لقاء مع كارلوس راموس المصور الفوتوغرافي للمواقع الداخلية
کارلوس راموس مصور متخصص في مجال جديد من مجالات التصوير : « المواقع الداخلية » حيث يتعامل مع لقطات من هذا النوع وكأنها مناظر طبيعية للخروج بنتائج في غاية الجمال ، هذا عدا عن انها مطلوبة تجارياً .
المصـور الفـوتـوغـرافي كارلوس راموس المتخصص بتصوير المواقع الداخلية هو فنان شديد التدقيق فيما يعمله .
اختصاصه هو المزج الجمالي بين مجموعة من المفروشات وما يتوفر من نور في موقع العمل داخل أية غرفة .
وهو يشرح ذلك قائلاً :
ـ أنـا اعامل الداخل كمنظر طبيعي . فقبل تجهيزي المعدات حتى ، ابـدا بـالتجـول في الغرفة ممعنا النظر في كل الزوايا الممكنة المختلفة .
انه رجل لطيف يتميز ببريق في عينيه وقدر كبير من الذكاء ، ربما يكون قد نسي أكثر مما يتعلمه معظم المصورين طالما انه علم نفسه بنفسه تماماً تقريباً ، باستثناء اشتراكه بحلقة دراسية من ثمانية أسابيع حول نظام الزووم بينما هو في الجامعة ، ويشرح هذا بقوله :
- ساعدني في هذا الصف على فهم المعدلات الضوئية وعلمني ان اكون أكثر انتقـاداً لمـا ستبدو عليه الطبعة الأخيرة قبل التقاط الصورة حتى ... احاول ان اتخيل كيف ستبدو عليه اللقطة المنتهية حتى قبـل تجهيـزة العمل فعندما تتطلع الى منظر طبيعي ، لا تستطيع تغيير ما يوجد هناك . هكذا هو الحال عند التقاط موقع داخلي . فانت تسال نفسك ، من اين ياتي النور الرئيسي ؟ .. ثم تلتقط الطباع التي تتميز بها كل غرفة .
ويتابع كارلوس :
دخلت حقل تصوير المناطق الداخلية لأنني أحب البنية الكبيرة ... كنت اسير على خطى انسيـل آدامـز عـنـدمـا بـدأت التصـويـر الفوتوغرافي .
وعنـدمـا كـان مـعـارفـه الفـوتـوغـرافيـون يستهلكون لغات ولفات ٣٥ ملم على المناظر الطبيعية ، أخذ هو وقته ليجهز كاميرا نيكون ( ftn ) التي لديه على ركيزة ثلاثية الأرجل ويعمل بعد ذلك متمهلا على صنع مناظر طبيعية جميلة إطاراً بعد إطار ، كل اطار وحده .
من هنا ، فإن زبائنه هم مصممون داخلیون يريدون التعبير عن مقدراتهم في منازل مختلفة .
ويقول متذكراً :
معظم زبائني الآن هم زبائن تعاملوا مع مصورين فوتوغرافيين آخرين ولم يرضـوا عن أعمالهم ، وكنت اعمل مع مصمم بيوت حسب الطلب عندما بدأت ، وتم إشراكي بمعرض التصميم السنوي الذي يقام تقليداً في احـد منازل الأثرياء .
هناك تحدثت مع بعض الناس وتركت بطاقتي ... وهكذا ابتدات .
ثم يتابع راموس فيقول :
ـ ليس لدي سعر اضعه كحد ادنى ، بل أن أنصت الى الزبائن المحتملين وأعمل فوراً على تقييم ما اذا كانت المهمة المقصودة جـديرة بوقتي لأذهب والتقط ام لا . واحدد أجري بناء على عدد الطبعات ـ يتراوح سعر الصورة بين ال ۱۲۵ وال ۳۰۰ دولار متوقفاً هكذا على مدى تعقيد اللقطة بحد ذاتها ـ فإذا كنت بحاجة الى استئجار عدسة لاحد الظروف الذي اجدني غير متاهب له بما يحتاج من معدات ، تدخل الكلفة ضمن التسعيرة .
يقوم راموس بصنع طبعات ۸ × ۱۰ او ۱۱ × ١٤ حسب الطلب ، يقول في هذا الصدد :
ـ لمـا كنا نحاول عرض أكبر قدر ممكن من التفاصيل في كل لقطة ، اشرح للزبائن قائلا اننا سنحصل على أقصى قدر من الرؤية الواضحة بطبعة ١٢ × ١٤ .
وعادة ما تنتهي المهمـة المعتدلة بطلب من خمس او ست لقـط والمهمة من هذا القبيل تحتاج الى عشر ساعات تقريباً في العادة ، بما في ذلك الوقت اللازم للسفر وتجهيز المعدات .
معدات العمل الداخلي :
يقول راموس :
ـ تلتقط معظم أعمالي الداخلية بكاميرا سوبر كامبو ٤ × ٥ ، مركبة على ركيزة ثلاثية الأرجل ثقيلة الوزن وانا اقصد مكان العمل متاهباً لاستعمال ما يصل الى اربع عدسات ذات أطوال بؤرية مختلفة . اما العدسات الأكثر استعمالا لدي فهي « الفـوجـينـون ، ٧٥ ملم و ۹۰ ملم واسعة الزاوية , التقط ٨٠ في المائة تقريباً من اعمالي الداخلية بهاتين العدستين ، واحـاول استعمال أعلى طول بؤري ممكن للمحافظة على الأبعاد طبيعية .
ولكن عدسة ال ٩٠ ملم واسعة الزاوية هي العدسة التي تساعدني على تسجيل مقدار معقول من المنطقة على فيلم .
ويضيف راموس :
ـ ان الضبط الأفضل لتصـويـر غـرفـة مـا فوتوغرافية يحتاج الى طاقات التدوير والتمييل
في ال ٤ × ٥ بوصة فانت هنا تريد المحافظة على الأبعاد قريبة من الواقع قدر الامكان - أقل قدر من الانحراف المنظور ، وعندما يريد شخص يشاهدها في الصورة وهي تشبـه واقعها قدر ما أن يشاهد غرفة صنعها المصممون ، يريد أن الامكان ، ومن ناحيتي ، عنـدمـا يكـون عليّ الخروج للعمل ، ينبغي أن اتمتع مما اعمل . هذا هو سبب استعمالي للبنية الكبيرة ... لانني احبها .
على صعيد آخر يقول راموس :
ـ الفكرة الكاملة وراء الاضاءة حسب مدرسة التصوير الفوتوغرافي التي تدعو للمحافظة على البساطة هي فكرة تستدعي استعمال ما هو متوفر ، وتصميم غرفة ما يشمل اضاءة لمجرد هكذا تأثير . اما ان اجلب أضوائي وانيرها في هذه الغرفة فقد يؤدي بكل معنى الكلمة الى القضاء على كامل الطباع التي حاول المصمم ان يبتدعها .
فعندما يكون النور متوفراً من خـلال نافذة كبيرة تطل على خليج مثلا ، استعمل فيلم الشريحة الملونة كوداك ( vps ) ، وعندما أعمل ليلا أو في غرفة ذات نوافذ أصغر ، اتحول الى فيلم السلبية ( vpl ) ، فاضيء كافة الأنوار في تلك الغرفة ، ثم اترك لهذه الأنوار أن تمارس مهمتها .
واذا احتجت الى مقدار ضئيل من التعبئة اعمل على ارتداد نور تانغستن هالوجين ٢٥٠ واط او ٥٠٠ واط عـن مـظلة أو جدار نمو الصورة ، فقد وجدت ان هذه الاضاءة ستساعد على بعث مـا يدور في مخيلة زبـوني المصمم الداخلي الذي وضع خطة الاضاءة تلك .
يضف راموس قائلا :
ـ عند استعمال نـور نهار ، ربمـا اعمل على ارتداد نور ستروب اليكتروني الى منطقة مظلمة في الامامية .
اما عند ممارسة تصوير فوتوغرافي انتاجي ، فالاستراتيجية مختلفة الى حد ما . ففي حالة من هذا القبيل ، يزيد اعتمادي على الانوار المضافة لإبراز وحدة ستيريو منزلية أو طاولة حديثة . وهكذا تصبح الصورة اقرب الى حياة ساكنة ويقل اعتبارها موقعاً داخلياً .
المحتوى :
يشتمل جزء من أسلوب راموس على محاولة صنع اطار لمركز الاهتمام في لقطاته الداخلية . وغالباً مع وجود قطع من نوع ما داخل الغرفة كلما كان هذا ممكناً وهو يقول :
ـ استعمـال عـدسـات الزاويـة الواسعة نظاماً معيناً ، ذلك ان استعمال هذه يستدعي العدسات يبعث بامامية واسعة مفتـوحـة لذلك ، ولجعل الصورة أكثر اثارة ومتعة ، غالباً ما أوقع اشجار نخيل صغيرة اكون قد جلبتها معي لأملأ تلك الفسحة . فعند توقيع الشجيرات على مقربة من الكاميرا . تعمل هذه كمظلة لايجاز المشهد . هذا هو ما يعنيه اعتماد اسلوب صنع الاطار الاساسي للمحتوى .
ويشيع عندي إضافة نباتات حقيقية الى الكثير من اللقطات الداخلية لإعطاء الغرفة مزيداً من مظهر الانطباع بـأنها مسكونة ، من ذات الوقت مع التخلص من الفراغ في الامامية .
وأنـا اعتمـد كثيراً على استعمـال ظهـر بولارويد فهو يساعد على تجنب الأرجل البشعة للركيزة ثلاثية الأرجل وما شابهها لعدم بقائها ضمن الاطار ، خصوصاً وانني لا أمارس أية روتشة رئيسية ابدأ على طبعاتي .
ويقول راموس حول استعمال ظهر بولارويد :
لا تنس انك تريد الحصول على اللقطة خلال زيـارة واحدة ، وعندما يكون المصمم هنـاك معك ، يستطيع الموافقة على لقطة بولارويد فوراً ، وتستطيع انت ابتداع الصورة المنتهية بعد ذلك .
فالعديد من المهام الداخلية هي من النوع المليء بالتحديات اذا لم تكن صعبة بالفعل وعلى المصور الفوتوغرافي في هذه الحال ان يعتمد استراتيجية مدروسة ليوقع نفسه بشكل يخفيه عن الظهور في مرايا وهذا هو سبب آخر يفسر محـاولتي الاعتماد على أقل عدد من الأضواء الإضافية .
وراموس يقدر انه يقضي ساعة واحدة تقريباً على تجهيزة العمل الواحدة التي ينتج عنها من ٤ الى ٦ شرائح فيلم ٤ × ٥ على وجه التقريب .
يبدأ العمل بلقطة شاملة ، ثم يقترب نحو قطعة مفروشات فردية . قد يبدا بمنظر شامل لغرفة طعام مثلا ، ثم يعيد ترتيب تجهيزته ليلتقط خزانة الأواني الصينية فقط .
اشار راموس قائلا :
ـ ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من المصورين الفوتوغرافيين الذين يعملون في الداخل توقيعهم الكاميرا عالية اكثر مما ينبغي .
الأمر الذي يفرط عليهم الالتقاط باتجاه الأسفل . وبالتالي يضطرهم للعمل بمزيد من الجهد .
ويلخص راموس النتيجة بقوله :
- وعلى هؤلاء في هذه الحال ان يعذلوا الظهر لتصحيح الخطوط المتوازية والواجهـة لعمق المجـال . اما مستوى الالتقاط الأفضل فهو مستوى الخطر عند العمل بعدسة واسعة الزاوية .
على المصور الفوتوغرافي الداخلي أن يكون متاهباً لتحريك المفروشات والنباتات وما شابه حتى تتناسق هـذه مـع بعضها البعض في الصورة النهائية من هنا يفضـل راموس ان يصطحب مساعداً معه للمساعدة على التعامل مع المفروشات والمعدات .
ولكن يحدث بين حين وآخر ان نحصل على شيء معظم المواقع الداخلية افقية بطبيعتها عمودي عندما نريد اظهار شرفة أو منور .
كلام نابع من خبرة :
بلخص رامـوس نـظـريتـه عن التصـويـر الفوتوغرافي الداخلي بالطريقة التالية :
ـ لقد طبقت النظام الذي اكتسبته وانا اصور مناظر طبيعية على التقاط الصور الداخلية .
أما نصيحته فهي :
- دع اللقطة بسيطة ، اعمـل بـالانـوار الموجودة في الغرفة . وتدرب بكاميرا منظر واحد ، التقط أي شيء لمجـرد التعرف على كيفية تمكنك من تحسين نفسك . ثم تصفح المطبوعات المعنية بالأعمال البنائية والحدائق وتصميم الغرف في المنازل لتشاهد مـا يفعله المصورون الفوتوغرافيون الذين يعملون الداخل ... لاحظ الاضاءة في لقطاتهم .
ويؤمن راموس أن المصور الفوتوغرافي الداخلي سيبقى مطلوباً ، مؤكداً ان ، الداخـل الجيد يحتاج الى وقت⏹
کارلوس راموس مصور متخصص في مجال جديد من مجالات التصوير : « المواقع الداخلية » حيث يتعامل مع لقطات من هذا النوع وكأنها مناظر طبيعية للخروج بنتائج في غاية الجمال ، هذا عدا عن انها مطلوبة تجارياً .
المصـور الفـوتـوغـرافي كارلوس راموس المتخصص بتصوير المواقع الداخلية هو فنان شديد التدقيق فيما يعمله .
اختصاصه هو المزج الجمالي بين مجموعة من المفروشات وما يتوفر من نور في موقع العمل داخل أية غرفة .
وهو يشرح ذلك قائلاً :
ـ أنـا اعامل الداخل كمنظر طبيعي . فقبل تجهيزي المعدات حتى ، ابـدا بـالتجـول في الغرفة ممعنا النظر في كل الزوايا الممكنة المختلفة .
انه رجل لطيف يتميز ببريق في عينيه وقدر كبير من الذكاء ، ربما يكون قد نسي أكثر مما يتعلمه معظم المصورين طالما انه علم نفسه بنفسه تماماً تقريباً ، باستثناء اشتراكه بحلقة دراسية من ثمانية أسابيع حول نظام الزووم بينما هو في الجامعة ، ويشرح هذا بقوله :
- ساعدني في هذا الصف على فهم المعدلات الضوئية وعلمني ان اكون أكثر انتقـاداً لمـا ستبدو عليه الطبعة الأخيرة قبل التقاط الصورة حتى ... احاول ان اتخيل كيف ستبدو عليه اللقطة المنتهية حتى قبـل تجهيـزة العمل فعندما تتطلع الى منظر طبيعي ، لا تستطيع تغيير ما يوجد هناك . هكذا هو الحال عند التقاط موقع داخلي . فانت تسال نفسك ، من اين ياتي النور الرئيسي ؟ .. ثم تلتقط الطباع التي تتميز بها كل غرفة .
ويتابع كارلوس :
دخلت حقل تصوير المناطق الداخلية لأنني أحب البنية الكبيرة ... كنت اسير على خطى انسيـل آدامـز عـنـدمـا بـدأت التصـويـر الفوتوغرافي .
وعنـدمـا كـان مـعـارفـه الفـوتـوغـرافيـون يستهلكون لغات ولفات ٣٥ ملم على المناظر الطبيعية ، أخذ هو وقته ليجهز كاميرا نيكون ( ftn ) التي لديه على ركيزة ثلاثية الأرجل ويعمل بعد ذلك متمهلا على صنع مناظر طبيعية جميلة إطاراً بعد إطار ، كل اطار وحده .
من هنا ، فإن زبائنه هم مصممون داخلیون يريدون التعبير عن مقدراتهم في منازل مختلفة .
ويقول متذكراً :
معظم زبائني الآن هم زبائن تعاملوا مع مصورين فوتوغرافيين آخرين ولم يرضـوا عن أعمالهم ، وكنت اعمل مع مصمم بيوت حسب الطلب عندما بدأت ، وتم إشراكي بمعرض التصميم السنوي الذي يقام تقليداً في احـد منازل الأثرياء .
هناك تحدثت مع بعض الناس وتركت بطاقتي ... وهكذا ابتدات .
ثم يتابع راموس فيقول :
ـ ليس لدي سعر اضعه كحد ادنى ، بل أن أنصت الى الزبائن المحتملين وأعمل فوراً على تقييم ما اذا كانت المهمة المقصودة جـديرة بوقتي لأذهب والتقط ام لا . واحدد أجري بناء على عدد الطبعات ـ يتراوح سعر الصورة بين ال ۱۲۵ وال ۳۰۰ دولار متوقفاً هكذا على مدى تعقيد اللقطة بحد ذاتها ـ فإذا كنت بحاجة الى استئجار عدسة لاحد الظروف الذي اجدني غير متاهب له بما يحتاج من معدات ، تدخل الكلفة ضمن التسعيرة .
يقوم راموس بصنع طبعات ۸ × ۱۰ او ۱۱ × ١٤ حسب الطلب ، يقول في هذا الصدد :
ـ لمـا كنا نحاول عرض أكبر قدر ممكن من التفاصيل في كل لقطة ، اشرح للزبائن قائلا اننا سنحصل على أقصى قدر من الرؤية الواضحة بطبعة ١٢ × ١٤ .
وعادة ما تنتهي المهمـة المعتدلة بطلب من خمس او ست لقـط والمهمة من هذا القبيل تحتاج الى عشر ساعات تقريباً في العادة ، بما في ذلك الوقت اللازم للسفر وتجهيز المعدات .
معدات العمل الداخلي :
يقول راموس :
ـ تلتقط معظم أعمالي الداخلية بكاميرا سوبر كامبو ٤ × ٥ ، مركبة على ركيزة ثلاثية الأرجل ثقيلة الوزن وانا اقصد مكان العمل متاهباً لاستعمال ما يصل الى اربع عدسات ذات أطوال بؤرية مختلفة . اما العدسات الأكثر استعمالا لدي فهي « الفـوجـينـون ، ٧٥ ملم و ۹۰ ملم واسعة الزاوية , التقط ٨٠ في المائة تقريباً من اعمالي الداخلية بهاتين العدستين ، واحـاول استعمال أعلى طول بؤري ممكن للمحافظة على الأبعاد طبيعية .
ولكن عدسة ال ٩٠ ملم واسعة الزاوية هي العدسة التي تساعدني على تسجيل مقدار معقول من المنطقة على فيلم .
ويضيف راموس :
ـ ان الضبط الأفضل لتصـويـر غـرفـة مـا فوتوغرافية يحتاج الى طاقات التدوير والتمييل
في ال ٤ × ٥ بوصة فانت هنا تريد المحافظة على الأبعاد قريبة من الواقع قدر الامكان - أقل قدر من الانحراف المنظور ، وعندما يريد شخص يشاهدها في الصورة وهي تشبـه واقعها قدر ما أن يشاهد غرفة صنعها المصممون ، يريد أن الامكان ، ومن ناحيتي ، عنـدمـا يكـون عليّ الخروج للعمل ، ينبغي أن اتمتع مما اعمل . هذا هو سبب استعمالي للبنية الكبيرة ... لانني احبها .
على صعيد آخر يقول راموس :
ـ الفكرة الكاملة وراء الاضاءة حسب مدرسة التصوير الفوتوغرافي التي تدعو للمحافظة على البساطة هي فكرة تستدعي استعمال ما هو متوفر ، وتصميم غرفة ما يشمل اضاءة لمجرد هكذا تأثير . اما ان اجلب أضوائي وانيرها في هذه الغرفة فقد يؤدي بكل معنى الكلمة الى القضاء على كامل الطباع التي حاول المصمم ان يبتدعها .
فعندما يكون النور متوفراً من خـلال نافذة كبيرة تطل على خليج مثلا ، استعمل فيلم الشريحة الملونة كوداك ( vps ) ، وعندما أعمل ليلا أو في غرفة ذات نوافذ أصغر ، اتحول الى فيلم السلبية ( vpl ) ، فاضيء كافة الأنوار في تلك الغرفة ، ثم اترك لهذه الأنوار أن تمارس مهمتها .
واذا احتجت الى مقدار ضئيل من التعبئة اعمل على ارتداد نور تانغستن هالوجين ٢٥٠ واط او ٥٠٠ واط عـن مـظلة أو جدار نمو الصورة ، فقد وجدت ان هذه الاضاءة ستساعد على بعث مـا يدور في مخيلة زبـوني المصمم الداخلي الذي وضع خطة الاضاءة تلك .
يضف راموس قائلا :
ـ عند استعمال نـور نهار ، ربمـا اعمل على ارتداد نور ستروب اليكتروني الى منطقة مظلمة في الامامية .
اما عند ممارسة تصوير فوتوغرافي انتاجي ، فالاستراتيجية مختلفة الى حد ما . ففي حالة من هذا القبيل ، يزيد اعتمادي على الانوار المضافة لإبراز وحدة ستيريو منزلية أو طاولة حديثة . وهكذا تصبح الصورة اقرب الى حياة ساكنة ويقل اعتبارها موقعاً داخلياً .
المحتوى :
يشتمل جزء من أسلوب راموس على محاولة صنع اطار لمركز الاهتمام في لقطاته الداخلية . وغالباً مع وجود قطع من نوع ما داخل الغرفة كلما كان هذا ممكناً وهو يقول :
ـ استعمـال عـدسـات الزاويـة الواسعة نظاماً معيناً ، ذلك ان استعمال هذه يستدعي العدسات يبعث بامامية واسعة مفتـوحـة لذلك ، ولجعل الصورة أكثر اثارة ومتعة ، غالباً ما أوقع اشجار نخيل صغيرة اكون قد جلبتها معي لأملأ تلك الفسحة . فعند توقيع الشجيرات على مقربة من الكاميرا . تعمل هذه كمظلة لايجاز المشهد . هذا هو ما يعنيه اعتماد اسلوب صنع الاطار الاساسي للمحتوى .
ويشيع عندي إضافة نباتات حقيقية الى الكثير من اللقطات الداخلية لإعطاء الغرفة مزيداً من مظهر الانطباع بـأنها مسكونة ، من ذات الوقت مع التخلص من الفراغ في الامامية .
وأنـا اعتمـد كثيراً على استعمـال ظهـر بولارويد فهو يساعد على تجنب الأرجل البشعة للركيزة ثلاثية الأرجل وما شابهها لعدم بقائها ضمن الاطار ، خصوصاً وانني لا أمارس أية روتشة رئيسية ابدأ على طبعاتي .
ويقول راموس حول استعمال ظهر بولارويد :
لا تنس انك تريد الحصول على اللقطة خلال زيـارة واحدة ، وعندما يكون المصمم هنـاك معك ، يستطيع الموافقة على لقطة بولارويد فوراً ، وتستطيع انت ابتداع الصورة المنتهية بعد ذلك .
فالعديد من المهام الداخلية هي من النوع المليء بالتحديات اذا لم تكن صعبة بالفعل وعلى المصور الفوتوغرافي في هذه الحال ان يعتمد استراتيجية مدروسة ليوقع نفسه بشكل يخفيه عن الظهور في مرايا وهذا هو سبب آخر يفسر محـاولتي الاعتماد على أقل عدد من الأضواء الإضافية .
وراموس يقدر انه يقضي ساعة واحدة تقريباً على تجهيزة العمل الواحدة التي ينتج عنها من ٤ الى ٦ شرائح فيلم ٤ × ٥ على وجه التقريب .
يبدأ العمل بلقطة شاملة ، ثم يقترب نحو قطعة مفروشات فردية . قد يبدا بمنظر شامل لغرفة طعام مثلا ، ثم يعيد ترتيب تجهيزته ليلتقط خزانة الأواني الصينية فقط .
اشار راموس قائلا :
ـ ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من المصورين الفوتوغرافيين الذين يعملون في الداخل توقيعهم الكاميرا عالية اكثر مما ينبغي .
الأمر الذي يفرط عليهم الالتقاط باتجاه الأسفل . وبالتالي يضطرهم للعمل بمزيد من الجهد .
ويلخص راموس النتيجة بقوله :
- وعلى هؤلاء في هذه الحال ان يعذلوا الظهر لتصحيح الخطوط المتوازية والواجهـة لعمق المجـال . اما مستوى الالتقاط الأفضل فهو مستوى الخطر عند العمل بعدسة واسعة الزاوية .
على المصور الفوتوغرافي الداخلي أن يكون متاهباً لتحريك المفروشات والنباتات وما شابه حتى تتناسق هـذه مـع بعضها البعض في الصورة النهائية من هنا يفضـل راموس ان يصطحب مساعداً معه للمساعدة على التعامل مع المفروشات والمعدات .
ولكن يحدث بين حين وآخر ان نحصل على شيء معظم المواقع الداخلية افقية بطبيعتها عمودي عندما نريد اظهار شرفة أو منور .
كلام نابع من خبرة :
بلخص رامـوس نـظـريتـه عن التصـويـر الفوتوغرافي الداخلي بالطريقة التالية :
ـ لقد طبقت النظام الذي اكتسبته وانا اصور مناظر طبيعية على التقاط الصور الداخلية .
أما نصيحته فهي :
- دع اللقطة بسيطة ، اعمـل بـالانـوار الموجودة في الغرفة . وتدرب بكاميرا منظر واحد ، التقط أي شيء لمجـرد التعرف على كيفية تمكنك من تحسين نفسك . ثم تصفح المطبوعات المعنية بالأعمال البنائية والحدائق وتصميم الغرف في المنازل لتشاهد مـا يفعله المصورون الفوتوغرافيون الذين يعملون الداخل ... لاحظ الاضاءة في لقطاتهم .
ويؤمن راموس أن المصور الفوتوغرافي الداخلي سيبقى مطلوباً ، مؤكداً ان ، الداخـل الجيد يحتاج الى وقت⏹
تعليق