أقسام الاستعارة
سبقت الإشارة إلى أن الاستعارة هي تشبيه حُذف أحد طرفيه، وبحسب التعريف السابق تُقسم الاستعارة إلى :
الاستعارة التصريحية: وهي الاستعارة التي يُذكر فيها المشبه به، مثل قوله تعالى:" الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور". ففي الآية الكريمة ذُكر المشبه به وهو الظلمات والنور وحُذف المشبه وهو الكفر والإيمان على الترتيب، لذلك فإنها استعارة تصريحية.
الاستعارة المكنية: وهي الاستعارة التي يُحذَف فيها المشبه به ويُرمز له بشيء من لوازمه، ومثال ذلك قوله تعالى" واشتعل الرأس شيبًا"، إذ شُبّه الرأس بالوقود وبعدها حُذف المشبه به، ورمزَ إليه بشيء من لوازمه أي معنى يدل عليه وهو كلمة (اشتعل) على سبيل الاستعارة المكنية.
الاستعارة التمثيلية: وتعرّف على أنّها تركيب استعملَ في غير ما وُضعَ له لعلاقة المُشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، ومن الأمثلة على الاستعارة التمثيلية قول المتنبي: (ومَن يَك ذا فمٍ مرٍّ مريضٍ يَجد مرًّا به الماء الزّلالا)، فالمعنى الحقيقي للبيت هو أن المريض الذي يُعاني من مرارة في فمه إذا شرب الماء العذب وجده مرًّا، ولكنه لم يستعمله في هذا المعنى بل استعمله في الذين يعيبون شعره بسبب عيب في ذوقهم الشعري، وضعف في إدراكهم الأدبي، وهذا التركيب مجاز علاقته المشابهة، أما القرينة هنا فهي حالية أي تشابه حالين حال المعنى في بيت الشعر وحال من لم يُرزق الذوق لفهم الشعر الرائع، والمشبه هنا حال المُولعين بذم المتنبي، والمشبه به حال المريض الذي يجد الماء الزلالا مرًّا.
تدريبات
تدريب (1): وضح/ي الاستعارة التمثيلية كما في المثال السابق الوارد في شرح الاستعارة التمثيلية:
الجمــــــلة
توضيح الاستعارة التمثيلية
قال الشاعر:
ومن ملك البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد
" أنتَ تَرقَمُ على الماء".
عَاد السيفُ إلى قِرابهِ، وحلّ الليثُ منيعَ غابِهِ.
تدريب (2): أكمل/ي الجدول الآتي كما في المثال:
الجــــــــملـــــة
المشبــــــــــه
المشــــــبه به
نــــــوع الاستــــعارة
قال المتنبي:
فَلَم أرَ قبلي من مشى البحر نحوه ولا رجُلًا قامت تعانقه الأُسدُ.
الرجل الكريم/ الشجعان
البحر/ الأسد
تصريحية
قال ابن المعتز:
جُمِعَ الحقُ لنا في إمامٍ قتَل البُخلَ وأحيا السماحا
قال تعالى:" ولما سكتَ عن موسى الغضب أخذ الألواحَ".
خطبَ الأسدُ على المنبر، وتصدّق البحر على الفقراء والمساكين.
قال تعالى:" واخفض لهما جناحَ الذّل من الرّحمة".