حياة الشارع ... بلقطات فريدة ومميزة
لو استعرضنا الحياة التي تجري أمامنا في أي شارع صاخب لوجدنا أنها مجرد حياة روتينية يمكن تجاهلها ، لكن بنظرة المصور الفنان قد نصل الى تحقيق لقطات فريدة من نوعها ومميزة بحيث تبهرنا في النتيجة النهائية .
اذا كنت تعيش في بلدة او مدينة كبيرة ، فـالاحـتـمـال ان المـواضـيـع الفوتوغرافية الأكثر تنوعاً وإفادة تقبع هناك خـارج باب منزلك بالذات .
صحيح ان الشوارع الجديدة واللامالوفة في المناطق الغريبة تعمل دائما على اثارة اهتمـام المصور الفوتوغرافي الحاذق ؛
ولكن لا ننسى أن الفرص المماثلة تتواجد على عتبة باب المنزل كذلك . وهذه بامكانها أن تتحدانا وتدفعنا نحو استكشاف الامكانات التي تتوفر في موقع مالوف - اذا كان هذا شارعاً في ضاحية او ساحة قرية أو منظراً مدنياً لمجمع ابنية تغص بالمكاتب .
يمر معظم المـصـوريـن الفوتوغرافيين بفترات من ، عمى الصور ، - انحسار مقدرتهم في العثور على ما يلهم - فيرغبون بالتوجه الى مكان ما جديد ومثير ليتغلبوا على المشكلة . ولكن كثيراً ما يكون فعالا أكثر منهم أن يواجهوا تحديات العثور على صور جديدة في اماكن مالوفة . والحياة في شارع ما على مقربة منا أو في مكان العمل تستطيع ان تشكل الأسس لمهمة يمكنها بعث
شرارة جديدة في التصـويـر الفوتوغرافي .
هناك طرق عديدة تعتمـدهـا لتحقيق هذا الذي نقوله :
نستطيع على سبيل المثال تسجيل النشاطات التي يشهدها شارع ما على مدى النهار ، أو ربمـا نقارن حياة شارع ما في المدينة خلال نهار عمـل ونـهـار عطلة نهايـة الأسبوع .
اما البديل فهـو ان نصور الناس الذين يعيشون ويعملون في الشارع أفراداً .
اذا تصفحنا كتاباً أو مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة ، سنجد ان الصور الأكثر اثارة فيه او بينها هي تلك التي تمثل حياة الشارع دون شك . والسبب الأكبر لذلك هو أن هذه الناحية من حياتنا هي أكثر ما يعطي فكرة عن الازياء والنزعات والأساليب الحياتية في فترة معينة . ومن ناحيتنا ، نستطيع أن نواجه موضوعنا بهذه الطريقة محاولين إظهار التغييرات التي تطرأ على اساليبنا المعيشية ومظهر بيئتنا .
بعمل ذلك ، ربما نجد أن الصور تتميز بما هو مثير ومستساغ ويتجـاوز النـواحي البصرية المجردة لمحتوى تلك الصور ، بل وحتى السمـات العادية تماماً في شارع عـادي تستطيع أن تضفي على طبيعة صورنا تاثيراً بارزاً عندما نتعامل معها على هذا الأساس . فواجهات المتاجر على سبيل المثال لها هوية في ذاتها ، وباستطاعتنا صنع سلسلة من الصور الفوتوغرافيـة لها تغطي ليس ما هو قديم فقط ، بل وعـروض اضـواء « الفلوريسنت ، الجديدة المتوهجة كذلك . كما أن الاشارات الدعـائيـة واعمدة المصابيـح الكهربائية وصناديق البريد وحتى اغطية فتحات المجارير هي سمات مهمـة في الشارع كثيراً ما لا يلحـظهـا أحـد هذه جميعهـا تستطيع ان تتحول الى عناصر فعالة في المحتوى عنـدمـا يتم التـعـامـل معهـا بتعمق وحـدة ملاحظة .
هذا ، الى جانب ان الشارع مليء بالحركة التي يمكنها هي الأخـرى ان تلعب دوراً مهماً في صورنا , فالسيارات والباصات والخيول والدراجات هي جميعها مواضيع تتميز بطاقات تصويرية قوية ، كما أن العلاقة بين الناس ووسائل النقل هي الأخرى عنصر نستطيع استكشافه فوتوغرافيا .
يمكن ان تضع الأسس لسلسلة صور فوتوغرافيـة عنـد مـمـر مخصص لاجـتيـاز المـشـاة أو لأضواء سيارات في شارع مزدحم بها .
اذا كان النـاس مـزدحميـن بانتظار باصات او منطلقين على دراجـاتهم او مجرد سائرين او
يقومون بأية نشاطات أخرى مما تشهده الشوارع ، فهم يؤمنون هكـذا فـرصـا رائعة للقطات فوتوغرافية خفية ، خصوصاً عنـدمـا يتعلق الأمر بمصورين فوتوغرافيين يحبون بعث قليل من العنصر الكوميدي في صورهم . نوجه انظارنا الى عدادات مواقف السيارات أو حـركـة السيـر او شرطي السير وهو يمارس عمله .
هذه مواضيـع لها تأثير تصعب مقـاومتـه اذا كنـا نـجـري وراء الفكاهة ، وسيعرف كل من يريد الالتقاط دون أن يلحظه احد ، بان الموضوع المنهمك في نشاط ما هو فريسة سهلة للمـصـور الفوتوغرافي الذي يتميز بعين ثاقبة وردود فعل سريعة .
بالطريقة ذاتها ، يمكن للسوق المنتشر في شارع ما أن يمثل كنزاً من صور الانشغالات البشرية .
فالناس في السوق هم على وجه العموم منهمكون بما هم في صدده لا ينتبهون لما يجري من حولهم ،
وغالباً ما ترتسم على وجوههم تعابير وتبدر من أجسامهم حركات تستطيع صنع صور رائعة كما أن النشاط الذي يـمـارسـه المتسوقون يستطيع هو الآخر أن يؤمن تعبيرات رائعة ، ومثلما هي الحـال مـع كـافـة ظروف الصـور الخفية ، فان الفرص الأفضل تنشا اذا أعطينا مواضيعنا ما يكفي من الوقت ليـذوبـوا ضمـن البيئـة المعنية علينا أن ندع لمواضيعنا المحتملين المجال لأن يصبحوا معتادين على وجـودنا قبل أن نحاول التقاط أية صور . ثم لنكن متحفظين قدر المستطاع - نبذل افلامنا وعدساتنا في زاويـة او ممر هادئين .
من المعضلات التي تنشأ غالباً عند التصوير داخـل سـوق في شارع ما ، وجود خلفية متراكمة تدعو الى الارتباك وبالتالي ، تدعو الأهمية الى اختيار مواقع الكاميرا بدقة وعنـايـة حتى يتضـح الموضوع وينعزل عما يحيط به⏹
لو استعرضنا الحياة التي تجري أمامنا في أي شارع صاخب لوجدنا أنها مجرد حياة روتينية يمكن تجاهلها ، لكن بنظرة المصور الفنان قد نصل الى تحقيق لقطات فريدة من نوعها ومميزة بحيث تبهرنا في النتيجة النهائية .
اذا كنت تعيش في بلدة او مدينة كبيرة ، فـالاحـتـمـال ان المـواضـيـع الفوتوغرافية الأكثر تنوعاً وإفادة تقبع هناك خـارج باب منزلك بالذات .
صحيح ان الشوارع الجديدة واللامالوفة في المناطق الغريبة تعمل دائما على اثارة اهتمـام المصور الفوتوغرافي الحاذق ؛
ولكن لا ننسى أن الفرص المماثلة تتواجد على عتبة باب المنزل كذلك . وهذه بامكانها أن تتحدانا وتدفعنا نحو استكشاف الامكانات التي تتوفر في موقع مالوف - اذا كان هذا شارعاً في ضاحية او ساحة قرية أو منظراً مدنياً لمجمع ابنية تغص بالمكاتب .
يمر معظم المـصـوريـن الفوتوغرافيين بفترات من ، عمى الصور ، - انحسار مقدرتهم في العثور على ما يلهم - فيرغبون بالتوجه الى مكان ما جديد ومثير ليتغلبوا على المشكلة . ولكن كثيراً ما يكون فعالا أكثر منهم أن يواجهوا تحديات العثور على صور جديدة في اماكن مالوفة . والحياة في شارع ما على مقربة منا أو في مكان العمل تستطيع ان تشكل الأسس لمهمة يمكنها بعث
شرارة جديدة في التصـويـر الفوتوغرافي .
هناك طرق عديدة تعتمـدهـا لتحقيق هذا الذي نقوله :
نستطيع على سبيل المثال تسجيل النشاطات التي يشهدها شارع ما على مدى النهار ، أو ربمـا نقارن حياة شارع ما في المدينة خلال نهار عمـل ونـهـار عطلة نهايـة الأسبوع .
اما البديل فهـو ان نصور الناس الذين يعيشون ويعملون في الشارع أفراداً .
اذا تصفحنا كتاباً أو مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة ، سنجد ان الصور الأكثر اثارة فيه او بينها هي تلك التي تمثل حياة الشارع دون شك . والسبب الأكبر لذلك هو أن هذه الناحية من حياتنا هي أكثر ما يعطي فكرة عن الازياء والنزعات والأساليب الحياتية في فترة معينة . ومن ناحيتنا ، نستطيع أن نواجه موضوعنا بهذه الطريقة محاولين إظهار التغييرات التي تطرأ على اساليبنا المعيشية ومظهر بيئتنا .
بعمل ذلك ، ربما نجد أن الصور تتميز بما هو مثير ومستساغ ويتجـاوز النـواحي البصرية المجردة لمحتوى تلك الصور ، بل وحتى السمـات العادية تماماً في شارع عـادي تستطيع أن تضفي على طبيعة صورنا تاثيراً بارزاً عندما نتعامل معها على هذا الأساس . فواجهات المتاجر على سبيل المثال لها هوية في ذاتها ، وباستطاعتنا صنع سلسلة من الصور الفوتوغرافيـة لها تغطي ليس ما هو قديم فقط ، بل وعـروض اضـواء « الفلوريسنت ، الجديدة المتوهجة كذلك . كما أن الاشارات الدعـائيـة واعمدة المصابيـح الكهربائية وصناديق البريد وحتى اغطية فتحات المجارير هي سمات مهمـة في الشارع كثيراً ما لا يلحـظهـا أحـد هذه جميعهـا تستطيع ان تتحول الى عناصر فعالة في المحتوى عنـدمـا يتم التـعـامـل معهـا بتعمق وحـدة ملاحظة .
هذا ، الى جانب ان الشارع مليء بالحركة التي يمكنها هي الأخـرى ان تلعب دوراً مهماً في صورنا , فالسيارات والباصات والخيول والدراجات هي جميعها مواضيع تتميز بطاقات تصويرية قوية ، كما أن العلاقة بين الناس ووسائل النقل هي الأخرى عنصر نستطيع استكشافه فوتوغرافيا .
يمكن ان تضع الأسس لسلسلة صور فوتوغرافيـة عنـد مـمـر مخصص لاجـتيـاز المـشـاة أو لأضواء سيارات في شارع مزدحم بها .
اذا كان النـاس مـزدحميـن بانتظار باصات او منطلقين على دراجـاتهم او مجرد سائرين او
يقومون بأية نشاطات أخرى مما تشهده الشوارع ، فهم يؤمنون هكـذا فـرصـا رائعة للقطات فوتوغرافية خفية ، خصوصاً عنـدمـا يتعلق الأمر بمصورين فوتوغرافيين يحبون بعث قليل من العنصر الكوميدي في صورهم . نوجه انظارنا الى عدادات مواقف السيارات أو حـركـة السيـر او شرطي السير وهو يمارس عمله .
هذه مواضيـع لها تأثير تصعب مقـاومتـه اذا كنـا نـجـري وراء الفكاهة ، وسيعرف كل من يريد الالتقاط دون أن يلحظه احد ، بان الموضوع المنهمك في نشاط ما هو فريسة سهلة للمـصـور الفوتوغرافي الذي يتميز بعين ثاقبة وردود فعل سريعة .
بالطريقة ذاتها ، يمكن للسوق المنتشر في شارع ما أن يمثل كنزاً من صور الانشغالات البشرية .
فالناس في السوق هم على وجه العموم منهمكون بما هم في صدده لا ينتبهون لما يجري من حولهم ،
وغالباً ما ترتسم على وجوههم تعابير وتبدر من أجسامهم حركات تستطيع صنع صور رائعة كما أن النشاط الذي يـمـارسـه المتسوقون يستطيع هو الآخر أن يؤمن تعبيرات رائعة ، ومثلما هي الحـال مـع كـافـة ظروف الصـور الخفية ، فان الفرص الأفضل تنشا اذا أعطينا مواضيعنا ما يكفي من الوقت ليـذوبـوا ضمـن البيئـة المعنية علينا أن ندع لمواضيعنا المحتملين المجال لأن يصبحوا معتادين على وجـودنا قبل أن نحاول التقاط أية صور . ثم لنكن متحفظين قدر المستطاع - نبذل افلامنا وعدساتنا في زاويـة او ممر هادئين .
من المعضلات التي تنشأ غالباً عند التصوير داخـل سـوق في شارع ما ، وجود خلفية متراكمة تدعو الى الارتباك وبالتالي ، تدعو الأهمية الى اختيار مواقع الكاميرا بدقة وعنـايـة حتى يتضـح الموضوع وينعزل عما يحيط به⏹
تعليق