هذه العـدسـات المنشورية ، هي مثالية لتصـوير انـاس يـمـارسـون النشـاطات الريـاضيـة بـحـركـات سـريـعـة ولظروف يستحيل فيها الاقتراب بالعين من نافذة محدد النظر . هذا إلى جانب ان نظارات الحملقة ( * والوقاية كثيراً ما تمنع ذلك أيضاً . كما أنه يستحيل استعمال عدسة منشورية معيارية بينما الكاميرا في تعليبة تحت الماء . ويحدث لبعض محددات الحدث الناشط أن تتجهز بمفصل دوار يسمح بخط مشاهدة إما أفقي أو عمـودي .
وهذا يسمح باستعمالها من زوايا مزعجة ومستـويـات منخفضة جدا .
تجدر الاشارة هنا إلى أن مشاهدة الموضوع من مستوى العين ليس أكثـر مـا هـو مـلائم دائماً . فعندما تكون الكـاميـرا منخفضة جدا ، تزداد جداً سهولة النظر إلى شاشة التركيز مباشرة ، عوضاً عن التمدد على الأرض للتطلع إلى محدد النظر .
محـددات مستوى الخصـر تجعل من الممكن مشاهدة الشاشة بوضوح من خلال قمة المنظر ومن الطبيعي اننا نستطيع عمل الشيء ذاته بمجرد ازالة العدسة المنشورية ، إلا ان محدد مستوى الخصر له غطاء قابل للانطواء .
يحفظ النور التـائـه بمنـاي عن الشاشة ، كما انه مجهز بمكبر لإجراء تركيز حرج .
والأغطيـة المعنيـة جيدة للنسخ ، لأنه عندما تكون الكاميرا مثبتة على حامل نسخ عمودي . يعمل محدد النظر ذو العدسة المنشورية الخماسية على إجبار المصور الفوتوغرافي ليتسلق مرتفعاً فوق الكاميرا حتى يشاهد شاشة التركيز ، محدد مستوى الخصر يجنبه ذلك .
هنالك سيئة لمحدد النظر من هذا النوع هي ان الصورة على شاشة التركيز تنعكس من اليسار إلى اليمين ، مثلما هي الحال مع كاميرات ال ( SLR ) ذات البنية الكبيرة .
هذا وتؤدي محددات التكبير ذات الوظيفة كما تفعـل محددات مستوى الخصر ، فيما عدا انها تعطي صورة مكبرة جدا لشاشة التركيز - أكبـر بستـة أضعاف عادة وهي تفيد أكثر ما تفعل في العمـل الحرج بالفعل ، عنـدمـا تكون للتركيز الصحيح أهميـة خاصة اما فائدتها في التصوير الفوتوغرافي اليومي العادي لمحدودة ، كما انها كمحددات مستـوى الخصر . تنتج صورة معكوسة لشاشة التركيز .
ملحقات محدد النظر :
كثيرة هي الكاميرات التي لا تتميز بمحددات ممكنسة التبادل ، إلا ان هذا لا يحصرها بالاستعمال من مستوى العين وحده ، طالما يتوفر محدد زاوية قائمة لمعظم هذه الأجهزة ويتركب هذا على نافذة محدد النظر ، إمـا باعتمـاد حركة انزلاق ، او انها تتركب في موقعها لولبياً . وهو يحول عدسة مستـوى العين المـنـشـوريـة
الخماسية إلى محدد من النوع العمودي معقول الجودة - شبيه بمحـدد تكبير ، ولكن بصورة ليست مكبرة . بعض نماذجه تعطي صورة شاملة مباشرة ، أما معظم محددات الزاوية القائمة فتعطى صورة معكوسة لشاشة التركيز .
يمكن تركيب مكبرات التركيز على محدد النظر بطريقة مشابهة . وهي تنتج منظرأ مكبـراً لوسـط شاشة التركيز وحيث انها لا تظهر الشاشة كلها ، فهي لا تفيد إلا لتركيز حرج ، من هنا ، فلها مفصل يرفعها إلى الأعلى عندما تكون قيد الاستعمال . كذلك يمكن لمعظم الكاميرات ان تتجهز بمحجر عين مطاطي يتركب على نافذة محـدد النظر ، وهذا يبعد الضوء التائه ويزيد من سهولة مشاهدة شاشة التركيز تحت أشعة شمس براقـة جداً .
الديـوبـتـرات والتصحيـح لبصر العين :
قلائل هـم المـصـورون الفوتوغرافيون الذين يتميزون بحاسة بصر مثالية لسوء الحظ . والسيئة الأكثر شيوعاً هنا هي قصر النظر - عـدم المقدرة على مشاهدة اشياء بعيدة - ومنتجـو الكاميرات يعرفون هذه السيئة ويصنعون محددات النظر بطريقة تجعل صورة شاشة التركيز تظهر وهي على بعد ياردة واحدة تقريباً عن عين المصور الفوتوغرافي او اقرب فإذا كنت متمتعاً بحاسة بصـر عـاديـة ، لن تستصعب مشاهدة هذه الصورة ، ولكنك إذا كنت طويـل البصر ، أو لك بصـر قصير جداً ، قد تجد انك بحاجـة إلى وضـع نـظارات حتى ترى الشاشة بوضوح .
هذه تبعث بمعضلات ، لأنه ليس ممكناً دائماً أن تشاهد شاشة التـركـيـز بـكـاملـهـا وانت تضع نظارات . والبديل هو استعمال عدسة مـهـايـاة تغير المسافة الظاهرة لصورة محـدد النظر . فتحركها إما بعيدة إلى اللانهاية لتـنـاسـب الفوتوغرافيين من ذوي البصر الطويل ، أو إلى مكان اقرب لذوي المصورين البصـر القصير . فكبـار منتجي الكاميرات يصنعون عدسات مهاياة مدرجة بالديوبترات ( diopters ) .
وقيمة الديوبتر هي قوة عدسة التصحيح التي يمكنها أن تكون سلبية أو إيجابية ايضاً . ذلك أن المصورين الفوتوغرافيين من ذوي البصر القصير يحتاجون إلى عدسات تصحيح بقيمة سلبية . حيث ستحتاج قصير البصـر إلى عدسة بقوة , -٣ ديوبترات . اما عدسات التصحيح للمصورين الفوتوغرافيين من ذوي البصر الطويل من ناحية أخرى ، فلها قيمة إيجابية .
تتركب عدسات التصحيح على الكاميرا بسهولة ، فهي تنزلق على نافذة محدد النظر أو تدخل فيه لولبيا ، فإذا كنـا مـعتـادين على وضع نظارات قد نجد ان شراء واحدة من هذه العدسات يجعلنا قادرين على مشاهدة الشاشة كلها بمزيد من الوضـوح ، وحيث أن المواصفات الدقيقة لمحددات النظر في كاميرات مختلفة ليست متشابهة فالأهمية تدعو لشراء هكذا عدسات من المخزن المعنى مباشرة ، وذلك حتى يتيسر لك ان تختار أفضل مـا يناسب البصر منها ، قد لا تكون هذه بالقوة ذاتها كالنظارات ، ولمن لديه ، خول . . يحتاج إلى عدسة مصنوعة بشكل خاص ، كما عليه مراجعة طبيب او علل مشـابهـة في العين ، قد متخصص بهذا الأمر .
اخيرا ، وعلى الرغم من ان فكرة المحددات الخاصة عن النظر قـد تبدو غير ضرورية باديء ذي بدء سيدهشنا مدى ما يمكن أن يكون لها من قيمـة . فكثيرون هم الناس الذين يثابرون على اخذ صور خارج التركيز مثلا ، دون علمهم ان العلة في بصرهم .
وقد يعمد مصورون فوتوغرافيون آخرون إلى شراء كاميرا جديدة حتى ، وذات بنية جديدة ، لمجرد أنهم يريدون نظام مشاهـدة من مستوى العين فإذا كنا معتادين العثور على علل في آية منطقة من أعمالنا ، قد يجدر بنا استقصاء طاقات محددات خاصة للنظر .
كما ان شخصاً يثابر على ممارسة أي من أشكال التصوير الفوتوغرافي التقني ، قد يجد الكـاميـرا ذات المحددات وشاشات المشاهـدة ممكنة التبادل جديرة بدفع المـال استثماراً لها طالما انها ستسهل عليه حياته العملية إلى حد كبير⏹
تعليق