تويت
غوجون (جان)
Goujon (Jean-) - Goujon (Jean-)
غوجون (جان -)
(1510-1565)
جان غوجون Jean Goujon نحات ومعمار ورسام فرنسي، ولد في النورماندي Normandie وتوفي في بولونيا Bologne الإيطالية.
بعد نشأة غامضة قام بزيارة إلى إيطاليا حيث استوحى من التيارات الكلاسية classiques مما طبع فنه بطابعها في مجال النحت والعمارة، وفي عام 1541 أنجز أول أعماله في كنيسة سان ماكلو Saint- Maclou ولاسيما الأبواب ومصاطب آلة الأورغ الموسيقية الضخمة، ثم كُلِّف في كاتدرائية روان Rouen تنفيذ تمثال للكاردينال جورج الثاني Georges II من أمبواز Amboise، ثم عاد بعد ذلك إلى باريس لكي يتعاون مع المعمار بيير ليكوت P.Lescot في تنفيذ زخارف نحتية في سان جرمان أوسروا Saint- Germain- l’Auxerrois التي هدمت في عام 1744، ومن بقايا هذا النحت المحفوظة في متحف اللوڤر[ر] يمكن معرفة خصائص فنه والمتمثلة بدقة التعبير والعناية بطيات القماش الذي يغطي تماثيل ربات المياه، وفي ذلك الوقت نفذ عدداً من المجسمات التي تمثل الأشهر الاثني عشر في بناء بلدية باريس، التي فُقِدَتْ في عام 1871 من جراء حريق شب في أثناء الثورة، ثم عمل أيضاً في قصر إكوان Écouen لإنجاز تماثيل بارزة، وفي عام 1547 أسهم في ترجـمة ميثاق فـن العمارة لفيتروف Vitruve مع جـان مارتان J. Martin.
قام أيضاً بتنفيذ رسوم توضيحية لمؤلف «فن البناء».
في عام 1547 أصبح مَثَّال الملك، ونفَّذ بمناسبة دخول الملك هنري الثاني إلى باريس نُصُبَ «نافورة الأبرياء» المزينة بخمس من حوريات الماء، ثم أضيف إليها في نهاية القرن الثامن عشر ثلاثة تماثيل للحوريات من صنع النحات أوغوستين باجو Au. Pajou، وتتميز هذه التماثيل بالرصانة والليونة والأناقة وبالحركات الرشيقة المتمثلة بتموجات الملابس والملايا، التي تتفق وحركة مياه الينبوع. ويعدّ هذا الإنجاز من أهم أعمال غوجون التي تمثل أسلوبه وطريقته في التعبير عن فاعلية الشخصيات الممثلة، مما جعله رائد الزخرفة التعبيرية في نهضة الفن الفرنسي الذي استقى من عصر النهضة الإيطالية الطابع الكلاسي الوثني، والذوق الإيطالي الذي ابتدأ بالانتشار في فرنسا في القرن السادس عشر.
ولقد أسهم مع فيليبير دولورم[ر] Ph. Delorme وجان كوسان[ر] Coussin في زخرفة قصر آنه Anet الذي أقامت فيه ديانا دي بواته D.de Poitiers، ونُقلت منه مجموعة من التماثيل الرخامية إلى متحف اللوڤر.
في عام 1550 كان المعمار ليكوت قد أعاد بناء قصر اللوڤر، وكلف غوجون مساعدته في تصميم الأعمال النحتية التزينية وتنفيذها في صالة «عين الثور» في الطابق الأرضي، حيث تطل على الباحة المربعة من القصر، ومازالت هذه الأعمال قائمة مع بعض التشويه والترميم الذي تم في القرن التاسع عشر. ومن هذه المشاهد النحتية مشهد الحرب والسلام فوق الباب الرئيسي للصالة، وفوق البابين الجانبيين ينهض مشهد التاريخ والنصر، ومشهد الأعلام والانتصار. هذا إضافة إلى التماثيل العمودية الضخمة التي تتميز بدقة التصميم وبالتناسب والتناغم، ثم لابد من ذكر المشهد النحتي البارز فوق المدفأة الحجرية، الذي يحمل جميع خصائص النحت في عصر النهضة.
ومن المؤسف أن اسم هذا الفنان غاب عن سجلات متحف اللوڤر، فقد رُفِضَ لنزعته البروتستنتية المتشددة، مما دعاه إلى اللجوء إلى إيطاليا حيث مات هناك.
عفيف البهنسي
Goujon (Jean-) - Goujon (Jean-)
غوجون (جان -)
(1510-1565)
جان غوجون Jean Goujon نحات ومعمار ورسام فرنسي، ولد في النورماندي Normandie وتوفي في بولونيا Bologne الإيطالية.
 |
| جان غوجون: «حوريات نافورة الأبرياء» (1549) |
قام أيضاً بتنفيذ رسوم توضيحية لمؤلف «فن البناء».
في عام 1547 أصبح مَثَّال الملك، ونفَّذ بمناسبة دخول الملك هنري الثاني إلى باريس نُصُبَ «نافورة الأبرياء» المزينة بخمس من حوريات الماء، ثم أضيف إليها في نهاية القرن الثامن عشر ثلاثة تماثيل للحوريات من صنع النحات أوغوستين باجو Au. Pajou، وتتميز هذه التماثيل بالرصانة والليونة والأناقة وبالحركات الرشيقة المتمثلة بتموجات الملابس والملايا، التي تتفق وحركة مياه الينبوع. ويعدّ هذا الإنجاز من أهم أعمال غوجون التي تمثل أسلوبه وطريقته في التعبير عن فاعلية الشخصيات الممثلة، مما جعله رائد الزخرفة التعبيرية في نهضة الفن الفرنسي الذي استقى من عصر النهضة الإيطالية الطابع الكلاسي الوثني، والذوق الإيطالي الذي ابتدأ بالانتشار في فرنسا في القرن السادس عشر.
ولقد أسهم مع فيليبير دولورم[ر] Ph. Delorme وجان كوسان[ر] Coussin في زخرفة قصر آنه Anet الذي أقامت فيه ديانا دي بواته D.de Poitiers، ونُقلت منه مجموعة من التماثيل الرخامية إلى متحف اللوڤر.
في عام 1550 كان المعمار ليكوت قد أعاد بناء قصر اللوڤر، وكلف غوجون مساعدته في تصميم الأعمال النحتية التزينية وتنفيذها في صالة «عين الثور» في الطابق الأرضي، حيث تطل على الباحة المربعة من القصر، ومازالت هذه الأعمال قائمة مع بعض التشويه والترميم الذي تم في القرن التاسع عشر. ومن هذه المشاهد النحتية مشهد الحرب والسلام فوق الباب الرئيسي للصالة، وفوق البابين الجانبيين ينهض مشهد التاريخ والنصر، ومشهد الأعلام والانتصار. هذا إضافة إلى التماثيل العمودية الضخمة التي تتميز بدقة التصميم وبالتناسب والتناغم، ثم لابد من ذكر المشهد النحتي البارز فوق المدفأة الحجرية، الذي يحمل جميع خصائص النحت في عصر النهضة.
ومن المؤسف أن اسم هذا الفنان غاب عن سجلات متحف اللوڤر، فقد رُفِضَ لنزعته البروتستنتية المتشددة، مما دعاه إلى اللجوء إلى إيطاليا حيث مات هناك.
عفيف البهنسي