الدولة العثمانية تعود نشأة الدولة العثمانية إلى عام 699هـ، لكنّها لم تتسلّم مقاليد الخلافة إلّا في عام 923هـ، وتنسب الدولة العثمانية إلى مؤسسها عثمان ابن أرطغرل والذي أقام دولته على الإسلام، فوسّع إمارته حتى صارت دولة عظيمة حملت راية الخلافة الإسلامية فيما بعد وتحملت عبأ نشر الإسلام والدفاع عنه وعن المسلمين. كان للدولة العثمانية دور مهم في نشر الإسلام في جميع أرجاء أوروبا وتوّجت هذه الجهود بفتح القسطنطينة على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، كما تصدت وواجهت العديد من المخططات الصليبية لمدة ثلاثة قرون والتي هدفت لاحتلال الشرق العربي الإسلامي والزحف حتى حدود مكة المكرمة ومدينة الرسول ونبش قبره.يعتبر عدد كبير من المؤرخين أنّ قيام الدولة العثمانية هي نقطة بداية تاريخ العرب الحديث، ففي عهدها فتحت الحدود المغلقة وكُفلت حرية الانتقال والسفر والعمل للجميع بدون استثناء، وبذلك أعيدت وحدة العالم العربي والإسلامي بعد أن تفتّتت لسنين طويلة بعد الاجتياح المغولي وسقوط الخلافة العباسية.
خلفاء الدولة العثمانية تعاقب على حكم الدولة العثمانية 36 خليفة على مدى 6 قرون وهي عمر الدولة العثمانية،[٣] وكان الخليفة يلقّب باسم السلطان وهؤلاء السلاطين هم:[٤] اسم الخليفة فترة الحكم عثمان الأول 1326-1300م أورخان 1359-1326م مراد الأول 1389-1359م بايزيد الأول 1402-1389م محمد الأول 1421-1413م مراد الثاني 1444-1421م محمد الثاني 1446-1444م مراد الثاني 1451-1446م محمد الثاني 1481-1451م بايزيد الثاني 1512-1481م سليم الأول 1520-1512م سليمان الأول 1566-1521م سليم الثاني 1574-1566م مراد الثالث 1595-1574م محمد الثالث 1603-1595م أحمد الأول 1617-1603م مصطفى الأول 1618-1617م عثمان الثاني 1622-1618م مصطفى الأول 1623-1622م مراد الرابع 1640-1623م إبراهيم 1648-1640م محمد الرابع 1687-1648م سليمان الثاني 1691-1687م أحمد الثاني 1695-1691م مصطفى الثاني 1703-1695م أحمد الثالث 1730-1703م محمود الأول 1730-1754م عثمان الثالث 1754-1757م مصطفى الثالث 1774-1757م عبد الحميد الأول 1789-1774م سليم الثالث 1807-1789م مصطفى الرابع 1808-1807م محمود الثاني 1839-1808م عبد المجيد الأول 1861-1839م عبد العزيز 1876-1861م مراد الخامس 1876م عبد الحميد الثاني 1909-1876م محمد الخامس 1918-1909م محمد السادس 1922-1918م عبد المجيد الثاني 1922-1924م انهيار الخلافة العثمانية امتدت مراحل انهيار الخلافة العثمانية إلى ما يزيد عن ثلاثة قرون، حيث ظهرت ملامح الوهن والضعف في أركان الدولة بعد موت السلطان سليمان القانوني، فبعده تتالى على حكم الدولة العثمانية العديد من السلاطين. في عهد سليم الثاني تحديداً ظهر للمرة الأولى التفوق الأوروبي على الإمبراطورية العثمانية بعد هزيمة الأسطول العثماني شرقي البحر المتوسط في معركة ليبانتو، فقد فيها الأسطول العثماني حوالي الثلاثين ألف مقاتل وتدمير العديد من السفن العثمانية وأسر أخرى، وتكررت الهزائم وانحصار النفوذ السياسي والعسكري، وتوقفت أوروبا عن دفع الجزية التي كانت تُدفع للدولة العثمانية باعتبارها العنصر الأقوى، وكانت نهاية الخلافة العثمانية على يد مصطفى كمال أتاتورك إذ أسس ما يسمّى بالدولة التركية الحديثة وتولى الحكم فيها عام 1924م.